مبتعث فعال Active Member
الغابون
مبتعث مودرن , ذكر. مبتعث فعال Active Member. من الكونغو
, مبتعث فى الغابون
, تخصصى وراقْ وشاعرُ رصيف !
, بجامعة Brunel
- Brunel
- وراقْ وشاعرُ رصيف !
- ذكر
- 21ِِA97184, ركنٌ باردْ ...
- الكونغو
- Aug 2007
المزيدl January 5th, 2009, 02:19 AM
January 5th, 2009, 02:19 AM
قليلا قليل وتتراقص مدينتي..علمت هذا بعد أن ذابت توقعاتي الموسمية ككذبة غبية بأن الناس جاعت وأفلست وسيأكلها التجار مؤشر السوق تلون بالأحمر وكسدت البضائع وأن عيد رأس السنة لن يكون أكثر من رسالة نصية وبضع حبات معمول وكعك فرنسي يحمل فوق رأسه شمعاً ..إذا لاجديد في هذه الإجازة التي بدأت تتلاشي هنا ..
تبقّي في جدولتي الكثير الذي لم أنهيه هنا .. عطل في جهاز الحاسوب لم أختر بعد ميعاداً لعرضه علي أخصائي .. زواج شقيقي الأكبر بعد أيام قلائل ..كثير من الأصدقاء لم أجد لهم إلا إيقونة خيارات عند أي اتصال ..
ستكون العودة إلي كانتربري بإذن الله عقب أسبوع ..
أشعر بشوق يلفني إلي مدينتي.. إلي أزقتها القديمة وقداستها .. رغم أن بوصلتي ربما تتجه قريبا شمال المملكة المتحدة وتحديداً برستون لأسباب جبريه .. لايهم المهم أنني اللحظة أتذكر اللحظة الأخيرة التي احتسيت فيها هواء المدينة البارد في شارعها الشهير بالمارة ..
كنت أدخن بانتشاء الضائعين ببلد غريب قريب، أدفع دخان سيجارتي بعيدا ً بنسيم علكة النعناع فتخلق جوا ً خاصا ً ببخور رجل يجيد اختلاق الأجواء الخاصة، شيئاً وحيداً كان ينقصني هو فنجان القهوة الذي أتى للتو، أدرته لألتقط ذراعه المستديرة البيضاء بأطراف أصابعي، رشفت رشفتي الممتعضة الساخنة الأولى،تلتها رشفات مؤتنسة بألفة مؤقتة وشوق عودة لفنجان يتلاشى تدريجيا ً ، كنت أتابع الأشكال الهلامية التي ترسمها الرشفات على الفنجان و أبتسم كانت ثمة طفلة صغيرة تتأرجح بين شجرتين صورة نصف واضحة، تعمدتُ أن لا تزيح المشهد مع كل رشفة كانت الصورة تتضح أكثر
و يعلو الدخان من سيجارتي ليلامس سماء وهمية من رماد الوقت، كانت الطفلة تتأرجح في كل رشفة و الصورة يزداد بنيها الغامق و الغامض إلى أن سقط الفنجان أرضا ً و انقطعت الأرجوحة .....و ضاعت طفلة الفنجان.
يجب أن الحق واحضر نظاراتي الشمسية الجديدة رغم أن لا شمس في مدينتي ، عما قليل سأتوقف عن الرؤيا بهذه القديمة بعد أن شاخت وأصبحت عدساتها كأنما قططا تطارحت الغرام عليها فخددتها المخالب الشبقة..
أعلم أن موعد العيادة الطبية غير ملائم، وأعلم أن علي فقط الإبقاء على أمل بأن تكون قياسات العدسات ملائمة، فالطبيبة تزعم أنه لابد من حضور جلسة مخصصة لاختبار النظر ولم يكن لي خيار من قبول دعوتها لقراءة نظري , لكن يجب أن أكون حذرا من عدسة تصنعها فتيات لا يصلحن لأكثر من الإعلانات، لكن وهل يقاوم مثلي حسناء حتى ولو كانت ستعميه! لا مناص من التضحية لاستعادة قليل من الرؤيا الواضحة نهاراً، ولا بأس من التضحية بالرؤيا مقابل لمسات متواصلة لحسناء حمقاء يربكها التحديق بي وكأنها تنسى أنها فاحصة بصر! لا قارئة نظر !
***
أقر أنها نصحتني بألا افعل ولكن هل تظن أني كنت من الحماقة بألا افعل!
لو كنت مكاني هل كنت ستفعل؟ لقد قرأت لي نظري بكل دهاءِ غبي ؟؟!
أزدتُ تعاسة كما انفجرت فرحا مع كل ساعة تمر، ثانية تدق كخطوات عقرب على بلاط تم شطفه مؤخرا – هل سمعت خطوات عقرب على بلاط تم شطفه مؤخرا؟
يجدر بك الجلوس مع نايف حواتمة مثلا والاستماع لخراريفه السياسية وهو يخبرك كيف خانه العرب حين لم يتوسطوا له مع "إسرائيل" ليدخل إلى رام الله بعد أن يكون قد تباهى بأنه من دشن عمليات الكوماندوز داخل الوطن المحتل..!
لقد أخبرتني إلى ما سيؤل له أمري وهذا ما حصل مع تلك العرافة العجوز التي جالستها قرب الشانزلزيه ..
كل شيء تختاره لا يأتي كما يليق بالحلم وأجمل الروايات لا تكتبها الأقلام المعصورة بقدر ما يكتبه الشبق لتحقيقها، والبحث عن الصدق في أكاذيب العرافات!
سأعود لمدينتي الحلم من جديد إن شاء الله .. لن استقل باصا او سيرفيسا أو أندر قراوند !
أنا بحاجة لتكسي يقوده شاب، غير مسئول، غاضب وعلى استعداد لافتعال ألف طوشة بالنهار. لم تعركه الحياة ويحتاج أن يثبت شيئا لن تلبيه له إلا سرعة جنونية ومناكفة كل السيارات في الطريق بدءا من الشاحنات مرورا بالسيارات العمومية الأخرى وليس انتهاء بالسيارات الفارهة ذات النمر العربية التي سيرمق ركابها بمستوى أعلى من العدائية يصل إلى المكان بأسرع من النهاية المحتملة لقولوني أمام الأمعاء السائبة
***
لن ألتقيها في الشارع فلها طقوسٌ خاصة في لقائي دوما هناك في الحي الفاره وسط لندن تقف في الشارع المقابل لي دقائق تنظر لي من بعيد لدقائق وكأنها تنتظر مني طيراناً أو شيئاً خارقا يقربني منها .. سأفوت هذه المرة عليها هذه الرياضة ولن أفوت على نفسي عناقا محتملا بسبب نظرات شرطي السير وحارس السفارة وبائع الكعك في منطقة يظن أهلها أن الكر وسان يمكن أن يحشى بالبيض ، المطعم الأخير الذي توادعنا فيه يحمل اسما ايطاليا ويضج بصوت الموسيقي الغجرية ويرفض تقديم القهوة بداعي انه طلياني مشروبه الوطني هو الاسبريسو! تخيل الاسبيرسو هذا المشروب السمج بات ستايلا وكاريزما يرفض مطعم تافه التخلي عنها.
الاسبريسو! حتى عبد الله حداد ما كان ليخطر على باله هذا الاسبريسو في رائعته "يلعن أبو القهوة"
أنه زمن الاسبريسو، زمن الغجر الصعاليك الرعن الذين شحذوا الزنوبة يوما وباتت كنادرهم تخاط خصيصا على حجم أفواههم لتخرج ما يناسب تحول القهوة إلى اسبريسو.. زمن ياسر عبدربه يحول الانتفاضة إلى صعلكة عاطلين، زمن رشيد الخالدي يظن بنفسه لوبيا اذا جلس على طاولة اوباما على العشاء، زمن التجار المكرشون ورؤوس التتار الجدد كأنها فناجين الاسبريسو الخاوية إلا من السائل البراغماتي المشبوه اللون يبيعون نادي الوحدات وأيتامه إلى منظمات التمويل الغربي بدعوى الاستفادة من خط انترنت في المخيم.. زمن اخو اسبريسو صحيح! بعد أن تبرئوا من منظمات تحرير شفطوا مكاتبها ذات ليل شهداء وثكالى..
النادل قبل جلوس قريب في هذا المقهى المكتظ بالعشاق غرب مدينتي جده وقبالة البحر لطيف وسهُل عليه قراءة انزوائي فاختار لي الزاوية، لم أعلم أني كنت مجردا إلى هذا الحد بحيث يفهمني نادل مقهى شيشة !
قال بمرح "شو رأيك بالزاوية" زاوية لطيفة..معتمة تكشف ندك وظهرك إلى الحائط.. من زمن لم أشعر بترف أن أقاتل وظهري إلى الحائط!
صار علينا جميعا أن نقاتل من الأمام والخلف وعلى الجنبين كما تنبئ أبو الطيب المتنبي ذات خيبة، أن تدور حول نفسك وتطلق العنان لرشاشك وأنت تأمل أن لا ينالوا منك إلا قبل الرصاصة الأخيرة في المخزن..
آخر مرة قاتلنا وظهرنا إلى الحائط عندما كانت بيروت حائطنا الأخير..
بعدها سقط كل شيء، لا أصدقاء لك يا صديقي لا أخوة يا أخي.. سقط القناع
المهم الآن اعتذاري لكم من فمنذ زمن لم أكتب لكم .. شعرت أنني بحاجة أن أبوح بأي شئ .. فغزة وأنتم ورحلتي كانت دوائر هذياني هنا ..!
ستكون طائرتي ظهيرة الاثنين 12\1 هل من صديق ؟
ثمة نبرة تساؤل جادة لمن يتنفس هواء برستون ؟ هل هي صحية لمجنون مثلي ؟ أو بلغة أخرى هل تصلح أن تكون مصحة نفسيه كمدينتي التي لن أتحدث عن فراقها الآن ؟L! بصدق كيف هي من أرض ؟؟
مبتعث مودرن
الله الله عليك الصديق مودرن دائما تلفنا ببراعة اسلوبك الشيق
بالفعل ما اجمل تلك الزاويه
بالفعل فراقك صعب لاكن كلها اشهر ونطير نحوكم باذن الله
محبكم
جنون قلم January 5th, 2009, 09:53 PM
7 " الله يامودرن لو بس ما كنت تدخن ......... بالذات مع النعناع الصورة تشوهت قليلا ...
لكن صح لسانك
عروس البحر January 6th, 2009, 03:44 AM
7 " سبحان الله يا ماجد شخصيتك فى الواقع غير المنتدى
هنا اشوف قلم ادبي مبدع وكانك من كتاب الساخر ..؟
مشاء الله عندك قدره على تنوع الشخصيات
المعادله المستحيله January 7th, 2009, 08:29 PM
7 " اخي مبتعث مودرن
لا اعلم كيف هي برستون ولكني اثق بانها ستكون اجمل بوجودك فيها
لانني اعلم يقيناً بأن المباني يجملها ساكنيها
وقد عرفتك كاجمل ما يكون الاصدقاء
صديقي ..
تتبعثر كلماتي ويغص لساني بحروفه عند محاولتي لوصف قلمك
ابدعت في نزف اشتياقك وتصورك للمستقبل المجهول حتى احسست انك تتحدث عن شخصي
قلمك آسر بحق
دام معين ابداعك
تحياتي ...
هذا طبعي January 7th, 2009, 09:54 PM
7 "
January 5th, 2009, 02:19 AM
ستكون العودة إلي كانتربري بإذن الله عقب أسبوع ..
أشعر بشوق يلفني إلي مدينتي.. إلي أزقتها القديمة وقداستها .. رغم أن بوصلتي ربما تتجه قريبا شمال المملكة المتحدة وتحديداً برستون لأسباب جبريه .. لايهم المهم أنني اللحظة أتذكر اللحظة الأخيرة التي احتسيت فيها هواء المدينة البارد في شارعها الشهير بالمارة ..
كنت أدخن بانتشاء الضائعين ببلد غريب قريب، أدفع دخان سيجارتي بعيدا ً بنسيم علكة النعناع فتخلق جوا ً خاصا ً ببخور رجل يجيد اختلاق الأجواء الخاصة، شيئاً وحيداً كان ينقصني هو فنجان القهوة الذي أتى للتو، أدرته لألتقط ذراعه المستديرة البيضاء بأطراف أصابعي، رشفت رشفتي الممتعضة الساخنة الأولى،تلتها رشفات مؤتنسة بألفة مؤقتة وشوق عودة لفنجان يتلاشى تدريجيا ً ، كنت أتابع الأشكال الهلامية التي ترسمها الرشفات على الفنجان و أبتسم كانت ثمة طفلة صغيرة تتأرجح بين شجرتين صورة نصف واضحة، تعمدتُ أن لا تزيح المشهد مع كل رشفة كانت الصورة تتضح أكثر
و يعلو الدخان من سيجارتي ليلامس سماء وهمية من رماد الوقت، كانت الطفلة تتأرجح في كل رشفة و الصورة يزداد بنيها الغامق و الغامض إلى أن سقط الفنجان أرضا ً و انقطعت الأرجوحة .....و ضاعت طفلة الفنجان.
يجب أن الحق واحضر نظاراتي الشمسية الجديدة رغم أن لا شمس في مدينتي ، عما قليل سأتوقف عن الرؤيا بهذه القديمة بعد أن شاخت وأصبحت عدساتها كأنما قططا تطارحت الغرام عليها فخددتها المخالب الشبقة..
أعلم أن موعد العيادة الطبية غير ملائم، وأعلم أن علي فقط الإبقاء على أمل بأن تكون قياسات العدسات ملائمة، فالطبيبة تزعم أنه لابد من حضور جلسة مخصصة لاختبار النظر ولم يكن لي خيار من قبول دعوتها لقراءة نظري , لكن يجب أن أكون حذرا من عدسة تصنعها فتيات لا يصلحن لأكثر من الإعلانات، لكن وهل يقاوم مثلي حسناء حتى ولو كانت ستعميه! لا مناص من التضحية لاستعادة قليل من الرؤيا الواضحة نهاراً، ولا بأس من التضحية بالرؤيا مقابل لمسات متواصلة لحسناء حمقاء يربكها التحديق بي وكأنها تنسى أنها فاحصة بصر! لا قارئة نظر !
***
لو كنت مكاني هل كنت ستفعل؟ لقد قرأت لي نظري بكل دهاءِ غبي ؟؟!
أزدتُ تعاسة كما انفجرت فرحا مع كل ساعة تمر، ثانية تدق كخطوات عقرب على بلاط تم شطفه مؤخرا – هل سمعت خطوات عقرب على بلاط تم شطفه مؤخرا؟
يجدر بك الجلوس مع نايف حواتمة مثلا والاستماع لخراريفه السياسية وهو يخبرك كيف خانه العرب حين لم يتوسطوا له مع "إسرائيل" ليدخل إلى رام الله بعد أن يكون قد تباهى بأنه من دشن عمليات الكوماندوز داخل الوطن المحتل..!
كل شيء تختاره لا يأتي كما يليق بالحلم وأجمل الروايات لا تكتبها الأقلام المعصورة بقدر ما يكتبه الشبق لتحقيقها، والبحث عن الصدق في أكاذيب العرافات!
سأعود لمدينتي الحلم من جديد إن شاء الله .. لن استقل باصا او سيرفيسا أو أندر قراوند !
أنا بحاجة لتكسي يقوده شاب، غير مسئول، غاضب وعلى استعداد لافتعال ألف طوشة بالنهار. لم تعركه الحياة ويحتاج أن يثبت شيئا لن تلبيه له إلا سرعة جنونية ومناكفة كل السيارات في الطريق بدءا من الشاحنات مرورا بالسيارات العمومية الأخرى وليس انتهاء بالسيارات الفارهة ذات النمر العربية التي سيرمق ركابها بمستوى أعلى من العدائية يصل إلى المكان بأسرع من النهاية المحتملة لقولوني أمام الأمعاء السائبة
***
أنه زمن الاسبريسو، زمن الغجر الصعاليك الرعن الذين شحذوا الزنوبة يوما وباتت كنادرهم تخاط خصيصا على حجم أفواههم لتخرج ما يناسب تحول القهوة إلى اسبريسو.. زمن ياسر عبدربه يحول الانتفاضة إلى صعلكة عاطلين، زمن رشيد الخالدي يظن بنفسه لوبيا اذا جلس على طاولة اوباما على العشاء، زمن التجار المكرشون ورؤوس التتار الجدد كأنها فناجين الاسبريسو الخاوية إلا من السائل البراغماتي المشبوه اللون يبيعون نادي الوحدات وأيتامه إلى منظمات التمويل الغربي بدعوى الاستفادة من خط انترنت في المخيم.. زمن اخو اسبريسو صحيح! بعد أن تبرئوا من منظمات تحرير شفطوا مكاتبها ذات ليل شهداء وثكالى..
النادل قبل جلوس قريب في هذا المقهى المكتظ بالعشاق غرب مدينتي جده وقبالة البحر لطيف وسهُل عليه قراءة انزوائي فاختار لي الزاوية، لم أعلم أني كنت مجردا إلى هذا الحد بحيث يفهمني نادل مقهى شيشة !
قال بمرح "شو رأيك بالزاوية" زاوية لطيفة..معتمة تكشف ندك وظهرك إلى الحائط.. من زمن لم أشعر بترف أن أقاتل وظهري إلى الحائط!
صار علينا جميعا أن نقاتل من الأمام والخلف وعلى الجنبين كما تنبئ أبو الطيب المتنبي ذات خيبة، أن تدور حول نفسك وتطلق العنان لرشاشك وأنت تأمل أن لا ينالوا منك إلا قبل الرصاصة الأخيرة في المخزن..
آخر مرة قاتلنا وظهرنا إلى الحائط عندما كانت بيروت حائطنا الأخير..
بعدها سقط كل شيء، لا أصدقاء لك يا صديقي لا أخوة يا أخي.. سقط القناع
المهم الآن اعتذاري لكم من فمنذ زمن لم أكتب لكم .. شعرت أنني بحاجة أن أبوح بأي شئ .. فغزة وأنتم ورحلتي كانت دوائر هذياني هنا ..!
ستكون طائرتي ظهيرة الاثنين 12\1 هل من صديق ؟
ثمة نبرة تساؤل جادة لمن يتنفس هواء برستون ؟ هل هي صحية لمجنون مثلي ؟ أو بلغة أخرى هل تصلح أن تكون مصحة نفسيه كمدينتي التي لن أتحدث عن فراقها الآن ؟L! بصدق كيف هي من أرض ؟؟