أنا مُتعب ..
أنا مُتعب ..
وحلمي صايرٍ أصعب ..
من اللي تاصله كفوفي ..
وحقيقة واقع ظروفي ..
ألا ليت الحكي ينفع ..
وادوّر بالحكي راحه ..
ويرضى ما مضى يرجع ..
وأطبب فيني جراحه ..
..
طبعاً لابد أن يستغل الشخص مواهبه قليلاً أو كثيراً عندما يشارك بأي لحظه من لحظات الحياة ..
ليخفف على القارئ أو المستمع عبء الكلمات وثقلها على نفسه ..
لأن الشخص لا يدري عن نفس الذي يحدّثه ولا يعلم عن مدى تحمّلها لإسقاطاته وسقطاته !
إنني يا أصدقائي لا أعرف إن كان هُناك أصلاً باباً يستطيع البسيط مثلي الدخول مِنه في موضوعه ..
لذا ما زلت أبحث عن شُبّاكٍ أو جحر نملةٍ لأدخله منه في صُلب الموضوع ..
ويبدو أن المدخل الوحيد .. هي الهرطقات التي أمليتها عليكم ..
أنا أصابتني لعنة الحياة منذ تخرجي من الثانوية العامه ..
بنسبة 90% وقدرات 79
فكانت ظروفي العائلية التي جعلتني أقف على قدمٍ وساق , أترك أحلامي بحثاً عن حلولٍ جذريةٍ لها ..
فالعائل الوحيدُ لتلك العائلة كان أنا .. وكانت نظرات من حولنا .. تنتظرني أتخرج من الثانوية ومعي سيفُ خالد بن الوليد الذي سيقضي على سوء حالتنا الإجتماعية ..
وشائت الأقدار وانضممت إلى هذه الشركة التي ساندتني في ضعفي وفي قوّتي ..
إنضممت إلى ارامكو .. وتحسّنت أوضاع هذا البسيط وعائلته التي ليس لها بعد اللهِ عائلها إلا هو !
وها أنا على وشك إتمام عامي الخامس معها ..
وماتت ظروفي السيئة .. ولكن الطفل الحالم الذي في صدري ما زال يُكدِّر صفو إستقراري النفسي ..
وما زال حلمي بأن أضع بصمتي في هذه الحياة , وأظنها لن تتم هذه البصمة إلا بأن أخرج من هذه الشركة وأكمل دراستي بالخارج !
لا أدري ما الذي أريد أن أدرسه لكنني أعرف جيداً أن الطفل الحالم لن يفارقني ما حييت !
أخي العزيز , أنت وصلت إلى هذه النقطة وقرأت كلماتي .. فلا تبخل عليّ بمشورتك .. وتخيّل أنك في مكاني ..