الطلاب الدارسون على حسابهم: “ضمونا قبل أن يقتل فينا الأمل”

حسين المشعل – أمريكا:ناشد عدد كبير من الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص في جميع انحاء العالم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء والكريمة بضم ابناءه الطلبة للدراسة على حساب الدولة بعد فائض الميزانية والذي اعتاد ابنائه الطلاب والطالبات باستقبال الدعم الغير مستغرب منه فهو حريص على التعليم وكل ما يتعلق به وفي كل سنه يأتي أمر سامي من مقامه حفظه الله ليدخل البهجة على قلب كل طالب وطالبة وعائلاتهم في المملكة بضمهم على نفقة الدولة. في سياق هذا الأمل قام عدد من الطلاب بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” بعنوان “ضمونا قبل أن يقتل فينا الأمل” في ظل التكاليف الباهظة التي يدفعونها لدراستهم
واللذي وعدوا في حال انضماهم للبعثه والذين أصروا على إثبات جدارتهم واستحقاقهم للانضمام وبذل النفيس والغالي في سبيل الحصول على الموافقة من أجل تحقيق الشهادات العليا والرجوع لخدمة الوطن.
وقال الطالب عبدالله العلي: “لي أربعة أشهر أدرس على حسابي الخاص وظروفي المادية صعبة ودرجاتي جدا عالية ولكني تأخرت في التقديم بسبب ظروف أعاقتني عن ذلك ولكني قررت السفر على حسابي الخاص متأملا في الحصول على منحة دراسية من الدولة وميزانيتي شارفت على الانتهاء فأرجو من دولتنا وحكومتنا الرشيدة النظر في أمرنا”. ومن جهة أخرى تحدث الطالب عواض الغامدي الذي يدرس هو وأخته وابن عمته على حسابهم الخاص عن ما يعانوه من غلاء في المعيشة وتحمل تكاليف عديدة مثل أسعار الغاز المرتفعة والتي تعادل خمسة أضعاف السعر في السعودية وكذلك فواتير الكهرباء وإيجار السكن وتكاليف الدراسة المرهقه جدا, وأضاف: “كل ذلك ونحن في دولة عربية فكيف بإخواننا في الدول الاوربية؟ أملنا في الله ثم في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن يأمر بضمنا جميعا للابتعاث ..فالوضع صعب للغاية”.
وأضاف ايضا الطالب عبدالله القحطاني والذي يدرس محاسبة في الولايات المتحدة “أنا نسبتي في الثانوية العامة ٩٥٪ وطموحي عالي في الدراسة, تركت أهلي وتغربت انا واخواني واخواتي لندرس على حسابنا الخاص ونحقق طموحنا وامنياتنا, نحن فقط نحتاج لقرار من أصحاب القرار ليسعدنا ويرسم الابتسامه على شفاهنا ويساعدنا في الدراسة والامل بالله سبحانه ثم في خادم الحرمين الشريفين أبو متعب جعل أيامه سنين.”
وقال هاني الحربي “معظم الدارسين على حسابهم الخاص لم يجدوا كرسي شاغر لهم بالجامعات السعودية والتي تقوم بوضع شروط بعيدة كل البعد عن التوجه الأكاديمي, فيقوموا بالتوجه للدول الخارجية حتى يستطيعوا ان يكملوا مسيرة الحلم الذي رسموه منذ الطفولة, ولكن هنالك عقبات و تحديات قد تكون عائق أمامهم والعامل المادي جانب مهم لتحقيق أفضل الدرجات العلمية وأيضا العامل النفسي مهم لإكمال مسيرة التحصيل الأكاديمي المميز, وبين هذا وذاك يكون بعض القائمين على الملحقيات الثقافية هداهم الله بإهمال حقوق الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص وحينما يتم تواصل الطالب مع وزارة التعليم العالي لا يجدوا له طلب الحاق من الأساس ويكون التوجه أن يراسلوا مسؤول الملحق حتى يتم الالحاق ولكن هناك أسباب عده لتعطيل هذا الطلب وذلك يعود لمزاجية المسؤول وليست وفق شروط الوزارة. أتمنى بأن صوت الطلاب يصل لأصحاب القرار. أنا لست مبتعث على حسابي الخاص وإنما على حساب الدولة ولكن يحزنني أن أرى إخوة لي يعانون من هذا الأمر وأتمنى مساعدتهم بقدر استطاعتي.”
وقال مهدي الزبيدي “كل ما نريده هو أن نحظى بفرصة الإنضمام للبعثة لإكمال مسيرتنا التعليمية سعياً وراء تحقيق آمالنا وطموحنا فما تغربنا بحثاً عن العناء بل سعياً وراء أحلام رسمناها لن نتنحى عنها ، لقد واجهنا الكثير من المصاعب فور مغادرتنا أرض الوطن ، غربة ، هم الإنضمام إلى البعثة وهو أملنا ، وغلاء الأسعار في السكن والمعيشة وفوق هذا طال الانتظار ولم يأتي الإنضمام حتى غرقنا في الديون ، علماً ان مستوانا الدراسي مشرف ومع هذا لم يلتفت احد إلينا, كل ما نريده هو أن يساعدونا بالإنضمام لتحقيق ما أتينا لآجله.”
وقال جعفر الهاشم: “نحن نعاني من غلاء المعيشة في هذه البلد فالطالب الحكومي في كندا يستلم ما يقارب العشرة آلاف ريال بدون مستحقات الجامعة فكيف بنا ونحن نتحمل مصاريفنا الخاصة ومصاريف الدراسة أتينا إلى هنا لتمثيل ورفع راية الوطن .. فلا تردونا خائبين.”

المصدر

http://sofaraa.net/2012/01/الطلاب-ال...بهم-ضمونا-قبل/