الطالب السعودي في امريكا

April 27th, 2010, 08:49 AM

الطالب السعودي في امريكا

اعتقد بل اجزم ان كل الطلبة السعوديين الملتحقين حديثاً بالبعثات الخارجية يعتقدون ان دورهم بعد الحصول على البعثة هو التفرغ التام للتحصيل العلمي وان كافة الامور الاخرى قد تكفلت بها الحكومة من خلال ايفاد موظفين مخصصين لراحة الطلاب فقط !!
معظم الشعب السعودي يعتقد ان الطالب المبتعث محظوظ بالخدمات الموفرة له من قبل الحكومة والمتمثلة بالملحقيات الثقافية بالخارج ولكن هناك عدد كبير من الطلاب المبتعثين لهم رأي مختلف ؟
ما ان يحصل الطالب على بعثته الدراسية حتى يبدا معانات من شكل اخر الا وهو الشعور بالتناقض بين ما يعيشه من معاناة مع الملحقية الثقافية وبين مايتعلمه من خلال الدراسة او الاحتكاك بالحضارات الغربية المتقدمة وما يتوقع منه ان ينعكس ذلك على مجتمعه بعد تخرجه ومدى مساهمته في ذلك.
تكمن معاناتنا في الشعور الغريب عندما نحصل على خدمات بكل سهولة من الحكومة الغربية وبسرعة هائلة وبين ما يحصل عند طلب خدمة بسيطة قد تكون من ابسط حقوقنا من الملحقية الثقافية وما نواجه من عقبات تكون في معظم الاحيان مصطنعة من اجل تصعيب وليس تسهيل تلك الخدمات. وهذه المعاناة تزيد عندما يبداء هذا الطالب بدراسة نظريات وعلوم مخالفة تماما لما تعايش معه طوال السنين الماضية .
واكثر مايثير استغرابي هو ان معظم العاملين بالملحقية الثقافية بامريكا مثلاً هم من الحاصلين على شهادات عليا من نفس البلد . فاذا كان الحضاراة الامريكية لم يتاثر بها من هم قائمين على شوؤن المبتعثين فكيف بنقل تلك الحضارة للبلد و ما يساهمه ذلك من تسريع في رتم التطور .
يتفاجأ معظم الطلبة وخصوصاً طلبة الدراسات العليا من مستوى التعامل ولغة الحوار مع العاملين في الملحقية الثقافية لدرجة الاحساس بانه قد ارتكب ذنباً عند طلب خدمةً ما .ولكن هناك جانب اخر لتلك الملحقية عندما يكون هنالك توصية او معرفة باحد الموظفين فالطالب هنا سيشعر بالخدمات الجليلة التي توفرها له حكومته؟؟


مبتعث للدراسات العليا
الولايات المتحدة الامريكية

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل