الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الإنهيار الإقتصادي في أمريكا

الإنهيار الإقتصادي في أمريكا


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5630 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية الدوسري سطام
    الدوسري سطام

    محظور

    الدوسري سطام غير معرف

    الدوسري سطام , تخصصى طالب , بجامعة أدور لي جامعه
    • أدور لي جامعه
    • طالب
    • غير معرف
    • قريبا, ودي أروح أريزونا
    • غير معرف
    • Sep 2008
    المزيدl

    November 27th, 2008, 01:31 AM

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين خالق الخلق أجمعين باعث الأنبياء والمرسلين والصلاة والسلام على سيدهم وخاتمهم أبي القاسم محمد7 وعلى آله الطيبين الطاهرين الهداة الميامين ولعن الله أعدائهم وظالميهم إلى قيام يوم الدين
    قال تعالى ﴿ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾إبراهيم7العالم اليوم فيما حولنا وقريب منا بل و في داخل مجتمعنا وأنفسنا وقلوبنا يمر بمراحل تغير و تجارب وفتن متتالية مرتبطة ببعضها البعض وتحتاج إلى يقظة و إدراك ووعي في نوع وطبيعة الحركة التي يتوجب علينا أن نتجه إليها .
    هذه الآية القرآنية ﴿ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) وآيات قرآنية كثيرة في القرآن الكريم تعطينا قواعد وقوانين قرآنية ذات طابع عام ليست خطاباً لأحد دون أحد ولا خطاباً لفترة زمانية دون فترة زمانية ولا خطاب لمجتمع دون مجتمع لعلي لو ضممت آيات قرآنية أخرى يتضح هذا الأمر قال تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وقال تعالى ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ كما ترون هذه الآيات تتحدث عن قوم﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ) [الأنفال53] وهذا الإنكار ذكر الكلمة على نحو النكرة دليل على العموم يعني كل قوم في كل زمان في كل ظرف في كل مكان صالحين أم غير صالحين كافرين أم مؤمنين الحال واحده هذه قاعدة عامة
    إن الله لا يغير ما بالناس إلا بدأ ًمن وتغير ذاتهم وتغير دواخلهم
    النقطة الثانية في هذه الآية فإن هذه الآية لا تتحدث عن جزء من المجتمع أو جزء من القوم بل تتحدث عن قانون يطبق على المجتمع .
    كما عندنا قانون يطبق على الأفراد عندنا قوانين تطبق على المجتمعات , بحيث أن مردود هذا الأخطاء و مردود هذه التجاوزات يشمل جميع أفراد أولئك القوم .
    قال تعالى ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾[الأنفال25]
    هناك نوع من الأخطاء نوع من الذنوب والتجاوزات آثارها أوسع بكثير من الفاعل المباشر لذلك الفعل وقد ورد في الرواية أن الظلم هو نوع من الذنوب لا يكون أثره على الظالم فقط قال الإمام الصادق (ع) ( العامل في الظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم ) قد لا يكونون شركاء في حساب يوم القيامة , يوم القيامة لاتزر وازرة وزر أخرى,لا يحاسب يوم القيامة كل إنسان إلا بعمله
    ولكن في الآثار التكوينية سوف تشمل جميع الظالمين ,جميع الفئة الظالمة وينعكس عليها آثار عملها
    لعلي أشير إلى تجربتين تطبيقيتين لهذا المعنى
    • الأولى هي الانهيار المالي الذي نشهد هذه الأيام حدوثه في الدول الكبرى , وأن امتداداته ولاشك سوف تصيب الدول الفقيرة والدول الضعيفة ,لعلي لا أدعي أن لي اطلاع واسع في الموضوع الاقتصادي وأسباب هذا الانهيار وربما هذه الأيام صارت الأمور أكثر غموضا مما يمكن للإنسان إن يعرفه.
    ما الذي جعل هذه الأمور في هذا الظرف الزماني يقع هذا الانهيار, المسألة تحتاج إلى مطالعات تفصيلية وإلى مراجعة لأسباب هذه الانهيارات من الناحية الاقتصادية , من الناحية الاجتماعية .ولكني أتوقف عند القواعد الشرعية الدينية العامة التي تقود بالمجتمع إلى الانهيار
    الأول الربا :قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ﴾[البقرة279] الربا اليوم أصبح هو القاعدة الأساسية التي تنطلق منها كل قواعد الاقتصاد في العالم الغربي , العالم الغربي يبني على أن المال يجر المال, المال وسيلة الاكتساب ,يعني الإنسان الذي يكون أذكى الذي ينتج ويحصل على مال بعد ذلك يستطيع بهذا المال أن يولد مالا ما يقبلون أن يكون المال ذو طبيعة استثمارية فقط لا , المال لوحده في ذاته يكون مولدا للمال وقد جربوا هذا الأسلوب في خارج دولتهم فالدول الإفريقية مثلا والدول في أمريكا الجنوبية الاتينية مثلا أصبحت يوما بعد يوم واقعة تحت هيمنة و ظلم الدول المقتدرة ثم لصندوق النقد الدولي الذي يقرض هذه الدول ويزيد عليها أرباحا وهذه الأرباح تزيد في كل عام فأصبحت كثير من الدول بأسرها من حكامها حتى شعبها هي واقعة تحت رحمة هذا المال المتسلطون أصحاب الأموال واليوم انعكس هذا الظلم في داخل هذه المجتمعات .
    هؤلاء الظلمة أصحاب الأموال هنا لم يكتفوا بنهب ثروات شعوب العالم , أصبحوا يمارسون الربا والتسلط على أبناء شعبهم فنحن نعلم اليوم أن معظم الشعب الأمريكي والأوربي والدول المادية أصبح يعيش تحت رحمة القروض والآن هذه الأرض .... الآن معظم هؤلاء الناس يضطرون لقيمة أرض أو بيت أو سيارة ويبقون لسنين طويلة ربما إلى أن يقبض الله روحه وهو يسدد أرباح تلك القروض التي اقترضها
    وأصبح هذا منهجا معتادا معروفا ومؤكدا وأساسيا من أساسيات الوضع الاقتصادي الحالي
    لاحظوا الآية القرآنية تقول ﴿فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ﴾ يقول السيد الطباطبائي لم يرد في حكم شرعي تهديد مثل ما ورد في الربا , حتى تارك الصلاة وتارك الصيام لم يرد فيه مثل هذا التهديد
    حتى تارك الطاعات لم يرد من الله عز وجل إعلان حرب عليه إلا آكل الربا , في الحقيقة إن التجارب الفعلية تدل على هذا المعنى
    بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يسلط المظلوم على الظالم وتعود الانتكاسة شاملة للظالم والمظلوم
    الانهيار الذي انتشر في العالم لا يعرف أحد هل هذا هو النتيجة الحتمية والعاجلة لهذه الدول وتسلطها أم ربما يؤجل الله عز وجل لهم هذه النتيجة ربما يمد الله لهم ولكن النهاية الطبيعية للتسلط والظلم , النهاية الطبيعية للمراباة والترابي هو انهيار الوضع الاقتصادي في العالم فبدلا من أن تتطور الأمم و تحسن ظروفها لتحسن وسائل العلم والمعرفة وقدرات الإنسان اليوم نجد أنه ينتكس للأسفل والأدون
    لو قارنا عدد الفقراء و عدد الجوعى في العالم اليوم بعدد الفقراء والجوعى ما قبل مئة سنة لكان عددهم اليوم أكثر.
    عدد الذين يموتون بالفقر والمرض والحاجة اليوم أكثر من عدد الذين كانوا يموتون سابقا رغم كل وسائل التطور التي وصل إليها الإنسان ما السبب في ذلك ؟؟؟
    السبب في ذلك هو هذا المنهج الاقتصادي القائم على الربا أي المنهج الاقتصادي القائم على الظلم
    • الثاني: هو الكذب وهو ما يسمى اليوم بعالم الدعاية والإعلان , عالم الدعاية والإعلان اليوم أصبح وسيلة للسيطرة على أفكار الناس وعقولهم وتوجيه رغباتهم وهذا نوع من الكذب المكرر الذي بالتكرار و الإعادة يصبح قائمة من الكذبات
    ربما سمعتم عن شركات كثيرة الآن تصل لحد الضعف والإفلاس
    تقوم شركة قوية ومقتدرة على شراء الشركة الضعيفة ثم تصرف الملايين والمليارات في جهة واحده لم تحسن المنتج ولم تحسن الصناعة ربما فقط في الإعلان , ربما ما تنشره بعض الشركات مثل بيبسي وغيرها من الشركات في مجال الإعلان والدعاية يشبع شعوبا بأكملها
    يعني هذه الشركات الكبرى تصرف من أجل دعايتها على منتجاتها ما يغني شعوبا بأسرها من الفقر ومن الموت جوعا , هذا لأي شيء ؟؟ للسيطرة على عقول الناس عن طريق الكذب والإعلانات الزائفة .

    الثالث التشجيع على البذخ وعلى الترف وللأسف الشديد أصبحنا تحت سيطرة هذه الثلاث نقاط كلها
    هذه لم تقف على العالم الغربي بل أصبحت أمرا شائعا حتى وصلت إلى بلادنا وأصبحنا نرى هذه الأمور طبيعية وأصبحت وسائل التجاوز والتحايل على الربا أمرا واضحا ,الآن اذا تريد قرضا أو مبلغا من المال بالفائدة بإمكانك أن تأخذه في دقائق في دقائق تستطيع أن تذهب إلى صرافين والبنوك وأصحاب المال يجرون لك في نفس اللحظة بيع وشراء يلزمك بأرباح على القرض فقط اسمه ماذا ؟ اسمه بيع وشراء .
    في إحدى المرات كان عندي مراجعة لغرض من الأغراض وأنا جالس رأيت شخص قال أنا أريد مبلغا من المال قالوا له خلاص اشتر أسهم بهذا السعر وتبيعني إياه بهذا السعر في ورقة واحدة بيع وشراء وقال له بعد دقائق ترى المبلغ في حسابك وعليم بتسديده مع الربح الذي قد أخذناه أصبحت هذه التجاوزات والتحايلات أمرا طبيعيا معروفا وسنه جارية وكذلك الكذب والصرف في الإعلان وكذلك البذخ قبل أيام او فترة ماضية سمعنا أن ناقة بيعت بستة مليون ريال ناقة أما لأن أنفها أطول وإما عينها أوسع أو سبب من الأسباب هذه الناقة فيها شيء من التغير والجمال بيعت بستة مليون ريال هذه الستة مليون ريال تكفي لإنقاذ بضعة آلاف من العوائل بعض العوائل تحتاج لمئة أو مئتين ريال لكي تخرج من حاجتها ومن فقرها هذه العوائل تموت جوعا وهؤلاء الناس يشترون ناقة وبعد بكرة رقم مميز إلى آخر ما إلى هناك من عالم البذخ نحن يجب أن نلتفت إلى هذه المسائل
    هذه المسائل ربما نرفضها اليوم ولا نقبلها ولكنها تدريجيا تؤثر في سلوكنا وتؤثر في مواقفنا .

    الخروج من هذه الأمور أو على الأقل التهيؤ النفسي بما سوف يحل علينا لأن هذه الأمور من الواضحات أنها لن تقف في دولة معينه ولن تقف عند حدود أوروبا ولا عند حدود أمريكا ولا عند حدود آسيا سوف نجدها بصورها طبيعية أن كنا عقلاء أن نبدأ بالتحذر وأن نأخذ بالحيطة في الفترة القادمة نحن لا ندري في الفترة القادمة إلى أين سوف نتجه والى أين سوف تكون حالنا هل سوف تبقى هذه الحالة من التقوى والورع عندنا ام سوف ننجر .

    لعلي أشير إلى عنصرين في الروايات أولا :الأمة الإسلامية يجب أن تكون من الآن بل كان يجب عليها من قبل أن تبدأ بالاعتماد على نفسها نحن نجد أن الأمم التي بدأت بإنشاء نفسها من الجهة التعليمية ومن جهة الجامعات ومن جهة الأعمال والإنتاج على سبيل المثال الصين والهند ولو كانتا من الدول الفقيرة ومن أفقر الدول قبل 10 سنوات 15 سنه كانت الهند من أفقر دول العالم من الدول الضعيفة ذات الاقتصاديات الضعيفة
    لكن حينما بدأت بتطوير نفسها والاعتماد على نفسها أصبحت اليوم أقل الدول تأثرا بهذه الانهيارات ونحن مع الأسف الشديد لم نتعض بهذا المعنى نحن لازلنا نكتنز في داخلنا أن حالنا سوف تكون حال حسنة ولسنا بحاجة للاستعداد أبنائي الطلبة انتم مقدمون على سنه جديدة
    طارق بن زياد قال لأصحابه البحر من خلفكم والعدو من أمامكم وأنا أقول لكم هذه الانهيارت الاقتصادية سوف تصل إليكم وهي من خلفكم ولن تستطيعوا الفرار منها أما الذي أمامكم فهو الدراسة والمدرسة لن تستطيعوا الخروج من هذه الأمور إلا بالتعلم والعلم حتى لو كان أبوك يملك مالا حتى لو كان اهلك يملكون مالا حتى لو كان عندكم من الأعمال لن تستطيع أن تنجح في إدارة هذه الأعمال وفي تجاوز هذه الحالات إلا بتوسعة طاقاتك وإمكانياتك وقدراتك خذوا هذه الأمور مأخذ الجدية ومأخذ العناية
    العنصر الثاني :وهو أن نعين بعضنا البعض ففي المضمون من الأحاديث عن أئمة أهل البيت عن رسول الله (ص) إذا ابتليتم فتقربوا إلى الله بالصدقة , المرحلة القادمة يجب أن نزيد في إعانتنا لبعضنا البعض, نحن لا ندري في المرة القادمة كيف سيكون وضع العوائل الأقل قدرة والأقل إمكانية . الآن هؤلاء الذين يديرون العالم ويديرون الاقتصاد العالمي ويريدون أن يعالجوا و يضخوا هذه الملايين ليحلو هذه المشكلة هل نظرهم إلى هؤلاء الفقراء والمحتاجين ؟؟؟!!!
    أم هم لا يهتمون كم يموت في هذا العالم ولا كم من الفقراء بل يريدون أن يحركوا المقتدرين ويريدون أن يعيدوا المقتدرين إلى وضعهم السابق , أصحاب المليارات يريدون أن يستعيدوا ملياراتهم أما فقراء العالم فلم يلتفت إليهم أحد فقراء العالم لم يتحرك من أجلهم أحد فبالتالي علينا كأمة إسلامية وكمجتمع إسلامي وكأفراد أن نتحرك بجد واهتمام للعناية بأنفسنا علينا أن نرى المحتاج الضعيف الذي لا يتمكن من القيام بشأنه أن نعينه فإن الله يدفع عن الأمة ويدفع عن المجتمع لإعانة هذا الملهوف وبصدقة هذا المحتاج والحمد لله رب العالمين
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.