الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

تقرير مــذكــراتي اللــــندنــية

تقرير مــذكــراتي اللــــندنــية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5084 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. شكراً دانة الدنيا،، متابعة بدقة ما شاء الله عليك،،،،o2qq، شكراً على متابعة المذكرات وأتمنى أنها تعجبك،، وانتظر الإجابة على سؤالك في الحلقات القادمة،،،،،ويارب تجيك البعثة بأقرب وقت،،،،creamcramealــ ، حياك الله عزيزي،، وبتحسسني إني شايب بالرغم من إنه أبعد مايكون عني هذا الإحساس،،،،،،،،،،،،،لكن أين المفر،،،،،،،،،،،،،،،،،،CERESTY، ، تسلم والله،،، بس ودي أقلك كلمتين،،، خليك معاي للآخر "ومش حتقدر تغمض عنيك"J،،،،،ندى المندي،،، والله كلماتك أسعدتني وتعني لي الكثير،، بس انتظري يا بنت عمي لما أكمل عشر حلقات على الأقل،، تكون "محرزة الدعوة""خخخخخ،،،،سراب لأنك سراب طريقة متابعتك يجب أن تكون خفية،،،بس أرجو أن تكتبي كل مرة لو كلمة واحدة تدل على وجودك على مرمى النظر،،،،،،،،،،،،،، first ksa، شكراً لك عزيزي على الإطراء،،، وأعتقد أنها جميلة لأنكم بطبعكم تعشقون القراءة وتحبونها حباً جماً......

    الحلقة الخامسة



    من أفضل الأشياء التي كانت تتميز بها لندن قبل عصر الإنتر نت كانت الكتب المتوفرة بها والمكتبات العريقة باللغتين العربية والإنجليزية، وهي الكتب الحقيقية التي ألفها كتاب مهنيون بعضهم من المستشرقين، كما أن الثمانينات كانت سنوات هجرة الصحافة العربية والكتاب الكبار لأسباب سيساية وأمنية، فأصبحت لندن تعج بالصحف الرصينة والأخرى الصفراء التي كانت تعتمد على الابتزاز والفضائح والإثارة. ومنذ نعومة أظافري كنت شغوفا بالقراءة بشتى أنواعها، فكنت أقرأ بمعدل كتابين في الأسبوع. أكثر ما كنت أقرأ تلك الأيام قصص المغامرات البوليسية، مثل سلسلة المغامرون الخمسة تختخ و لوزة و نوسة و عاطف و محب، وهم عبارة عن مجموعة من الأطفال الذين يقومون بحل الألغاز البوليسية والجرائم التي تحصل بمحيطهم. كذلك قرأت معظم روايات أجاثا كرستي وطرزان، ومن بعدها صرت أقرأ لأنيس منصور وسيد قطب وطه حسين ومحمد أسد وغيرهم. ولعدم وجود مصادر متعددة للتسلية في تلك الازمان كانت القراءة تسحرني لأبعد حدود، فأتفاعل مع الشخصيات والأحداث كأني جزء من الحبكة. وعندما تقدم الزمن صرت أقرأ بنهم أكبر ليل نهار، حتى أنه أصبح يسبب لي بعض المشاكل الشخصية مع من حولي لأني أقرأ أكثر مما أتحدث. أذكر مرة كنت مسافر في رحلة من لندن إلى لوس أنجليس وكانت الرحلة 11 ساعة قضيتها كلها في قراءة كتاب مقاتل من الصحراء لخالد بن سلطان.


    وكان بجانبي رجل انجليزي ينام ويصحى، يأكل ويشرب، يذهب ويعود، وأنا أعيط، قصدي وأنا أقرأ حتى انتهيت من الكتاب قبل نهاية الرحلة بدقائق، ووالله لم أحس بالرحلة شئ. قالي لي الرجل الإنجليز، بعد ذلك كنت أعتقد أننا أكثر شعوب العالم قرأة، لكن عندما رأيتك علمت أننا أمة لا تقرأ. قلت هون عليك أيها الإنجليزي العجوز ولا تقس علي فأنا أقرأ أي نعم، ولكن للأسف المعلومات التي أقرأها لا أتذكرها جيدا، فذاكرتي أعتبرها أضعف ذاكرة في العالم، ولو كانت ذاكرتي قوية لكنت الفيلسوف اليوناني سقراط بسبب نهمي للقراءة. وعندما نزلت مطار لوس انجليس أخرجت كتاب ثاني أقرأه مما سبب خناقة لي من عائلتي أمام صاحب التكسي. بدأت باقتناء الكتب اللندنية من مكتبة الساقي العظيمة التي أسستها الراحلة مي غصوب، فاعدت قراءة الكتب التاريخية والدينية والسياسية ومذكرات المستشرقين، ومن أول كتاب تاريخي قرأته تلمست الفرق بين الكتب التي تكتب لدينا، فالكتاب يكون حجمه خمسمائة صفحة ولو دققت وتمحصت جيداً لوجدت أنه يمكن اختصاره في ورقه ونصف والباقي جله حشو وكذب ومضيعة للوقت. وأشد ما أعجبني قصة توحيد المملكة بأقلام المستشرقين والتي كانت تكتب بشكل مغاير عما قرأته، وخاصة 7 مجلدات قد قرأتها سابقا للزركلي باسم "شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز"، ولكن للأمانة كل الكتاب كانوا مسحورين بشخصية الملك عبد العزيز ودهائه وأنه تفوق حتى على القواد والملوك التاريخيين كمثل تشرشل والملكة فكتوريا. كنت أرى مي غصوب صاحبة ومؤسسة دار الساقي باستمرار ولم أعرف قيمتها ككاتبة أو كمؤسسة لأهم المكتبات العربية في المهجر إلا بعد مدة طويلة، كانت نحيلة ومثقفة تتحدث الانجليزية والفرنسية بطلاقة، ودوما تأتي خلفي كلما بحثت في الأرفف عن كتاب ما فتقوم باعادة تصفيف الكتب، لأني كنت لا أعيدها كما يجب، تحملتني كثيرا، يمكن تشجيعا لي لصغر سني، أواستضرافا، فهي رحمها الله تجوزت سبعة أشخاص في حياتها، بالرغم من أنها توفيت وعمرها 54 سنة فقط. ومن كثر عيادتي للمكتبة تعرفت على شخص سوري اسمه عبد الوهاب الفتال، رجل مرتبك ولجوج ومزعج ونكدي وأحمق وتطول قائمة سيئاته إلى مالا نهاية، ولكن جذبني إليه نقده اللاذع وتحويله كل حكاية إلى نكته، فالنكت عنده لا تتوقف، فذهبت معه مرة بعد أن ابتعت صحيفة صفراء ابتزازية (كانت سماوية اللون) وذهبنا إلى مقهى أخينا السوداني والتي كانوا يطلقون عليها فيما بينهم "مقهى الفكر العربي" لنتجاذب أطراف الحديث والحش في الأنظمة العربية، هم يحشون في الخليج وأنا أحش في دولهم من شرقها لغربها، كانوا شلة كذابين وكنت أتعبهم بمناكفاتي وطولة لساني وصحتي، لأنهم كانوا مرضى بالضغط والسكر فكانوا لا يستطيعون مجاراتي وإفحامي، بل أن بعضهم تأتي عليه أيام ووجه محمر ويشير علي بعدم فتح أي موضوع فالأمراض لا تساعده على النقاش. في ذلك اليوم المشهود استلمت الجريدة السماوية اللون واسمها "الشرق الجديد" وبدأت أقرأها وأنا اتبسم من اسلوبها الساخر في نقد الأنظمة العربية، بل أنني رميتها ولم أستطيع أن أكملها من كثرة الضحك خشية أن يسئ الظن بي الزبائن الذين حولي. سألني عبد الوهاب الفتال ما رأيك بها، قلت صحيفة قذره وصاحبها أقذر منها وشكله مبتز، ينقد دول الخليج بالذات ويتناول الأمور الشخصية ولو عطوه المال لقبل أيديهم وقفل المجلة أوجعلها تمجد بهم ليل نها. زعل مني عبد الوهاب وحاول التبرير والتماس الأعذار لنهج الصحيفة ولكن كنت أحاججه وافحمه في كل مرة. في المساء وأنا أتصفح ما بقي من جريدة الشرق الجديد وأنا ممدد على السرير نظرت في العمود الذي يكتب به معلومات عن الجريدة وصاحبها أو رئيس التحرير واكتشفت ويا للعجب أن اسمه "عبد الوهاب الفتال" هاهاهاهاهاها، يعني كنت طول النهار في قهوة الفكر العربي أسب في الرجال في وجهة المغسول بمرق ولم أكن أعلم،،،، ازددت ضحكا على ضحك وسقطت من السرير من كثرة الضحك وأتى أخي المريض يقول خير وش ضحك المجانين هذا، قلت تعال أعطيك السالفة، قلتها له من هنا، وفطس المسكين من هنا رغم المرض والآلام التي به.

    في أحد الأيام اللاحقة صادفت عبد الوها الفتال عند "مقهى الفكر العربي" وحاول يتجاهلني وقلت له يا عم عبد الوهاب تعال أنا فهمت حكاية دفاعك المستميت عن الصحيفة، يا أخي قولي أنا صاحبها وريحني، قال خلاص عرفت اني صاحبها، اش رايك الحين، قلت رأيي زي ما قلت لك، ابتززززززززززاز. أخذني على القهوة وقال شوف يا عمي ولا ابتزاز ولا شي، أنا رجل سوري كنت عايش عندكم في الشرقية في وزارة التعليم، كرفت لين طلعت ريحتي ما كنت قادر اعيش لآخر الشهر، الآن اشتم جهة معينة أو المح اني بشتمهم يجون يعطوني فلوس من فلوسهم الي يسرقونها، يعني الي سارق من حرامي مثل الي وارث من أبوه. بس بصراحة قالي مرة على شيئ للآن ماني متأكد منه، قال إن بعض موظفي السفارات يزودونه بمعلومات يقول هدد في أحد الأعداد بانك ستكتب عن الموضوع الفلاني في العدد القادم، ويعطونه بعض الأدلة للتهويش، ولما يكتب التهديد، يجون موظفين السفارات وعندهم ميزانية معينة لشراء ذمم أمثاله، فيعطونه جزء من المال ويأخذون جزء، وكانهم أعطوه المبلغ كامل لكي يخرس ولا يفضحهم، فأصبح هذا العمل مصدر دخل اضافي لموظفي السفارات، بل أنه لو تلكأ عن الكتابة للكزوه حتى يستنهض الهمم وتبدأ عملية النهب والإحتيال.

    بعيدا عن الفتال، وهو على فكرة رجع لسوريا الآن وأرى في كتابته في الانتر نت أنه بدأ يتوب لله بعد أن كسب ما كسب، غفر الله له ولنا.

    كنت دوما أحب أن أجلس على النافذة المنيفة في الدور الثاني من العمارة التي أقطن بها، وأفتح الشباك بعض الشيئ فينعشني الهواء البارد، حيث يحلو لي القراءة كتابا كتابا، وقد أختلس بعض النظرات من وقت لآخر نحو الأسفل أرقب المارة الذين لا ينقطعون في هذا الشارع الذي لا يهدأ ليلاً نهارا. في الجهة المقابلة من عمارتنا وفي شقة مواجهة لنا تماما، كانت هنالك إمرأة برونزية اللون تقوم كل يوم بالتريض مع كلبها الصغير من نوع بودل، كانت ترمقني بنظرات وابتسامات غاية في الروعة، فلونها البرونزي مع أسنانها البيضاء كأنها قطاف الثلج منظرا لم أكن متعودا عليه البتة، وأنا لازلت رغم مرور بضعة أشهر أعاني شيئا ما من الصدمة الثقافية خاصة من ناحية الجنس اللطيف.




    في أحد الايام كنت عائدا لتوي من المدرسة، ورأتني فحيتي باللغة العربية وقالت شو ما بدك تبطل قراية عى الشباك، عامل حالك عبد الحليم حافظ. يا ساتر طلعت عربية، ابتسمت لها وبصوت سعودي مصلوخ ومتهدج، قلت لها جنابك عربية، قالت يا عيب الشوم ولو عربية أبا عن جد، أنا اسمي جاكولين من لبنان، تشرفنا أنا نديم، من مدينة العمال في الدمام، شارع أبو مية،قصدي من السعودية.
    سألتني شو بتعمل هون وشو العجئة في شئتكن، قلت لها على السالفة والعجئة، تعرفين سكان الجزائر كثير وبعضهم هاجر لشقتنا بحثا عن المأوى!!، ضحكت وقالت الله بيعين. مشيت معها قليلا وعندما لمحت لي لشرب فنجال قهوة، تذكرت حكايتي الأولى وقعدت أقز فيها قز لأتأكد إنها إمرأة حقيقية ونسيت نفسي بعض الشيء، فقالت لي شو بك نديم، بشو سرحان، قلت لا لا، بقلك على حكاية بتفطسك من الضحك بس بعدين. جاكلين أو جاكو كانت تشتغل في محلات ماكس مارا، يعني بنت كلاس عشان كذا بدل قهوة الفكر العربي الفاشلة أخذنتني إلى مقهى في فندق رتز والذي اشتراه في تلك الفترة النصاب الدولي محمد الفايد، صاحب محلات هارودز الشهيرة وصاحب شركة هاوس أوف فريزر. استقلينا تاكسي وشربنا شاي في بهو الفندق وأشارت لي إلى مقعد جميل محاط بحبال حمراء كسياج وسألتني تعرف لمن هيدا الكرسي، أجبت لا، قالت هيدا الكرسي محجوز منذ العام 1955 لمهراجا هندي، لأنه جنابه أتى يوما من الأيام لشرب الشاي فلم يجد مقعدا متوفراً فقام بحجز المقعد إلى الآن ليستخدمه متى ما شرف. يا ساتر، يعني حوالي ثلاثين سنة سجن، قصدي حجز، يا الله، والله لندن فيها غرايب وعجايب، وإلي عنده فلوس يقدر يسوي فيها أشياء كثيرة ما تخطر على البال هنا. والمهراجا يا ساده يا كرام هم ملوك الهندوس القدماء الذين بدأو بالانقراض حاليا ولم تعد لهم صلاحيات سوى صلاحيات شكلية، وهذا الكرسي قد يكون أهم صلاحياتهم في الوقت الحالي والله أعلم.

    في اليوم التالي اتصل بي أخي من السعودية واخبرني بأن شخص كويتي عزيز عليه سوف يأتي إلى لندن ويرغب في لقائنا لأنه سوف يكون لوحده ويرغب في أن يجد أحد ليقضي وقته معه خاصة وأننا في وسط الخريف ولا يوجد الكثير من العرب هنا. هذا الشخص قد يعرفهو الكثير منكم، وسوف أسرد قصته معي أو معنا ومن أول لقاء معه في لندن، إلى أن... سأترك لكم القصة:

    اسمه تعس كويتي الجنسية (لا يزعلون الأخوان الكويتين، كلنا أهل بس عشان اوضح القصة)، استقبلته في مطار هثرو وكان يبدو عليه الذكاء الشديد والفهلوة، يعني بلغة الكويتين كلكشجي. رغم أنه كويتي كان معاه كما أخبرني بطاقة هوية الخطوط السعودية استخدمها للحصول على خصم في فندق انتركونتننتال في البارك لين. كنا نجلس طوال اسبوعين في بهو الفندق فترة الظهيرة مع بعض الأصدقاء من المغرب وتعزف لنا إمرأة ا على البيانو اغنية أهواك وأتمنى لو أنساك وجلسات جميلة نتجاذب بها أطراف الحديث ونحدق في المارة في الهايدبارك أو في شارع الباركلين. كان الرجل كريما ، ورغم طريقة الخصم التي استخدمها في الفندق إلا أنه كان ينفق بكرم حاتمي، لكن في بعض الأحيان عندما أقول له هيا نتمشى في البارك لين، يخرج معي وبعد مدة بسيطة يقول لي يجب أن لا نمش كثيرا فأنا أخاف على حذائي تراه غالي، أخاف عليه من كثرة المشي كان حذائه من جلد النعام. تعجبت من بعض تصرفاته المتناقضة، ولكن لتتعجبون أكثر مني أتعلمون ماذا أصبح هذا الشخص بعد حوالي عشرة سنوات من تلك المقابلة، لقد حصل على الجنسية السعودية، بمساعدة منا، وهو يعلم ذلك لو قرأن هذه القصة، وأصبح من أغنى أغنياء العرب بسرعة صاروخية تدور حولها علامات استفهام كبيرة جدا. وتطورت العلاقة معه مع الأيام والسنون وأصبحنا بعد ذلك مثل الأخوان أو أكثر، وكان كل سنة يضحي بأحد من أعز اصدقائنا المشتركين، بل أنه عندم يبطش يبطش جبارا ويلاحق الناس حتى في لقمة عيشهم ليتأكد من انتقامه منهم وأنهم لن تقوم لهم قائمة. يعز أصدقائه في البداية كثيرا، وبعضهم كما رأيت وعاشرت لاحقاً أغتنى من وراءه وكان يلبس الساعات الالماس وسيارات الفيراري والبنتلي في لندن، وعندما غضب عليهم، هوى بهم إلى الأرض، أحدهم فلسطيني كان من أقرب الناس له يركب الطيارات الخاصة، ويعيش عيشة الملوك، لما غضب عليه أتى يوما يبحث عن سلفة ليشتري دفاتر وشناط المدرسة لأبنائه.

    من حبه لنا أنا وأخي الكبير، أنه في أحد الايام كنا قادمين إلى لندن واستقبلتنا مندوبة عن أحد شركاته داخل الصالة الخاصة، وفي الخارج مرسدس ليموزين سترتش، وسكنا في عمارته الوثيرة في 74 بارك لين، وسعرها في اليوم الواحد 4 آلاف جنيه. وفر لنا بطاقات ائتمان لم نكن بحاجة لها، ولكن أتت لنا كهدية مقابل خدمات تعد بالملايين له، صرفنا منها حتى وصلت مئات الألوف، قد يسأل أحد وهل يعقل بطاقة تصل مئات الألوف، نعم لأنه هو من يأمر بفتح السقف الإئتماني لها. وعندما حانت ساعة الصفر وبدأت الحالة السادية تتوجه نحونا قام بشكوانا للحقوق المدنية للدفع أو السجن. تفجأت لما رأيت الإستدعاء من الشرطة وذهبت إليهم لعله خطأ من أحد الموظفية وأن تعسأ لا يمكنه عمل ذلك، لكن تأكدت أنه الشكوى منه شخصيا ورايت تعنت الضابط في شرطة الظهران، وكأنه يريد أن يدخلني السجن، وقال بالحرف الواحد تدفع الآن أو السجن، قلت له هل هذا حكم منك من أول لقاء أدفع أو السجن، قال نعم، قلت هل تعتقد أني قادم ومعي مبلغ بمئات الألوف رد هي مشكلتك. عندها أيقنت أن انفلونزا تعس قد ألمت بنا، وعرفت أنه بدأ بشراء الذمم كما رأيت من قبل ليتمتع بمنظرنا خلف الأسوار أو ليذلنا، فأنتفظت أمام الضابط وقلت بأعلى صوتي له إذا كان تعس قد إشتراك بامواله فهو لن يشتري نايف بن عبد العزيز، والله لأخرج من هنا وأتجه للرياض مباشرة لنايف بن عبد العزيز حفظه الله وأقول له ما سمعت منك وأنا أتهمك لحماسك ومحاولتك إدخالي السجن دون وجه حق، وأتحداك وأتحدا من خلفك أن تدخلني السجن الآن. تفاجأ الضابط من ردة فعلي الصاخبة خاصة أنني انفجرت غضبا أمام المراجعين الذين غصت حلوقهم من طريقتي في تأديب ذلك المتخاذل، فخرجت لمدير شرطة الظهران ولم يقل لي الضابط شيئا، وكان مدير الشرطة الذي اتجهت اليه على ما أعتقد المقدم سعيد الزهراني، إن شاء الله الاسم صحيح، وكنت في بادئ الأمر أعتقد أنه سيكون شريك له، لأني أعرف تعسا وألاعيبه، فأحببت أن أتأكد بنفسي. لكن عندما تناقشت معه لم يكن يعلم المسكين شيئا وهدأ من روعي وقال أنت عليك قضية مالية إعتيادية ولك الحق في التعامل كما يفرضه القانون، واذهب واحضر المبلغ براحتك. خرجت من شرطة الظهران وكانت تلك الأيام لا توجد جوالات بل بياجر، ومن عنده بيجر فقد كان يعد من علية القوم الذين يشار لهم بذي بيجر، أو أبا بيجر، ويقال تبيجر أي أنه حصل أخيرا على بيجر إلخ.... المهم مالكم بالطويلة أصبحت تأتيني عشرات المكالمات على البيجر كالسيل لا يتوقف، ارقام تبدأ من الدمام والظهران والخبر، وعند اتصالي بها عرفت أنه من قبل أذناب تعس (عليه من الله ما يستحق، قصدي الله يسامحه) فهو لم يتوقع ردة فعلي العنيفة، ويطلبون مني حل الموضوع بشكل ودي. أحيه ياودي خفت من نايف يا بابا، غصب عنك تخاف من عمك، تحسبني مثل ربعك إلي خسفتك فيهم، أنا أخو نورة يا تعس. بعد كذا رحت لقصره عشان أقابله، وأقوله إنه مهو معاي الغبي يتصرف كذا، قبل ما أعرف اسرارك أو فضايحك، ماني ضعيف تخوفني بالشرطة يا بابا، لأن الحرامي إلي يخاف مهو الشريف. عند باب قصره جاو السيكورتي يفتشوني يحسبون عندي سلاح، قلت لهم أنا ما عندي سلاح أنا مان مجنون أنا بدخل له بثوبي وهو يعرفني أنا بقابله إذا فيه ذرة رجولة. لم يقابلني إلى الآن من العام 1996. بل أنه لوضاعتة وكل مدعي ضدي شخص من قبيلتي في الشرطة لتشويه سمعتي عند قبيلتي، ولكن ابن قبيلتي ماذا تحسبونه قد فعل، عمل معي اتفاق بصفته الوكيل عن تعس، على أن أدفع سبعمائة ريال حتى ينقضي المبلغ يعني انتطر يا حبيبي حوالي 25 سنة،. أبي عندما علم بالمشكلة حول المبلغ كاملا إلي ولم يعلم أني وصلت لحل ولم يعلم أني استطيع الدفع اضعاف المبلغ ولكن المسألة لم تكن مسألة فلوس.
    والمحظوظ من أتعض بغيره، فلو تعلمون أن تعسا الآن محجوز عليه وعلى أمواله لأنه لم يحمد النعمة أو قد تكون دعاوي خلق الله عليه، وغيه وضلمه لعباد الله. لكن لكي أكون منصفا، فالرجل له تبرعات كثيرة في المجالات الخيرية والعلاج ومساعدة المحتاجين وبناء المساجد، لكنه مبتلى بمرض متأصل به وهو الساديه وقد وقع في شر أعماله. مرة أخرى وللعيش الذي بيننا ولأني بطبعي متسامح أتمنى من الله أن يفك كربتك ويعيد لك راحة البال، وأعلم بأن الحياة حق للجميع ولا يجب أن تصادر حرية أحد لأن عندك الأموال. تذكر عندما كنا نسير سويا في لندن في البارك لين وفي ريجنت ستريت. تتذكر عندما كنا نريد أن نشترتي سرج للخيل التي لديك، وعندما قال لك البائع جرب السرج وركبت بالمقلوب، فخرجنا نضحك مثل المساطيل على غبائنا، وكلماتك التي لن أنساها، "مسوين روحنا عيال نعمة وحنا عيال فقر"، الا تذكر رحلتنا إلى ألتون تاورز مع شركة نيفرتيتي وصاحبها المصري العجوز الطيب، لما عزمتك على الرحلة وكنت تقول (الله، الله، على الطبيعة، هذي الينة الينة "تقصد أن تقول الجنة") مانت مصدق روحك من جمال الريف الانجليزي حولنا . تذكر الأوقات الجميلة لما كنا نروح نسهر في stringfellow لما شفت joan collins الممثلة المشهورة في مسلسل Dynasty وبغيت تجيب مصيبة لنا لو ما فكيناك من البدي قارد. ليتك ترجع ذيك لأيام مع بساطتها ونرجع نسافر ونجلس في بهو فندق انتركونتنتال نشرب الشاي الإنجليزي بعد الظهر مع البسكويت الحلو والمالح ونسمع أغنية أهواك وأتمنى لو أنساك.


    يتبع


    __________________
    7 "
  2. <<<<<<<<<متابع بحماس

    بصراحه كل حلقه وفيها معلومات جوهريه
    ومييزه بصراحه ماشالله عليك عندك مكتبه
    معلومات تحسد عليها(مشالله تبارك الله)
    وعن تعيسان الله يفرج كربته ويشفيه
    الله لايطيحنا بهالمواقف انو صاحبك يبيعك
    عشان وصخ دنيا بس احلى شي اللون البرنزي ههههههههههههه (دوعابه)
    تدري احسن شي بهالحلقه
    يوم قلت.............) المقدم سعيد الزهراني
    <<<<<.زهراني
    بنتظارك اخوي نديم عن جد كتابتك مميزه واسلوبك ششيق
    ومازلت بنتظار الجواب
    تقبل مروري اخوك عدنان
    7 "
  3. انتظر بشغف الاجزاء الباقيه من المذكره

    عشتها يمكن في احلى مراحل حياتك

    بمرها وفرحها وبكاها وضحكها

    تعلمت من هالاجزاء البسيطه امور كثيره وعرفت قصة احد الناس اللي عاش في زمن قبل لا انولد فيه بفتره مو قصيره

    تعلمت ان الاشياء اللي تصير حق الغير يمكن تصير لنا وان اللي نشوفه عند الغير يمكن نشوفه عندنا

    والمآسي والافراح نفسها عند الناس ونفسها يمكن بتكون عندنا

    لا هنت

    في انتظار الاجزاء المخفيه من حياتك والمواقف اللي عشتها في الجانب الآخر من ع ـآلمنـآ وعـآدـآتنـآ وتقـآليدنـآ

    منتظره بشغف

    لانها تستحق الرفع بين المواضيع لـ هالسبب حطيت رد ثاني ولان الموضوع يستاهل كل رد لكل شخص تواجد و عطر موضوعك

    اختك : دندونة الكون
    7 "
  4. مذكرات تستحق التدوين والقراء ,,ماشاء الله عليك عندك قوة وقدرة على سرد القصه بطريقه

    بارعه ومشوقه تنمو عن خيال واسع وادراك عميق لتفاصيل الامور

    المهم عجبني مقطع وهو وفي أحد الأيام وعند بداية فصل الخريف .......شعرت وعشت الاجواء يلي دكرتها

    نتمنا منك اكمال المذكرات والمزيد منها

    تحياتي لك بس انتبه مره ثانيه فليس كل ما يلمع ذهب
    7 "
  5. شفايف،،يسلم راسك وشكراً على المتابعة’’’’’’’’’’’’دندونةالكون،،، والله أحرجتيني "بالنثر" الذي خطته أناملك،،، ..ألهذه الدرجة أحببتي مذكراتي،،!!؟؟ ممنون لك من أعماق قلبي وسوف أكتب لك "الأجزاء المخفية من حياتي" كما تمنيتي،،،،،،،،،،شكراً لك،،،،،،،،،،،،،،maker، تسلم عزيزي على كلماتك الجميلة،،، وأرجو أن تدخل جو أجمل في الحلقات القادمة،،، بس لا تقطعنا،،، الزهرااااني،، شكراً لك أخي وابشر بالحلقة الجدية وأتمنى أن تنال رضاك




    الحلقة السادسة


    كلما قلبت ألبوم الصور يزداد حنيني لتلك الأيام الصافيات، فلدي مئات من الصور التي التقطتها داخل الحدائق الجميلة الغنية بالورود والأزهار بكل ألوان الطيف، وأجملها الصور التي التقطتها أثناء رحلات مدرسة اللغة مع أقراني الطلاب من جميع أنحاء العالم. بعضهم من فرنسا وايطاليا وسويسرا ومن أمريكا الجنوبية وعرب وكل الملل والنحل. صورنا جميعها دون استثناء تعلوها الابتسامة وتتجلى فيها السعادة بوضوح، لم أجد صورة واحدة فيها تكشيرة أو عبوس كبقية الصور الأخرى التي التقطها لأصحابي هنا في السعودية، حتى لو كانت في حفل زفاف لا تفرقها عن صور العزاء. في أحد الأيام درسنا قصة عن روبن هود، وهو شخصيه إنجليزية تمثل فارسا شجاعا طائشا وخارجا عن القانون، عاش في العصور الوسطى وكانت لديه براعة في رمي السهام، يعيش في الغابات ومهنته سلب وسرقة الأغنياء وإطعام الفقراء.




    فقررنا بعدها التخييم لمدة أسبوع خلال عطلة عيد الايستر في غابة نوتينغهام وهي المنطقة التي كان يختبئ فيها روبن هود في العصور الوسطى. في تلك الرحلة فقط عرفت حقا معنى الحياة الجميلة، كنا نسهر ليلا حول النيران المشتعلة نشدو بأجمل الأغاني ونرقص ونشوي ما لذ وطاب من الطعام، وعندما نخلد للنوم ننظر كالأطفال للسماء الصافية والنجوم تتلألأ والقمر مرسوم بعناية إلهية، ومن حولنا في أعلى الروابي أنوار خافته تنبعث من الأكواخ العتيقة بمداخنها التي تبعث نحونا رائحة الحطب المشتعل.




    ننام نوما لذيذا بينما الهواء المنعش يدغدغ أحلامنا، ثم نصحو فجرا على صوت البلابل والكروان وطيور الوروار، فنجلب الماء القراح من نهر ترنت الرقراق لنعمل قهوة الصباح على الجمر فتكون ألذ فنجان قهوة لو ذاق طعمه الملوك لجالدونا عليه بالسيوف. وعندما يجهز الجميع نقوم بزيارة بعض مخابئ روبن هود التي درسناها سابقاً ونكتب بعض الملاحظات ومن ثم نقارنها بما لدينا من مواد دراسية.


    أما صور المتاحف التي قمت بزيارتها سوءا مع المدرسة أو وحيدا فهي كثيرة، فلندن مدينة غنية بالمتاحف أجملها المتحف البريطاني وهو أكبر متحف في بريطانيا، وأحد أهم المتاحف في تاريخ وثقافة البشر، ويعتبر أقدم المتاحف في العالم وتأسس عام 1753 واعتمد في البداية على مجموعات العالم الفيزيائي السير هانز سلون، ويحتوي على أكثر من 13 مليون قطعة من جميع القارات.







    كذلك المتحف الوطني National Gallery ، الموجود في ساحة الطرف الأغر، ويسميها العرب ساحة الحمام، وللأسف ترى العرب يجلسون الساعات الطوال يطعمون الحمام ويلهون حول النوافير ولا يعلمون أصلا أنهم أمام أجمل المتاحف العالمية، فهذا المتحف فيه أكثر من 2300 من اللوحات التي يرجع تاريخها من منتصف القرن الثالث عشر إلى العام 1900. أحد اللوحات العالقة في ذاكرتي لحفلة شاي ما بعد الظهيرة، وهو تقليد بريطاني عريق تناول الشاي فيما بين الثالثة عصرا والخامسة، ويقدم الشاي مع البسكويت وقطع الكعك وسندوتشات الجبن أو الدجاج. كانت الصورة تعود لعصر النهضة أي القرن السادس عشر، وهي لوحة جدارية طولها نحو ستة أمتار وارتفاعها متران، مرسومة في الهايدبارك عند البحيرة الايطالية، وحضورها كن الكثير من الأميرات اللائي يرتدين اللباس الانجليزي التقليدي الضيق عند الخصر وينفرج بشدة حول الردفين ويزداد كلما اقترب من الأقدام بسبب استخدام أقفاص داخل بطانة الفساتين تشكل أجساد الحسناوات، وقبعات مزخرفة ويحملن عصي قصيرة كعصاة راعي الأغنام ، وخلف الأميرات بعض الرقيق من شمال أفريقيا أو من الهند بلباسهم التقليدي، وتجر الأميرات كلاب صغيرة جميلة بسلاسل مذهبة. بينما ينظر للأميرات بشوق الفرسان الأمراء من أمراء اسكتلندا وويلز وانجلترا. الصورة تحكي دون كلام مدى رفاهية الطبقة الارستقراطية والتقليد الانجليزي العريق، والطريقة الإنجليزية القديمة في تعارف الأمراء والأميرات بغرض الزواج، والترف المادي في تلك الأيام، ولو تركت القلم لشرح ما تقوله تلك اللوحة لما اكتفيت بمائة صفحة.





    أما متحف مدام تيسو ، ويعرف عند العرب بمتحف الشمع فهو من أشهر متاحف الشمع في العالم، وأسسته مدام تيسو عــام 1761 والتي توفي والدها قبل أن تولد ، فرعاها طبيب اسمه كورتيس حيث كانت أمها تعمل لديه كأجيرة. فعلمها فن صناعة الشمع فأتقنته حتى أنشئت معرضها الخاص، وهو يحتوي على تماثيل للشخصيات العالمية البارزة في جميع المجالات . كان هنالك تمثال للملك فيصل رحمة الله في العام 1984، ولكنه قد أزيل ولا أعرف ماهو السبب، أما تمثال هتلر فلشدة كره الانجليز له وضع في مخرج الطوراىء تحت الدرج وكأنه زائد عن الحاجة.



    أحد الصور التقطتها فجرا من نافذة شقتنا في 41 رالف كورت، وكان أحد أيام ديسمبر القارصة البرودة، عندما ذهبت للنوم بعد أن أشعلت المدفأة، وتركت الستارة مشرعة لأرقب جمال السماء ولأنظر لنافذة جاكو التي لا زالت مضيئة. لم أستمر طويلا حتى غطيت في نوم عميق أحلم أني عدت للسعودية وأنا في حوض العراوي أجربع "أطارد الجرابيع" في النعيرية والبرد الربيعي يلفح وجهي ويكاد يخترق عظمي، لكن من شدة البرودة صحوت فجأة فأدركت أني كنت أحلم، بيد أن البرد القارص جعل برودة جسمي مثل برودة دجاج الأخوين. فكرت بأن المدفأة قد تكون توقفت عن العمل، ولكني لاحظت أن الغرفة شبه مضيئة بالرغم من أن الصبح لم يحن بعد، اتجهت نحو النافذة فوجدت الشارع وقد امتلأ بالرمال التي غطت السيارات المتوقفة وواجهات المنازل. تشوش ذهني خاصة مع حلمي وأني كنت في براري النعيرية، فتساءلت، من أين إذن أتت هذه الرمال، لا ، لا إنها ليست رمال، إنها الثلوج يا نديم، اصحي يا عمي، يا الله أول مرة في حياتي أرى الثلوج حقيقية أمامي، وهذا الضوء الساطع الذي أضاء الغرفة ما هو إلا انعكاس ضوء أنوار الشارع على ندف الثلج البيضاء. وفي صباح الغد الباكر خرجت واشتريت حذاء خاص بالثلوج، وذهبت للحديقة المجاورة لمنزلي، حديقة كنجنستون والتي يوجد فيها قصر الأميرة الراحلة ديانا. أمام القصر كنا نلعب مع من نعرف ومن لم نعرف، نتقاذف بالثلج حتى مع رجال الشرطة، وصنعنا رجلا من الثلج، ووضعنا له أنف من جزر، وطاقية مزركشة واسكارف أحمر. صورة رجل الثلج تلك استخدمها الآن كسطح للمكتب. وعندما توغلت داخل الحديقة اكتشفت أن جميع البحيرات في الهايدبارك تحولت إلى ثلج يمكن السير فوقه ، حتى نهر السربنتاين تحول إلى ثلج وكانت هنالك لوحة تقول أن الغرامة تصل 200 باوند لمن يحاول أن يمشي فوقه نظرا لخطورة انكسار الثلج ووقوع الناس داخل البحيرة.





    يتبع
    7 "
2 من 17 صفحة 2 من 17 1237 ...
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.