اشكرك أخي Pure_diamond على النقل ،،
وإن سمحت لي بمداخلة لأرد على الكاتب :يعقوب محمد إسحاق ..
ولا يجيد عمليات التحريض باسم الجهاد في سبيل الله، ولا يتقبل فكرة الانتحار وينفذها باسم الجهاد إلا أولئك ...
المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية والمدارس التي يسيطر عليها معلمون
متشددون .. المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية بعشرات الآلاف إن لم يكونوا بمئات الآلاف عاطلون عن العمل، بينما نحتاج إلى نصف قرن من الزمن لسد حاجتنا من الأطباء والممرضين والفنيين، وهذا يعني أن بلادنا بحاجة إلى كليات للطب والعلوم أكثر من حاجتها للجامعات الإسلامية والشرعية .
لولا الله ثم هؤلاء المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية لما عرفت كيف تصلي ولما عرفت ماهو الحلال من الحرام ،، أعتقد أنه كان بمقدورك أن توصل المعلومة بأسلوب وبنية غير التي ذكرتها ،، ولو كان رأيك أن نقلل من عدد هؤلاء الخريجين لكان أفضل من أن نتهجم عليهم بأشياء نادرة الحدوث ،،
لا ننكر وجود الإرهاب والتطرف والغلو ،، ولكن انت تتكلم بنسبة 001% من نسبة الخريجين من هذه الجامعات والكليات ،، فلا يصّح يا أخي المثقف أن نعمّم بكلامنا على جميع هؤلاء الخريجين ،، فمن هذه الجامعات تخرج العلماء الثقات والمشائخ الفضلاء والدعاة إلى الله ،، ونعلم جميعنا أنهم يقومون بأعمال هي من أحب الأعمال إلى الله ،،
فالله تعالى يقول : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي : لأن يهدي الله بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 11/192
فأرجوا ان لا تحاول بكلامك ان تنهى الناس على أن يقوموا بأعمال هي من خير الأعمال إلى الله ،،
ولو أنك اقترحت على الدولة أن تقوم بعمل خطة جدية للقضاء على البطالة لكان أفضل من محاولة القضاء على دين الله ،، وتصغير نفوذه ،،
بصراحة : إن عدد المواد النظرية والشرعية في المدارس والجامعات المدنية تزيد عن ثلثي المواد الدراسية، فماذا كانت النتيجة؟ إن محتويات هذه المواد تحوي أفكاراً دينية متشددة تؤدي إلى احتقار المرأة باسم الدين وازدرائها باسم النبي صلى الله عليه وسلم،
كانت النتيجه أن السعودية ولله الحمد بنسبة 100% قائمة على التوحيد بعيدة عن الشرك بالله ،، كما هو منتشر في الدول العربية الاخرى المجاورة ،، كانت النتيجة أنه قُلّ أن تجد شخص لا يعرف ماهي نواقض الوضوء او لا يعرف كيفية الصلاة الصحيحه ،،
كانت النتيجة ياعزيزي أنه ولله الحمد 90% من شباب وبنات الشعب السعودي لديه معلومات كافيه عن الدين ،، بعكس الدول العربية المجاورة التي هي في الواقع تطبق كلامك الذي تقترحه علينا ،، فلقد قللوا من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية حتى أصبحت لا تذكر واهتموا بالعلوم الدنيوية وتجاهلوا ودعنا نقول تعمدوا الإبتعاد عن العلوم الدينية حتى أصبحنا نجد من هم في اعمارنا بل من يكبرنا سنناً في مجتمعهم المسلم لا يعرف ماهي نواقض الصيام ولا يعرف متى يكون سجود السهو قبل السلام ومتى يكون بعد السلام ،،
لعلّ بصيرتك القصيرة لا ترى النتائج التي هي نعمه من الله في مجتمعنا وفي ثقافتهم الدينية ،، ولا ألومك في ذلك لأن هدفك من المقال سيتوضح للقارئ بعد قليل ،، ولم يكن الدين هو أكبر همّك كما حاولت في بداية المقال ان توضّح لنا أنّك تتكلم من منطلق الغيرة على الدين ،،
وسوف نتحدث عن المرأة بعد قليل ليتوسع القارئ في القراءة ثم يعلم ماهو هدف المقال ،،
وتعلّم الأجيال الجديدة ما يسمى بقاعدة " الولاء والبراء " التي تزرع الكراهية للآخرين وتصنع الإرهاب،
لقد خانتك ثقافتك الدينية في هذه العبارة ،، ولنحسّن الظن ونقول أنه خانك التعبير ،،
أولاً : الولاء والبراء ليست قاعدة كما ذكرت باسلوبك الذي يستحقرها (بما يسمى) .. بل هي عقيدة كل مؤمن ،، وقد قام بها صلى الله عليه وسلم وصحابته والصالحين من بعدهم إلى يومنا هذا ،،
ثانياً : سأورد لك بعض الأدلة لتعلم ان عقيدة الولاء والبراء مذكورة في كتاب الله عز وجل ،، وان كنت تعتقد ان كلام الله يصنع الإرهاب فبئس الإعتقاد ،، ولم يكن الله عز وجل ولا رسوله يدعون إلى الإرهاب ،، وإني اخاف أن تفتري على الله بقولك أن قاعدة الولاء والبراء تصنع الإرهاب قال الله تعالى : {.....فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً }
وهذه بعض الأدلة عن الولاء والبراء من كتاب الله التي اقطع بها اسلوبك الوضيع في وصف كلام الله :
أدله عن الولاء :
الدليل الأول : {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
الدليل الثاني : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
الدليل الثالث : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
الدليل الرابع : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }
الدليل الخامس : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }
أدله عن البراء :
الدليل الأول : {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }
الدليل الثاني : {إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }
الدليل الثالث : {وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ }
الدليل الرابع : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ }
هل تكفيك هذه الآيات التي تدل على الولاء والبراء أم ازيد ؟؟
أتمنى بعد الذي ذكرت أن لا يأتي احد ويقول بما يسمى قاعدة الولاء والبراء ،،
وإلا فإني أشهد الله انني برئ مما تقولون
واسمع ماذا قال الله تعالى لكي لا تقول أن الدين يصنع الإرهاب :
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
فلم ينهانا الله عز وجل أن نبرّهم ونعدل معهم في القول والفعل ،، إن لم يحاربونا ،،
وتعلمهم ما يسمى بقاعدة " سد الذرائع " التي تعمل على نشر الأعراف القبلية باسم الدين، وتحوِّل بعض الأمور المباحة إلى محرمة بدعوى أنها تؤدي إلى ارتكاب المحرمات، والمرأة من أشهر ضحايا هذه القاعدة الفقهية التي وضعها البشر ولم تنزل من السماء حرَّمت هذه القاعدة الاختلاط بإضفاء حكم الخلوة المحرمة شرعاً على الاختلاط، إذ لا يوجد نص في القرآن أو السنة يحرم الاختلاط .
لعلّ في هذا الإقتباس يستطيع القارئ العاقل أن يستنتج أهداف كاتب المقال ،، وهو في النهاية يطوف حول المرأة (وهي محاولة كما تعودنا دائماً ممن هم في مستوى تفكير الكاتب أن يحرّروا المرأة كما يدعون)
أولاً : نتكلم عن قاعدة سد الذرائع ونرى هل هي من وضع البشر أم من تنزيل من رب السماوات والأرض ،،
دلت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة على أنَّ هذا سد الذرائع معمولٌ به في الشريعة :
{وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ .... }
مع أنَّ سبّ الأوثان والأصنام في أصله ليس محرم ،، ولكن إذا أفضى إلى مفسدة سبهم لله تعالى فإنه يُنهى عنه من باب سد الذريعة.
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا..}
ففي هذه الآية نهى الله عن الإقامة في أرض الكفر وترك الهجرة إلى بلد الإسلام، مع أنَّ الإقامة لا يلزم منها في ظاهرها كفر ولا نفاق ولا ما دون ذلك، ولكن لما كانت الإقامة الدائمة بين ظهراني الكفار تؤثر في سلوك المسلم واعتقاده وتعرضه للفتن ولو بعد زمن، نهى الله عنها سداً لذريعة المفسدة.
وقوله صلى الله عليه: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"
مع أنَّ الخلوة في ظاهرها لا محظور فيها، ولا يلزم منها الوقوع في الفاحشة، لكنها لما كانت ذريعة إليها غالباً حرَّمها الشرع، فتحريمها من تحريم الوسائل.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"
فأمر بالتفريق بينهم في المضاجع خشية أن يفضي نومهم في مضجع واحد إلى وقوعهم في الفاحشة.
هذه أدلة تدل أن سد الذرائع قاعدة معمول بها في القرآن الكريم وعمل بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما قرأتم ،،
ثانياً : بالنسبة لحكم الإختلاط ،،
سأذكر الأدلة التي تحرمه من الكتاب والسنة :
هذا دليل من القرآن :
قال الله تعالى :{ .... وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... }
هنا الله يكلم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتعلم من هم ؟؟
يكلم ابا بكر وعمر بن الخطاب والزبير رضي الله عنهم ..... الخ من الرجال الصالحين ليس انا وانت وغيرنا من مرضى القلوب
ويكلم من في الجانب الآخر ؟؟
يكلم عائشة وحفصة رضي الله عنهنً .... الخ من أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
هل هؤلاء افضل أم نحن ؟؟ هل تعتقد ولو 1% أن في قلب احدهم ذرة خبث أو مرض ؟؟
ومع ذلك وسداً للذريعة أمرهم الله ان لا يختلطن ،، فماذا تقول فينا نحن ؟؟ في وسط هذه الفتن ؟؟
وهذه أدلة من السنة النبوية :
الدليل الأول :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا سلم ، قام النساء حتى يقضي تسليمه ، ومكث يسيرا قبل أن يقوم
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 837
ألا تعلم هنا لماذا مكث النبي صلى الله عليه وسلم يسيراً ؟؟
لكي لا يقوم ويخرج فيتزاحم النساء والرجال ويختلطن ،، ولكنه مكث قليلاً لكي يخرج النساء أولاً ،،
الدليل الثاني :
قال صلى الله عليه وسلم : لو تركنا هذا الباب للنساء ، فما دخل من ذلك الباب ابن عمر حتى مات
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: في غاية الصحة - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 4/199
حتى في أطهر الأماكن وفي المسجد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بوضع باب خاص للنساء فقط ،، كله لكي لا يحصل اختلاط .. وأين ؟؟ في المساجد
فما بالك بأسواق ووظائف .... الخ
الدليل الثالث :
عن أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد ، فاختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : ليس لكنّ أن تحففن بالطريق . عليكن حافات الطريق ، فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالشيء في الجدار من لصوقها به
الراوي: أسيد الأنصاري - خلاصة الدرجة: ورواه أبو عمرو بن حماس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا - المحدث: البيهقي - المصدر: الآداب - الصفحة أو الرقم: 440
هذا حديث واضح المعنى ولا يحتاج شرح ،، وهو دليل تام الوضوح على تحريم اختلاط النساء بالرجال ،،
هل اكتفيت من الأدلة أم أزيد ؟؟
بعد هذه الأدلة التي ذُكِرت ليس لأحد عذر وأتمنى أن لا يتمحور أحد حول مشروعية الإختلاط ،،
المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية التي علَّمت طلابها هذه الإشكاليات هم الآن أئمة المساجد وخطباء الجمعة والدعاة والقضاة الذين يرسِّخون تلك المفاهيم الدينية الخاطئة، ويفرضونها بقوة السلطة عبر المناصب التي يحتلونها، ويعاقبون بالجلد والسجن كل من يخالف مفاهيمهم التي يرون أنها الوحيدة الصحيحة وغيرها باطلة . إن الفكر الذي زرعته بعض مدارسنا وجامعاتنا، ونشره بعض خطبائنا ودعاتنا هو الذي صنع فكر جهيمان العتيبي دينياً
لقد ذكرت سابقاً أنه لا يصح ان نعمم بكلامنا ،، نحن لا ننكر التطرف والغلو من بعض الناس ،، وفي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هناك مغالّين في الدين ولكن لا يذكرون بشكل عام ،، تستطيع ان تذكرهم بأسمائهم لكن ان تقول هذه الجامعات الإسلامية أخرجت إرهابيين فأستطيع أن اقول لك إن سمحت لي ان الجامعات الأخرى أخرجت العلمانيّون والليبراليّون وأعتقد أن لديك نسبة ذكاء كافية لتعرف من اقصد ،، ومع ذلك لا استطيع ان اعمم واقول جميع الجامعات ،،
وأيضاً تعقيباً لحديثك كأننا نفهم من كلامك أنك لا تريد ديناً ولا أئمة مساجد ولا دعاة ولا قضاة ونحاول أن نستورد قسيسين ومبشرين وقضاة من أرض الحرية (أمريكا) فقضائهم كما نعلم قضاء موضوع لا يبت للدين بصلة وهذا ماتريده إن لم أسيء الفهم.
وفي نهاية حديثي اسأل الله عز وجل أن يهديني ويهديك لطريق الحق والصواب وان يهدي جميع المسلمين ،،
ولكن أرجو أن نكف ألستنا عن الذم في العلماء والأفاضل وأن نطهر أفكارنا وقلوبنا ،، وأن لا نجعل أدنئ الشعوب هم قدوتنا ،، وأن نبتعد أن فكرة تحرير المرأة وحقوق المرأة ،، لأن الدين حفظ للمرأة حقوقها التي لم تحفظها لها أكبر الدول المتقدمة التي تدعي تحرير المرأة وحفظ حقوقها والدليل الإحصائيات التي تتزايد كل يوم ،، وأقولها لكم للمرة الأخيرة فلتبتعدوا عن هذه الفِكر لأن هناك رجال ونساء عاهدوا الله ان يكونوا لكم بالمرصاد ،، وستكون محاولاتكم كالعادة فاشلة وخاسرة ،،
أقول ماقلت : وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت استغفرك وأتوب إليك
LinkBack URL
About LinkBacks
July 15th, 2008, 02:26 AM
نشرت بعض الصحف المحلية يوم - 7/7/1429 هـ احتجاجاً لفضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان تحت عنوان : " لماذا يفتح في الجامعات الإسلامية كليات مدنية، ولا يفتح في الجامعات المدنية كليات شرعية؟ " لمن فاته قراءة ذلك الاحتجاج أنقل له نصه، ثم أناقش احتجاجه ." كل يوم تنشر في الصحف أخبار عن فتح كلية للطب وكلية للعلوم، وكلية في جامعة الإمام والجامعات الإسلامية، وغيرها، ولا يفتح في الجامعات المدنية كليات شرعية، رغم المطالبة الملحة في ذلك ، إننا نرجو من المسؤولين الاهتمام بهذا الأمر المهم ، فالناس بحاجة إلى العلوم الشرعية أكثر من حاجتهم إلى الطب والعلوم وغيرها، لأنهم بحاجة إلى المفتي والإمام والخطيب والقاضي والداعية أكثر من حاجتهم إلى الطبيب ونحوه، وهم بحاجة كذلك إلى الفقه في دينهم وعبادتهم، وبحاجة إلى تقويم الأفكار والبعد بها عن الانحراف والغلو والتطرف، ولا يمكن ذلك إلا بدراسة العلوم الشرعية والعقائد
الصحيحة والمنهج السليم .. الخ "..
أولاً وقبل كل شيء إقول الحمدلله الذي رزقنا فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الذي سخره الله ليضيء الطريق لأبناء الشعب السعودي وحده، وكم أتمنى بهذه المناسبة أن تترجم أعماله إلى لغات العالم لينتفع بها البشر في الكون الذي يعيش في ظلام بينما ننعم نحن السعوديين بأفكاره النيرة التي تساعد على تقدم الحضارة البشرية كلها، إلا أن ذلك لا يمنع أحداً من مناقشة آرائه ..
إن عدد الخريجين من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية فاق حاجة البلاد منهم حتى أصبح معظم العاطلين عن العمل من هؤلاء الخريجين .. ولا يخفى على أحد خطورة البطالة التي تجعل الإنسان يرتمي في حضن الشيطان لكي يعيش، ويكون من السهل لأولئك المحرضين له على القتل والتخريب والعصيان باسم الجهاد في سبيل الله، بينما هو ينتحر، وينال عقابه الفوري احتراقاً بالنار التي تشتعل في جسمه وبالألغام التي تمزق جسده، إنه يقتل نفسه التي حرَّم الله قتلها، لكي يصل المحرض له باسم
الدين إلى السلطة .. ولا يجيد عمليات التحريض باسم الجهاد في سبيل الله، ولا يتقبل فكرة الانتحار وينفذها باسم الجهاد إلا أولئك ...
المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية والمدارس التي يسيطر عليها معلمون
متشددون .. المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية بعشرات الآلاف إن لم يكونوا بمئات الآلاف عاطلون عن العمل، بينما نحتاج إلى نصف قرن من الزمن لسد حاجتنا من الأطباء والممرضين والفنيين، وهذا يعني أن بلادنا بحاجة إلى كليات للطب والعلوم أكثر من حاجتها للجامعات الإسلامية والشرعية . إن معالجة بعض الأمراض المستعصية تحتاج إلى عمليات جراحية كبيرة مؤلمة، تؤلم المريض وأهله، ولذلك نحتاج إلى أكبر قدر من الصراحة والوضوح، وهو الأمر الذي يستدعي أن نقرأ صورة الأشعة المأخوذة للمريض قراءة سليمة، ولا نتجاهل ما فيها، وإلا مات المريض . بصراحة : إن عدد المواد النظرية
والشرعية في المدارس والجامعات المدنية تزيد عن ثلثي المواد الدراسية، فماذا كانت النتيجة؟ إن محتويات هذه المواد تحوي أفكاراً دينية متشددة تؤدي إلى احتقار المرأة باسم الدين وازدرائها باسم النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلّم الأجيال الجديدة ما يسمى بقاعدة " الولاء والبراء " التي تزرع الكراهية للآخرين وتصنع الإرهاب، وتعلمهم ما يسمى بقاعدة " سد الذرائع " التي تعمل على نشر الأعراف القبلية باسم الدين، وتحوِّل بعض الأمور المباحة إلى محرمة بدعوى أنها تؤدي إلى ارتكاب المحرمات، والمرأة من أشهر ضحايا هذه القاعدة الفقهية التي وضعها البشر ولم تنزل من السماء حرَّمت هذه القاعدة الاختلاط بإضفاء حكم الخلوة المحرمة شرعاً على الاختلاط، إذ لا يوجد نص في القرآن أو السنة يحرم الاختلاط . المتخرجون من الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية التي علَّمت طلابها هذه الإشكاليات هم الآن أئمة المساجد وخطباء الجمعة والدعاة والقضاة الذين يرسِّخون تلك المفاهيم الدينية الخاطئة، ويفرضونها بقوة السلطة عبر المناصب التي يحتلونها، ويعاقبون بالجلد والسجن كل من يخالف مفاهيمهم التي يرون أنها الوحيدة الصحيحة وغيرها باطلة . إن الفكر الذي زرعته بعض مدارسنا وجامعاتنا، ونشره بعض
خطبائنا ودعاتنا هو الذي صنع فكر جهيمان العتيبي دينياً، وفكره هو الذي جعله يقتحم الحرم المكي ويعطل الصلاة فيه للمرة الأولى في تاريخ البيت الحرام، وهذا الفكر هو الذي أرسل خمسة عشر من أبنائنا إلى نيويورك للانتحار والقتل بالطائرات التي اصطدمت ببرجي التجارة الدولية في تلك المدينة وقتلت آلاف الأبرياء، وهو الذي قاد بعض أبنائنا منذ عام إلى تفجير بعض المجمعات السكنية التي كان يسكنها أبرياء يعملون في خدمة بلادنا، ولم يعتدوا علينا، ولم يهاجمونا بالسلاح، ومازال بعضهم
يحاول حتى اليوم تخريب المناطق البترولية والمنشآت الصناعية، وقتل الأبرياء، لولا أن وزارة الداخلية تقف لهم بالمرصاد، وألقت القبض على المئات منهم في ضربات استباقية ناجحة، نالت الإعجاب والتقدير من المواطنين المخلصين، ومازالت هناك خلايا نائمة منهم .
إذا كان الأمر كذلك، فهل من المنطق أن نقول :
لماذا لا تفتح كليات شرعية في كل الجامعات؟
http://www.menber-alhewarandarts.net...n=view&id=2771