الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

حوار خمس واربعون يوم في بلاد الغربة ...

حوار خمس واربعون يوم في بلاد الغربة ...


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 3666 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية kesraa
    kesraa

    مبتعث جديد New Member

    kesraa الولايات المتحدة الأمريكية

    kesraa , ذكر. مبتعث جديد New Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى في الطريق بإذن الله , بجامعة UNi
    • UNi
    • في الطريق بإذن الله
    • ذكر
    • DL, DL
    • السعودية
    • Nov 2013
    المزيدl

    April 7th, 2014, 02:40 AM

    خمس واربعون يوم في بلاد الغربة ...
    اليوم هو الاحد السادس من جماد الثاني من العام الف واربع مائة وخمس وعشرون ....
    ها قد مضى على وجودي في بلاد الغربة خمس واربعون يوم ولازلت متمسك بتعاليم ديني وثقافتي التي نشأت عليها ولله الحمد اولاً وآخراً.
    بسم الله ابدأ .
    بعد ان رأيت مقدار الاعجاب الشديد من شباب المسلمين لما وصل اليه الغرب من تطور في المجال العلمي و العمراني والصناعي والتنظيم الإداري ، الم يفكر المعجبون ما حال تطورهم وعلمهم وقدراتهم يوم القيامة !!
    وماهي هي الفائدة اللتي جنوها من هذا التطور ؟؟
    بالفعل الجميع يعلم انه مصير كل من عصى الله جهنم وبئس المصير ، وان جميع اعمالهم وحسناتهم هباء منثوراً يوم القيامة .
    فلما الإعجاب الشديد يا أخي وانت تعلم ان هذا مصيرهم ...!!!!!
    اليس من الاحرى النظر إليهم بنظرة الحزن والرأفة على حالهم ونهايتهم !!!
    لكن قال تعالى في محكم التنزيل ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور )
    نعم ايها المعجب لقد غرر بك ونسيت انك في اختبار صعب جداً..
    ان تكون بين كل هذه المسليات واكثر من ذلك التطور العجيب والمبهر الذي تعيش فيه في غربتك .
    فحري بك ان تعتز بدينك الذي هو طريقك إلى الجنة بإذن الله ، والتمسك به والمحافظة عليه والمحاولة قد الامكان ان تنشر تعاليم دينك وثقافتك التي نشأت عليها ، ولا تتخلى عنها بكل سهولة .
    ولا يمنع ذلك من ان تكتسب الصالح من ثقافتهم ومحاولة تعزيز نفسك وإضافتها إلى ثقافتك .
    ولا تنسى انك سفير للمسلمين أولاً
    ( ادفع بالتي هي احسن )
    ولا تنسى انك سفير لوطنك
    ( اترك بصمة عن شعبك ولو بإبتسامة )
    ولا تنسى انك ممتحن ( فتماسك )
    واختم كلامي برسالة من الحسن البصري إلى امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز قال فيها :
    " أما بعد: فإن الدنيا دار ظعن ليست بدار مقام، وإنما أنزل إليها آدم عقوبة، فاحذرها يا أمير المؤمنين؛ فإن الزاد منها تركها، والغنى فيها فقرها، تذل من أعزها، وتفقر من جمعها، فاحذر هذه الدنيا الغرارة الخداعة، سرورها مشوب بالحزن، فلو أن الخالق لم يخبر عنها خبرا، ولم يضرب لها مثلا لكانت قد أيقظت النائم، ونبهت الغافل، فكيف وقد جاء من الله عنها زاجر؟.
    فما لها عند الله قدر ولا وزن، ما نظر إليها منذ خلقها، ولقد عرضت على نبينا محمد مفاتيحها وخزائنها، فأبى أن يقبلها، وكره أن يحب ما أبغض خالقه، أو يرفع ما وضع مليكه.
    زواها الله عن الصالحين اختيارا، وبسطها لأعدائه اغترارا، أفيظن المغرور بها المقتدر عليها أنه أكرم بها؟، ونسي ما صنع الله بمحمد عليه الصلاة والسلام حين شد على بطنه الحجر، والله ما أحد من الناس بسط له في الدنيا، فلم يخف أن يكون قد مكر به، إلا كان قد نقص عقله، وعجز رأيه".
    قال رسول الله: ( ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع). [مسلم]
    قد أصبح الكلام في ذم الدنيا عند كثير من الناس ممجوجا، فالمادية والمتاع غزت جماهير البشر مسلمهم وكافرهم، فإذا كنت محدث الناس، فحدثهم:
    كيف يصرفون الأموال التي بأيديهم، وكيف يقتصدون في النفقة، وكيف يبنون حياتهم.
    لا تحدثهم عن التقلل من الدنيا، أو الزهد فيها، والاكتفاء بما يقيم صلبهم.
    لا تحدثهم عن خطورة الإغراق في شهوات الدنيا ومباهجها. فإنهم لن يسمعوا لك، بل ربما ضحكوا على عقلك وعدوك صوفيا أو باعثا لدين الرهبان !!.

    فالناس إلا القليل على صنفين:
    صنف مغرق في الدنيا ناس للآخرة. فهو يضيق بالكلام الذي فيه ذم الدنيا، لأنها رأس ماله، وليس عنده استعداد للتضحية برأس ماله.
    وصنف يعلم فضل الآخرة ودناءة الدنيا، لكن الشيطان لبس على عقله، فصار يعتقد أن قوة المسلمين لاتتكامل إلا بالإقبال على الدنيا، ومضارعة الكافرين في اتخاذ متاع الدنيا، ونسي أن سر قوة المسلمين وسبب علوهم على الكافرين هو: تعظيمهم لما عظم الله، واستهانتهم بكل ما أهانه الله. والدنيا عند الله مهانة، فلما أهانوها أعزهم الله، لأنهم اتبعوا مرضاته، أهانوها بأن صارت في أيديهم لا في قلوبهم، كما قيل للإمام أحمد:
    " أيكون الرجل زاهدا وعنده مائة ألف دينار؟، قال: نعم، بشرط ألا يفرح إذا زادت، ولا يحزن إذا نقصت".
    وما أخذوا منها إلا ما ينفعهم في آخرتهم، وتركوا ما يضر دينهم، فليس معنى الزهد في الدنيا تركها بالكلية، والانزواء في تكية أو رباط، وليس معناه ترك إعداد القوة، التي بها يرهب العدو، وإنما معناه ترك ما يضر في الآخرة..

    ..

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عبدالسلام بن سالم
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.