الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

أنتِ من جديدْ سيدتيْ ..

أنتِ من جديدْ سيدتيْ ..


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5864 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية مبتعث مودرن
    مبتعث مودرن

    مبتعث فعال Active Member

    مبتعث مودرن الغابون

    مبتعث مودرن , ذكر. مبتعث فعال Active Member. من الكونغو , مبتعث فى الغابون , تخصصى وراقْ وشاعرُ رصيف ! , بجامعة Brunel
    • Brunel
    • وراقْ وشاعرُ رصيف !
    • ذكر
    • 21ِِA97184, ركنٌ باردْ ...
    • الكونغو
    • Aug 2007
    المزيدl

    March 10th, 2008, 01:07 AM


    "الكتابة جدولة الجسد. هذا ليس اعترافاً بربرياً، بل رثاء اللحظة."

    سأذعنُ للورق ككل سابقةْ هكذا ستقول! وافعل ذلك فوراً، فاقذف بجسدي إليه كاملاً.

    وهي فكرة لابأس بها في كل الأحوال. فالورق جسدٌ ابني تاريخ معرفته. أي يوم تجعل منه رحماً للأفكار والصور.


    آه أيتها الأرض الميلودرامية.


    طائرة "الامارات" التي ستذهب بي وبكل أحلامي الكبيرة قبالة "الدار البيضاء " ما زالت جاثمة على أرض المطار، والركاب ما زالوا يدلفون إليها.. اقف انا وصديقي في صالة الدرجة الأولى فنكهة الموسيقى الكلاسيكية الخفيفة تتذوقها مسامعي فلدينا عملٌُ مجهد رغم الأفكار التي تنمو في جدولتنا كل يوم ...

    يقطع ضجيج ضحكاتنا صوت المكبر في المطار والمعلن عن النداء الأخير لرحلتنا ... نسرع في خطواتنا ... تتسمّر عينانا تجاه الفتاة الأوربية التي ترمقنا بضحكة صفراء لا أدري كنهها ...

    آخذ مكاني في مقاعد الطائرة ... أنظر عبر النافذة.. التفتّ تلقائياً إلى الرجل الذي على وشك الجلوس على المقعد بجانبي.. يا إلهي كم يشبهكَ بشعره الأشيب!

    عاودت النظر عبر النافذة وانهمرت الدموع من عيني رغماً عني غزيرة ساخنة فقد اقتاتت هذه اللحظة على ماتبقى فيّ من مراسم الكلام ...
    الطائرة تتهادى على المدرج شاشة العرض ترحب بالركاب وتشرح لهم أمور السلامة: " وسنهبط في الدار البيضاء الساعة…".

    لم أسمعها؛ فنحن سنهبط على أي حال في " كازا " في وقت ما، وسأشتم رائحة الأرض الخضراء مرةً جديدة .
    لم تعد تحصى المرات التي طرت فيها على متن مختلف الخطوط..

    جواز السفر..المطارات القديمة .. بطاقة السفر، والحقيبة ..
    أنا دائماً أحزم حقيبتي وأسافر.. سياحة.. عمل.. أمور طارئة..كسفري هذا ...

    كم مرة وطئت قدماي أرض مطار جديد، وكم مرة عبرت الحدود، وكم مرة التقيت بحرس الحدود ببزات وسحنات ولغات مختلفة باختلاف البلاد؟!.
    ما أسرع أن يمتلأ جواز سفري بالأختام فاضطر لتبديله قبل انتهاء مدته.. لم تعد تحصى فعلاً تلك المرات.
    وأنتِ؟!.. تباً لكِ سائر اليوم .. لا أريد أن أفكر بك الآن.
    مسحت دموعي وربطت حزامي الذي نسيته ومددت يدي إلى الحقيبة بحثاً عن الكتاب.
    الطائرة تسابق الريح وتنطلق بأقصى سرعتها وترتفع فجأة في الجو.. كم أحب لحظة الانعتاق هذه ...
    رفعت عيني عن الكتاب، ونظرت إلى السماء..
    كانت زرقاء صافية.. وسماء الخليج على الأغلب زرقاء صافية في مارس من كل عام ....

    في عنفوان التشظي يقضم الأديب أعزَّ أحلامه، وأغلى أمانيه، يلمّ الفجر من ليل تناسل في الذاكرة، ليعيد طلاء الفصول، ويمسح الوجه الذاهل بحفنةٍ من صبرٍ جميل.
    وأنا أكتب هذه الكلمات التي أرّقتني، تراءت لي نوافذ الأحلام وهي تستجدي صلاة الريح، ودعاء الركّع السجود، والأرض محفورة بحوافر أحصنة القهر، تلتف عروقها حول أكوام من الصدأ وأكداس من العفونة...

    تراءت لي همهمات الفرح تتسلل بفضول مثل قطط الأزقة ووجوه المحسنين، فكنت أتماهى في دروب الليل الطويل، أساهر نسيم الوديان والتلال العابقة بالذكريات، وأستعيد حوار العنادل بين أغصان الغَرَب والطرفاء، فأحمحم كفرس جندلت فارسها في لحظة المجابهة...
    وأنا أكتب هذه العبرات تراءت لي دموعك الغادرة ، وشهقات الأيامى، وندب الثكالى، والألم يعتصر القلب حتَّى حدود السقم، وتراءى لي من احتضن كومة تراب بكر، يشمها بكبرياء ويقبّلها بإباء، ثمَّ يذروها برفق على أجساد من رحلوا، لتنبت أزاهير الخلاص...

    أعترف بأن الأوهام قذفتني من شاسع السهد طويلاً، لكنها لم تستطع أن تنتزع من الذاكرة صور الوجوه الناحلة التي تبحثُ عن حتفها ، وهي تسطّر ملاحم خالده في الطعن والخيانة ...

    كم أشتقتُ لأن أغتسل في ساحة أحرفكم وأفكاركم وضحكاتكم ... لكن الأيام قدتْ قميصي من دبر ...والقت بي في يمّ دوامتها التي لاتنتهي ...

    مساحةُ سكرٍ ... فأنا أنتظر سماع صوتها اللحظة ... سأخبرها بكلام النسوة اللاتي لاكتْ ألسنتهنّ فتاةَ العزيز ...

    هل لكم بكأسٍ صافية لاشية فيها ...

    عودة من جديد ...




  2. أنا أقدم عاصمة للحزن ، وجرحي نقشٌ خليجي ، وجعي يمتد كأنبوب نفطٍ من إيران إلى أمريكا ]

    كادت شرايني الرقيقة أن تجف ، حين هممتُ بلمس خصلة الشعر النائمة على جبينها ، الـ ضُحك عليها لتنام ، تلك الفتاة " البسكوتة " ، التي كانت تجبر الجميع لممارس التخشب ، شباب ، شبابيك , نادلات , الكل يتسمر ليرى عجائب التصوير في جمالها الصارخ ، لا أعلم لما الآن فقط أتذكرها رغم أنها لم تغب عني لحظة منذ تلك اللحظة التي كانت مودعتي الأخيرة في المطار ، تسأل وهي تمشط الأرض بعينيها الواسعتين : ماجد هل سيكون لي نفسٌ داخل جدولةِ حياتك ؟ ابتسم امممم التفت اليها بلطف أقربها اليّ ثم اطبع قبلتي الأخيرة على جبينها .... بالتأكيد حبيبتي ستكونين جدولة الحياة التي عليها أسير ...

    أمسك بيدي علبةً من البرتقال الذي تعشقه بجنون ، ، كانت تعشق كاظم كعشقها للبرتقال ، في ذلك اليوم غنينا كثيراً ، ضحكنا كثيراً ، وبكينا أكثر ، أنا أهلك نفسي بالذكريات المؤلمة ، هل هي الآن فوق أرض المرجان أم تحتها ؟! ، هل تأثرت بإرتفاع أسعار البنزين أم لا ؟! أتذكر اتصالها المباغت كل ظهيرة ...

    - الو .. حبيبي صباح الخير ... بدأ البروقرام اليومي لابد أن تطير اليّ الساعة من النافذة ....

    تقف بسيارتها ذات الماركة الألمانية , فالقليل من السكان يملك مثل هذه السيارة الفارهة ...

    أغسل جسدي وأفكاري واحلامي بقهوة الصباح ...

    لن أتذوق هذا الصباح شيئاً قبل قبلتها الحارة ... وكذا فعلت ...

    أنا الى الآن لا أعلم عنها شيئاً منذ البارحة ... ربما انشغالي بقدوم شقيقي الأكبر من سيدني حال بين اتصالنا المعهود ....

    سأتلو عليكِ تراتيل الحب ... رغبة في بث الحياة للخيط الرفيع الـ كان بيننا ، آآآه ياسيدتي ...

    أحبك حدّ الترف ...
    7 "


  3. وحدها الليالي تطل برأسها إلى فراشي و وحده كأسي فارغ نصفه الأسفل . أسكب رأس تلك المطلة في النصف الممتلئ فراغاً و أنثر الفارغ الأسفل في حوض حلمي و أعب سكون الليل عله يجدي من أين يأتي ارتعاش اليد اليسارى في ذروة الحلم ؟ !
    ليس مني .. بل منكِ ، من بقايا فراغ الأرض المبللة ، من لزوجة الحلم الذي غطى دثار الصمت حتى تكلم ، فأضحى يثرثر عني وعنك .. وعن السر الصغير في مستودع صمتي .
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.