الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الشرح الوافي عن المدن التي أبتعث إليها الطلاب في ألمانيا ""حصرياً لملتقى مبتعث ""

الشرح الوافي عن المدن التي أبتعث إليها الطلاب في ألمانيا ""حصرياً لملتقى مبتعث ""


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6409 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية ENG_CJR
    ENG_CJR

    مبتعث مستجد Freshman Member

    ENG_CJR غير معرف

    ENG_CJR , تخصصى Student , بجامعة Studienkolleg
    • Studienkolleg
    • Student
    • غير معرف
    • Heidelberg, Baden Württemberg
    • غير معرف
    • Mar 2006
    المزيدl

    October 7th, 2006, 08:41 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إلى أعضاء وزوار الملتقى الأكثرمن رائع ملتقى مبتعث والذي أحمل له شخصياً اسمى آيات العرفان وذلك لما أفادني من معلومات سأظل طوال حياتي ممتناً له ولأعضاءة الكرام ...

    فيما يلي سوف أذكر لكم الشرح الوافي لجميع المدن الخمس والتي ابتعث إليها أخواني الطلاب عن طريق وزارة التعليم العالي ...

    وهذه المدن هي ...
    Gottingen , Bonn , Bremen , schwabisch Hall , Dresden
    دردسن , شفيش هال , بريمين , بون , قوتينقن





    على بركة الله نبدأ بمدينة : Gottingen قوتينقين علماً اني من الطلاب الذاهبين إليها

    City of Science


    لمحة عن المدينة غوتينغِن Gottingen

    بين العصور الوسطى والحداثة

    لو لم يفتتح الأمير جورج اوغوست Georg August جامعة حملت اسمه هنا عام 1737 لبقيت غوتينغن ربما مدينة فلاحين عديمة الأهمية. ما تزال المدينة ذات طابع طلابي إلى يومنا هذا إذ يدرس ربع سكانها البالغ عددهم 130.000 في الجامعة أو يعملون بها. وما يجذب الكثيرين إلى هذه المدينة الريفية الواقعة في وسط ألمانيا هو السمعة الممتازة والتقاليد الأصيلة لجامعتها.

    التربة الخصبة للأعلام الأكاديميين

    إلى جانب توبينغن Tuebingen و هايديلبرغ Heidelberg و فرايبورغ Freiburg تُعتبر غوتينغن إحدى أشهر وأقدم المدن الألمانية التي تضم جامعة. تشاهد في كل مكان من المدينة القديمة الرومانسية الهادئة ألواح مصنوعة من المرمر تذكِّر بأبناء وبنات المدينة الأكاديميين اللامعين إضافة إلى أنها تشكل حافزاً للجيل الجديد.

    عاش ودرس في غوتينغن أكثر من 40 شخصية تاريخية حائزة على جائزة نوبل. مثلاً الأخوة غريم Grimm الذين جمعوا الأساطير الألمانية. ومن طلابها كذلك اوتو فون بسمارك Otto von Bismarck الذي وحّد ألمانيا وأصبح مستشارا لها (رئيس حكومتها)ً. ليس هناك وجه يقابله المرء في ألمانيا بقدر ما يقابل العالم الرياضي كارل فريدريش غاوس Carl Friedrich Gauss القادم من غوتينغنن. كانت صورته على العملة الورقية الألمانية من فئة 10 ماركات حتى دخول اليورو في التداول.

    الطابع التاريخي
    حظ غوتينغن أفضل من حظ الكثير من المدن الألمانية. فقد اجتازت الحرب العالمية الثانية بلا أضرار. وما زالت تزيّن قلبَ المدينة التاريخي الكنائسُ الغوطية والواجهاتُ الفخمة من عصر النهضة والبيوتُ القديمة التي يبلغ عمرها مئات السنين بسقوفها الحمراء الصدئة والبيوت نصف الخشبية ذات اللونين الأبيض والأسود. وقد أصبح الحيز المخصص للجامعة منذ أمد طويل صغيراً. وهو موجود الآن في جزء خاص من المدينة بني خصيصاً في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ويعتمد في تصميمه المعماري على الفولاذ والزجاج.

    الفتاة التي تُقبَّل أكثر من أية فتاة أخرى

    ترتبط ابنة غوتينغن المشهورة بالجامعة بشكل وثيق كذلك. تشكل غينسيليزل رمز المدينة بكبريائها وابتسامتها اللطيفة وهي تنحني برقبتها نحو نوافير السوق. يجب على طلاب الدكتوراه الذين اجتازوا امتحانهم للتو طبع قبلاتهم على الجمال البرونزي وفقاً للتقاليد السائدة هنا . ليس هناك أدنى شك لدى أهالي غوتينغن بأن غينسيليزل تُقبَّل أكثر من أية فتاة أخرى في العالم.

    _______________________________________________

    الحياة في غوتينغِن Gottingen


    مدينة كبيرة من الطراز الصغير

    إذا صدّق المرء النقش في قبو دار البلدية فإن غوتينغن تضج بالحياة. وجاء في النقش اللاتيني ما معناه "ليس هناك من مكان يطيب فيه العيش مثل غوتينغن". ويرى أهالي المدينة في هذا مبرراً لاعتبارها مدينة كبيرة من الطراز الصغير. وعليه ينظرون باعتزاز إلى مسرح المدينة وقاعة الاحتفالات والأوركسترا السيمفونية والعروض السينمائية المتنوعة إضافة للحانات والمقاهي الكثيرة.

    ثقافات طلابية عديدة تحيي المدينة

    واضح أن غوتينغن حافلة بالأحداث أكثر من المدن الألمانية المماثلة لها بالحجم. يعود السبب إلى الجامعة وأنشطتها الحافلة. هناك طلاب من كل أنحاء ألمانيا العالم، ولا يمكن تصور المدينة بدونهم. هؤلاء يملئون مركزها وحاناتها ومقاهيها. ومن الأماكن المرغوبة للقاء بشكل خاص هناك تانغِنتيِ Tangente و " كادِنتز Kadenz أو رينغِلناتز Ringelnatz . حتى الحياة الليلية فهي موجهة للطلاب.

    المدينة القديمة قرب الحرم الجامعي

    من مزايا غوتينغن ذات الجامعة قِصَر الطرق، حيث يمكن الانتقال بالدراجة أو مشياً على الأقدام من قاعة الدرس إلى وسط المدينة القديمة أو إلى الغابات والروابي المحيطة. وبالنسبة للذي يعتبر عالم المدينة الأكاديمي ضيقاً وخانقاً ليس أمامه إلا أن يستقل السيارة أو القطار باتجاه إحدى المدن الأخرى. أما أقرب مدينتين كبيرتين فهما هانوفر Hannover في الشمال وكاسِل Kassel في الجنوب الغربي. كلاهما قريبتان ويمكن بلوغهما خلال نصف ساعة بالسيارة.

    صعوداً وهبوطاً
    تبدأ جبال الهارتز Harzgebirge إلى الشرق من غوتينغن، وهي الآن مرغوبة للتنزه وللرياضات الشتوية لأنها تقع في وسط ألمانيا الموحدة. حتى الوحدة الألمانية عام 1990 فصل الحاجز الحديدي ألمانيا و أوروبا في الشرق والغرب. وعلى مدى أربعين عاماً كانت غوتينغن مدينة حدودية واقعة في الجزء الغربي من ألمانيا.

    معقل الحركات الطلابية

    كانت جامعة جورج اوغوست أحد معاقل الحركات الطلابية نهاية الستينيات. وبعد إعادة توحيد ألمانيا جرى تحديث واسع للمدينة والجامعة. احتفظت المدينة رغم كل ذلك بطابع العصور الوسطى وبقي الانطباع بأن غوتينغن ليست مدينة بجامعة بل جامعة تتبع لها مدينة.


    _______________________________________________


    الدراسة في غوتينغِن Gottingen

    تتبع خطى حاملي جائزة نوبل

    عندما يتعلق الأمر بالتقليد الأكاديمي الظافر لجامعة جورج اوغوست يحق لغوتينغن الاعتزاز رغم تواضعها. مع بداية القرن العشرين كانت الجامعة "صرًة العالم في الرياضيات". ويشكل حاملو جائزة نوبل الكثيرون باكتشافاتهم التاريخية خير برهان على ذلك. كانت غوتينغن في الماضي "مكة العلوم الطبيعية".

    رحلة في الزمان لعدة دقائق

    تضم جامعة غوتينغن 14 فرعا (كلية)ً و 170 قسماً و 24.000 طالباً. وهي بذلك لم تعد جامعة النخبة بل جامعة حديثة للعموم باختصاصات عديدة. تستمر الرحلة في تاريخ المدينة الذي يمتد إلى 250 عاماً بضع دقائق فقط. هذا هو الزمن اللازم لقطع المسافة من المكتبة القديمة للجامعة التي تعود إلى عام 1734 إلى المجمع الجامعي الجديد خارج المدينة القديمة مروراً بقاعة المحاضرات الكبرى سابقاً. ويسير القدر الأكبر من الحياة الدراسية اليومية في هذا المجمع. توسعت أبنية المجمع في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين لتكون جزءاً من المدينة. وقد بنيت لأغراض عملية باستخدام قطع بيتونية خالية من الجمال.

    بحث في مجال المناطق الحارة أيضاً

    لا تزال غوتينغن تتيح ظروف بحث رائعة للأجيال الشابة من الباحثين. وهي تضم إلى جانب الكليات التقليدية مثل كليات الفيزياء والكيمياء والحقوق والطب أربع معاهد باسم ماكس بلانك Max-Planck والعديد من مراكز البحوث الاختصاصية. وهذه جميعها تحافظ على سمعة غوتينغن كمركز علمي رفيع وعلى مستوى عالمي. من بين المراكز التي أنشئت حديثاً مركز العلوم الجزيئية الحيوية ومركز المناطق الحارة.

    العلاقات الدولية

    تقيم جامعة جورج اوغوست علاقات ممتازة مع المعاهد العليا في كل أنحاء العالم بفضل تاريخها الحافل. ويتيح المعهد العالي التخصصي هايديلسهايم/ هولتزميندن/ غوتينغن Hildesheim/Holzminden/Goettingen دراسة الماجستير باختصاص هندسة الضوء في غوتينغن منذ سبتمبر2001 . وقد حضر كل من واحد من بين عشرة طلاب خارج ألمانيا.


    _______________________________________________



    البحث العلمي في غوتينغِن Gottingen

    النظرة إلى الثقافات

    السلم عن طريق التآمر و ثقافة الغفران العصور الوسطى و تطوير معونات الولادة، مواضيع متعددة الجوانب ينهمك ببحثها علماء معهد ماكس بلانك للتاريخ. تهدف الأبحاث لاستكشاف القرون الماضية وتحديد التناقضات التي سادتها. يتم جمع المواد التاريخية ومعالجتها بشغف. ويجري البحث عن أهمية الدين وتقصى تاريخ الاقتصاد والدساتير. كما يستكشف العلماء أسباب الحرب والعنف ويبحثون في تطور العمل والبيئة.
    أحد مجالات البحث المهمة في الجامعة هو علم تاريخ الثقافات. كيف كانت تسير الحياة اليومية في بعض العصور؟ ما الذي أدى إلى تغير الحياة الاجتماعية؟ كيف نشأت الطباع؟ من خلال بحث هذه القضايا اكتسب المعهد اعترافاً حتى على الصعيد العالمي.

    قفص مليء بالقرود

    غرفة سكن مكيفة تماماً – من يمتلك ذلك في ألمانيا؟ قرود مركز أبحاث الرئيسيات الألماني DPZ تتمتع بسكن من هذا القبيل، وهو مشابه للظروف التي تعيش بها على الطبيعة. يعيش هنا أكثر من ألف حيوان تشمل القرود من أنواع مختلفة كالقرود الأمريكية الصغيرة والقردة الأفريقية والآسيوية الضخمة وقصيرة الذيل. ويُعتبر المركز فريد من نوعه في ألمانيا. وهو يقدم يد العون في مجالي المشورة والخبرات لكثير من معاهد البحث الأخرى.

    يختبر الباحثون تكاثر الفيروسات والنظام المناعي للرئيسيات. كما يجندون أنفسهم لطب الحيوانات والجملة العصبية. يراقبون القرود ويحاولون إيجاد استنتاجات تتعلق بالسلوك الإنساني. هدف العاملين هنا هو الحفاظ على الأنواع. ولذا تراهم ساعين لتحسين مستوى رعاية الحيوانات وبحث إمكانات منع الصيد الجائر. وتساعد في ذلك مشاريع المحميات الطبيعية في بلدان المنشأ. أحد خصوصيات مركز DPZ أنه يربي أنواع خاصة من قرود كولومبيا والشرق الأدنى، المعرضة في مواطنها للانقراض مثل العديد من الرئيسيات.

    أفلام للأبحاث
    تواصل العلوم مع بعضها من خلال وسائط الإعلام المتعددة هو هدف مؤسسة محدودة للنفع العام تحمل اسم آي دبليو ف IWF للعلوم ووسائط الإعلام. كانت هذه في السابق معهد الأفلام العلمية. هنا تُنتَج وسائط إعلام للبحث والدراسة بالتعاون مع العلماء. يقدّم البروفيسور مضمون الفيلم الذي يريده، بينما تؤمن له الشركة العاملين في قطاع مونتاج الأفلام cutter والمصورين والتجهيزات.

    لا يقتصر عمل المؤسسة على إنتاج الأفلام. فهي تسعى كذلك لأن تصبح مركزاً لدراسات وسائط الإعلام السمعية- البصرية ومركز معلومات في شبكة علوم عالمية. وقد تحقق لها حتى تواصل عالمي إذ أصبح لها شركاء في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

    _______________________________________________


    غوتينغِن Gottingen- بيانات ووقائع

    ولاية: ولاية سكسونيا الّسفلى

    عدد السكان: حوالي 134.000

    عدد الجامعات: 3

    عدد الدارسين: حوالي 23.840

    عدد مؤسسات البحث العلمي غير الجامعية: 9

    عدد الباحثين خارج الجامعات: حوالي 650

    الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 190



  2. Bonn بون


    لمحة عن المدينة بون Bonn




    العاصمة القديمة في ثوب جديد

    وداعا للعاصمة! لقد كانت بون قرابة خمسة عقود مقراً للحكومة الألمانية. ومنذ انتقال الحكومة إلى برلين قلّت مكانتها وأصبحت "مدينة اتحادية". ومن يعتقد أن بون لم يعد لديها ماتقدمه، فسوف يندهش، لأن بون قد استطاعت القيام بتغيير جذري، فبدلا من الوزارات قَدِم إلى بون ما يربو على 150 منظمة وهيئة، و استقرت بها. ومنذ عام 1996 أصبحت بون مدينة الأمم المتحدة ومقرا لمؤسسات عديدة تابعة لها.
    إن الطابع الدولي يعتبر من أكبرخصائص المدينة "الصغيرة" الواقعة على نهر الراين.

    تاريخ المدينة يعود إلى ألفي عام

    يعود تاريخ المدينة إلى المعسكر الروماني "كسترا بوننزيا" Castra Bonnensia. وكانت بون تابعة للأسقفية في كولونيا في الفترة ما بين القرنين الثالث والثامن عشر. ومازالت هناك آثار حضارية في كل أرجاء بون كشاهدٍ على هذه الحقبة الزمنية الرائعة، فهناك أبنية من عصر الباروك مثل المبنى الرئيسي للجامعة، وقصر بوبل دورفر Poppeldorfer، أضف إلى ذلك بيوت وفيلات الأغنياء التي تعود إلى عصر القيصر فيلهلم ذات الطراز البنائي لأواخر القرن التاسع عشر.
    كما يعتبر الاهتمام بالفنون في مسقط رأس لودفج فان بيتهوفن Ludwig van Beethoven شيئا مهما، إذْ ينعقد في المدينة مهرجان بيتهوفن السنوي، ويوجد العديد من المتاحف الذي يزيد عددها على الثلاثين متحفاً، من بينها المتحف الجديد "دار تاريخ ألمانيا" الذي يضم مقتنيات للأحداث التاريخية واليومية للخمسة عقود المنصرمة.

    الهدوء على ضفاف نهر الراين

    إن موقع مدينة بون المطلّ على الراين يؤثّر على حياة سُكّانها البالغ عددهم 300.000 نسمة، فالمقيمون على نهر الراين يعشقون الراحة والهدوء. وهذا المنظر الجميل والتيار المائي الذي يحمل سفن الشحن وتلال الجبال السبعة على الجانب الآخر من النهر تعتبر متعة للمقيمين على الراين ، وهذه البانوراما هي التي كان الكسندر فون هومبولت Alexander von Humboldt يحلم بها، وأطلق عليها " معجزة الدنيا الثامنة ".


    _______________________________________________



    الحياة في بون Bonn



    من مقر الرئاسة إلى عاصمة المتاحف

    لقد وصف كاتب الروايات البوليسية جون لي كار John LeCarre مدينة بون في السبعينات بأنها صغيرة ناعسة، ومرتعا للجواسيس ومسرحا للدسائس السياسية. وبعد انتهاء الحرب الباردة انتقل رجال السياسة و"الجواسيس" بعيدا إلى برلين. والمدينة التى كانت تعد مركز القوة الوحيد لـ"جمهورية بون" بما فيها من رئاسة الحكومة والبرلمان - حيث اتُّخذت القرارات الألمانية الهامة لمدة خمسين عاما - أصبحت اليوم متحفا سياسيا مكشوفا في الهواء الطلق.
    وبعد انتقال الحكومة أصبحت الأخبار المهمة تصدر من برلين، وبقيت بون على هدوئها البحت. والمقيمون على الراين لايضنّون على أنفسهم بالوقت، فهم يقضون أوقاتا جميلة في الحانات والمقاهي والبارات العديدة سواء في الحي الواقع جنوب المدينة أم في المدينة القديمة. أما ساهرو الليالي فتعتبر بون غير كافية لهم، ومن أراد منهم أن يقضي ليله في المراقص فعليه أن يسافر إلى كولونيا التي تبعد ثلاثين كيلو مترا من بون.

    شِواء اللحم في الطبيعة

    إن بإمكان الطلبة أن يستمتعوا بجمال المدينة بعد انتهاء محاضراتهم، فهناك حديقة القصر الخضراء أمام المبنى الرئيسي للجامعة، وهي على بُعد خطوات من وسط المدينة، حيث توجد المحلات التجارية الكثيرة وميدان البلدية الرائع بمقاهيه، ناهيك عن منتزه الراين المفضل لحفلات الشواء والتزحلق والركض. إن المرء يستطيع بكل سهولة وبسرعة التنقل في مدينة بون بالدرّاجة وذلك لوجود طرق كثيرة للدراجات، ففي وقت قصير يمكن لراكب الدراجة أن يصلَ إلى أي مكان في المدينة.

    المتاحف المتاخمة

    لقد كان الحي الذي تتواجد فيه الحكومة يجذب الأنظار إلى بون، واليوم أصبح "شارع المتاحف" الذي استحق بالفعل هذه التسمية، فإلى جانب المتاحف الشيقة الكثيرة تُوجد ثلاثة معارض كبيرة على المستوى الأوروبي. كما أن مهرجان بيتهوفن العالمي والمسرح الأوروبي المنعقد كل عامين والذي ذاع صيته حتى خارج البلد، ومهرجان الفيلم الصامت في فناء الجامعة، والألعاب النارية "الراين المتوهج"، كل ذلك يُعَدّ من القمم الحضارية للمدينة. إن بون استطاعت أن تحتفظ بتوازنها، فهي بحق مريحة وهادئة ولكنها غير مملة أو رتيبة.


    _______________________________________________


    الدراسة في بون Bonn



    الدراسة في القصر

    مَنْ مِنّا لم يحلم بالحياة في قصر؟ لقد تحقق هذا الحلم لغالبية الطلبة والطالبات في بون البالغ عددهم حوالي 38.000 ، على الأقل لبعض الطلبة نهاراً حتى وَلَوْ كانت هذه المتعة يتشارك فيها الكثير من الطلبة في قاعات الدراسة المكتظة. هذا لأن جامعة فريدرش فيلهلم الواقعة على الراين ماهي إلا جزء كبير من مقر الأمير المنوط بانتخاب الإمبراطور.

    تنوع التخصصات

    تعد جامعة بون واحدة من أكبر وأقدم جامعات ألمانيا، وقد تأسست عام 1786. ويُوجد بها اليوم خمسون تخصصا دراسيّا، وأكبر كليّات الجامعة هي كلية الآداب، كما توجد تخصصات الطب والحقوق والرياضيات والإقتصاد القومي والزراعة. وكلية الزراعة تفتخر عالميا ببرنامجها المسمى "أرتس ARTS"، وهو عبارة عن برنامج دراسات عُليا بلُغَتَيْن يتلقى فيه المشتركون معلومات موسّعة في مجال إدارة الموارد الزراعية في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية. كما أن الجامعة فخورة جدا بالدورات العلمية العالمية، وهي تنقسم إلى "تسف ZEF" أي "مركز أبحاث التنمية" و "تساي ZEI" أي "المركز الأوروبي لأبحاث الاندماج والتعايش". وهذان المركزان يحاولان سويا الإسهامَ في الاندماج الأوروبي وحل مشاكل التنمية العالمية.

    بدون حرم جامعي

    ليس للجامعة - على النقيض من الجامعات الألمانية الأخرى - حرم جامعي، فالمعاهد والسمينارات والمستشفيات الجامعية منتشرة في جميع أنحاء المدينة، ولأن مدينة بون صغيرة بالفعل فكل فرد يستطيع الوصول إلى السيمينار في أقصر وقت، إما مشيا أو بالدراجة. وطلبة جامعة بون يحبونها لأن الجامعة قريبة من مركز المدينة ومن الراين. والمساحة الواسعة الخضراء أمام القصر تعتبر أحب أماكن الالتقاء للراحة بعد المحاضرة. ومن أراد قراءة كتبه في الطبيعة الخضراء بدلا من القراءة بين أرفف الكتب التّرِبة، فسيجد نفسه في لحظة على مروج الراين القريبة الممتدة على طول النهر.


    _______________________________________________



    البحث العلمي في بون Bonn




    قوة الجاذبية الكونية

    إن الباحثين في معهد ماكس بلانك Max-Planck لأبحاث علم الفلك الإشعاعي فخورون لأنهم يملكون أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم، يستعملونه في قياس درب التبانة. ووجدوا الآن ما كان يؤرق الكثير منذ مدة، ألا وهو أن في قلب درب التبانة "ثقب أسود" كبير في طور الاتساع.

    صيّادو الثقب الأسود
    يدل الإسم على المسمى: فالثقوب السوداء غامقة اللون ولهذا لايمكن رؤيتها بسهولة، وعندما تهجم بشراسة مثل الوحش يستطيع العلماء تحديدها، وهي تبتلع كمية هائلة من الغاز والمواد في وجبة كهربائية واحدة، ويتحول الغاز والمواد إلى طاقة وإشعاع، وهذا موضوع بحث العلماء، وهم يسمّون ذلك بكل بساطة "قياس حوادث الأفق".

    أزمة الغِذاء

    ماذا لو جاعت الثقوب السوداء؟ إنها تُشِعّ بضعف، حتى لايمكن أن نفرّق بينها وبين النجوم. كما أن تلسكوب هوبل Hubble الفضائي لن يتمكن من اكتشافها، وهذه هي عندئذ فرصة علماء الفلك الإشعاعي، لأن الثقوب السوداء تشع عندئذ في المجال الإشعاعي بطريقة أخرى ولايمكن رؤيتها. ويعتبر البحث في الثقوب السوداء الجائعة خاصية من خصائص بون.

    عنبر الولادة درب التبانة

    مَنْ لديه معرفة بنسبة المواليد في درب التبانة؟ إن الغيوم تتكاثف مع الغبار والغاز في كل مكان ثم تتحول إلى نجوم وكواكب، وهذه النجوم تتكون أساسا من جزيئات الهيدروجين التي لايمكن مشاهدتها بسهولة. ولهذا يركز علماء الفلك على العلاقات الكيمائية الأخرى مع الغيوم مثل النشادر والكحول المثيلي التي يمكن لعلماء الفلك إثبات وجودها ومِنْ ثمّ قياس كثافة وحرارة الغيوم التي تصبح فيما بعد نجوم.

    إقرار السلام

    هل يسود السلام في أجواء معهد أبحاث السلام؟ إن المعهد يؤدي مهامه حقاّ، وعلماء المركز الدولي لتدوير الصناعات الحربية وإعادة تأهيل العسكريينBICC وهيئة أبحاث السلام في بون AFB يعتبرون أنفسهم مركزا للاستعلامات والخدمة، حيث يجمعون ويقيّمون نتائج أبحاث السلام والصراع على مستوى العالم.

    بدون أسلحة

    إنه من الممكن أن نتخلص من الأسلحة، ولا يمكننا الإستغناء عن المنشئات العسكرية، فالأخيرة يرتبط بها فرع من فروع الصناعة والأبحاث العسكرية وحوالي ثمانية مليون وظيفة. إن انتهاء الحرب الباردة قد غيّر أوروبا، ونزع الأسلحة يقدم فرصا جيدة ولكنها مصحوبة بالمخاطر. فكيف يستطيع الإنسان أن يستفيد من هذا التغيير استفادة كبرى؟ هذه مسألة تخص المسؤولين عن نزع السلاح كما يرى الباحثون في المركز العالمي للتحويل.

    بون المسالِمة

    إن جهود الوقاية ضد الصراع وأعمال التنمية تسير جنبا إلى جنب، ويعتبر موقع بون هو أمثل المواقع لمجالات البحث هذه، فقد استوطنت هنا على نهر الراين هيئات مختلفة، منها سكرتاريات الأمم المتحدة UNO. وتلك الأبحاث المتعددة الجوانب من أجل السلام سهلة التحقيق لقرب المؤسسات من بعضها في بون.


    _______________________________________________



    بون Bonn - بيانات ووقائع



    ولاية: ولاية نوردهاين- ويستفاليا

    عدد السكان: حوالي 310.000

    عدد الجامعات: 2

    عدد الدارسين: حوالي 29.640

    عدد مؤسسات البحث العلمي غير الجامعية: 18

    عدد الباحثين خارج الجامعات: حوالي 250

    الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 240
    7 "


  3. Bremen بريمين


    لمحة عن المدينة بريمن Bremen



    عازفوا الموسيقى والتجار

    لقد نزح عازفوا الموسيقى إلى بريمن لأن حياة جديدة بدأت هناك، وكان هؤلاء العازفون - الحمار والكلب والقطة والديك – لا يقصدون فعلا الذهاب إلى بريمن حسبما تحكيه قصة الأخوين جِرِم "Gebrüder Grimm"الخيالية،لكنهم وصلوا بالفعل إلى هناك، وأصبح تمثال تلك الحيوانات المستعدة للرحيل المزار الأول الذي يقصده الكثير من السياح، وبهذا يصلون أولا إلى وسط المدينة، حيث يوجد ميدان السوق الذي يربط بين تاريخ وحاضر ومستقبل المدينة.

    مقرحكومة الإقليم والبرلمان في مبنى البلدية القديم وفي المبنى الحديث المجاور يوجد تاريخ أصغر إقليم في ألمانيا، أمامه التمثال الضخم للفارس رولاند Roland الذي يرمز تاريخيا لاستقلال المدينة. وفي مبنى شوتنج Schütting توجد الغرفة التجارية التي بيدها مقاليد الاقتصاد، والكاتدرائية الكبيرة تتولى مهام الحياة الروحانية.

    من الماء إلى الهواء

    يفخر أهالي بريمن بمدينتهم وتقاليدهم وتاريخهم، الذي يرجع صداه إلى السفن ذات الأشرعة المرفرفة وصلصلة جنازير المراسي ودقات محركات البواخر. ذلك إن أهالي بريمن انتقلوا في الماضي بالسفن من الحدود الضيقة للبلد إلى الخارج ووصلوا إلى كل مكان في أرجاء المعمورة.

    عاصمة القهوة في ألمانيا

    لقد أتى التجار بكثير من المزايا إلى المدينة وقبل كل ذلك بالمال وفير، وشيدوا لأنفسهم على ضفاف نهر الفيزر مبان جميلة ، فجعلوا بذلك من بريمن أغنى مدينة في العالم آنذاك.
    ولنرجع إلى تسمية "عاصمة القهوة" في ألمانيا. ومبعث ذلك أن أكثر من نصف تجارة القهوة المجهزة في ألمانيا يوجد هناك. وبقي "الدولار البريمي" في الفترات العصيبة مثل فترة الأزمة الاقتصادية أحد العملات الألمانية الثابتة. كما أن صعود بريمن السريع إلى قمة القوى الاقتصادية في العقود الماضية لحقته أزمة كبرى عندما أغلقت الترسانة البحرية الكبيرة المحدودة فيزر وترسانة بريمر فولكان Bremer Vulkan، وترتب على ذلك أن اختفت من صورة بريمن الملاحة البحرية وصناعة بناء السفن التقليدية، وحل محلها صناعات وخدمات جديدة كما أصبحت هذه المدينة ثاني أكبر مقر لصناعة طائرات الإيرباص في ألمانيا.

    اللياقة وحسن السلوك

    للوهلة الأولى ييبدو أهالي المدينة الهنزية للزوار متحفظين ومنغلقين على أنفسهم، "وهذا هو السلوك الصحيح" حسبما قال أدولف فرايهر فون كنيجه Adolf Freiherr von Knigge قبل مائتي عام. وكان هذا "الحواريّ" الذي نشر السلوكيات الحميدة مديرا لمدرسة الكاتدرائية في بريمن واشتهر بقواعد السلوك الرفيع، ولهذا نجد أن أهالي بريمن يجلّون هذا الخبير في السلوكيات وينحنون أمام قبره في الكاتدرائية. غير أنهم عندما يذهبون فيما بعد لشرب البيرة في أقدم حي من أحياء بريمن المسمى "شنور Schnoor" تجدهم يتخلون عن تحفظهم هذا شيئا ما. ومنذ القرن الثالث عشر نجد أن الصيادين والملاحين وفيما بعد التجار والحرفيين قد استوطنوا الحارات الضيقة الواقعة على مقربة من نهر الفيزر عن ميدان السوق. واليوم نجد تلك البيوت الضيقة المبنية من هياكل خشبية والتي رُممت بدقة أصبحت محلات ومقاهي ومطاعم وحانات غريبة، لذا لا غرابة في اختيار عازفي الموسيقى بريمن للإقامة فيها.


    _______________________________________________



    لحياة في بريمن Bremen


    مدينة البحّارة والسياحة

    إن الحضارة في بريمن تعيش عصرها الذهبي، ففي كل عام يأتي إليها قمم من نجوم الموسيقى الكلاسيكية والحديثة للاشتراك في الحفل الموسيقي على نهر الفيزر، وحيث تُوجد الموسيقى يُوجد الرقص أيضا. ومن تقاليد بريمن أن لمسرح الرقص أهمية كبرى، وبلا شك فإن خشبة المسارح في المدينة الهنزية الواقعة على نهر الفيزر ليست للراقصات الباليه فقط، إذ أن شركة- شيكسبير المسرحية تجعل الدماء تجري في عروق الجمهور بعروضها البديعة.كما أن مشاهدة اللوحات الفنية المشهورة تسلب إعجاب الناظرين إليها بالرغم من عدم توافقها الدرامي. إن متحف فيزربورج Weserburg وصالة عرض الفنون قد جعلا من بريمن مدينة الفنون التشكيلية.

    منتزه انعدام الجاذبية

    تحتفل بريمن بكاملها مرة كل عام بالعيد المسمى "فراي ماركت Freimarkt"، أحد أقدم الأعياد الشعبية على الإطلاق في ألمانيا. ومع انعقاده في أول أكتوبر تجده يجذب الكبير والصغير إلى الحدائق العامة المسماه "بورجر فايده Bürgerweide" الواقعة عند محطة القطار الرئيسية. وتعكس الفرق الموسيقية والعربات المزخرفة بوضوح سبب تسمية هذين الأسبوعين في بريمن "بفصل السنة الخامس"، حيث يكون الصخب في الشوارع كما في أعياد الكرنفال. أما إذا أراد الزائر أن يشعر بانعدام الجاذبية فليذهب إلى مدينة الملاهي "سباس بارك Space Park" فهي قبلة لأولئك الذين يتمنون أن يكونوا رجال فضاء. ويرمز هذا المنتزه إلى تحول بريمن من كونها ميناء إلى مدينة جاذبة للسياح.

    العزم على الحضارة

    إن المشاهد الحضارية في بريمن حية ومنفتحة. ففي هذا المناخ نجد أن شركة- شيكسبير المسرحية وجمعية الأوركسترا السيمفونية ومتحف فيزربرج الجديد للفن الحديث هي أمثلة لمؤسسات استطاعت بشجاعة أن تفعل شيئا جديدا، وأصبحت عالمية معترف بها.

    هيا إلى أكلة البنكل Pinkel

    على فكرة، تتناسب الجعة المرة المذاق ماركة المفتاح بشكل كبير مع كل صنف من الأطعمة التقليدية في المطبخ البريمي مثل الكرنب الأخضر مع أنواع مختلفة من السجق واللحوم، وهذا الطبق المحلي يحتاج أولا إلى شيء من التعود وله اسم غريب وهو "كرنب وتبول".

    في الوسط من خلال البوابة

    عندما يقول أهالي بريمن أنهم ذاهبون "للفسحة"، فهذا يعني أنهم يريدون اللهو والتسلية، وأفضل الأماكن لهذا الغرض هي منطقة بوابة الأوستر Ostertor ومنطقة البوابة الحجرية Steintor، وبوابة الأوستر هي في الحقيقة حي الطلبة في بريمن، وليسوا فقط اللذين تكثر حركتهم في المقاهي والحانات حتى ساعات متأخرة من الليل.


    _______________________________________________



    الدراسة في بريمن Bremen


    الشفق القطبي يبهر الأنظار


    تلفت جامعة بريمن الأنظار من الطريق السريع، وذلك لوجود برج على هيئة قلم رصاص ضخم شاهق الطول فوق نهر الفيزر كرمز للجامعة، ولم يقصد من هذا الرمز الذي يشير إلى التعطش العلمي والذي يلفت الانتباه أن يكون بمثابة دليل ملاحي للطلبة الذين ضلوا الطريق وهم يسوقون سياراتهم الصغيرة في شوارع بريمن. هذا القلم الذي يبلغ طوله 145 مترا يخدم مركز تكنولوجيا ملاحة الفضاء التطبيقية وجاذبية الأرض الدقيقة كبرج للسقوط، حيث يتم فيه افتعال انعدام الجاذبية الأرضية في المجال الجوي.

    تاريخ متأثر بالحركة الطلابية

    لقد ظل العالم الخارجي فترة طويلة من الزمن ينظر إلى جامعة بريمن على أنها أكاديمية ليست ذات شأن، واكتسبت مؤسسات الجامعة هذه السمعة منذ إنشائها في بداية السبعينات. إذ كانت تعتبر نفسها "جامعة الإصلاح" لأنها سمحت للدارسين فيها إلى حد كبير بالمشاركة في تحديد مصيرها، مما أثار إعجاب العديد من الطلبة اللذين كان لهم دور في الحركات الطلابية.
    واشتراك الطلبة في شئون الإدارة كان نموذجا فريدا من نوعه في جمهورية ألمانيا آنذاك، إلا أنه لم يثبت فاعليته، وانتهى "نموذج بريمن" بسرعة، وبقيت المبادئ الأساسية للجامعة التي كانت محور خلافات حادة وهي: التدريب العملي والمسئولية الاجتماعية وإدخال التخصصات المختلفة في مجال العمل. واعتمدت هذه المبادئ منذ زمن الجامعات الألمانية الأخرى. ولا ينبغي أن يأخذ الطالب المبتدئ انطباعا سيئا عن ماضي الجامعة، إذ أن الأدلة كافية على كفاءة جامعة بريمن، فعلى سبيل المثال تدعم الجمعية الألمانية للبحث العلمي (DFG) العديد من الأبحاث في المجالات الخاصة.

    جامعة الأبحاث العلمية بريمن

    تعتبر جامعة بريمن أفضل العنوان لمن يريد دراسة الهندسة، حيث لم يعد التركيز فقط على تخريج المدرسين الجدد، بل أصبح الاهتمام المتزايد بالعلوم الطبيعية والهندسية واضحا جليا طبقا لما يوحيه برج السقوط الذي يفوق المباني الأخرى في العلو. فالبحث العلمي في جامعة بريمن يركز على المحافظة على البيئة والاختراعات التقنية والاقتصاد المناسب للمجتمع وتخطي الحدود الإقليمية.

    منصة القفز العالمية

    إن تسمية المعاهد التعليمية الأخرى في المدينة الواقعة على نهر الفيزر يحير العقل، فمدرسة بريمن العليا تعتبر أكبر المعاهد التقنية العليا في أصغر ولاية ألمانية. وكما خرج تجار بريمن إلى العالم البعيد وساهموا في إثراء المدينة، يعطي المعهد العالي أيضا أهمية كبرى لتعدد الجنسيات، فمن بين الدارسين الذين يبلغ عددهم سبعة آلاف طالب وطالبة نجد منهم ما يناهز 13% من الأجانب. ومن بين اثنين وعشرين تخصصا من مجموع خمسة وثلاثين لابد أن يقيم طلاب هذه الأقسام عاما كاملا في الخارج، وعليه فقد أدرك أهالي بريمن أن الخبرة العالمية هي منصة القفز إلى فرصة العمل في المستقبل.

    ولهذا فتحت جامعة بريمن الدولية عام 2001 أبوابها، وحيث أنها مؤسسة خاصة على غرار النموذج الأنجلو أمريكي فهي تسعى إلى الإتيان بحوالي 1200 طالب وطالبة إلى الحرم الجامعي في شمال بريمن حتى عام 2005، وذلك في إطار التعاون المشترك مع جامعة رايس في هوستن بولاية تكساس. وهنا نجد أن تعدد الجنسيات يعتبر من الأمور الهامة، ويتضح ذلك من وجود 130 طالب وطالبة من أربعين دولة مختلفة في سنة الافتتاح.



    _______________________________________________



    البحث العلمي في بريمن Bremen


    أسهل، أكثف وأصلب

    ما هو الشيء الذي يجمع بين الطائرات وأحذية الرياضة وأقمطة الأطفال؟ هذا سؤال يستطيع الباحثون في معهد فراون هوفر Fraunhofer للأبحاث التطبيقية (IFAM) للمواد الإجابة عليه فورا، بأنه في كل منهم مادة لاصقة.
    من يسافر اليوم بالسيارة أو القطار أو الطائرة فإنه يعتمد – لاشعوريا - على تقنية اللصق الحديثة، فبطانة الفرامل وزجاج المنافذ والأرضية كلها ملصقة، ويبلغ معدل وزن المادة اللاصقة في السيارة الواحدة اثني عشر كيلو غراما. كما أن أجنحة الطائرات والزعنفة الأفقية ملصقة أيضا، هذا لأن المعادن الخفيفة ومركبات الأنسجة الكربونية تصلح جدا للصق، ويمكن أن تكون القطع الملصقة أرق من مثيلاتها الموصولة باللحام أو بالبرشمة، لأنه عند لصق مساحة كبيرة تصبح المادة أكثر صلابة.
    وقد أثبتت اختبارات تصادم السيارات أن التوصيلات الملصقة أحكم وأقوى وأكثر مقاومة للتآكل. كما أن اختراعات بريمن الحديثة في طرق التصليد والمعالجة الأولية للسطح تجعل استخدام هندسة التركيب التي تحافظ على المواد أكثر انتشارا.

    أشعة سرية وسحرية

    ماذا يحدث لو أصبحت المادة اللاصقة مسامية؟ عندها لابد أن نستعين بالتقنية التي تختبر متانة التوصيلات الملصقة والملحومة والمبرشمة في ميكانيكية الطائرات، وهذه هي مهمة علماء معهد التكنولوجيا التطبيقية للإشعاع (BIAS). وبأنظمة "أوبال" وهي عبارة عن الاختبار البصري لأجزاء الطائرات، يستطيع العلماء البحث عن الأماكن المتآكلة في كل ما هو ملصق، لأن أشعة الليزر تظهر العيوب الخفية. وعن طريق تحزيم أشعة الليزر مع بعضها بشدة استطاع خبراء الإشعاع خلق معجزة، فقد تمكنوا من إنتاج الماس الصناعي عن طريق خلط غاز الميثان وغاز الأرغون وذلك لاستخدامه في تحسين إنتاج العُدد المكنية. وما كان ينفذ في السابق في المقصورات المفرغة من الهواء وباستخدام الكهرباء، أصبح اليوم ممكنا في الجو العادي وبتكلفة مناسبة ووقت أقل.

    آكِل ومأكول
    إن تلوث مياه البحار بالتخلص من زيوت البترول بطريقة غير مشروعة أو بعد حوادث السفن المحملة بالبترول يعتبر كارثة كبيرة للنظام البيئي في البحار. إلا أن الكائنات الحية الدقيقة التي لا حصر لها تستطيع على أمد طويل أن تنظف تلك المناطق الملوثة، وبعضها الآخر يلعب دورا هاما في إكمال دورة حياة العناصر في البيئة، والدور الذي تلعبه هذه الكائنات الدقيقة هو مسار اهتمام علماء معهد ماكس بلانك لأبحاث الميكروبات البحرية (MPI). وطبقا لخبرات مركز أبحاث الكائنات الحية في المناطق البحرية الحارة (ZMT) فإن هذه الكائنات الحية الدقيقة تعتبر مسئولة عن اللغز الذي حيّر كارلس دارون. وكيف تستطيع الشعب المرجانية أن تنتشر بشكل كبير في هذه المناطق الفقيرة بالغذاء؟ وباستخدام المناظير الباطنية استطاع الباحثون الوصول إلى أضيق الأماكن في الشعب المرجانية وهناك وجدوا العديد من الإسفنج التي لها القدرة على امتصاص الهائمات الدقيقة واستخلاص المواد الغذائية منها – مثلها مثل الخملات المعوية - وتوصيلها إلى الشعاب المرجانية.

    الكمبيوتر من ألياف القنّب، والهاتف من ألياف الكتان

    محافظ على البيئة، خفيف الوزن ورخيص الثمن. تلك هي مواصفات كمبيوتر وتليفون المستقبل. القنب والكتان هما مصدر الألياف التي - بجانب استخداماتها في الصناعات الغذائية والنسيجية – سوف تستخدم مستقبليا في إنتاج الأجهزة الموصلة. وهذا ما توصل إليه الباحثون في معهد الألياف في بريمن المسجل (FIBRE). وتحسين صفات ألياف اللحاء باستخدام الكائنات الدقيقة هو محل اهتمام خبراء الألياف، وذلك لفتح أسواق جديدة في صناعات السيارات والطائرات. وإذا تطرق الحديث إلى تقييم وزن أو طول أو دقة الألياف فإن معهد الألياف هو أول من يمكن الرجوع إليه.

    ضد التلوث والمعاناة الدائمة

    هل تسبب جزيئات الغبار المشعة مرض سرطان الدم لسكاني مناطق المفاعلات النووية؟ وما هي توابع نفس الحركات المتكررة على معصم يد المحصلات والسكرتيرات؟
    هذا هو مجال اهتمام باحثي معهد طب المجتمع وأبحاث الطب الوقائي (BIPS) للوقاية من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تسببها الملوثات البيئية والمعاناة الوظيفية الدائمة.

    استخدام تصوير الأبعاد الثلاثية في زراعة الأعضاء

    يمكن للتبرع بالأعضاء أن ينقذ الحياة، ورغم هذا نجد القليل من الناس لديهم الاستعداد للتبرع بأعضائهم في حالة الوفاة. ولهذا أصبحت زراعة الأعضاء المتبرعة من الأقارب الأحياء شائعة. ومع هذا فإن ضمان نجاح هذه العمليات يتوقف على "تطابق" الأنسجة والذي يتم التأكد منه قبل إجراء العملية لكل من المتبرع والمستقبل. وحتى وقت قريب كانت تتم تلك العمليات بصعوبة. وسلك مركز الطب التشخيصي والمظهري (MeVis GmbH) والمشروع البحثي المسمى VICORA (معهد تقييم استخدامات الكمبيوتر في الأشعة الكلينيكية) طرقا جديدة للتشخيص الرقمي. وباستخدام ما يسمى برامج الكمبيوتر المساعدة أصبح من الممكن التعرف على وظائف الأعضاء، والتي لم تكن متاحة حتى وقت قريب إلا في علم الأمراض.


    _______________________________________________



    بريمن Bremen - بيانات ووقائع


    ولاية: ولاية بريمن

    عدد السكان: حوالي 556.000

    عدد الجامعات: 5

    عدد الدارسين: حوالي 31.700

    عدد مؤسسات البحث العلمي غير الجامعية: 16

    عدد الباحثين خارج الجامعات: حوالي 650

    الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 260
    7 "



  4. شفيبش هال Schwabisch Hall


    لمحة عن المدينة شفيبش هال Schwabisch Hall



    أسبوع الكناسة لا يعرف المزاح

    المكنسة، الفرشاة، والمجرفة الصغيرة ـ هذا ما يحتاج إليه المرء عند اقتراب أسبوع الكناسة. عندها يرتدي من عليه الدور غطاء رأس ومريلة وينطلق إلى رصيف الشارع. منذ مئات السنين وسكان منطقة شفابن يحافظون على تقاليدهم: أسبوع الكناسة أمر في غاية الجدية ونظافة أرصفة الشارع أمام عتبة المنزل واجب على الجميع.

    "السيدة مجرفة" و"السيدة مكنسة"تبوحان بالسر لغير العارفين بصوت جهور. ولكن الأمر يكلف قسطا يسيرا من المال. فالسيدتان صدرتا من معمل فنان يقوم في شفيبش هال وبكامل الدهشة بوضع آلاته على شكل أجسام.

    شفابيون أم فرنكيون؟


    يصف سكان المدينة أنفسهم بعبارة "هاليون" دون كلمة شفابن. سكان المدينة فرنكيون ولهجتهم فرنكية في الأصل. وقد أصبحوا شفابيين بشكل إجباري حين استلمت سلالة شتاوفين زمام الأمور في المنطقة.

    كانت هنالك مدن كثيرة تحمل اسم هال، فكلمة هال تعني ملح، وقد أطلق هذا الاسم على الأماكن التي عثر فيها على الملح. وللحيلولة دون الخلط ما بين الأماكن المختلفة فقد أطلق على المدينة من الآن فصاعدا اسم هال في شفابن وحرف هذه الاسم مع مرور الوقت ليصبح شفيبش هال. ولكن الدهر قد أكل على هذا الأمر وشرب. ورغم ذلك فإن السكان هنا لا يشعرون فعلا بأنهم شفابيون.

    عاش الهاليون فترة طويلة من الملح كمصدر رزق لهم. وحين حصلت المدينة على حق صك القطع النقدية في القرن الثالث عشر، لم يتبق شئ من حقه إيقاف سكان المدينة. فقد انطلقوا يجوبون أرجاء الإمبراطورية كلها، ووصلوا حتى ميلانو ولوكسمبورغ، يحملون في جيوبهم القطع النقدية المصنوعة في هال والملح في متاعهم. سكان هال لم ينقطعوا آنذاك عن مزاولة التجارة وشاهدوا من العالم أكثر بكثير من مجرد أرصفة شوارعهم النظيفة.

    قاعة (بالألمانية هاله) لمدينة هال

    وإجمالا فإن سكان هال منفتحون ـ لضيوف معهد جوته القادمين من مختلف أنحاء العالم كانفتاحهم للفنون الجديدة تماما. وإذا ما جاءت هذه الفنون هدية للمدينة، فذلك افضل: بلغ رجل الأعمال الشفابي ثراءه بفضل البراغي. وقد كان ثراؤه كبيرا إلى درجة أن كان بمقدوره شراء كمية هائلة من الأعمال الفنية، التي لم يرد أن ينفرد وحده بالتمتع بها، فأخذ منذ عام 2001 بعرضها في شفيبش هال، في متحف طبعا. البناية الجديدة التي تتوسط المدينة القديمة تسمى قاعة الفنون. وقد كانت ملفتة للنظر فهي تتناسب مع المدينة القديمة. المنازل القديمة خشبية الهيكل تنعكس انعكاسا معجبا بنفسه على الواجهة الزجاجية الضخمة للبناية. ولكن الدهشة تصيب من يطأ الساحة الأمامية للمتحف: حيث أن بإمكان الناظر أن يرى قلب المدينة القديمة عبر بناء هيكلي معاصر من الزجاج والفولاذ ـ رؤية على جانب من الجمال، ليس بإمكان عمل فني في متحف أن يبلغه.

    الإعلان عن فضيلة شفابن الأصلية

    شفيبش هال يعرفها كل ألماني: كاسم لمؤسسة قروض للبناء. لا عجب في أن مقر هذه المؤسسة موجود في تلك المنطقة التي يعتبر بناء منزل خاص فيها أمرا لا غنى عنه. "اعمل، اعمل، لتبني بيتا"، هذه هو القول المأثور الذي يعمل به سكان المنطقة، والذي يتوافق مع ما تسعى إليه المؤسسة ومع ـ وهذا ما يعتقده الألمان ـ غريزة سكان شفابن الأصلية.

    ولكن كن حذرا: مدينة شفيبش هال تقع في منطقة فرنكونيا ومؤسسة قروض البناء أصلها من برلين. ويقال إن مقر الشركة الحالي كان قرارا عفويا. فقد كانت الأوضاع الأمنية في مدينة برلين أثناء الحرب العالمية الثانية سيئة إلى حد أن أموال الشركة لم تكن آمنة هناك. وبما أن زوجة أحد أعضاء المجلس الإداري للشركة كانت تنحدر من المدينة الصغيرة على نهر كوخر، فقد انتقل أعضاء المجلس جميعا إلى شفيبش هال حاملين خزينتهم تحت ذراعهم. ولا زال هذا القرار سديدا حتى يومنا هذا، فمؤسسة قروض البناء تعتبر أكبر صاحب عمل في المدينة. ولكن هنالك مشكلة واحد تسبب المتاعب لسكان هال، وهي السمعة الخاصة بالشفابين التي تلازمهم.


    _______________________________________________




    الحياة في شفيبش هال Schwabisch Hall



    اشتري واعجب؟

    الأربعاء، الساعة السادسة صباحا في شفيبش هال: السكان يوقظون من نومهم بشكل غير رقيق. الناقلات تزمجر وتطقطق فوق الحجارة المرصوفة. المزارعون قادمون. فاليوم يوم سوق. تجارة نشيطة على ساحة السوق. الأكشاك تبنى، الفاكهة والخضروات واللحوم القادمة من المنطقة توضع مزينة في مواضعها. وهذا كله في منتصف المدينة، في جو يعجز الناظر عن وصف جماله.

    سلم الدرجات في الخارج مع كنيسة ميشائيل، بناية البلدية الباروكية على الجانب المقابل، منازل العصور الوسطى خشبية الهيكل ومنازل النبلاء الفخمة يمينا ويسارا ـ ساحة أعظم من أن تكون ساحة لسوق أسبوعية. سكان المدينة يتمتعون بعملية الشراء. وبما أنه لا يمكن اعتبار شفيبش هال مدينة كبرى، فإن الأغلبية هنا تعرف بعضها البعض. وهكذا فإن الكثير من الوقت يمضي في طرح السلام وتبادل أطراف الحديث. وفي ساعات الظهيرة يغادر التجار المكان، ويخلفون الساحة وراءهم نظيفة كل النظافة.

    درجات تعادل العالم

    قام مدير مسرح عام 1919 بزيارة لمدينة شفيبش هال، ورأى درجات السلم وكان مندهشا لها كل الدهشة. فالسلم الخارجي الذي يتضمن 54 درجة يعتبر أمرا مميزا. إن كان مصممو خشبات المسرح يبذلون قصارى جهودهم في أماكن أخرى من اجل خلق خلفية مسرحية رائعة، فإن هذه الخلفية موجودة بكل بساطة في شفيبش هال.

    تلقى مدير المسرح بعد نزاعات عدة مع الكنيسة الإذن في التمثيل على السلم. عام 1925 أقيم أول عرض، دهش الجمهور. ومذ ذلك الحين والممثلون يأتون ـ خالين جميعهم من الخوف في الأعالي ـ إلى المدينة ويقومون بعرض مختلف القطع المسرحية. يستمر هذا الحدث الرائع من يونيو إلى أغسطس ويعرض فيه كل ما يتناسب مع درجات السلم.

    كما يطيب لكم


    يبدو سكان شفيبش هال وكأنهم مولعين بالهواء الطلق، على الأقل فيما يتعلق بزيارة المسارح. فهم على كل حال لم يترددوا دقيقة واحدة، حين طرح مخطط بناء مسرح آخر في الهواء الطلق بمناسبة العيد الخامس والسبعين لمسرح السلم.

    هب المهندسون والنجارون المحليون حاملين آلاتهم اليدوية وقاموا مجانا ببناء مسرح غلوب في شفيبش هال. بناية خشبية مستديرة تتسع لـ 500 زائر، هنا يعرض كل ما ينال إعجاب الجمهور على خشبات ثلاث في الهواء الطلق. كما تعرض أيضا مسرحيات لشكسبير أيضا، الذي كان قد كتب مسرحياته من أجل عرضها على خشبة مسرح من هذا النوع. أما الأمر السلبي الوحيد فهو أن موسم المسرح في شفيبش هال أقصر منه في أي مكان آخر.



    _______________________________________________




    الدراسة في شفيبش هال Schwabisch Hall


    الرسم بحرية في السجن

    الساعة الثامنة وخمس وأربعون دقيقة: طلبة يضعون حاملات الرسم في مواضعها في قاعة الرياضة السابقة التابعة للسجن، في الغرف السابقة لإدارة السجن ينشغل مهندسو المستقبل في تصميم الوسائل الإعلامية بوضع أجهزة الكمبيوتر. وإذا ما نظروا عبر النافذة فهم يرون السجناء يعانون في زنزاناتهم. كلا، ليس الأمر سيئ إلى هذا الحد، ليس بمقدور أي أحد النظر إلى داخل السجن مباشرة. وإجمالا فإن هذا السجن سوف ينقل قريبا إلى مكان آخر. ولكن النظرة إلى قضبان السجن ستظل قائمة إلى حين بناء المركز الشرائي الجديد. هذا بيد أن غرف السجن نعمة حقيقية للمعهد العالي، فالمعهد يحصل على هذه الغرف من البلدية مجانا.

    انتقال إلى شفيبش هال

    إن مسألة المال كانت أيضا هي الدافع لاختيار موقع المعهد الجديد. ابتدأ المعهد أعماله كمعهد عال خاص عام 1988 في مدينة ميتسينغن القريبة. وحين اعتزم المعهد التقدم بطلب من اجل الحصول على اعتراف حكومي، كان ينقص المعهد 2 مليون مارك، كان لا بد من دفعها كضمان مسبق. التجارة وليدة الدعاية، مؤسسو المعهد المجتهدون وجدوا أبوابا مفتوحة لدى بلدية شفيبش هال. البلدية تدير مؤسسة ما وتعينها مسؤولة عن المعهد العالي. وبهذا كان قد عثر على المال اللازم، والغرف كانت متوفرة هي الأخرى، إذن فلم يكن هنالك أي مانع من الانتقال. ومنذ عام 2000 ومهندسو المستقبل في تصميم الثقافة ووسائل الإعلام يعملون هنا.

    فكرة مشتركة للأربعة

    تعرف أعضاء "العصابة الرباعية" على بعضهم البعض في مدرسة صغيرة للفنون. جوزيف بويز ومعه اتجاه الفن النموذجي (Concept Art) كان في ذلك الحين على كل الألسن، ولا سيما على السن الفنانين الأربعة الذين اعتبروا الفن الذي يثير الجمهور على القيام بنفسه بإعمال إبداعية أمرا رائعا. وقد اكتشفوا أن هنالك نقصا ما: فلم يكن هنالك في ألمانيا من يساعد الجمهور غير المقتدر من أجل القيام بذلك. وبهذا كانت فكرة دراسة التصميم الثقافي قد ولدت وشرع بالعمل بها. المعاهد العليا القومية، المكاتب الثقافية، نوادي الفنون، كل هذه الأماكن كانت تفتقر إلى المتخصصين في تصميم البرامج. وكان المعهد قد اعتلى موكب نصر وسائل الإعلام الجديدة: والموضوع الدراسي هندسة تصميم وسائل الإعلان يعرض في المعهد العالي منذ عام 1991.

    تطبيق عملي منذ البدء

    المعاهد العليا الخاصة تتطلب رسوما مالية. ومن أجل جعل التكلفة المالية واضحة للطلبة، أتخذ القرار بإقامة أعمال تعاونية مع معامل ومؤسسات من الحقول المهنية الملائمة للفروع الدراسية. يدرس الطلبة في المعهد أربعة أيام في الأسبوع أما في اليوم الخامس فيقضونه في التطبيق العملي.
    الأمر الذي يعود بالنفع على كلي الطرفين: فالطلبة يقومون بتطبيق ما يدرسونه عمليا، والمعامل تقوم بدفع نصف الرسوم الدراسية وتحصل بالتالي على أيد عاملة مؤهلة. إن هذا الأمر وإن كان له وقع نظري جيد، فهو لا يتكلل دوما بالنجاح. فيتعين على الطلبة بذل قصارى جهدهم لكي يحظوا بالرعاية في مهام يزداد شأنها أكثر فأكثر.

    جو خاص

    يريد المعهد العالي استيعاب 250 طالبا على أقصى حد. وقد بلغ عددهم 140 عام 2001. هذا يعني أن الطلبة يتعلمون في مجموعات صغيرة، أي أن الرعاية والتبادل بصفة شخصية أمران مؤكدان.
    الحياة الدراسية اليومية منظمة بشكل صارم. تلقى الحلقات الدراسية Seminar والمحاضرات بين الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة صباحا حتى الساعة الخامسة بعد الظهر، الفعاليات الثقافية الاختيارية تنعقد بين الساعة الخامسة بعد الظهر حتى الثامنة مساء. ومن ثم يفسح مهندسو تصميم الوسائل الإعلامية المكان للعمل على أجهزة الكمبيوتر لمهندسي التصميم الثقافي ويذهبون إلى ورشتهم. للعمل مع الخشب أو الأحجار، للرسم الحر أو المحاضرات حول علم المظاهر اللونية. هذا هو مضمون المرحلة الدراسية الأساسية Grundstudium.
    يسافر الطلبة في الفصل الدراسي Semester الخامس إلى الخارج، أما الفصل الدراسي السادس فيقضونه في إحدى الشركات. وبعد الفصل الدراسي السابع يكون الطلبة قد اختتموا دراستهم. ويغادرون المعهد العالي حاملين شهادة البكالوريوس، وعندها يكون بإمكانهم التحقق من مسألة إن كانوا قد اختاروا الموضوع الصحيح.



    _______________________________________________



    شفيبش هال Schwabisch Hall - بيانات ووقائع


    ولاية: ولاية بادن- فورتمبرغ

    عدد السكان: حوالي 35.500

    عدد الجامعات: 1

    عدد الدارسين: حوالي 170

    الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 220
    7 "



  5. درسدن Dresden



    لمحة عن المدينة درسدن Dresden


    مدينة ورش البناء


    يتواصل البناء في درسدن حيث لا تزال هناك الكثير من الورش. يتم أيضاً إعادة بناء ساحات بكاملها. استثمرت منذ عام 1990 عدة مليارات اليورو في إعادة إنشاء مركز المدينة وترميم مبانيها. وهكذا يبرز وجه درسدن الجديد قطعة فقطعة أو بشكل تدريجي. وهو وجه مدينة حديثة ذات معالم تاريخية متألقة أحدها أوبرا زيمبر Semper-Oper الشهيرة. إن نظرة إلى المدينة من ضفة نهر الإلب Elbe تجعلك قادراً على تصور عراقة درسدن في السابق حين كانت "لؤلؤة عهد الباروك".

    التدمير والبناء

    لم تنل مدينة ألمانية من تدمير الحرب العالمية الثانية ما نالته درسدن السكسونية. قُتل جراء الهجمات الجوية الشديدة في فبراير 1945 خمسة وثلاثون ألفاً. وسقط وسط المدينة في الركام والرماد بكل معالمه، ومن وبينها كنيسة مريم العذراء الباروكية. كانت الأولوية لتأمين المساكن بأقصى سرعة بعد الحرب. تأجّل على ضوء ذلك ترميم الأبنية التاريخية إلى المرحلة اللاحقة التي ما تزال مستمرة. وهكذا بدأت العاصمة السكسونية ذات الـ 470.000 نسمةً تتزين بهدوء. أُعيد ترميم الكنيسة التي ظلت 50 عاماً كومة ركام للتذكير بالحرب. ويُعاد بناء الكنيس اليهودي الذي دمره النازيون إبان العهد النازي من أجل أبناء الطائفة اليهودية البالغ عددهم 250 شخصاً بعدما كانوا 5000 قبل الحرب.

    جامعة جديدة قديمة

    الجامعة بدورها أصابتها حمى البناء. أصبح الحرم الجامعي الواقع جنوب المدينة بأبنيته الآجرية والرملية ومساحاته الخضراء ضيقاً. لذا أنشئ بناء لقاعات المحاضرات من البيتون والفولاذ. وتم تزيين جدرانه الداخلية برسوم متنوعة.

    الجاذبية الثقافية – ماضياً وحاضراً

    كانت درسدن دوماً نقطة جذب للمثقفين والمبدعين. عمل هنا وعاش فنانو الرومانسية كالرسام غاسبار دافيد فريدريش Gaspar David Friedrich أو المؤلف الموسيقي كارل ماريا فون فيبر Carl Maria von Weber. ودرس أوسكار كوكوشكا Oskar Kokoschka أحد مؤسسي فن الانطباعية في أكاديمية الفنون. كما أسست الراقصة التعبيرية غيرت بالوكا Gert Palucca مدرستها الشهيرة في عشرينيات القرن الماضي وحولت درسدن إلى مركز للرقص الحديث. ولا يزال الطلاب المهتمون بالفن والموسيقى يقصدون درسدن حتى اليوم ليشعروا بعظمتها وروعة إبداعها. العروض متنوعة وغنية بدءاً بالموسيقى الاحتفالية وانتهاءً بمهرجانات السينما في الهواء الطلق. وتستنفر كل المدينة مرة في العام خلال مهرجان ديكسيلاند Dixieland اليجلب المزاج الجيد لسكانها.


    _______________________________________________




    الحياة في درسدن Dresden


    الانفتاح وحب التواصل السكسوني

    يشتهر السكسونيون منذ القدم بالانفتاح على العالم وحب التواصل وبأنهم بسطاء غير متكلفين. أما الشدة البروسية وحب الترتيب والتنظيم فهي أمور غريبة عليهم. كذلك فإن الميل للابتعاد عن الغرباء من الأمور غير المألوفة. وفي درسدن كما في كل مناطق ألمانيا الشرقية سابقاً DDR فإن نسبة الأجانب منخفضة جداً إذ أنها بحدود ثلاثة بالمائة فقط. وبين الدارسين تبلغ نسبة الأجانب الضعف إذ يوجد 1600 طالب أجنبي معظمهم مما كان يسمى سابقا "الدول الاشتراكية الشقيقة" ً مثل فيتنام والصين وروسيا.

    ملوّن، أكثر ألواناً ومدينة جديدة

    حي الطلاب والأضواء نويشتات Neustadt الذي هو أحد الأحياء ذات الأبنية القديمة لا يزال آهلاً بالسكان. يتميز الحي بتنوع جنسيات سكانه أكثر من أي حي آخر. منذ عهد ألمانيا الشرقية سابقاً انتقل إلى هنا المعارضون ومحتلو البيوت (غالبية هؤلاء شباب دون سكن) والفنانون والطلاب الفارين من ضغط السلطات. في صيف 1990 أي قبل إعلان الوحدة الألمانية بوقت قصير أعلنت هنا "الجمهورية الملونة" لعدة أيام. ونادى المعلنون بنموذج لمجتمع بديل يختلف عن النظام الألماني الغربي. وحتى الآن تفيض الحياة في نيوشتات بالحيوية. يحدث التعارف بسرعة في الحانات العديدة. وعندما تكون درسدن قد غطت منذ عدة ساعات بالنوم، يظل النقاش والاحتفال والرقص قائما في النوادي.

    هيا بنا إلى براغ

    لا تكاد أية مدينة ألمانية كبيرة أخرى تملك موقعاً جميلاً مثل درسدن. إذا أراد المرء التزلج على الجليد أو التنزه فإنه يصل بسرعة إلى جبال إرتزغيبرغي Erzgebirge أو غابة بوهمرفالد Boehmerwald أو جبل الحجر الرملي إلبساندشتين غيبرغي Elbsandsteingebirge . أما إذا أراد المرء أن ينعم بجو العاصمة تعيّن عليه السفر لمدة ساعتين إما إلى برلين أو براغ.


    ______________________________________________




    الدراسة في درسدن Dresden


    الدراسة في مدينة الفن والموسيقى

    في درسدن صممت أول قاطرة ألمانية. وصُنعت فيها أول باخرة سكسونية مخرت الإلب. وفي عام 1936 اخترع الأمريكي شارلس نوبل Charles Nobel في درسدن أول كاميرا ذات مرآة عاكسة تبين كيف ستكون الصورة الملتقطة.

    عوالم الحاسوب والإنترنت
    تحولت درسدن منذ تأسيس جامعتها التقنية إلى مركز للتقنية والعلوم الهندسية. وهذه الجامعة بطلابها البالغ عددهم 25000 هي الآن أكبر جامعة في المدينة. أحدث ما طور فيها برنامج كومبيوتر للعرض الثلاثي الأبعاد. وبمرور الوقت أصبح هنا كثر من 12 فرعاً للدراسات العالمية في مجال هندسة الغزل والنسيج وصناعة الثياب الجاهزة والإلكترونيات.

    الدخول إلى أوبرا سيمبر Semper

    لمدارس الفنون والموسيقى أهمية أكبر عندما يتعلق الأمر بسمعتها كمدينة للثقافة. وهذه مدارس صغيرة، لكنها تضم موهوبين يصنعون الأحداث الثقافية الجديدة التي تملأ المدينة بالحيوية. وهناك عدد كبير من المعارض التي تخصصت بأعمال الفنانين والفنانات المقيمين بالمنطقة. ويعرض الـ 663 طالباً في المعهد العالي الموسيقي كارل ماريا فون فيبر Carl Maria von Weber أربع مرات في السنة نماذج من مهاراتهم في أوبرا زيمبر الشهيرة. كما تقدم مدرسة بالوكا للرقص بطلابها الـ 185 نتائج أعمالها بشكل منتظم تدعمها موسيقي الأوركيسترا السكسونية ذائعة الصيت.

    البناء غير العالي

    لدرسدن مزية كبيرة بالنسبة للطلاب، فتكاليف الحياة في المدينة السكسونية معقولة وخاصة السكن. هناك حوالي 9000 مكان في أبنية السكن الطلابي التي يمكن اسئجار بعضها بأقل من خمسين يورو شهرياً. معظم مساكن الطلبة تقع إما في أبنية ليست عالية متواضعة من حيث الشكل والرونق أو في أبنية متعددة الطوابق. وهناك بديل أفضل من ناحية الكلفة وجودة السكن هو البحث عن مكان في شقة مشتركة مع آخرين في ضاحية نويشتات Neustadt.

    يستحسن التخلي عن استخدام الدراجة

    السلبية الوحيدة لدرسدن هي أنها غير مناسبة أبداً لركوب الدراجة. على من يريد التحرك والانتقال الاعتماد على السيارة أو الترام. إن تعدد مواقع البناء وغياب الطرق المخصصة للدراجات وكثرة الطرق المرصوفة بالأحجار تجعل ركوب الدراجة في درسدن أمراً شاقاً.



    _______________________________________________





    البحث العلمي في درسدن Dresden



    الصق الشريحة البلاستيكية أولاً

    قريباً ستضيء أوراق الجدران وستشع الأسقف و ستلمع لوحات الإعلانات بأجمل الألوان. فالباحثون في معهد فراونهوفر للهندسة الإلكترونية وهندسة البلاسما (FEP) سوف يضعون الضوء على شرائح البلاستيك. والفكرة هي كما يلي: تتألف الشريحة من عدة طبقات مثل الساندويشة. القطعة الأساسية فيها ناقلة للكهرباء ويركب فيها قطب كهربائي. وهكذا ستنتشر العيون المضيئة ولن يقتصر وجودها لدى أصحاب الدعايات ومهندسي الإضاءة.

    من بعد اعمد لإضاءة هذه الشرائح

    بهذه الطريقة يمكن كذلك جعل ممرات الهروب من الحريق آمنة. ببساطة الصق الشريحة وهي ترشدك إلى المخرج مهما كانت الظلمة حالكة. والشريحة رقيقة للغاية ومع ذلك فهي شديدة الفعالية واستهلاكها للكهرباء شبه معدوم. والباحثون الآن بصدد صنع هذه الشرائح بالجملة.

    أسرع من الريح

    مستثمرو محطات طاقة الرياح يجب أن يهللوا لأية ريح، ولكن هذا ليس دقيقاً تماماً. حيث أن صدمات الريح القوية تقسو على الأجزاء الدوارة الحساسة الموضوعة عند ارتفاعات كبيرة. وإذا عُرِف أن هبة مفاجئة للريح ستأتي، فإنه يمكن إمالة الأجزاء الدوارة في الوقت المناسب بحيث لا تبقى هناك سطوح مواجهة للريح. ولكن من يعرف هذا مسبقاً؟

    لذلك أجرى الباحثون في مجال الطقس حسابات دون الاعتماد على الفيزيائيين. قام باحثو معهد ماكس بلانك بتطوير منظومة تسمح بالتنبؤ بصدمة الريح من خلال منحنٍ لشدة الرياح. فأية صدمة حادة للريح تشكل على المنحني نشوزاً لافتاً. وستؤمن البرامج مستقبلاً سحب الشراع من يد الريح في اللحظة المناسبة.

    أشجار مستخدمة لأغراض الفرامل

    هل ضغطت مرة بشدة على مكابح السيارة. تنطلق أصوات مزعجة من بطانة الفرامل. لذلك توجد لسيارات السباق مكابح خاصة مصنوعة من الفحم المقسى بالخيوط الكربونية. وهي مفيدة حتى في السيارة العادية للأسرة. لكنها وللأسف غالية للغاية. أما الخبراء في معهد فراونهوفر لتكنولوجيا السيراميك والمواد اللبادية (IKTS) فهم يقولون إنها لن تظل غالية ويستشهدون بإنجازاتهم التي هي نوع من السيراميك الخشبي.

    تشكل الخيوط المستقيمة من الخشب و القنب حاملاً للكربون. ثم تُشرَّب بعدئذٍ بالسيليسيوم السائل، وينشأ من ذلك كربيد السيليسيوم المقاوم للصدأ والحرارة. كما يهتم بهذا السيراميك الخشبي مصنعو الآلات. وفي المواقع التي تتعرض في الأجزاء التصميمية لإجهادات ميكانيكية وحرارية عالية فإن هذه المادة تشكل بديلاً مناسباً. إذاً الأشجار مفيدة لأغراض الفرملة أيضا.



    _______________________________________________





    درسدن Dresden - بيانات ووقائع


    ولاية: ولاية ساكسونيا

    عدد السكان: حوالي 470.000

    عدد الجامعات: 7

    عدد الدارسين: حوالي 38.620

    عدد مؤسسات البحث العلمي غير الجامعية: 19

    عدد الباحثين خارج الجامعات: حوالي 200

    الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 200
    7 "
  6. وفي الختام أتمنى من الله أن يوفقني وإياكم وأن يعطينا من خيراته و يحسن خاتمتنا وأن يجمعنا وإياكم في جناته ...

    وكل ماأتمناه أخواني أن تكونوا استفدتم ...

    ولا تنسوا اخوكم من دعاءكم بأن يوفقني الله في الدنيا والآخره وأن يجمعني بمن أحب في دنياي وآخرتي وان يجعل مثوانا جناته ...

    أخوكم
    ENG_CJR

    ملاحظة :
    أتمنى من الأخوة المشرفين تثبيت الموضوع لتعم الفائدة ....
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.