الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

المسلمون وراء تراجع الجريمة في هولندا

المسلمون وراء تراجع الجريمة في هولندا


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6034 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية مسترمهستر
    مسترمهستر

    مبتعث فعال Active Member

    مسترمهستر السعودية

    مسترمهستر , ذكر. مبتعث فعال Active Member. من السعودية , مبتعث فى السعودية , تخصصى حاسب آلي , بجامعة KFUPM
    • KFUPM
    • حاسب آلي
    • ذكر
    • الظهران, الشرقية
    • السعودية
    • May 2007
    المزيدl

    October 19th, 2007, 03:52 AM

    خميس قشة: المسلمون وراء تراجع الجريمة في هولندا


    حوار/ عز الدين فرحات
    14/2/1426
    24/03/2005

    تقع مملكة هولندا في الشمال الغربي من أوروبا، وقد لعبت هولندا خلال القرون الثلاثة الماضية دوراً بارزاً في السيطرة الاستعمارية الغربية على أجزاء كبيرة من العالـم الإسلامي وشرقي آسيا، ولكن هذا الدور ثقلص سريعاً بعد بروز قوى عالمية أخرى على مسرح السياسة الدولي، وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت هولندا منطقة جذب لأعداد كبيرة من الأيدي العاملة القادمة من البلاد الإسلامية، ومع العقود الأخيرة من القرن العشرين تزايد تدفق المهاجرين المسلمين إليها، لاسيّما طالبي اللجوء السياسي والطلاب، لكن يبقى أنَّ لهذه الجالية كغيرها من الجاليات الإسلامية في الغرب همومها ومشاكلها، كما لها طموحاتها وآمالها..
    وهذا ما نسلّط عليه الضوء قدر الإمكان في هذا الحوار مع الأستاذ/ خميس قشة مدير المركز الثقافي الاجتماعي بمدينة روتردام الهولندية وعضو مجلس إدارة مؤسسة الرحمة الخيرية.

    بداية لو تلقون لنا الضوء على طبيعة المجتمع الهولندي؟
    يبلغ عدد السكان في هولندا حوالي (15) مليون نسمة، يشكل المسلمون نسبة 10% تقريباً من مجموع السكان.
    وتتسم الحياة في هولندا بالتحرّر من القيم والعادات خصوصاً في المدن، في حين لا يزال الريف الهولندي يُحافظ على تلك القيم والعادات، لاسيّما فيما يتعلّق ببناء الأسرة، والمحافظة عليها. وقد تبدو ملامحه بشكل واضح في الإقبال على الكنائس حيث إن معظم من يرتادونها هم من كبار السنّ، أو ممن هم في منتصف العمر، في حين يعزف معظم الشباب عن التردّد إليها، و22% فقط من المتزوجين يراجعون الكنيسة لعقد الزواج.
    ومن سلبيات القانون الهولندي أنه قد فتح باب الحرية الفرديّة للشباب على مصراعيه، حيث يسمح هذا القانون بزواج الشاذّين جنسياً، ويعاملهم معاملة طبيعية في الحياة العامّة والعمل والجيش، ولديهم منظمات ونوادٍ خاصّة بهم تدعمها الحكومة. وكان أوّل مؤتمر للشاذين في العالـم قد عُقد في هولندا.

    ما هي أوضاع المسلمين في هولندا؟
    يعيش في هولندا ما يزيد عن مليون مسلم، حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المركز القومي للإحصاء الهولندي لسنة 2003. ويبلغ عدد المسلمين من أصول عربية حوالي (400) ألف، وما زال يمثل الجيل الأول من الوافدين الأغلبية، من 55 إلى 60%، في حين يمثل النساء 47% من الوافدين.
    وقد شهد العقد الأخير تزايداً لعدد المسلمين من حاملي الشهادات الجامعية، ويرجع ذلك لتمكن عدد من أبناء الوافدين المسلمين من دخول الجامعات، وقدوم عدد آخر لمواصلة تعليمهم في الجامعات والمعاهد العليا الهولندية، وينتمي المسلمون في هولندا إلى جنسيات متعددة، لكن الأتراك والمغاربة يشكلون الغالبية العظمى، ويتوزع هؤلاء المسلمون على خمسة مذاهب الشافعي والحنفي، والمالكي والشيعة الاثني عشرية والعلويين المتمثلين بأكراد تركيا، كما توجد طرق صوفية منتشرة بين المسلمين.


    هل يوجد مسلمون من أصل هولندي؟
    نعم يوجد مسلمون من أصل هولندي وقد تزايد عدد الذين يعتنقون الإسلام منهم، وإن كان عددهم لا يشكل نسبة واضحة بين المسلمين، فقد بلغ عددهم حوالي عشرة آلاف مسلم هولندي، 65% منهم إناث و35% ذكور ويرجع السبب في تفاوت هذه النسبة إلى زواج الهولنديات من المسلمين المهاجرين إلى هولندا.
    ونحن نبذل معهم جهوداً دعوية بهدف توطين الدعوة فيها حيث إنهم أدرى بطبيعة بلادهم وعاداتهم وتقاليدهم وكيفية التأثير على الآخرين في مجتمعهم.

    كيف يتعامل الهولنديون مع المسلمين؟
    يُعرف الشعب الهولندي بتسامحه الديني وقبوله الآخر بديانته وعاداته وتقاليده. فهو شعب غير متعصب دينياً أو عرقياً، على الرغم من وجود أصوات خافتة تعلو من فترة إلى أخرى مجاهرة بعدائها للمسلمين خاصة، وللمهاجرين عامّة، وقد ارتفع عدد المسلمين المهاجرين إلى هولندا بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى المرونة التي يتحلى بها القانون الهولندي، من جهة، وطبيعة المجتمع من جهة أخرى حيث الاستمرار في تطبيق قانون جمع الشمل، الذي سمح للمئات والآلاف من عوائل وأبناء العاملين المقيمين في هولندا الالتحاق بذويهم.

    على ذكر ذلك ما موقف الحكومة الهولندية من الجالية المسلمة هناك؟
    موقف الحكومة موقف معتدل بل إنها تدعم المسلمين هناك حيث يوجد (400) مسجد و(36) مدرسة ابتدائية ومدرسة واحدة متوسطة و ثانوية مدعومة جميعها من الحكومة الهولندية دعماً كاملاً، وهذه المدارس ملتزمة بمناهج التعليم الهولندية يضاف إليها منهج في اللغة العربية و التربية الإسلامية بعدد ساعات محددة أسبوعياً، هذا فضلاً عن دعمها للمراكز الإسلامية.

    ما الدافع وراء دعم الحكومة للمؤسسات الإسلامية في هولندا بهذا السخاء؟
    لقد عانت الحكومة الهولندية من انتشار الجريمة مثل المخدرات و السرقة و الخمر وغيرها ووجدت في المؤسسات الدينية بصفة عامة والإسلامية خصوصاً عاملاً من عوامل مقاومة هذه الجرائم فعمدت إلى دعمها لتقوم بهذا الدور.

    هولندا جزء من المجتمع الأوروبي الذي يرفع شعار الديموقراطية، والمسلمون في هولندا يمثلون نسبة لا بأس بها. أين هم من الحياة السياسية في هولندا؟
    للأسف لا يوجد تمثيل قوي للمسلمين في الحياة السياسية العامة الهولندية وذلك لأسباب منها أن غالبية الجالية المسلمة في هولندا هم من العمال البسطاء، وليسوا من الشخصيات المؤثرة في المجتمع، وذلك أن الهجرة إلى هولندا كانت بهدف العمل وليس التعليم؛ فهولندا ليست من الدول المتميزة في مجال الدراسات العلمية ولذلك كانت معظم الهجرات إليها من أجل العمل في المزارع أوفي الميناء، لذلك لا يوجد بينهم الشخصيات الاجتماعية البارزة المؤثرة.

    ولكن يوجد بعض الأعضاء المسلمين في البرلمان فما دورهم نحو الجالية المسلمة في هولندا؟
    نعم يوجد ستة من المسلمين في البرلمان الهولندي ولكنهم –للأسف- أشد على الإسلام و المسلمين من غير المسلمين ومن أمثلتهم(عيان حرصي علي) من أصل صومالي فهي تسيء إلى الإسلام والمسلمين وقد لقيت اهتماماً واسعاً من الإعلام بعد أن قالت على الملأ: إن الرسول محمد كان منحرفاً؛ لأنه تزوّج من قاصر- عندما كانت تعمل سابقاً مع حزب العمل- دعاها الحزب الليبرالي الجناح اليميني لكي تكون مرشّحته إلى البرلمان، فقبلت الدعوة وهي الآن نائبة في البرلمان عن هذا الحزب، فبعض الأحزاب اليمينية المتطرفة تتبنى مثل هذه الشخصيات لتحارب بها الإسلام فيظهر للناس أن هذا كلام المسلمين أنفسهم عن دينهم وبذلك لا يُتّهمون بالعنصرية ضد المسلمين.

    أثيرت ضجة كبيرة بعد مقتل المخرج الهولندي (ثيو فان خوخ) على يد شاب مغربي: ما حقيقة هذا الأمر؟
    ـ هذا المخرج يميني متطرف، وهو متعصب جدًا ضد المسلمين ظهر في كتاباته ومن خلال الفيلم الذي أخرجه، و هذا الفيلم كتبته صديقته (عيان حرصي علي) من أصل صومالي. وهي –للأسف- الشديد محسوبة على المسلمين وعضو في البرلمان الهولندي، وفي هذا الفيلم تعرّض بالإساءة للإسلام بصورة شديدة ومنفرّه مما أثار حفيظة هذا الشاب المغربي فترصد له و قتله، وترك رسالة بجواره يتوعّد فيها كل من شارك في إعداد هذا الفيلم وإخراجه، ونحن إذ نرفض أسلوب القتل ونستنكره بشده؛ لأنه مخالف لتعاليم الإسلام في التعامل مع المخالفين، ولن يعالج المشكلة بل يزيدها تعقيداً كما رأينا، إلا أننا نركز على ضرورة معالجة الأسباب التي أدّت إلى هذه الأحداث المؤسفة عن طريق الحوار والنقاش لوأد الفتنة في مهدها.

    وما أثر ذلك على المسلمين؟
    ـ كان المسلمون قبل ذلك ينعمون بحرية الحركة وأداء العبادات، وكانوا نسيجاً واحداً مع المجتمع، ولكن بعد هذا الحدث ظل المسلمون طيلة أسبوعين مهددين بالاعتداء عليهم والتحرّش بهم وبممتلكاتهم، وقد تمّ الاعتداء على المساجد و المدارس الإسلامية، استمرّ ذلك لمدة أسبوعين كاملين والحكومة الهولندية ملتزمة الصمت، مما أثار حفيظة بعض الشبان المسلمين، فقاموا بردود فعل عنيفة ضد بعض الكنائس والمؤسسات الحكومية مما حدا بالحكومة إلى التحرك لاحتواء الموقف فاجتمع أعضاء من الحكومة مع ممثلين عن الجالية الإسلامية لتهدئة الأوضاع وتم ذلك بفضل الله تعالى.

    المركز الثقافي الاجتماعي في هولندا متى أُنشئ؟ وما أهدافه؟ وما وسائله ومناشطه؟
    بدأ عمل المركز ضمن مؤسسة (الرحمة) للإغاثة منذ تأسيسها سنة (1997) وانفصل نشاط المركز الثقافي الاجتماعي عن مؤسسة (الرحمة) رسمياً نهاية 2002، وتم تسجيله كمؤسسة تربوية ثقافية اجتماعية بصفة قانونية لدى الدوائر الرسمية الهولندية المعنية.
    يسعى المركز إلى تثبيت الهوية الإسلامية بين أبناء الجالية وترسخ لقيم الخير ومد لجسور التواصل.
    يعمل المركز لتحقيق أهدافه من خلال عدد من الوسائل منها:تنظيم المخيمات التربوية الثقافية والترفيهية. العمل على إصدار وترجمة البحوث والنشرات التي تخدم أهداف المركز، والاعتناء بأبناء الجالية وحسن إعدادهم ووصلهم بثقافتهم الإسلامية، والاعتناء بالمرأة المسلمة و تمكينها من احتلال مركزها كشريك هام في العمل لهذا الدين.
    ونحن نأمل في المرحلة المقبلة أن ييسر الله لنا شراء مبنى يصلح ليكون مركزاً إسلامياً يستوعب أنشطتنا، وهذا المبنى سيحتوي على روضة، ودار للحضانة، ومعهد شرعي، ومبيت للطلاب، ومأوى أسري نأمل أن يتم ذلك قريباً بعون الله تعالى ثم بدعم إخواننا المسلمين.

    هل توجد جمعيات أخرى في هولندا تعمل في مجال الدعوة إلى الإسلام؟
    ـ نعم توجد جمعيات كثيرة للجالية الإسلامية، ولكن اهتماماتها متنوعة فقد تكون ثقافية إقليمية أو مهتمة بالفلكلور الشعبي، وقد تكون مختصة بطائفة معينة أو مذهب خاص أو غير ذلك، إضافة إلى الجمعيات الإسلامية المهتمة بأحوال الجالية من حيث التنشئة والتربية على منهج الإسلام ومبادئه.

    وما علاقتكم بها؟
    - يوجد تنسيق بين الجمعيات ذات الاهتمام المشترك.

    هل يوجد تواصل بينكم وبين المؤسسات الخيرية العربية؟
    ـ نعم يوجد تواصل بيننا وبين المؤسسات العربية عموماً والمؤسسات السعودية بصفة خاصة، وفي مقدمتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي؛ إذ نتعاون في إقامة المخيمات الشبابية، و ترجمة الكتب الإسلامية، وطباعتها، وكذلك يوجد تعاون بيننا في تيسير أداء فريضة الحج للمسلمين الجدد من الهولنديين. وقد استضافت الندوة هذا العام عدداً من الحجاج الهولنديين الذين أدّوْا فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مما ترك أثراً طيباً في نفوسهم ونفوس ذويهم بعد عودتهم من الأراضي المقدسة إلى هولندا.

    كلمة أخيرة توجهونها لإخوانكم المسلمين في الشرق؟
    نأمل من إخواننا المسلمين عامة وفي البلاد العربية خصوصاً التواصل مع إخوانهم في الجاليات الإسلامية في الغرب للتعاون من أجل التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف الأمة بأسرها؛ فليس المستهدف هو المملكة وحدها، ولا جمعية بعينها، ولكن الجميع في سفينة واحدة والغربيون منزعجون جداً من الإسلام وهم يضعون المسلمين جميعاً في سلة واحدة هي سلة الإرهاب.
    لذا يجب أن يكون هناك تواصل وتواصي وتناصح بين المسلمين في الشرق والجاليات الإسلامية في الغرب.

ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.