الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

مذكرات مبتعث (1) أمريكا ونظام المرور

مذكرات مبتعث (1) أمريكا ونظام المرور


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4881 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب العابر
    الأخ الكريم المفضال: ابن القبلتين,

    الله يجزاك كل خير على إفادتك لنا,

    بصراحة من أفضل مواضيع مبتعث...

    كثر الله من أمثالك,

    وأرجو أن تستمر في هذه السلسلة, فنحن لها بالأشواق.
    اشكرك كثيرا على رفع روحي المعنوية
    تحياتي لشخصك الكريم
    7 "
  2. مذكرات مبتعث


    6


    أميركا والسود


    بقلم:



    ابن القبلتين




    مدخل:
    المصطلح الأنسب في الوقت الحالي هو الأمريكان الأفارقة بعد أن مرت هذه الفئة من الناس بعدة أسماء ابتداء من "زنجي" الى " أسود" وبما أن هذا الإسم يرتبط بأفريقيا الا أن هذا لم يمنع دخول كل من أتى من دول البحر الكاريبي تحت هذا المصطلح فهم أيضا يتميزون بسواد البشرة

    ابتدأ دخول السود إلى أمريكا بعد اكتشافها على هيئة "عبيد" يتم جلبهم للخدمة في المستعمرات الاسبانية وذلك في القرن السادس عشر وعلى الرغم من أنهم عبيد لكن في ذاك الوقت كان بإمكانهم شراء حريتهم بعد جمع المال المطلوب عن طريقة الزراعة وتربية المواشي. وكانوا يتزوجون من بعضهم البعض وأحيانا من السكان الأصليين " الهنود الحمر" لم يكن وضعهم سيئا جدا حيث كان هناك منهم الأغنياء بعد شراء حرياتهم وقبل أن تسقط المستعمرات تحت أيدي البريطانيين، تم تحرير جميع العبيد لكن الاستعمار البريطاني أعاد" العبودية" وتغيرت بعض المفاهيم مثل أن أبناء العبيد يظلوا أيضا عبيد عكس ما كان سابقا.

    مع مرور السنين، ساعد الأمريكان الأفارقة جميعهم العبيد والأحرار في الثورة ضد الاستعمار البريطاني إلى أن نالت أمريكا استقلالها في عام 1776. أصبح لهم كنائسهم الخاصة ولكن لم يكونوا أحرارا جميعهم إلا أن وعد الرئيس الأمريكي أبراهام لينكون قبل رئاسته بإصدار ميثاقا يقضي بتحرير جميع العبيد مما أدى إلى معارضة كبيرة من الولايات الجنوبية التي تشتهر بالمزارع الكثيرة وأدى ذلك إلى اندلاع الحرب الأهلية عام 1861 التي استمرت خمس سنوات. أثناء الحرب، هاجر عديد من السود من الولايات الزراعية الجنوبية الى الشمال هروبا من التحيز العرقي وهذا ما يفسر انتشارهم بشكل ملحوظ في أغلب الولايات الشمالية ومدنها الكبرى أمثال (شيكاجو- كليفلاند-فيلادلفيا)

    بعد انتهاء الحرب، أصبح للسود اتحادات ومدارس ومؤسساتهم المالية و كنائسهم الخاصة وانتشرت بشكل ملحوظ ولكن كان هناك عزل عنصري لدى غالبية الأمريكيين في أماكن كثيرة من مطاعم ومدارس ومراكز تجارية حيث لا يسمح بدخول السود إليها واستمرت هذه الظاهرة عدة عقود حتى تأسيس عدة منظمات للدفاع عن حقوق السود في الخمسينات من القرن الماضي ومن أشهر من ناضل للدفاع عن حقوق السود مارتن لوثر كينج صاحب خطاب " لدي حلم" .مارس السود كثيرا من الضغوط حتى تم أخذ حقوقهم كاملة وتم ترشيح أول حاكم ولاية أسود في نهاية الثمانينات والآن يُعتبر الأفريقي الأمريكي مواطنا لديه الحقوق كاملة ويخشى أي فرد أن يقوم بأي معاملة تحيز ضده بسبب لونه ويبلغ تعدادهم في الوقت الحالي 38 مليون أي ما يعادل 12% من إجمالي السكان.

    كوني أعيش في كليفلاند وهي مدينة يصل السود فيها إلى النصف، لاحظت عدة أمور بالنسبة لطبيعتهم وحياتهم. الأفريقي الأمريكي قريب في بعض الأمور من عاداتنا فالطفل الأسود يهاب والديه إذ يكون الوالدين صارمين في التربية ولا يتحرجون من ممارسة صرامتهم أمام الناس. والشخص الأسود يميل إلى لفت النظر بمظهره فهو أول من ارتدى الملابس الفضفاضة والتي يظهر ما تحتها للناس وهو أيضا أول من أتى بمظهر " الافرو" للشعر وأغانيهم التي تحوي كثير من الألفاظ النابية وهم أصحاب رقصة " هيب هوب" و "الراب" واللهجة التي يستخدمونها في الحوار مليئة بالأخطاء النحوية وغير مفهومه لدى الكثيرين وقد كانت هناك محاولات عديد من بعض الشخصيات الأمريكية مثل الممثل الكوميدي الأسود" بيل كوسبي" من تحسين الصورة العامة لدى السود والموجودة عند الناس من أنهم يتكلمون بطريقة غريبة لذا كانت برامجه بلهجة أمريكية واضحة .

    الصورة التي لدى الكثير من الناس عن السود هو أن غالبتهم مجرمين ومتسولين وفقراء ويخاف البعض من السكن بجوارهم والواقع يقول أنهم مثلهم مثل بقية الناس وللإعلام دور في تشويه صورتهم لكن يبالغ كثير من الناس من التخوف منهم وحتى في قصصهم يشيرون إليهم بالعرق ، أي إذا تعرض شخص لمضايقة أو سرقة من رجل أبيض يقول " قام رجل بفعل كذا وكذا" وحين كون الرجل أسودا يقول " قام رجل أسود بفعل كذا" ويربطون الصورة التي بداخلنا من الإعلام بالواقع.
    الشيء الذي يثير حفيظتي هو العنصرية الزائدة عند الناس وخصوصا لدى المبتعثين في كل مكان وفي المنتديات عن السود إذ يقولون عند وصفهم المدن الأمريكية" هذه المدينة جيدة لكنها مليئة بالسود" " تلك المنطقة رائعة للعيش إذ لا يوجد بها سود" وغير ذلك من الملاحظات العنصرية التي لا يقر بها الإسلام حيث من أسباب دخول كثير من السود الإسلام هو علمهم بقصة بلال الحبشي وكيفية تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام معه وتعامل الصحابة أيضا معه ثم يقرؤون أن القران الكريم يذكر قصة لرجل صالح عظيم اسمه لقمان وهو رجل أسود. وعلى الرغم من ذلك يقوم بعض الإخوة للأسف بتشويه صورة التسامح الإسلامي عن طريق التعبير عن عنصريته ضد السود.

    خاتمة:
    لدي بعض الأصحاب السود وكذلك من البيض ولكل صفاته الحسنة والسيئة ولكن تعاملهم معي رائع وليس لدي موقف تجاه شخصا بعينه إذ لو تعامل معي شخص ما بشكل سيء أقول بأن ذلك الشخص سيء وليس عرقه السيئ! وهذا ما نريد إثباته نحن المسلمين من وضعنا الحالي في الإعلام إذ لدينا نفس الصورة النمطية.يشعر الأسود باضطهاد المجتمع الغير المعلن في داخله حتى وان اخذ كامل حقوقه ومن الواجب علينا معاملة الجميع بأحسن صورة وليس المطلوب مننا سوى عكس سماحة الإسلام في تصرفاتنا .

    7 "
8 من 17 صفحة 8 من 17 ... 378913 ...
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.