أكد القنصل العام بالملحقية السويسرية في جدة أدريان أيفيكو أن 500 طالب وطالبة سعوديين تستقبلهم جامعات ومدارس داخلية بالمدن السويسرية سنويا، لتدريبهم وتأهيلهم في مجالات متخصصة من الفنون والإتيكيت والتصميم والتصوير وعلوم الإدارة والتقنية والحاسب.
ولفت إلى أن الطالبات والطلبة الدارسين المتقدمين حاليا للدراسة والتدريب يشكلون جيلا ثانيا من الأبناء الطلبة تستقبلهم الدولة منذ أعوام طويلة لتلقي دراسات تكميلية ومخيمات صيفية سنوياً. وأوضح أن تزايد أعداد الطلبة السعوديين في تطور بطيء، مرجعا ذلك إلى انخفاض التخصصات الدولية المطلوبة لدى سويسرا. ونفى نية بلاده زيادة معدلات أعداد الطلبة والطالبات الذين يتم استقبالهم سنويا. وقال إنه يتم التركيز والعمل على الحفاظ على جودة البرامج والمناهج المقدمة لهؤلاء الطلبة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تزايدا تدريجيا بشكل تلقائي في أعداد الطلبة والطالبات تبعاً لبرامج الابتعاث للمملكة وعدد من شراكات التعاون التعليمي الأخيرة بين المملكة وسويسرا في عدد من التخصصات في إدارة الأعمال, الهندسة, الفندقة والضيافة, والعلوم الطبية, والراديولوجي, والأنكولوجي.
وأوضح أن المدارس والمراكز حرصت على تقديم مناهج متخصصة في فنون دولية ليست متواجدة لدى الدول الخليجية, لكافة مستويات التعليم المختلفة من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمرحلة التحضيرية للجامعة, بهدف تقديم مستويات من الدعم والتطوير للطالب قبل انتقاله للمراحل الجامعية أو اختيار التخصصات المناسبة لدراستها.
وذكر أن ملحقية بلاده تقوم بتقديم كافة التسهيلات للسفر من تأشيرة سفر عمل أو زيارة إلى سويسرا للسعوديين والتنسيق خلال ذلك بزيارة الدولة والمدارس والاتصال بالعائلات وتوفير كافة المعلومات المتعلقة بالتخصصات العلمية المتوفرة في المدارس والجامعات. وأضاف أن التأشيرات التي يتم الحصول عليها من قبل السفارة والملحقية لا تزيد عن يومين.
كما أكد القنصل السويسري أن مدارس وجامعات بلاده تحرص على تدريس وتعليم الفتيات في أجواء من الخصوصية التي تتوافق مع تقاليد العائلات السعودية وثقافة المملكة والدول الخليجية في بيئة آمنة وصحية تتناسب مع أوضاع الطلبة.
ووفقا لمدير الاتصال والمعلومات والتسويق كريستوفر نورتن، فإن استقطاب طلبة سعوديين إلى برامج التدريب والتعليم السويسرية يشكل تحدياً كون السعودية تمثل سوقا كبيرة تتطلع إليها دول العالم بالنسبة إلى برامج البكالوريوس والماجستير في الفندقة والضيافة والخدمات والعلوم الصناعية والأعمال البنكية والمصرفية, حيث تخوض دول الخليج تجربة استثمارية ضخمة في الفنادق والسياحة والرحلات إضافة إلى الأعمال المصرفية والعلوم التقنية. ولفت إلى صعوبة تحديد أرقام دقيقة بالنسبة لأعداد الطلبة والطالبات السعوديين حاليا, مشيرا إلى عقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين لتحسين وزيادة أوجه التعاون المشترك في مجال تخصصات تعليمية جديدة.
وأفصح عن اتجاه جامعات ومدارس دولته إلى صياغة مناهج علمية دولية ذات طابع أوروبي تستوعب أعدادا عالية من الطلبة من أنحاء العالم, فيما نفى نورتن أن المناهج التي تقدمها الجامعات السويسرية ذات طابع أمريكي, مؤكدا أنها أوروبية وقد تم تشكيلها تبعا لصياغة دولية يستوعبها الطلبة من 89 دولة, كما شكلت بحسب تخصصات متناسبة مع اتجاهات التعليم الدولية وباللغة الإنجليزية إضافة إلى لغات أوروبية أخرى.
وذكر مدير النشاطات والبرامج الصيفية بمدارس ومراكز فندقية تعليمية بمدينة ليزان في سويسرا تيم سولمان أن الجامعات السويسرية أصبحت تعمد إلى استقطاب الطلبة بصورة مباشرة, بدلا مما كانت تقتصر عليه عبر ملحقياتها في السابق, ولفت إلى أن العمل والتنسيق المباشر بين الجامعات والطلبة يحتاج إلى سنوات ويرجع إلى حجم تزايد أعدادهم, حيث تقوم المدارس بالتنسيق وإنهاء إجراءات تسهيل سفر الطلبة سنويا إلى المدن السويسرية.
وكشفت مدارس وجامعات سويسرية أن 7% طالبات سعوديات يتم استقبالهن سنويا في جامعات ومدارس داخلية صيفية من إجمالي طالبات من أنحاء دول العالم, فيما أكد متخصصون ومستشارو تعليم على أن مدارس داخلية ومخيمات صيفية وجامعات سويسرية تعد السعودية سوق كبيرة يمكن من خلالها استقطاب أعداد عالية من الطلبة والطالبات, حيث لجأت جامعات أوروبية إلى صياغة مناهج دولية ذات طابع أوروبي مما يمكنها لدخول حلبة المنافسة بالاستثمار التعليمي وفي البرامج الصيفية أيضاً.
من جانب آخر، أيدت عدد من الأسر السعودية رغبتها في ابتعاث بناتهم إلى دول أوروبية لتلقي برامج تعليمية متخصصة في العلوم والفنون، حيث أكد خالد بن محفوظ- وهو والد لثلاث فتيات ألحقهن بمدرسة داخلية صيفا- أن أسر الفتيات تطمئن إلى هذه النوعية من البرامج ولا تشكل أي عائق أمام تلقيهن حصصهن من التعليم المتخصص, طالما أن تلك الجامعات والمراكز التعليمية توفر الخصوصية لهن, وطالما تمسكن بدينهن وعادات وتقاليد مجتمعهن. وأضاف أن البرامج الصيفية توفر فرصة لاعتماد الفتيات على أنفسهن والتغلب على المصاعب التي لم تعتد على مواجهتها الفتاة السعودية بل ويحقق الثقة في النفس وقوة الشخصية.
وقررت ياسمين بن محفوظ بالمرحلة الثانوية إعادة تجربتها مع عشر فتيات بتلقي برنامج صيفي آخر بمدرسة داخلية بسويسرا لدراسة الفرنسية تمهيدا لدراستها للقانون والمحاماة, وقالت إن البرامج الصيفية وفرت لها فرصة تطوير المهارات اللغوية في الفرنسية والإنجليزية, وأوضحت أن تلك البرامج لا تركز على الجانب العلمي البحت بل قدمت إليها إضافات جديدة في مهارات أخرى ليس من السهل أن تحصل عليها, كما تجد أن برامج التعليم السعودية تعد أكثر جودة وصعوبة من حيث المناهج الأوروبية, فيما قالت إن اختيارها لدولة أوروبية وقع ضمن رغبتها في البحث عن دول تعليمية أخرى بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية.
أما بدر الزامل 15 سنة فيبحث عن خيارات دراسية صيفية في أوروبا, لتقوية مهارات اللغة الإنجليزية وتمهيدا للالتحاق بالجامعة لدراسة تخصص هندسي أو كيميائي, وقد شارك العام المنصرم بأحد البرامج الصيفية في سويسرا مع أكثر من 15 شابا سعوديا من أصل 140 طالبا.
ويرى الزامل مناهج البرامج المقدمة بأنها تتناسب مع مخرجات التعليم من الطلبة السعوديين, فيما أكد على أن البرامج والمناهج السعودية لا تقل جودة عنها, إلا أن وسائل وطرق التعليم تقلل من مستوى الحصيلة العلمية لديهم, لذا فضل البحث عن وسائل تعليم دولية تساعده على تقوية وتطوير مهاراته.
جدة: نيروز بكر
المصدر:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007...al/local28.htm 
LinkBack URL
About LinkBacks
March 21st, 2007, 03:47 AM
ولفت إلى أن الطالبات والطلبة الدارسين المتقدمين حاليا للدراسة والتدريب يشكلون جيلا ثانيا من الأبناء الطلبة تستقبلهم الدولة منذ أعوام طويلة لتلقي دراسات تكميلية ومخيمات صيفية سنوياً. وأوضح أن تزايد أعداد الطلبة السعوديين في تطور بطيء، مرجعا ذلك إلى انخفاض التخصصات الدولية المطلوبة لدى سويسرا. ونفى نية بلاده زيادة معدلات أعداد الطلبة والطالبات الذين يتم استقبالهم سنويا. وقال إنه يتم التركيز والعمل على الحفاظ على جودة البرامج والمناهج المقدمة لهؤلاء الطلبة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تزايدا تدريجيا بشكل تلقائي في أعداد الطلبة والطالبات تبعاً لبرامج الابتعاث للمملكة وعدد من شراكات التعاون التعليمي الأخيرة بين المملكة وسويسرا في عدد من التخصصات في إدارة الأعمال, الهندسة, الفندقة والضيافة, والعلوم الطبية, والراديولوجي, والأنكولوجي.
وأوضح أن المدارس والمراكز حرصت على تقديم مناهج متخصصة في فنون دولية ليست متواجدة لدى الدول الخليجية, لكافة مستويات التعليم المختلفة من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمرحلة التحضيرية للجامعة, بهدف تقديم مستويات من الدعم والتطوير للطالب قبل انتقاله للمراحل الجامعية أو اختيار التخصصات المناسبة لدراستها.
وذكر أن ملحقية بلاده تقوم بتقديم كافة التسهيلات للسفر من تأشيرة سفر عمل أو زيارة إلى سويسرا للسعوديين والتنسيق خلال ذلك بزيارة الدولة والمدارس والاتصال بالعائلات وتوفير كافة المعلومات المتعلقة بالتخصصات العلمية المتوفرة في المدارس والجامعات. وأضاف أن التأشيرات التي يتم الحصول عليها من قبل السفارة والملحقية لا تزيد عن يومين.
كما أكد القنصل السويسري أن مدارس وجامعات بلاده تحرص على تدريس وتعليم الفتيات في أجواء من الخصوصية التي تتوافق مع تقاليد العائلات السعودية وثقافة المملكة والدول الخليجية في بيئة آمنة وصحية تتناسب مع أوضاع الطلبة.
ووفقا لمدير الاتصال والمعلومات والتسويق كريستوفر نورتن، فإن استقطاب طلبة سعوديين إلى برامج التدريب والتعليم السويسرية يشكل تحدياً كون السعودية تمثل سوقا كبيرة تتطلع إليها دول العالم بالنسبة إلى برامج البكالوريوس والماجستير في الفندقة والضيافة والخدمات والعلوم الصناعية والأعمال البنكية والمصرفية, حيث تخوض دول الخليج تجربة استثمارية ضخمة في الفنادق والسياحة والرحلات إضافة إلى الأعمال المصرفية والعلوم التقنية. ولفت إلى صعوبة تحديد أرقام دقيقة بالنسبة لأعداد الطلبة والطالبات السعوديين حاليا, مشيرا إلى عقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين لتحسين وزيادة أوجه التعاون المشترك في مجال تخصصات تعليمية جديدة.
وأفصح عن اتجاه جامعات ومدارس دولته إلى صياغة مناهج علمية دولية ذات طابع أوروبي تستوعب أعدادا عالية من الطلبة من أنحاء العالم, فيما نفى نورتن أن المناهج التي تقدمها الجامعات السويسرية ذات طابع أمريكي, مؤكدا أنها أوروبية وقد تم تشكيلها تبعا لصياغة دولية يستوعبها الطلبة من 89 دولة, كما شكلت بحسب تخصصات متناسبة مع اتجاهات التعليم الدولية وباللغة الإنجليزية إضافة إلى لغات أوروبية أخرى.
وذكر مدير النشاطات والبرامج الصيفية بمدارس ومراكز فندقية تعليمية بمدينة ليزان في سويسرا تيم سولمان أن الجامعات السويسرية أصبحت تعمد إلى استقطاب الطلبة بصورة مباشرة, بدلا مما كانت تقتصر عليه عبر ملحقياتها في السابق, ولفت إلى أن العمل والتنسيق المباشر بين الجامعات والطلبة يحتاج إلى سنوات ويرجع إلى حجم تزايد أعدادهم, حيث تقوم المدارس بالتنسيق وإنهاء إجراءات تسهيل سفر الطلبة سنويا إلى المدن السويسرية.
وكشفت مدارس وجامعات سويسرية أن 7% طالبات سعوديات يتم استقبالهن سنويا في جامعات ومدارس داخلية صيفية من إجمالي طالبات من أنحاء دول العالم, فيما أكد متخصصون ومستشارو تعليم على أن مدارس داخلية ومخيمات صيفية وجامعات سويسرية تعد السعودية سوق كبيرة يمكن من خلالها استقطاب أعداد عالية من الطلبة والطالبات, حيث لجأت جامعات أوروبية إلى صياغة مناهج دولية ذات طابع أوروبي مما يمكنها لدخول حلبة المنافسة بالاستثمار التعليمي وفي البرامج الصيفية أيضاً.
من جانب آخر، أيدت عدد من الأسر السعودية رغبتها في ابتعاث بناتهم إلى دول أوروبية لتلقي برامج تعليمية متخصصة في العلوم والفنون، حيث أكد خالد بن محفوظ- وهو والد لثلاث فتيات ألحقهن بمدرسة داخلية صيفا- أن أسر الفتيات تطمئن إلى هذه النوعية من البرامج ولا تشكل أي عائق أمام تلقيهن حصصهن من التعليم المتخصص, طالما أن تلك الجامعات والمراكز التعليمية توفر الخصوصية لهن, وطالما تمسكن بدينهن وعادات وتقاليد مجتمعهن. وأضاف أن البرامج الصيفية توفر فرصة لاعتماد الفتيات على أنفسهن والتغلب على المصاعب التي لم تعتد على مواجهتها الفتاة السعودية بل ويحقق الثقة في النفس وقوة الشخصية.
وقررت ياسمين بن محفوظ بالمرحلة الثانوية إعادة تجربتها مع عشر فتيات بتلقي برنامج صيفي آخر بمدرسة داخلية بسويسرا لدراسة الفرنسية تمهيدا لدراستها للقانون والمحاماة, وقالت إن البرامج الصيفية وفرت لها فرصة تطوير المهارات اللغوية في الفرنسية والإنجليزية, وأوضحت أن تلك البرامج لا تركز على الجانب العلمي البحت بل قدمت إليها إضافات جديدة في مهارات أخرى ليس من السهل أن تحصل عليها, كما تجد أن برامج التعليم السعودية تعد أكثر جودة وصعوبة من حيث المناهج الأوروبية, فيما قالت إن اختيارها لدولة أوروبية وقع ضمن رغبتها في البحث عن دول تعليمية أخرى بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية.
أما بدر الزامل 15 سنة فيبحث عن خيارات دراسية صيفية في أوروبا, لتقوية مهارات اللغة الإنجليزية وتمهيدا للالتحاق بالجامعة لدراسة تخصص هندسي أو كيميائي, وقد شارك العام المنصرم بأحد البرامج الصيفية في سويسرا مع أكثر من 15 شابا سعوديا من أصل 140 طالبا.
ويرى الزامل مناهج البرامج المقدمة بأنها تتناسب مع مخرجات التعليم من الطلبة السعوديين, فيما أكد على أن البرامج والمناهج السعودية لا تقل جودة عنها, إلا أن وسائل وطرق التعليم تقلل من مستوى الحصيلة العلمية لديهم, لذا فضل البحث عن وسائل تعليم دولية تساعده على تقوية وتطوير مهاراته.
جدة: نيروز بكر
المصدر: http://www.alwatan.com.sa/daily/2007...al/local28.htm