الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

يوميات مبتعث

يوميات مبتعث


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5536 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية الدوسري سطام 2
    الدوسري سطام 2

    مبتعث مستجد Freshman Member

    الدوسري سطام 2 غير معرف

    الدوسري سطام 2 , تخصصى لايوجد , بجامعة لايوجد
    • لايوجد
    • لايوجد
    • غير معرف
    • لايوجد, لايوجد
    • غير معرف
    • Dec 2008
    المزيدl

    February 1st, 2009, 12:33 PM

    اكتشف الشاب المبتعث بعد الثانوية أنه بدأ يعتمد على نفسه في كل شيء، في تأمين احتياجاته، في إنهاء اجراءات البعثة، في تنقلاته، بل حتى في إعداد الطعام.
    ولأول مرة صار للمبتعث حساب باسمه في البنك، وصار يحمل بطاقة صراف، بدأ هناك يتعرف على نفسه أكثر، وعلى قدراته، بدأ يثق في نفسه، صار يعرف الأسعار في السوبرماركت وصار يدقق فيها.
    كانت مرحلة انتقالية مهمة ومؤثرة في حياة الشاب، واستطاع خطوة بخطوة أن يتأقلم مع الوضع الجديد. كانت البداية صعبة حتى أنه لم يكن يعرف كيف يعد طبق بيض، ولا يعرف كيفية استخدام المايكرويف، واكتشف أن الخبز إذا ترك مكشوفاً لأكثر من يوم يتحول لونه إلى أخضر!
    كانت البداية صعبة، كان يستخدم سيارات الأجرة فاكتشف أنها مكلفة فتعلم كيفية استخدام قطار الأنفاق، وتعلم كيف يضبط ميزانيته، وأين يأكل وماذا يأكل.
    وفي المجال الاكاديمي أدرك منذ البداية أنه ليس في اجازة وأن عليه أن يسلك طريق الجد سعياً لتحقيق الهدف الذي جاء من أجله، ولهذا بدأ يكتشف مع الوقت مهارة إدارة الوقت ووضع جدول زمني اسبوعي يساعده على القيام بواجباته الدراسية، ويسمح له بوقت إضافي للاندماج في الحياة الاجتماعية وفي رحلة المبتعث الاكتشافية.
    أدرك أهمية عامل اللغة في التكيف، ومقاومة الشعور بالغربة، فاللغة هي حلقة الاتصال الاجتماعية والثقافية، وحمداً لله انه استطاع قبل البعثة ان يصل بمستواه في اللغة الانجليزية إلى درجة عالية تمكنه من استثمار البعثة والاستمرار في التفوق الدراسي، والاستفادة من التواجد في مجتمع ذي ثقافة مختلفة.
    ساعدته لغته القوية على التعرف على معالم البلد، ونظامه المروري، وتقسيماته الجغرافية، ومواقعه السياحية، ومتابعة وسائل الإعلام، وارتياد المسارح ودور السينما، والمكتبات.
    كان المبتعث يتعلم في الجامعة ويتعلم خارج الجامعة. هو في الجامعة يندمج في نظام جديد ينمي شخصية الطالب، ويعلى منزلة البحوث، ومهارات الحوار، وتحليل المشكلات، واعداد التقارير، وجد نفسه يقدم لزملائه في الجامعة عرضاً لمدة خمس دقائق، وتفاجأ أن تقييم ادائه عملية مشتركة بين الاستاذ، والزملاء، والطالب نفسه. أدرك أن دور الاستاذ دور توجيه واشراف وأن الطالب قد يقوم بدور يصل إلى 80% في العملية التعليمية.
    وفي خارج الجامعة أدرك الشاب المبتعث معاناة والديه، وكيف يكد الأب ليل نهار من أجل ابنائه وتأمين حياة آمنة مستقرة وتوفير تعليم قوي من أجل المستقبل وادرك كيف كانت والدته تتعب معه في ايقاظه صباحاً ليذهب إلى المدرسة، ومسؤولياتها التربوية العظيمة التي قامت بها من اجله هو واخوانه واخواته، إلى جانب قيامها بمسؤوليات منزلية، لم يكن وقتها ينتبه إليها، ولكنه الآن وهو في الغربة تعرف بطريقة اجبارية على تلك التفاصيل التي يقوم بها الوالدان وكان بعيداً عنها، لا يشارك إلا بمزيد من الطلبات الاستهلاكية. اليوم ينتظر المبتعث أول إجازة ليطير إلى وطنه ليقبل رأس أمه، وأبيه، ويقبل جبين الوطن وترابه.
    ------------
    للكاتب / يوسف القبلان
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.