وزير التعليم العالي: مخالفات المبتعثين «الأخلاقية» ليست ظاهرة

الاربعاء, 27 مايو 2009

الرياض - أحمد غلاب
أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن حوادث الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج «المخلة بالآداب» لم تصل إلى حد الظاهرة، معتبراً أنها «حوادث فردية بسيطة، ويتم التعامل معها من سفارات خادم الحرمين في الخارج بشكل جيد، مقارنة بأعداد المبتعثين في الخارج، التي تصل إلى70 ألفاً تقريباً».

وقال العنقري عقب إبرامه عقد إسكان أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فهد، في مكتبه في الوزارة أمس: «إن وسائل الإعلام المحلية والخارجية كانت سبباً في تضخيم مثل تلك الحوادث، التي لا ترقى لأن تكون حوادث أو ظواهر سيئة تسيء إلى برنامج الابتعاث».

وأضاف أن الطلاب المبتعثين يخضعون لبرامج تأهيل مكثفة ومطولة قبل مغادرتهم البلاد، كما يمنح الطالب كل المعلومات الكاملة عن بلد الابتعاث، وعن الحياة والقوانين في الخارج أيضاً، «لكن لعدم حضور بعض الطلاب أحياناً هذه الدورات تصادفهم بعض الإشكالات، نتيجة لجهلهم بالأنظمة والقوانين. ولكن بعض المعلومات الموجودة في بعض المواقع الإلكترونية للملحقيات وموقع الوزارة، ستساعد هؤلاء الطلاب في تفادي مثل هذه المشكلات».

ولفت وزير التعليم العالي إلى أن وزارته ستحتفل بتخريج ألف طالب من المبتعثين في أميركا، مؤكداً أنها تسعى لمضاعفة العدد خلال السنوات المقبلة.

وأوضح أن توقيع العقد الذي بلغت كلفته 188 مليون ريال، يأتي امتداداً لعدد من العقود التي سبق أن وقعتها الوزارة، حرصاً منها على التفعيل السريع للحوافز الإضافية لكادر أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية التي أقرها مجلس الوزراء، ووضع تلك الحوافز موضع تنفيذ مباشر، يحقق الأهداف التي من أجلها تم إقرار تلك الحوافز الإضافية، ومن ضمنها بناء وحدات سكنية لأساتذة الجامعات في محيط المدن الجامعية.

وقال: «تسعى الوزارة لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة لتأمين الاستقرار لأعضاء هيئات التدريس في الجامعات السعودية، وتوفير البيئة الأكاديمية والاجتماعية الملائمة، ومنها السكن المريح والمناسب الذي يهيئ أجواء أفضل للعمل، ليستمر عطاء وإبداع هذه النخب الأكاديمية، بما ينعكس إيجاباً على أبنائنا الطلاب، ويدعم مخرجات التعليم الجامعي بشكل عام».

المصدر جريدة الحياة
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/21134