نسأل الله البشائر مع عودة خادم الحرمين الشريفين للوطن سالما ، هنا يا شبابنا الطموح

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا بشباب المستقبل المتفوقين الدارسين على حسابهم الخاص في أرقى الجامعات
الباحثين عن الغد الجميل ، مرحبا بأبناء المملكه العربية السعودية و شبابها الطموح
أبشروا و لا تحزنوا ما دمنا صابرين محتسبين بإذن الله يأتي الفرج و نركز بالدراسة أكثر .
فكلنا نعلم أن طلب العلم أحد أشرف الأعمال بالحياه ، فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا للجنة
و لا تحزنوا و تفاءلوا و لا تقنطوا من رحمة الله ، كلنا ندعوا الله أن يلم شملنا بالإبتعاث و تحقيق الأحلام بإذن الله
و لكن يجب أن نتحلى بالصبر فوالله الذي لا اله الا هو ما إن تضيق الا و يقترب الفرج بإذن الله تعالى
و الإنسان في هذه الحياه لا يعلم ما الخيرة في أمره و لا يدري ماذا أعد له في المستقبل و نحن نعي تماما
أن الله سبحانه يريد لعباده الخير في كل المجالات ، لاسيما أننا ندعوه بالفرج و حسن العاقبة في الأمر
و ما يحدث لنا والله الذي لا إله الا هو ما نحسبه الا خيرة لنا و تعويد النفس على الصبر و درس بالحياة
لا يحمل الكثير من الأضرار و عاقبته بإذن الله مفرحه و مصيرنا للفرج بإذن الله مهما طالت المده .

الطلاب الدارسون على حسابهم الخاص في جميع دول العالم محل إهتمام بوزارة التعليم العالي
و الدليل على ذلك معدل الإلحاق للطلبة على مدى السنتين الماضيتين و التساهل والمرونه بالأنظمة وهذه نقطة
تحسب لوزارة التعليم العالي و لكن كما تعلمون الآن مليكنا الغالي إنتعش بالسلامه والعافية و هو الآن يقضي
فترة النقاهه في دولة المغرب و عودته للوطن قريبة بإذن الله و هي مناسبة ليست بالهينة و ليست بالبسيطة
و لا يمكن أن تمر مثل هذه المناسبة مرور الكرام بل لابد أن تحوفها المكرمات للشعب و الغنيمة و الخيرات
بإذن الله ، و هذا ليس بالأمر الغريب على حكومتا الرشيدة بل هي ديدنة و عادة في بلادنا و هذا ما تعودنا عليه
طيلة السنين الماضية و الحمدلله الذي رزقنا بهم عزا و نصرا لنا بإذن الله و الملك عبدالله عودنا أن يكون لنا
أب قبل أن يكون المليك و أن يكون لنا ذلك القلب الطاهر الشفاف الذي يمتلئ حبا لشعبه و بلاده بلاد الخير.

لذلك يا أخواني الدارسين على حسابهم الخاص ،لا تحزنوا لا تحزنوا ، إن ما حدث هو خير لنا جميعا
و ارجوكم إحتساب هذا الصبر لله سبحانه كي نظفر بالأجر و الإبتعاث بإذن الله وكما نشاهد دائما أن
مصير الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص هو الإبتعاث بإذن الله ، نحن تغربنا و أرهقتنا التكاليف
و بات حلمنا في الإبتعاث نبراسا لنا كلما تذكرناه تزداد العزيمة للدراسة و العمل الجاد و تشريف الوطن
بأحسن صورة كانت ، و الوعي بقيمة هذه النعمه سوف يكون حاضرا بشكل مؤكد لما نعانيه الأن من صعوبة
في التكاليف و عمق في الأفكار المزعجه التي تلهينا عن الدراسة و عن إحسان الظن بالله و التفاؤل.

أطردوا جميع الأفكار السلبية من أذهانكم ، و جددوا التوكل على الله سبحانه في جميع الأمور و قولوا
ما أصابنا لم يكن ليخطئنا ، و ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا و العاقبة للصابرين .

حافظوا على الصلاة و استمروا بالدعاء فإن الله سبحانه يحب عبده اللحوح الذي يلح بالدعاء حتى يظفر بالإجابه
أيضا وكلوا أمركم لله فوالله الذي لا إله الا هو أن الفرج لا يربط بمكرمة أو غيرها و إنما الفرج هو
فتح من الله سبحانه و نصر منه للصابرين ، و لا نعلم كيف يكون هذا الفتح ، بالمكرمة أو بغيرها
و لكن نحن مؤمنين بأن لنا ربا واحدا عزيزا جليلا يجيب الدعاء لاسيما دعوة المضطر .

لا أريد من هذا الموضوع شكرا أو إشادة ، بل أريد رجالا يعرفون أين المصلحة و يتعلمون من دروس الحياة
و يدركون أن الإبتعاث نعمة عظيمة من الله سبحانه لنا فلا نفرط بتلك الفرصة حال قدومها بل نجتهد و نجد
و نتوكل على الله كي نظفر بما نحن هنا لأجله و نرفع رؤوسنا شامخه بين أهالينا و يفتخرون بنا بإذن الله.

أخيرا أقول أن الشيطان عليه لعنة الله يوسوس لنا في جميع الإهتمامات فلا نجعل له مجالا
و ليتعوذ كل منا من الشيطان الرجيم و يحسن النية و يقول : لنا رب كبير سوف يقضي أمرنا بإذنه تعالى.


متى ما استشعرنا أن لنا ربا رحيما يجيب الدعاء
سوف ترق قلوبنا شوقا لإجابة الدعاء فلا نحزن .