شاركوني الطرح.. وإلا فالمشكلة لاتهمكم

جاءني وكعادته لايحملُ لي إلا(المصائب).!تغيرت ملامح وجهه،بدت عليه
بوادرالغضب.!قلتُ له:مابك ياصاحبي تحملُ هموم الدنيا على أكتافك.؟هل
تُريدأن تُصلح الكون.؟الكون لايُصلحه إلاالله.إجلس وسأُحضر لك..(قاطعني)وقال:كوباً من العصير.!عادتك فأنت لاتُكرم ضيفك إلابالعصير.!
قلتُ له:وماذاتُريدُياوجه(المصائب)هل تُريدُأن أُحضرلكَ(عجلاًحنيذاً)؟!
مصائبُك لايُطفئهاإلاالعصير,,أُدخل في الموضوع.
قال: (وبتنهيدة)خرجت من أضلعه.!كيف بالله عليك يقبلُ ذلك(الشيخ)
الداخل الآن في( الثمانينات)من عمره..كيف يَقبلُ على نفسه ليطلبَ يد
(فتاة)تعتبرُمن أصغرأحفاده.؟وقدجاءوكله ثقة يحملُ(الطعم)لوالدها..
مئة ألف ريال تأبطهافي كيس من ورق،ليصطادفريسته بكل يسروسهولة.!
نسي أ ن الشرط الأساسي للحيا ةالمشتركة التوازن النفسي،والتكيف المتبادل بين الزوجين وماعدا ذلك نُقط ارتكازلخلافات مستمرة نهايتها الفشل،والإنفصال.!ولاغرابة من موافقة والدها فالصفقة مُربحة لهُ وتفسيرُهماللموقف مُشترك لتَقارب السن بينهما.!
إن ذلك الشيخ وبكثرة(فلوسه)أرادأن يشتري تلك الفتاة.!لاليُسعدها..لكن
ليسعدَهوحين يراهامُحطمة أمامه،تتجرعُ المر،تندبُ حظها،تلعنُ المال،وقد
تلعنُ المتسبب.!قلتُ له:وهل تمت الصفقة أم لا.؟قال:الحمدُلله أنها لم تتم..
فقدقالت الفتاة كلمتها،والحقُ أنطقها.!قلتُ الحمدُلله..لكن إذالم تتم هذه الصفقة هُنا فستتمُ هُناك،وفي بيوت وعند أُسرأخرى.!إقرأالصحف ياصاحبي فهي تُطالعناكل يوم بمآسي كتلك في مُجتمعناالسُعُودي.!
طفلاتٌ في عمرالزهورغرساًوتَفَتُحاً،لايعرفن من الحياةغيراللعب في المراجيح والحديث مع الدمى.!وفتيات لايعرفن مايضرُوماينفع،صغيراتٌ
على الحياة الزوجية تم عقدقرانهن قصراً علىمن هُم في سن أجدادهن،وآباءهن.!قال:إذاًماهو السبب.؟هل هي المادة.؟أم الوعي.؟أم هو
الخوف من العنوسة.؟قلتُ كل ماذكرت.وأيضاًهناك سببٌ أهم وهو:
عـــــــــدمُ تحديد(السن)للزواج في نظام عقود الأنكحة،وتأديبُ كل من يتلاعب في ذلك وبأي طريقة كانت إبتداءًمن ولي الأمروانتهاءً بالمأذون.!
قال:احضرلي العصير..(أحضرتُه)فعبه كما يعُبُ الحصان الماء من حوض.!...........
إخواني....أخواتي:
هذه المشكلة أوالمأساة واحدة من عشرات غيرها في مجتمعنا السعودي
فتياتٌ أوصبيات أوطفلات..بحاجة إلى الرعاية يقترنون حصرياًبأعمارأقربُ للموت والزوال من الحياة وزينتها،أجسامهم وأبدانهم
خط عليها الزمنُ كل الحوادث والعبر،بأقلام جفت وبلت،لاتوافق في السن
ولا النفس،عقول خربة وعقول متفتحة كزهرالياسمين حينما تتفتح إلا
لقطرات الندى.لايجمعُ بينهم إلا الفشل أوإنتظار الموت فالحدادُ.
ألستم معي أن هذه الظاهرة تفشت في مجتمعنا.؟شاركوني الطرح..
وإلا فالمشكلة لاتهمكم.