معا لحياة اجمل !

أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير و ملأها بالرضاء

أن الله سبحانه خلق الإنسان بقدرات عجيبه و إمكانيات واسعه ، إذا أطلق لها العنان و سخرها لتحقيق أهدافه و أحلامه في هذه الحياه

فإنه بذلك يستطيع أن يفجر طاقته و يصل إلى أفضل مستوياته الإيمانيه و الأخلاقيه و الإبداعيه و إذا أهمل قدراته التي منحها الله

له فإنه سيعيش حياه لامعنى لها حياه غير منتجه يلفها الركود و التبلد ..



جميعنا نملك أهداف و أحلام ،، لكن هل عملنا لأجل تحقيقها ؟

يقال بأن داخل كل انسان كمية هائلة من القوة والطاقه ولو أراد إنجاز شي معين سينجزه مهما كانت الصعاب ..

انتم طلاب الترجمه تحلمون يوماً ما بأن تكونوا من أكبر وأفضل المترجمين بل والبعض يحلم بأن لا يكتفي بدرجة البكالوريوس ،

وكم من طالب/ ـه في مجال آخر يتمنى أن يكون مهندس / ـه أو طبيب / ـه .. الخ

جميل أن نحدد أهدافنا و أن نعيش بأحلامنا لا أن نعيش فيها ، و الفرق بين الحالتين الحاله الأولى : أن الحلم سيحفزنا و يمنحنا الرؤيه

أما الحاله الثانيه : سنغرق بمجرد العيش فيها فلا نرى غيره و سنغفل على واقعنا وقدراتنا و إمكانياتنا التي يمكن أن ننطلق منها

و لكي نضمن أن نعيش بأحلامنا وليس فيها ينبغى علينا أن نربط بين أهدافنا و طموحاتنا و تاريخنا الشخصي و أن نحولها الى اللحظه التي نعيشها ..



البعض منا يترك الأمور لـ مشيئة الله ،، نعم كل شي بمشيئته .. لكن هذا لايعني أن لانحلم أو لانطمح ..!

لابد من فعل الاسباب والاتكال على الله معاً .. أما ترك الامور تسير بمجراها و بدون تحديد هدف أو تفكير ستشعرك بالملل واللاطموح يوماً ما ..

* لـ نقل أن حلمك اجتياز جميع موادك الدراسيه بدرجة +A على سبيل المثال ..

هل عملت على تحقيق هذا الحلم حقاً ؟

أم أنك عزمت على ذلك ومع مرور الأيام تناسيت طموحك كما يفعل البعض ..؟

يقال بأن هناك شخص أراد تعلم اللغة الفرنسيه .. وذهب الى معهد ما .. ودفع من ماله الكثير .. وكله طموح ليصبح مثل الفرنسيين انفسهم .. وأن يكون متحدثاً بطلاقة ..

درس اليوم الأول والثاني .. وبعد ذلك بدأ يشعر بالضجر والملل .. وبدأت ترهقه الواجبات اليوميه التي رآها صعبه جداً ..

وبدأ الشيطان يوسوس له .. انها لغة صعبه ولاتستطيع أن تتحدثها الى في حالة سفرك لفرنسا .!

ومع هذه الشحنات السلبية .. لم يعد هذا الطالب يذهب الى المعهد وسرعان ماتخلى عن حلمه ..



كم منا حصل له أمر مشابه لما حصل لهذا الشخص .. الكثير الكثير ..!

و السبب هو ؛

أننا لم نكرس جهدنا للحصول على هذا الحلم .. والسبب الأقوى في هذا هو " الألم والمتعه "

هذا الطالب كان يركز على المتعه في التحدث باللغة الفرنسية .. وكل تفكيره أن يسافر فرنسا ليلقي محضراته هناك بلغة

القوم .. كان مدفوعاً بالرغبة في تحصيل المتعه الناتجه من تحدثه للغة ولكن عندما رأى بأن عليه أن يقرأ ويدرس شعر

بأنه بإمكانه ان يستغل وقته بشكل أفضل ،، وبذلك هو يتألم من إضاعت وقته بشيء اصبح يراه غير نافع وبعد ذلك قرر

التوقف عن حضور الدروس ..

* مثال آخر على " الالم والمتعه " ..

أشخاص يعانون من البدانه ويرهقهم موضوع السمنه ويتنمنون أن يتمتعوا بجسم رشيق خالي من الامراض ..

فيقررون شراء أدوات رياضية بمبالغ باهضه الثمن.. ويبدأون بإستعمالها يوميا لأول اسبوع .. وفي الاسبوع الثاني تبدأ تتناقص

لـ 3 مرات .. والثالث مره واحده .. الى ان يتركونها بشكل نهائي ..

العجيب أنهم لو رأوا إعلان لمنتج رياضي لذهبوا لشرائه وسوف يفعلون مافعلوه بالمره الاولى ..

ودافعهم للشراء هو المتعه المبنيه في تخفيف الوزن .. والألم الذي رأوه هو أن الأمر يتطلب جهد شاق ليحصلوا على مايريدون ..

كم من شخص منهم اخضع نفسه الى حمية غذائية ،، يقوم بمنع نفسه عن الطعام .. ويتجنب أكل وشرب كل مايفضله من أجل أن ينقص وزنه .. وفجآآآه !

يتوقفون ويعود وزنهم على ماكان عليه أو أكثر ..!

السبب وراء ذلك هو تجربة الألم التي عاشوها بتجربتهم ،، والنظرة السلبية اتجاه أنفسهم ..

الحل في هذه الاشكاليات التي تقع مع الكثير من البشر .. هو أن يربط كل أمر بـ الألم والمتعه ..

كل شي في الحياة اربطه بالألم والمتعه ..

شخصياً عندما كنت أدرس قبل خمسة اشهر بكندا ،، كنت أربط دراستي بالألم والمتعه .. ولم أدرك بأنها " الم ومتعه "

الى بعد ما استزدتُ من القراءه

تعلمون ظروف الدراسه والغربة والبعد عن الأهل والاحباب .. اضافة لصعوبه الدراسه نوعا ما في كندا ..

ومع ذلك كنت عازماً كل العزم بأن اعود لموطني وقد حققت احد أحلامي ..

وكنت اضع جميع الاشياء الممتعه امام عيناي لكي لااستسلم كالباقيه..

درست وكان هدفي بأن اعود بمستوى دراسي متطور وأن أقدم لوالداي شهادة يفخرون بكوني أحملها ..

ورغم الآلام والصعوبات التي واجهتني .. سواء صحيه أو ماديه لم استسلم لهدفي وكرست مجهودي لتحقيقه ..

وها انا الآن الحمدلله عدت وقد حققت ماكنت اطمح اليه ..

أنت كذلك تستطيع فعل مافعلته انا وأكثر وأكثر ،، تستطيع الوصول لأهدافك التي حددتها و تحقيق جميع احلامك أيضاً



كل ماعليك أن تثق بالله ثم بذاتك وأن تعمل جاهداً لتحقيق ماتتطلع اليه ..

جميعنا نضعف لأننا بشر ويصيبنا الكسل احياناً .. ولكن الخطأ هو من يستمر الكسل مسيطر عليه ..

يجب أن تنهض مره اخرى وأن تربط شعور ألالم والمتعه في كل شي تتمناه في حياتك ..

وبذلك سوف تحصل على ماتصبو اليه ..

لا يمكن لكائن أن يعيش حياته بدون أهداف محدده ، فالأهداف ستساعده ليصل به إلى أحلام المستقبل لابد على كل شخص منا أن يحدد هدفه و يكتب حلمة في كل مكان وأن يضعه امام عينيه دائما ..

نعم ،، ليس بالعيب أن تجلب ورقه وقلم وأن تبدأ بكتابة جميع أحلامك بشكل عشوائي ..

بعد ذلك ،، اجلب ورقة أخرى وأكتب الأهداف الأساسية و أحلامك بالترتيب وبالأهمية ..

ايضاً ضع جانب احلامك الاشياء اللي ستساعدك لتحقيق هذاه الاحلام ..

لنقل بأن حلمك أن تتخرج بمعدل مرتفع ،، نقوم الان بكتابة الاشياء التي ستساعدنا لتحقيق هذا المعدل ..

كـ / مصاحبة المتفوقين ،، تحضير الدروس ،، حل الواجبات بشكل يومي .. الخ

الفكره هنا أنه عندما تكون بكتابة قائمة الاحلام بشكل مرتب .. وعندما تقرا اجابتك التي كتبتها هذا سيدفعك للتفكير بأحلامك

بشكل أكبر ،، وقد تجد نفسك تتحدث عن احلامك مع أخ أو صديق أوزملائك بالصف ،، بالتالي /

ستجد أن احلامك أصبح اكثر قوة في كل يوم : )




انا شخصياً .. لدي العديد من الاحلام .. منها التخرج ومنها عودتي لكندا لاكمال دراستي بعد درجة البكالوريوس ..

ومنها ومنها ومنها ....


لا أدعي المثاليه وأني من أفضل الطلاب لا فأنا الآن معتذر عن الدراسة لظروف ما ..

ولكني لم أجعل هذا التوقف ضدي فأنا اعمل على أن أستمد قواي وأن اكون عازم كل العزم للوصول لهدفي و تحقيق حلمي ..

حسناً .. بعد كتباتنا لأحلامنا على الورقه بشكل مرتب ومتسلسل بالأهميه ..

لنعلقها على حائط غًرفنا ،، ايضاً لنضع ورقة صغيره تحوي احلامنا على الهوية الوطنية من الخلف .. ايضاً في محافظنا الشخصيه ..

لكي نراها كل مره ولكي لانتنازل عن احلامنا بسهوله .. لكي تراها عندما ترى أسمك في كل مره تخرج فيها هويتك

الوطنية .. وبذلك تتذكر هدفك وحلمك والشيء الذي طالما حلمت بأن يرتبط بأسمك ..

ايضا حاول أن تقرأ قائمة احلامك قبل أن تتوجه الى سريرك .. عندما تقرأها بشكل مستمر قبل النوم هذا سيمنح عقلك الباطن

شيئا لتفكر بأحلامك اثناء نومك ..



ايضا احتفظ بورقه وقلم أمام سريرك أو على التسريحه مثلاً .!

فربما تخطر على بالك فكره جيده حول احلامك وتكتبها قبل أن تنام .. وبهذا الشكل أنت لامحاله إن شاء الله ستحقق كل ماتتمنى وتحلم به ..

من ضمن الخطوات الجيده والتي اراها ستساعدك على النجاح ،، ابحث عن مكان هادىء واجلس فيه لمدة 15 دقيقة على الآقل ..

خذ نفس عميق ،، ثم انظر لقائمة احلامك واقرا حلمك الاول بصوت مرتفع ثم اغمض عينيك وتخيل أنك حققته ..

تصور نفسك انك تعيشه الآن ..! اجعله يبدو حقيقه واستمتع بكل لحظة بالتفكير به ..

فإن التفكير الايجابي على درجه كبيره من الأهميه في حياه الإنسان حيث يجعل حياته مليئه بالسعاده و النجاح و بنفس هذا الطريق التفكير الإيجابي

سيمكنه من تحقيق أضعاف النتائج التي يمكن الوصول إليها بطريقه اخرى و أيضاً سيمنحك طاقة جباره تساعدك لتحقيق حلمك بمعنويات هائلة ومرتفعه للغاية ..

افعل هذا الشيء مع الحلم الثاني والثالث .. اغمض عيناك وتخيل أنك حققته واستمتع به .!



ايضاً من الخطوات المهمه لأن تكون ناجح في حياتك وأن تحقق كل ماتتطلع اليه " التفكير الايجابي " و تذكر أنه يتطلب لتحقيق النجاح مجرد فكره جيده

نفرض ان هناك شخص دائما مايجادل والديه .. ودائما مايعصيهم ويغضبون عليه ..

لكي يتخلص من هذه المشكله بشكل ريحيه ويريح والديه عليه ان يسأل نفسه بطريقه اجابيه ..

ماذا افعل لكي ارضي والداي ؟؟

عندما يفكر الشخص تفكير ايجابي يبدأ مخه بإعطائه العديد من الحلول .. بعكس لو قام بسؤال نفسه ب" لماذا"

لنفرض انه سأل نفسه " لماذا اغضب والداي " .؟

سنجد بأن عقله أنحصر على المشكله نفسها ولم يفكر التفكير الإيجابي مما جعله ينظر إلى الأمور بتشاؤم و من جانب مظلم فلم يجد الحل لهذه المشكله ..



لذلك دعونا نفكر دائما ب " ماذا " وليس " لماذا " ..

جميعنا لدينا مايؤلمنا في ماضينا فعلينا ان نكف عن الحديث عن الماضي و حسب فإنه مجرد إضاعه للوقت و إرهاق للذهن و الإ نسحاب الى الوراء .. فعلينا أن نحلم و نفكر للمستقبل

" لأننا نعيش الحاضر لنبني المستقبل لا لنعيش الماضي ونتألم على مافات "

بالأخير اود أن اشكر الأنسانه التي وقفت معي واعادت الحيوية لقلمي وشجعتني وساعدتني على كتابة هالموضوع وأتمنى منكم الدعاء لها بأن يوفقها الله ويسعدها وييسر امورها ،،