الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

المهم في الجامعة الترتيب ام الهوية

المهم في الجامعة الترتيب ام الهوية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5660 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية tota1983
    tota1983

    مبتعث رهيب Awesome Member

    tota1983 غير معرف

    tota1983 , أنثى. مبتعث رهيب Awesome Member. , تخصصى student , بجامعة kaau
    • kaau
    • student
    • أنثى
    • jeddah, london
    • غير معرف
    • Oct 2008
    المزيدl

    October 28th, 2008, 11:20 PM

    المهم في الجامعات... الترتيب أم الهوية؟! 
    الاثنين, 27 أكتوبر 2008


    م/ عبدالله المعلمي



    في العام الماضي نشرت الصحف تصنيفا أجراه أحد مراكز الأبحاث في أسبانيا رتب فيه جامعات العالم حسب ما رآه فيها من تميز وتفوق.. ونالت أفضل جامعاتنا في هذا التصنيف مراكز متدنية جاءت بعد المرتبة الألفية الثالثة.. هبت الصحف وتنادى الكتاب للندب واللطم ولنعي التعليم الجامعي، دون أن يدركوا أن مثل هذه التصنيفات في معظمها لا تبنى على معايير دقيقة أو مقاييس منصفة، وأن هذا التصنيف الأسباني بالذات كان من أكثر التصنيفات العالمية بعداً عن الدقة والموضوعية.
    ومع ذلك فيبدو ان المسؤولين عن الجامعات في بلادنا قد قرروا أن يخوضوا لعبة التصنيفات، وأن يسارعوا إلى إتقان الوسائل والأساليب التي تؤدي الى الحصول على مراكز متقدمة في السلم العالمي للجامعات.. وفعلا ظهرت النتائج تبشر بأن جامعة الملك سعود هي من افضل ثلاثين جامعة في آسيا، وأنها وزميلتيها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالعزيز قد حظيت بمراكز متقدمة في الترتيب العالمي، وحتى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لم ترد أن تغيب عن الحفلة، بل انها انفردت بإصدار اعلانات صحفية تمجد فيها لنفسها ما حققته من إنجاز وكأنها شركة استهلاكية تروج لسلعها بوسائل الإعلان التجاري الساذج.
    نحن نسعد بكل انجاز تحققه جامعاتنا مهما كان حجمه او بلغت قيمته ومكانته، ونبارك للمسؤولين جهدهم ونجاحهم في إزالة وصمة التصنيف الأسباني وتحقيق مراكز متقدمة في تصنيفات لها قيمة لا بأس بها.. ولكن التساؤل يظل قائما.. هل الحصول على مثل هذه المراكز أهم، أم أن بناء الهوية المستقلة للجامعات أولى وأجدى؟.
    في الخمسينيات والستينيات الميلادية، عندما كان عدد جامعاتنا محدوداً، كانت لكل جامعة شخصيتها وهويتها المستقلة، وكان لكل منها دور في الحراك الاجتماعي والثقافي والفلسفي في المجتمع سواء على مستوى المدرسين أو الطلاب، وكانت الجامعات أكثر تفاعلا وانفتاحا على قضايا الأمة، وعلى التيارات الفكرية الكونية، ثم جاءت بعد ذلك حقبة تلاشت فيها الهوية، وأصبحت الجامعات نسخا مكررة من بعضها البعض، واندثر التنوع الفكري عند الاساتذة والطلاب، وانحسرت في الوقت نفسه موجة الابتعاث الى الخارج، وتضاءل عدد الطلاب الأجانب، وبذلك أصبح كثير من طلبتنا يدرسون في الجامعة التي بجوار منزلهم مثلما كانوا يدرسون في الثانوية التي في حيهم، وحتى الدراسة اصبحت تسمى (تلقي العلم) وكأن العلم جرعات محفوظة في عبوات يلتهم منها الطلاب ملعقة ثلاث مرات في اليوم.. وتاهت مسيرة البحث عن الفكرة والانفتاح على الرأي، والتوق إلى المعرفة، ثم عاد بعض خريجي هذه الجامعات ليصبحوا أساتذة فيها بعد أن حصلوا على الشهادات العليا من الجامعة نفسها وبذلك اكتملت حلقة الانغلاق واختنقت الحرية.
    اليوم تتكاثر الجامعات، وتتنافس لا على المباني والمعدات فحسب، بل وعلى الإبداع والبحث العلمي والحرص على التميز.. فيا جامعاتنا وأنتم تسيرون نبارك لكم خطاكم، ونشد على أيديكم ونهمس في آذانكم بأن احرصوا على بناء الهوية المستقلة، وافتحوا ساحات الحوار، وأطلقوا العنان للفكر والرأي، واسمحوا للطالب الجامعي أن يتعرض لنسائم الحرية، ولتضاد الرؤى، فبذلك تصقل شخصيته، ويشتد عوده ويصبح إنسانا مفكراً، بدلا من أن يكون رقما في إحصائيات التخرج أو الترتيب العالمي.
    (تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.