من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
تعلموا من مشاكل الغير حتى لا تقعوا في الخطاء نقسه ,,,,ووهذا ماوجدته في جريدة الرياض,,,,,,
نشرت بعض الصحف السعودية يوم الخميس الماضي 25 مايو 2006 نقلا عن صحف أمريكية خبرًا عن احتجاز السلطات الأمريكية طالبين سعوديين في ولاية فلوريدا لأنهما ركبا باصًا لطلاب المدراس. وأن المدّعي العام اتّهمهما بمحاولة الإساءة للطلاب وإخفاء هويّتهما. ويضيف الخبر أنه أثناء احتجازهما قامت السلطات بالحصول على إذن من المحكمة لتفتيش منزلهما وإجراء تحرّيات عنهما بما في ذلك الذهاب إلى جامعتهما وسؤال معلميهما ومعلماتهما عن سلوكهما. وقد نُشرت صور الطالبين بجوار الخبر وهما يرتديان قمصان السجناء. وفي الغالب فإن نشر الصور المنقولة من إرشيف السجن للصحف يعني أن القضية تشغل الرأي العام لدرجة أن المحققين الصحفيين يتسللون إلى السجون ويحصلون على معلومات عن السجناء بما في ذلك الصور لاطلاع الناس على ما حصل بشأن الشخص أو الأشخاص الذين لهم مشكلة عامة تهدد المجتمع كهذه، من باب طمأنة الرأي العام بأن العدالة تأخذ مجراها وأن أمنهم محفوظ.
والحقيقة أن هذا الأمر يكشف عن جانبين مهمين: الأول يتّصل بالطلاب السعوديين الصغار الذي ابتعثوا بعد الثانوية للدراسة في أمريكا دون أن تكون لديهم خبرة كافية عن مجتمعهم. فهؤلاء الطلاب لا يعرفون الأنظمة في أمريكا جيدًا وربما يرتكبون بعض الأخطاء غير المقصودة بسبب اندفاعهم للعيش في مجتمع مختلف ومحاولة تجريب كل شيء من باب حب الاستطلاع. فمن الطبيعي أن ركوب باص خاص بالمدارس يعتبر أمرًا مستنكرًا حينما يستقله غرباء لا يحملون تصريحًا بالركوب مع تلاميذ مدرسة. ولكن يبدو أن الطالبين السعوديين وجدا أن الباصات كثيرة ومتعددة في أمريكا وهي تمثل عصب الحياة في المدن الكبيرة؛ فلو تعطّلت الباصات لأدى ذلك إلى أزمة كبيرة. وهذا أمر لم يتعوّد عليه الطلاب السعوديون هنا؛ فقد جرت العادة أن يركب الواحد منّا باصًا كباص خط البلدة مثلا ولا يهتم إن رأى كل الركاب يختلفون عنه في الجنسية أو اللغة. ومن هنا فإنه ربما لم يلفت انتباه الطالبين كون الباص يحمل طلاب مدرسة، مع العلم أن باصات المدارس في الغالب لها لون مختلف ولها نظام في فتح الأبواب وإغلاقها يختلف عن الباصات العامّة؛ ولكن عامل الدهشة للعيش في حياة جديدة ومجتمع مختلف يفوّت على العقل تمييز الأمور تمييزًا دقيقًا حتى لتبدو الأمور الشاذّة وكأنها أمور عاديّة.
الجانب الآخر في الموضوع هو طريقة تعامل السلطات الأمريكية مع الغرباء وبخاصة حينما يكونون سعوديين. كان بإمكان المدّعي العام أو شرطة التحقيق أو حتى سائق الباص الذي بلّغ الشرطة أن يتفّهم براءة هذين الطالبين بمجرد الحديث معهما؛ فلكنتهما الإنجليزية ونظراتهما المشدوهة تكشف أنهما جديدان على المجتمع وعلى ثقافته وقد يرتكبان بعض الأخطاء بدافع المغامرة والرغبة في الاستكشاف دون أن يكون وراء ذلك دافع إجرامي معين. لكن الوضع تغير مع أمريكا عامة منذ سبتمبر 2001 وتأكد ذلك التغير في التعامل مع الغرباء من عام 2003-2004 تقريبًا إذ بدأ الناس ينظرون للسعوديين نظرة مختلفة باعتبارهم شعبًا مختلفًا وغريب الأطوار ويجب الخوف والوجل منهم وفي أحسن الأحوال يحسن تجنّبهم. وهذه هي نظرة الشعب ونظرة الأجهزة الحكومية بشكل عام.
كما إن وضع ولاية فلوريدا خاصة يعتبر كذلك متغيّرًا وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الأطفال. فلوريدا تعتبر مكانًا يجتمع فيه الناس بمختلف لغاتهم وأشكالهم وليس مستغربًا فيها وجود الطلاب السعوديين. وهي الولاية التي يفضّلها المتقاعدون وكبار السنّ الذين يصطحبون أحفادهم معهم وربما يقومون بتربيتهم. لكن هناك عدة حوادث حصلت منذ صيف 2004 حول اختطاف أطفال أو اغتصابهم وقتلهم بشكل بشع. تلك الحوادث جعلت الولاية تصدر تشريعات مشددة للحد من هذا السلوك؛ ومن ضمن التشريعات مراقبة الأسواق والساحات القريبة من المدارس للترصّد لأي شخص يبدي تصرفات غريبة واعتقاله للتحقق من سبب وجوده في المنطقة والتعرف على دوافعه الشخصية.
من هنا فإن الحظ العاثر لهذين الطالبين هو الذي جعلهما يظهران للسلطات الأمريكية -بما في ذلك القاضي الذي أصدر أوامر التفتيش والتحرّي- بمظهر المجرمين. والأهون في الأمر أن السلطات الأمريكية لم تصنّف هذين الطالبين بأنهما إرهابيان يريدان قتل الشعب الأمريكي وإلا فإن مسوّغات جلبها واحتجازهما يمكن أن تنطبق على أنهما إرهابيان في نظر المدّعي العام على الأقل.
يبدو أن الطلاب السعوديين وبخاصة الصغار منهم بحاجة إلى الاطلاع على أنظمة الولاية التي يريدون الدراسة فيها، وعلى النظام الأمريكي بشكل عام قبل مغادرتهم البلد؛ فالقياس على النظام المعمول به في السعودية هو قياس غير دقيق. إن التجربة العملية للعيش في أمريكا واكتساب الخبرة والمعرفة منها مهمّة ولكن الاطلاع على القوانين المعمول بها في المدينة وفي الولاية يجنّب الشخص الوقوع في أخطاء لم يكن يعلم عنها وربما لم تخطر على باله. على سبيل المثال لو أخذنا موضوع المشي على الأقدام والقوانين التي تنظمة. فإن بعض المدن تعتبر المشي قريبًا من حدود منزل الجيران جنحة تستحق استدعاء الشرطة وسجن الشخص؛ وبعض المدن تعتبر المشي وسط الشارع مخالفة؛ وكذلك عبور طريق السيارات مخالفة لأنه يجب المشي مع الممر المخصص لعبور المشاة بعد إضاءة الإشارة الخضراء الخاصة بالمشاة؛ وبعض المدن تعتبر المشي بعد الساعة العاشرة مساء مثيرًا للريبة؛ كما إن مشي رجل أو اثنين بدون نساء بجوار ملاعب الأطفال ومدارسهم يعدّ أمرًا مريبًا يخوّل للشرطة أن تستجوب الماشي وقد توجّه له التهمة إذا كان له تاريخ إجرامي أو تبيّن ارتباكه وخوفه. وغير ذلك من الأنظمة التي تسنّها بعض الولايات أو المقاطعات أو المدن. وفي الغالب فإن هذه التعليمات تكون متوافرة عند مركز الطلاب الأجانب في الجامعة ويسهل الحصول عليها.
اتمنى لقد استفادتهم من هذا الموضوع
مشاركة: من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
شكراً على النقل المفيد
موضوع يوضح الكثير من النقاط معتحليل هادف
مشكور أخي
مشاركة: من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
مشاركة: من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
مشكور اخوي عالموضوع المفيد
مشاركة: من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
مشكور اخوي على الموضوعوياريت نشوف جديدك
مشاركة: من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
مشاركة: من مشكلات الطلاب السعوديين في أمريكا
اقتراح...كتيب لأهم قوانين امريكا لكل مبتعث,,,,,في الحقيقة نحتاج توعية شاملة