March 9th, 2010, 02:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,
أسعد الله أيامكم بالخير و المسرّات جميعاً دون إستثناء , و أدعوه بأن يتم عليكم فرحة تحقيق أهدافكم
ليس من عادتي أختصر في طرح شأن عام فما بالكم بشأن خاص يؤرقني
لكن حرصاً مني على أن لا تحتضر حروفي في مهد مُبتعَث سأباشر بالهاجس الذي قادني في النهاية إليكم.
العاقل لا يسند الرأي إلى العاطفة أبداً .. لأنها ستزيد من التعقيد و لن تجدي نفعاً
لذا أرجو منكم أن التريّث في إستقراء المعلومه قبل الإدلاء بما تجود به أنفسكم الكريمه و عقولكم النيّره
محدّثكم لديه حُلم .. و تعمّدت إسقاط (كان) لأني مازلت حريص على تحقيقه
فقدت خارطة حُلمي منذ زمن مضى و ذلك كان رغماً عني و دون إدراك مني
و بوصلتي لم تعد تشير إلى ما كنت أصبو إليه بوضوح .. فهذا ما جعلني تائه و أدور في حلقه
من حيث بدأت أجدني أنتهي !
تخرّجت من المرحلة الثانويه بمعدّل يطرق باب التسعين قبل عشر سنوات
السنتان الأولى من التخرّج كانت بمثابة رحله في الجانب المظلم من نظام التعليم في بلادي
إنضممت من خلالها إلى كلية مهنيه و كلية صناعيه و جامعه
هامش الربح كان لا يستحق الجهد و الإهتمام
إعتزلتها عنوه و صبأت عن فحوى كل ما عبثت به أيدي وزارة التعتيم , سواء كان بإدارة أم إشراف
آمنت في ذلك الوقت بأني خسرت سنتين دون مقابل فيجب علي التعويض عن الأضرار و الخروج من المسأله
بأقل قدر من الخسائر إلى حين توفيق آخر و ليس على الله ببعيد.
لذا رأيت في الوظيفة حلّ مؤقت حتى ألتقي بالحظ الأصعب
بئس الإعتقاد و أعترف بذلك
فقد إنتسبت إلى شركة عملاقه و بلمح البصر إنقضت ثمان سنوات !
الراتب جيّد ولله الحمد و التطوير لا بأس به
لم أتوقف من أول لحظة دخولي الشركة إلى الآن عن مطاردة (الحلم)
للأسف إكتشفت بأن كل يوم يمضي هو بالنسبة لي قيد يجعل من مهمتي مستحيله.
حاولت بشتى الطرق أن أنضمّ إلى برنامج الإبتعاث منذ إنطلاقه لكن لم تفلح المحاولات
الآن .. يعتريني الخجل من ذاتي التي خذلتها بالتعاون المشترك بالإكراه مع مُقدّرات الوطن المُهدره.
قليل من اليأس و كثير من الغضب ... إستنتجت بأني مُجبر على أن تكون خطوتي القادمه
شبيهه بالمقامره .. سأجازف و لن أعوّل على النهايات المؤلمه التي حدثت لمن سبقوني
لأول مره أقنعت نفسي بمثل قديم ( أما غناة الذيب ولا فقره )
إحتمالين لا ثالث لهما النجاح أم الفشل .. و الأخيرة عواقبها وخيمه.
الآن قررت أن أستغني عن خدمتي بالشركة و أستقيل , و مدخّراتي قرابة المئة ألف ريال
أسعى لإطلاق سراحي من هنا و الذهاب إلى مكان يمكّنني من علمٍ ينفع و جاهٍ يشفع و سأستمتع
بأجواء الإنسانية ولو كانت بأثر رجعي .
كانت غايتي في السابق هي إكمال دراستي الجامعية في جامعة محترمه تهبني شيء لا يستطيع الآخرين سلبه مني
أو أن يحتقروه !
و الآن إجتمعت أسباب عدّه ... فالوضع هنا لا يُطاق و المعطيات لا تبشّر بخير إذا إستمر الوضع كما هو .
بقي دوركم هنا .. و الدين النصيحه ... صحيح بأني قررت لكن لا يمنع أن أتزوّد من قبسات خبراتكم
و من لديه الوعي و الإدراك الكافي و بمشيئة الله أنكم جميعكم كذلك
سيزودني بالطريقة و كيف ابدأ .. لأني لست بحاجه إلى مزيد من التخبط و التجنّي على الصبر .
أخوكم / أبو طلال.
LinkBack URL
About LinkBacks
March 9th, 2010, 02:16 AM