رسمنا الأحلام قبل القرار وعانقنا الإرادة بكل إصرار تركنا الأهل وضحينا بالكثير من صحبة ومالِ لانملك سواه. اجتهدنا ولازلنا نحمل بين كتبنا فراغٌ لم يملأ بعد. تفاقمت الأمور ووصلنا لمرحلةٍ حرمنا فيها من النوم خشية أن يهرب الصباح بدون أن يعلن عن حالنا، صحتنا تدهورت فوجبةٍ واحدة لاتعطي جسمنا كفاية، والبرد لم يكن عطوفاً علينا فاضطررنا للسير على الأقدام في البرد القارس وعظامنا تتأسى علينا حُزناً. رغم كلّ هذه العقبات إلا أننا لانزال صامدين نناشدُ الوطن بقلبٍ راجٍ وبعقل أضمره التفكير أن ينظر لحالنا فكلّ مانعانيه من أجلِ بناءه في المستقبل لأننا جزء منه وحقٌّ علينا القيام بواجبنا.
ضمونا لعنايتكم قبل أن يقتلنا اليأس فنحنُ أبنائكم الصامدون وجيلٌ يتطلع للأفضل فلا تخيبنا ياوطن فلا مرتجى بعد الله سواك. عباراتٌ لازال الكثير من الطلبة السعودين بالخارج يكررونها في كلّ يوم يعاصرون الصِعاب.
ضمونا قَبل أن يموتَ الأمل فينا ، مجموعة أطلقها الطلبة السعوديون في الخارج عبر صفحة في الموقع الاجتماعي الفيسبوك في اليوم الثالث من ديسمبر من العام المنصرم. متخذينها كمنبر يحاولوا من خلالها إيصال صوتهم إلى خادم الحرمين الشريفين و كلّ من يهمهُ أمرهم. يَقول مؤسس الصفحة ، الفكرة حقيقة لم تأتِ إلا بعد معاناة عاصرتها شخصياً في سبيل إتمام دراستي في الولايات المتحدة الامريكية معبراً عن أزمتهُ الإقتصادية في صعوبة توفير المبالغ الهائلة لسدّ دين الدراسة والمعيشة. وضحَّ قائلاً هدفي من خلال هذه الصفحة أن أفرج كرب الجميع بم فيهم أنا شخصياً. على الرغم من الفترة الوجيزة التي أفتتحت فيها الصفحة إلا أنّ المعجبين بمحتواها بلغ عددهم ين ومازال العدد 2,650 ومازال في تصاعد يومي بشكل ملحوظ وذلك يعبر عن حقيقة معاناتهم الواقعية.
سُئِل أحدُ المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية عن المبلغ الشهري الذي ينفقه فأجاب "لا أبالغُ ولا أضخم المسألة فلستُ منتفعاً من ذلك ويشهدُ ربي أني صادقاً على ما أقول نحتاجُ أحياناً لصرفِ مالا يقل عن خمسة عشر ألف ريال سعودي ، المبلغ قد يثير الغرابة لمن لم يجرب الأمر لكن لازلتُ أكرر أنّ المبلغ قد يتضاعف أحياناً" موضحاً أنّ الولايات تختلف في غلائها إضافة لهذا الدين الجامعي يختلف من جامعة لأخرى ومن مرحلة لأخرى. وأضاف أحدهم قائلاً: "لا أحملُ هماً أكبر من هم مرضي فصعوبة دفع التأمين الصحي شهرياً يصيبني بالقلق حقيقة خشية أن أمرض فتتضاعف عليّ المتاعب و تزداد خسارتيْ والتي بالطبع أقصد فيها خسارة والدي".
مأساة سلطان الغامدي في أمريكا تبرز حجم المعاناة يقول: بعد ألمٍ شديد عانيته وبعد إجراء التحاليل والكشوفات اللازمة تبينّ أني أحتاج لعملية الدودة الزائدة. ونظراً لأنّ التأمين الذي أملكه لم يكن شاملاً والعملية تلكلفتها تبلغ 25000$ تكفلّ التأمين دفع 18190$ ورفض دفع المتبقي والبالغ قدره 5842$ أضطرّ والدي لدفع 1182$ والصورة أدناه إثبات لقوله.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
في ظلّ الأزمات المادية التي يعاني منها غالبية الطلاب و بالحسابات الدقيقة التي أجريت بناء على الشروط الواجب
توفرها لإنضمام الشخص لبعثة و التي تنص علىّ المطالبة بإتمام مرحلة اللغة كاملة وفصلٌ دراسي من المرحلة الجامعية سيضطرُّ الطالب لدفع مايزيد عن مائتا ألف ريال سعودي. ويقول الطالب محمد " شخصياً أرى الأمر تعجيزي أكثر من كونهِ منطقي فهذا المبلغ جداً طائل وليس من السهل على أبائنا توفيره كاملاً ، أتمنى أن تتنازل الملحقيات والوزارة عن بعض الشروط حتى لا يملّ أبائنا من الصرف علينا فيُقتل مستقبلنا ونبقى بلاهوية جامعية".
يقول الطالب مشاري الخالدي متخرج من إحدى الجامعات الأردنية ويدرس حالياً في أمريكا: أعاني من ضغوطاتٍ لا يستاهن بها، بعد تخرجي من الثانوية أضطررت للدراسة في المملكة الهاشمية الأردنية على حسابي الخاص وبعد تخرجي بتقدير جيد جداً لم أوفق بالإنضمام للبعثة فأكملتُ دراستي لمرحلة الماجستير على حساب والدي أيضاً مما أجبرني على دفع مئة ألف خلال الخمسة أشهر إضافة للمبالغ التي صرفتها في الأردن ماتزيد عن ثلاث مئة ألف ريال سعودي ، لا أبالغ مطلقاً ولديّ مايثبت ذلك من أوراق ومستعدّ لعرضها لو طُلب مني. ثم أنهى كلامه قائلا “ أشعرُ بالخجل من والدي حقيقة وأتمنى أن ينظروا لأمرنا سريعاً بغية الخلاص من هذه الأزمات”. بينما الطالبة عقيلة علي صالح آل إسعيد البالغة ثمانية وعشرين سنة تدرس في بريطانيا تقول “ والدي متقاعد أضطرّ لبيع الكثير من أسهمه بخسارة فادحه فقط ليسدّ مبالغ دراستي ولازال يجازف ويضحي بالكثير حتى يكسبني معيشة لا بأس بها أتمنى من الله أولاً ومن المسؤولين ثانياً أن يعلنوا عن خبر إنضمامنا قريباً”. أما الطالب عبدالله محمد الظاهري فمأساته من نوعٍ آخر يقول توفى والدي رحمة الله قبل سنتين وبعد صعوباتٍ نفسيه عانيت منها أستطعتُ التخرج من الجامعة ولأني لازلتُ أحلم بتحقيق مستقبل أفضل صليتُ صلاة الإستخارة وبعد توفيق من الله قمتُ ببيع أرضُ الورث التي تركها لنا والدي أخذتُ نصيبي وبعد إتمام أوراقي توجهت لأمريكا لإتمام دراستي وحقيقة أمرٌ لا زال يقلق مضجعي هو أن أعود خالي اليدين وكأن شيئاً لم يكن. أعاني من كوابيس كثيرة في منامي لا أستطيع النوم بهناء منذ ثلاثة أشهر وأنا أفتقر ذلك صرفتُ الكثير ولازالت أفعل صبرتُ كثيراً وتضرر الكثير معي. ثم أنهى كلامه قائلاً “ لو أبكي لبكى الصخرُ معي و فاض البحر من دمعي”. الطالب أحمد مختار الضيف البالغ من العمر خمسة وعشرين سنة يدرس في جمهورية الهند يقول “ لا أملكُ مبلغ الإختبارات المطلوب مني إجتيازها لإتمام دراستي ناهيك عن مصاريف السكن والمعيشة فوالدي دخله محدود ولا يسطيع أتمام الصرف عليّ حتى إنهاء الفترة المحدودة. فكل ما اطلب باسمي وباسم كل زملائي الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص بالخارج ان نحظى بفرصتنا والحاقنا بالبعثة حتى يتسنى لنا اكمال مشوارنا. فحلم التعليم وتشريف بلدنا ان شاء الله وتجني بلدنا ثمار تعلمنا والتي ستظهر عليها باذن الله تعالى حينما نعود متسلحين بالعلم” .
لازالَ الطلبة والطالبات يقدمون الكثير من طلبات الانضمام للبعثة على الرغم من العقبات التي تقف أمامهم وتُحيل دون تحقيق أمنيتهم في الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين إلا أنّ تكرار الرفض لم يقتل فيهم الأمل بعد. يقول أحدهم: "قدمتُ على طلبِ الانضمام أكثر من مرة في كلّ مرة قبل أن أرى الجواب أتوقف ساعة أسأل الله أن يفرج كربي ويساعدني على تخطي هذه العقبة ، أتضايق كثيراً لكن لازال أملي بالله ثم بخادم الحرمين كبير جداً في تحقيق الحلم لي ولكل من هم بحالي في كلّ دول الابتعاث". ويضيفُ آخر مصرحاً أنّه على الرغم من إستفائه للشروط حتى تلك التي لم يحققها بعد المبتعثين أنفسهم إلا أنّ الرفض لازال يرافقه ، مضيفاً لذلك "على الرغم من أنّ مستواي الدراسي عالي والحمد لله وقطعتُ مشواراً لا أستهينُ فيه حقيقة لكن تأخر الإنضمام يؤثر على نفسيتي كثيراً في كلّ يوم أستيقظ على أمل أن تجلب الشمس معها فرحةَ قبولي في برنامج الأب العطوف". تضيفُ لذلك دينا محمد بنيويورك قصتها قائلة “ على الرغم أني تخرجت من الثانوية بنسبة خمسة وتسعين ونسبتي في القدرات خمسة وتسين وهذا يعني أنّ النسب لم تكن منخفضة لكن لم أوفق في الإنضمام حتى الآن حلمي أن أكون مبتعثة لا أنكر أني أعاني من الصرف حتى أني لا أملك أحيانا مايسدّ حاجتي لكن سأصبر متمنيه أن تحقق أمنيتي قريباً” . هممهم لازالت عالية يفتخرُ بها العلم يقول الطالب سامي عبدالله من ايرلندا “ضمونا قبل أن يقتل عصفور الأحلام فينا ، فعصفور أحلامي نازف وأبي لازال يقص الشوك من طريقي خشية أن أموتَ إنهزاماً” لي خمسة أشهر أعاني من صعوبة في النوم أواجه الملل والضيق بنفس عزيمتها قوية أحافظ على ديني وصلواتي وعتبي على بلادي يكمن في رسالتي التالية “استغرب من وطن يكافئ العاطل بحافز . وينسى مكافأة طالب العلم في الخارج“ ثم يوضح قائلاً لستُ مصاباً بالأنانية لكن عتبي من باب المحبة الصادقة نحنُ مواطنين ولنا حقّ التعليم إن كانت بلادنا تستطيع الصرف علينا فلماذا التعطيلُ إذاً؟ وأنهه كلامه قائلاً “صدقوني حنّا قدها وقدود ونتائجنا تثبت ذلك”.
صورةٌ أدرجها القائمون على الصفحة معلقينّ أن لسان الحال يشكوا برسمةٍ كاريكاترية عنوانها "العملُ ليس عاراً لكن أهذا ماقدِمنا لأجلهِ؟". علامةٍ إستفهام محزنة عبرّ من خلالها الكثير مدى إستيائهم لم يحصل" الطالب سعيد العلي علقّ قائلاً " أنا معروض علي وظيفة في مغسلة سيارات يملكها فلسطيني ،، ترضاها يا بومتعب سعودي يغسل سيارات في غربة وياخذ راتبه من أجنبي وأنا من بلد الخير". وأضاف عليها الطالب محمد موضحاً أنّ الفيزة التي يملكها أغلب الدارسين على حسابهم هي فيزة دراسية تمنع الطالب عن العمل لكن الحاجة المالية تُلزمهم للعمل خفاء، فعلى الرغم من المجازفة التي يقوم بها البعض إلا أنّ العيش الهانئ مبتغاهم.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
يقول أحدُ الطلبة والذي يمتنع من ذكر اسمه هذه صورة لوجبة العشاء التي أتناولها عادة. أضطرُّ لأحيانِ كثيرة عدم الصرف كثيراً فأتعشى على وجبةٍ خفيفة ناهيك عن إمتناعي الأكل في بعض الأيام العصيبة لا أبالغ إطلاقاً ولستُ أعاني من الفقر الشديد لكن المبالغ التي نصرفها في الأمور الأخرى تتطلب منا التضحية عن ملئ البطون بم نشتهي.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
أما الطالب بدر اليامي فيعرض لنا معاناته بصورة المأوى الذي يتخذه سكناً يقول أنا في كالفورنيا ومعي ثلاثة طلبة آخرين نعاني من ضيق مادي في الصرف والمبالغ الطائلة التي نصرفها على أكلنا و دراستنا لا تترك لنا فرصة لإختيار مسكنٍ أفضل من هذا. ثم عبرّ عن تضايقه وزملائه الثلاثة قائلاً أسأل الله أن تفرج قريباً نريد أن نعيش في حالٍ أفضل من هذه و أتمنى من المسؤولين أن يعطفوا على حالنا.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
ويضيف لذلك الطالب سعيد علي العلي في ماليزيا معبراً عن مأساته السكنية أيضاً إضافة للعقبات الأخرى التي يعاني منه قائلاً “ أنا متزوج ولديّ طفلين أظطررتُ لتركهم في السعودية لعدم تحملي كلّ الضغوطات المالية المتطلبه لإتمام الدراسة. أسكنُ في عمارة قديمة جداً لا أشعرُ بالارتياح فيها لأن الحاجة تجبرني للبقاء سائلاً الله أن يكشف كربي قريباً ويضيف قائلاً شقتي في الدور الثالث، تفتقر وجود التكييف أشارك فيها عمال أندونسين وهنود. أعلمُ جيداً أن في مقدور الوطن الغالي أن يكشف الكرب وأتمنى أن يكون عاجلاً فكلّ آمالنا شهادة نخدم فيها الجيل القادم.
لازال الكثير من البارزين إجتماعياً يساهمُ بشكل ملحوظ في عرض مأساةُ الطلبة المنسيين في الخارج ومشاركة إياهم بعضاً من العبارات التي من شأنها أن تقوي عزيمتهم حتى يعلن القدر إنفراجة. صدرت العديد من الصحف الألكترونية مقالات متعددة وأبرزها مقال الكاتب السعودي تركي الدخيل في السابع من يناير بعنوان “ ضموهم قبل أن يموت الأمل” على:
الرابط التالي
إضافة لهذا شاركهم الأمير بدر بن عبدالمحسن على صفحتهِ في الفيسبوك بدعاء صادق يسأل الله أن يفرج كربهم.
إضافة لمشاركة صادقة وجهها الدكتور سلمان العوده يوضح من خلالها أنّ القلب يدعوا لهم في كل مكان سائلاً الله أن يفرج عن ضيقهم عاجلاً غير آجل.
أصواتٌ لم تمت بعد لازالت أصدائها تصل إلينا من كلّ جانب. طلابٌ توشحوا بالعلم ومازالوا يضحون بالكثير مصاعبٌ كثيرة أستطاعو التغلب علينا وأخرى لازالوا يعاصرونها. أملٌ لم يموت من قلوبهم و سعيٌ دؤوب لازالوا يقطعونه آملين من الله أولاً ومن المسؤولين ثانياً على رأسهم خادم الحرمين الشريفين أن يفرج كربهم ويسعد قلوبهم بالإنضمام لبرنامج الابتعاث حتى تحلّ معضلتهم و يسيرون الطريق بعقبات أقل.
صفحة الحملة على الفيس بوك
رابط الصفحة
الدارسون على حسابهم الخاص: ضمونا قَبل أن يموتَ الأمل فينا - مجموعة إم في آر الإعلامية
ياليت الكل يشارك بالتعليقات
بالتوفيق ,,
January 21st, 2012, 06:57 PM
الدكتور العوده والأمير بدر بن عبدالمحسن والإعلامي الدخيل يتضامنون معهم01-21-2012 08:40
MVR - جلاسكو - حوراء الحسن
ضمونا لعنايتكم قبل أن يقتلنا اليأس فنحنُ أبنائكم الصامدون وجيلٌ يتطلع للأفضل فلا تخيبنا ياوطن فلا مرتجى بعد الله سواك. عباراتٌ لازال الكثير من الطلبة السعودين بالخارج يكررونها في كلّ يوم يعاصرون الصِعاب.
ضمونا قَبل أن يموتَ الأمل فينا ، مجموعة أطلقها الطلبة السعوديون في الخارج عبر صفحة في الموقع الاجتماعي الفيسبوك في اليوم الثالث من ديسمبر من العام المنصرم. متخذينها كمنبر يحاولوا من خلالها إيصال صوتهم إلى خادم الحرمين الشريفين و كلّ من يهمهُ أمرهم. يَقول مؤسس الصفحة ، الفكرة حقيقة لم تأتِ إلا بعد معاناة عاصرتها شخصياً في سبيل إتمام دراستي في الولايات المتحدة الامريكية معبراً عن أزمتهُ الإقتصادية في صعوبة توفير المبالغ الهائلة لسدّ دين الدراسة والمعيشة. وضحَّ قائلاً هدفي من خلال هذه الصفحة أن أفرج كرب الجميع بم فيهم أنا شخصياً. على الرغم من الفترة الوجيزة التي أفتتحت فيها الصفحة إلا أنّ المعجبين بمحتواها بلغ عددهم ين ومازال العدد 2,650 ومازال في تصاعد يومي بشكل ملحوظ وذلك يعبر عن حقيقة معاناتهم الواقعية.
سُئِل أحدُ المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية عن المبلغ الشهري الذي ينفقه فأجاب "لا أبالغُ ولا أضخم المسألة فلستُ منتفعاً من ذلك ويشهدُ ربي أني صادقاً على ما أقول نحتاجُ أحياناً لصرفِ مالا يقل عن خمسة عشر ألف ريال سعودي ، المبلغ قد يثير الغرابة لمن لم يجرب الأمر لكن لازلتُ أكرر أنّ المبلغ قد يتضاعف أحياناً" موضحاً أنّ الولايات تختلف في غلائها إضافة لهذا الدين الجامعي يختلف من جامعة لأخرى ومن مرحلة لأخرى. وأضاف أحدهم قائلاً: "لا أحملُ هماً أكبر من هم مرضي فصعوبة دفع التأمين الصحي شهرياً يصيبني بالقلق حقيقة خشية أن أمرض فتتضاعف عليّ المتاعب و تزداد خسارتيْ والتي بالطبع أقصد فيها خسارة والدي".
مأساة سلطان الغامدي في أمريكا تبرز حجم المعاناة يقول: بعد ألمٍ شديد عانيته وبعد إجراء التحاليل والكشوفات اللازمة تبينّ أني أحتاج لعملية الدودة الزائدة. ونظراً لأنّ التأمين الذي أملكه لم يكن شاملاً والعملية تلكلفتها تبلغ 25000$ تكفلّ التأمين دفع 18190$ ورفض دفع المتبقي والبالغ قدره 5842$ أضطرّ والدي لدفع 1182$ والصورة أدناه إثبات لقوله.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
في ظلّ الأزمات المادية التي يعاني منها غالبية الطلاب و بالحسابات الدقيقة التي أجريت بناء على الشروط الواجب
توفرها لإنضمام الشخص لبعثة و التي تنص علىّ المطالبة بإتمام مرحلة اللغة كاملة وفصلٌ دراسي من المرحلة الجامعية سيضطرُّ الطالب لدفع مايزيد عن مائتا ألف ريال سعودي. ويقول الطالب محمد " شخصياً أرى الأمر تعجيزي أكثر من كونهِ منطقي فهذا المبلغ جداً طائل وليس من السهل على أبائنا توفيره كاملاً ، أتمنى أن تتنازل الملحقيات والوزارة عن بعض الشروط حتى لا يملّ أبائنا من الصرف علينا فيُقتل مستقبلنا ونبقى بلاهوية جامعية".
يقول الطالب مشاري الخالدي متخرج من إحدى الجامعات الأردنية ويدرس حالياً في أمريكا: أعاني من ضغوطاتٍ لا يستاهن بها، بعد تخرجي من الثانوية أضطررت للدراسة في المملكة الهاشمية الأردنية على حسابي الخاص وبعد تخرجي بتقدير جيد جداً لم أوفق بالإنضمام للبعثة فأكملتُ دراستي لمرحلة الماجستير على حساب والدي أيضاً مما أجبرني على دفع مئة ألف خلال الخمسة أشهر إضافة للمبالغ التي صرفتها في الأردن ماتزيد عن ثلاث مئة ألف ريال سعودي ، لا أبالغ مطلقاً ولديّ مايثبت ذلك من أوراق ومستعدّ لعرضها لو طُلب مني. ثم أنهى كلامه قائلا “ أشعرُ بالخجل من والدي حقيقة وأتمنى أن ينظروا لأمرنا سريعاً بغية الخلاص من هذه الأزمات”. بينما الطالبة عقيلة علي صالح آل إسعيد البالغة ثمانية وعشرين سنة تدرس في بريطانيا تقول “ والدي متقاعد أضطرّ لبيع الكثير من أسهمه بخسارة فادحه فقط ليسدّ مبالغ دراستي ولازال يجازف ويضحي بالكثير حتى يكسبني معيشة لا بأس بها أتمنى من الله أولاً ومن المسؤولين ثانياً أن يعلنوا عن خبر إنضمامنا قريباً”. أما الطالب عبدالله محمد الظاهري فمأساته من نوعٍ آخر يقول توفى والدي رحمة الله قبل سنتين وبعد صعوباتٍ نفسيه عانيت منها أستطعتُ التخرج من الجامعة ولأني لازلتُ أحلم بتحقيق مستقبل أفضل صليتُ صلاة الإستخارة وبعد توفيق من الله قمتُ ببيع أرضُ الورث التي تركها لنا والدي أخذتُ نصيبي وبعد إتمام أوراقي توجهت لأمريكا لإتمام دراستي وحقيقة أمرٌ لا زال يقلق مضجعي هو أن أعود خالي اليدين وكأن شيئاً لم يكن. أعاني من كوابيس كثيرة في منامي لا أستطيع النوم بهناء منذ ثلاثة أشهر وأنا أفتقر ذلك صرفتُ الكثير ولازالت أفعل صبرتُ كثيراً وتضرر الكثير معي. ثم أنهى كلامه قائلاً “ لو أبكي لبكى الصخرُ معي و فاض البحر من دمعي”. الطالب أحمد مختار الضيف البالغ من العمر خمسة وعشرين سنة يدرس في جمهورية الهند يقول “ لا أملكُ مبلغ الإختبارات المطلوب مني إجتيازها لإتمام دراستي ناهيك عن مصاريف السكن والمعيشة فوالدي دخله محدود ولا يسطيع أتمام الصرف عليّ حتى إنهاء الفترة المحدودة. فكل ما اطلب باسمي وباسم كل زملائي الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص بالخارج ان نحظى بفرصتنا والحاقنا بالبعثة حتى يتسنى لنا اكمال مشوارنا. فحلم التعليم وتشريف بلدنا ان شاء الله وتجني بلدنا ثمار تعلمنا والتي ستظهر عليها باذن الله تعالى حينما نعود متسلحين بالعلم” .
لازالَ الطلبة والطالبات يقدمون الكثير من طلبات الانضمام للبعثة على الرغم من العقبات التي تقف أمامهم وتُحيل دون تحقيق أمنيتهم في الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين إلا أنّ تكرار الرفض لم يقتل فيهم الأمل بعد. يقول أحدهم: "قدمتُ على طلبِ الانضمام أكثر من مرة في كلّ مرة قبل أن أرى الجواب أتوقف ساعة أسأل الله أن يفرج كربي ويساعدني على تخطي هذه العقبة ، أتضايق كثيراً لكن لازال أملي بالله ثم بخادم الحرمين كبير جداً في تحقيق الحلم لي ولكل من هم بحالي في كلّ دول الابتعاث". ويضيفُ آخر مصرحاً أنّه على الرغم من إستفائه للشروط حتى تلك التي لم يحققها بعد المبتعثين أنفسهم إلا أنّ الرفض لازال يرافقه ، مضيفاً لذلك "على الرغم من أنّ مستواي الدراسي عالي والحمد لله وقطعتُ مشواراً لا أستهينُ فيه حقيقة لكن تأخر الإنضمام يؤثر على نفسيتي كثيراً في كلّ يوم أستيقظ على أمل أن تجلب الشمس معها فرحةَ قبولي في برنامج الأب العطوف". تضيفُ لذلك دينا محمد بنيويورك قصتها قائلة “ على الرغم أني تخرجت من الثانوية بنسبة خمسة وتسعين ونسبتي في القدرات خمسة وتسين وهذا يعني أنّ النسب لم تكن منخفضة لكن لم أوفق في الإنضمام حتى الآن حلمي أن أكون مبتعثة لا أنكر أني أعاني من الصرف حتى أني لا أملك أحيانا مايسدّ حاجتي لكن سأصبر متمنيه أن تحقق أمنيتي قريباً” . هممهم لازالت عالية يفتخرُ بها العلم يقول الطالب سامي عبدالله من ايرلندا “ضمونا قبل أن يقتل عصفور الأحلام فينا ، فعصفور أحلامي نازف وأبي لازال يقص الشوك من طريقي خشية أن أموتَ إنهزاماً” لي خمسة أشهر أعاني من صعوبة في النوم أواجه الملل والضيق بنفس عزيمتها قوية أحافظ على ديني وصلواتي وعتبي على بلادي يكمن في رسالتي التالية “استغرب من وطن يكافئ العاطل بحافز . وينسى مكافأة طالب العلم في الخارج“ ثم يوضح قائلاً لستُ مصاباً بالأنانية لكن عتبي من باب المحبة الصادقة نحنُ مواطنين ولنا حقّ التعليم إن كانت بلادنا تستطيع الصرف علينا فلماذا التعطيلُ إذاً؟ وأنهه كلامه قائلاً “صدقوني حنّا قدها وقدود ونتائجنا تثبت ذلك”.
صورةٌ أدرجها القائمون على الصفحة معلقينّ أن لسان الحال يشكوا برسمةٍ كاريكاترية عنوانها "العملُ ليس عاراً لكن أهذا ماقدِمنا لأجلهِ؟". علامةٍ إستفهام محزنة عبرّ من خلالها الكثير مدى إستيائهم لم يحصل" الطالب سعيد العلي علقّ قائلاً " أنا معروض علي وظيفة في مغسلة سيارات يملكها فلسطيني ،، ترضاها يا بومتعب سعودي يغسل سيارات في غربة وياخذ راتبه من أجنبي وأنا من بلد الخير". وأضاف عليها الطالب محمد موضحاً أنّ الفيزة التي يملكها أغلب الدارسين على حسابهم هي فيزة دراسية تمنع الطالب عن العمل لكن الحاجة المالية تُلزمهم للعمل خفاء، فعلى الرغم من المجازفة التي يقوم بها البعض إلا أنّ العيش الهانئ مبتغاهم.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
يقول أحدُ الطلبة والذي يمتنع من ذكر اسمه هذه صورة لوجبة العشاء التي أتناولها عادة. أضطرُّ لأحيانِ كثيرة عدم الصرف كثيراً فأتعشى على وجبةٍ خفيفة ناهيك عن إمتناعي الأكل في بعض الأيام العصيبة لا أبالغ إطلاقاً ولستُ أعاني من الفقر الشديد لكن المبالغ التي نصرفها في الأمور الأخرى تتطلب منا التضحية عن ملئ البطون بم نشتهي.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
أما الطالب بدر اليامي فيعرض لنا معاناته بصورة المأوى الذي يتخذه سكناً يقول أنا في كالفورنيا ومعي ثلاثة طلبة آخرين نعاني من ضيق مادي في الصرف والمبالغ الطائلة التي نصرفها على أكلنا و دراستنا لا تترك لنا فرصة لإختيار مسكنٍ أفضل من هذا. ثم عبرّ عن تضايقه وزملائه الثلاثة قائلاً أسأل الله أن تفرج قريباً نريد أن نعيش في حالٍ أفضل من هذه و أتمنى من المسؤولين أن يعطفوا على حالنا.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
ويضيف لذلك الطالب سعيد علي العلي في ماليزيا معبراً عن مأساته السكنية أيضاً إضافة للعقبات الأخرى التي يعاني منه قائلاً “ أنا متزوج ولديّ طفلين أظطررتُ لتركهم في السعودية لعدم تحملي كلّ الضغوطات المالية المتطلبه لإتمام الدراسة. أسكنُ في عمارة قديمة جداً لا أشعرُ بالارتياح فيها لأن الحاجة تجبرني للبقاء سائلاً الله أن يكشف كربي قريباً ويضيف قائلاً شقتي في الدور الثالث، تفتقر وجود التكييف أشارك فيها عمال أندونسين وهنود. أعلمُ جيداً أن في مقدور الوطن الغالي أن يكشف الكرب وأتمنى أن يكون عاجلاً فكلّ آمالنا شهادة نخدم فيها الجيل القادم.
لازال الكثير من البارزين إجتماعياً يساهمُ بشكل ملحوظ في عرض مأساةُ الطلبة المنسيين في الخارج ومشاركة إياهم بعضاً من العبارات التي من شأنها أن تقوي عزيمتهم حتى يعلن القدر إنفراجة. صدرت العديد من الصحف الألكترونية مقالات متعددة وأبرزها مقال الكاتب السعودي تركي الدخيل في السابع من يناير بعنوان “ ضموهم قبل أن يموت الأمل” على:
الرابط التالي
إضافة لهذا شاركهم الأمير بدر بن عبدالمحسن على صفحتهِ في الفيسبوك بدعاء صادق يسأل الله أن يفرج كربهم.
إضافة لمشاركة صادقة وجهها الدكتور سلمان العوده يوضح من خلالها أنّ القلب يدعوا لهم في كل مكان سائلاً الله أن يفرج عن ضيقهم عاجلاً غير آجل.
أصواتٌ لم تمت بعد لازالت أصدائها تصل إلينا من كلّ جانب. طلابٌ توشحوا بالعلم ومازالوا يضحون بالكثير مصاعبٌ كثيرة أستطاعو التغلب علينا وأخرى لازالوا يعاصرونها. أملٌ لم يموت من قلوبهم و سعيٌ دؤوب لازالوا يقطعونه آملين من الله أولاً ومن المسؤولين ثانياً على رأسهم خادم الحرمين الشريفين أن يفرج كربهم ويسعد قلوبهم بالإنضمام لبرنامج الابتعاث حتى تحلّ معضلتهم و يسيرون الطريق بعقبات أقل.
صفحة الحملة على الفيس بوك
رابط الصفحة
الدارسون على حسابهم الخاص: ضمونا قَبل أن يموتَ الأمل فينا - مجموعة إم في آر الإعلامية
ياليت الكل يشارك بالتعليقات
بالتوفيق ,,