الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الوجود الإسلامي في اليــــابــــان...

الوجود الإسلامي في اليــــابــــان...


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6369 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية superflash
    superflash

    عضو شرف

    superflash اليابان

    superflash , ذكر. عضو شرف. من السعودية , مبتعث فى اليابان , تخصصى 機械工学 , بجامعة 東海大
    • 東海大
    • 機械工学
    • ذكر
    • 神奈川, 関東
    • السعودية
    • Jun 2006
    المزيدl

    November 11th, 2006, 11:27 PM

    الوجود الإسلامي في اليابان ..


    لا تزال نقطة البداية للمسلمين في اليابان مجهولة وما يذكر في صفحات الكتب وغيرها أخبار لا تعطي مؤشرا نهائيا لبداية الوجود الأول للمسلمين في اليابان , وخلاصة ما طرح أن دخول الاسلام إلى اليابان كان عن طريق الهجرة من وإلى اليابان, هجرة المسلمين إلى اليابان قبل قرن من الزمان وهجرة اليابانيين إلى العالم الإسلامي خاصة الجيوش اليابانية التي احتلت بعض مناطق المسلمين –مثل تركستان- وتأثر بعضهم وأسلم
    والذي يهمنا هنا هو الحديث عن الوجود الإسلامي في الوقت الحاضر


    الوجود الإسلامي

    إن المسـلمين في اليابان يابانيين ومقيمـين يتواجدون من أقصـى جزيـرة في شـمال اليابان ( هوكايدو ) إلى أقصى جزيرة صغيرة في جزر أوكيناوا جنوباً قرب تايوان , ومن أقصى الشـرق ( طوكيو ) إلى
    أقصى الغرب ( كانازاوا وشمياني توتوري ) . ويمكن أن نصنف المسلمين في اليابان في الفئات التالية


    أولاً : المسلمون اليابانيون:
    وهم موزعون كالآتي:
    1- جمعيات خاصة بهم . ومن الأمثلة على ذلك

    أ-جمعية مسلمي اليابان .
    إن حصيلة الوجود الإسلامي للمسلمين اليابانيين حتى عام 1953 هي جمعية مسـلمي اليابان , وهي أول جمعية إسلامية خالصة أسسها مسلمو ما قبل الحرب العالمية الثانية والذين عادوا بعد إسلامهم في إندونيسيا وملايزيا والصين , وكذلك من بقي حياً من المسلمين الأوائل في اليابان . ولقد سبقتها قبل الحرب جمعيات إسلامية إستشرافية . لقد أدت هذه الجمعية ولا تزال دوراً كبيراً في الدعوة الإسلامية , ويقوم عليها الآن خريجو الأزهر وجامعات المدينة المنورة وأم القرى فهي الجمعية الأم , ويكاد ينحصر نشاطها في طوكيو ورئيسها الحالي الأســتاذ خالد هيكوجي )Higuchi أزهري( ومن أعضائها يحيى إندو ( الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة( نور الدين موري ( أم القرى في مكة المكرمة) .

    ب- الجمعية الإسلامية في هوكايد( عبد الله أراي)

    ج- جمعية الصداقة الإسلامية في كيوتو ( علي كوباياشي )

    2- جماعات مندمجة مع جمعيات تضم الطلبة المسلمين والمسلمين الأجانب المقيمين .

    إن هذا الصنف منتشر في جميع أنحاء اليابان وأعدادهم كبيرة , ومن الأمثلة عليهم الأستاذ خالد كيبا ( مع المركز الإسلامي وله جمعية خاصة به في طوكوشيما بجزيرة شكوكو( البروفسور عبد الجبار مائدا ) الجمعية الإسلامية في ميازاكي - كيوشو ) والأخ محمد سـاتو ( مع الجمعية الإسلامية في سنداي ) البروفيسور مرتضى كوراساوا ( في جامعة ناغويا وهو أحد مدراء المركز الإسلامي) والى غير ذلك من الشخصيات والأفراد اليابانيين

    3- أفراد(الواحد منهم يعادل أمة في نشاطه الإسلامي)

    وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين اليابانيين يديرون أكثر من خمسة عشر صفحة إلكترونية باللغة اليابانية , يدعون فيها الناس للإسلام ومثال عليهم :
    - سليمان هاماناكا في جزيرة شكوكو ( له صفحة إلكترونية)
    - بروفيسور كوسوجي في جامعة كيوتو , له صولات وجولات في التلفزيون الوطني الرئيسي لليابان NHK وفي قاعات المحاضرات والمؤتمرات .
    - بروفسور أونامي( جامعة كيوتو - هندسة ) , يضع ترجمة معاني القرآن الكريم باليابانية على صفحته الإلكترونية.

    عدد المسلمين في اليابان

    ويبرز هنا سؤال : كم عدد المسلمين اليابانيين ؟ ونجيب على ذلك بأنه ليس هناك إحصاء لعدد المسلمين اليابانيين , ففي اليابان أكثر من مائة جمعية وتجمع إسلامي وعشرات إن لم يكن مئات من المساجد والمصليات ويدخل يومياً عن طريق هذه الجمعيات والمساجد والمصليات عدد كبير من اليابانيين الإسـلام.
    كما يسافر سبعة عشر مليون ياباني سنوياً للسياحة خارج البلاد , فمنهم من يسلم في البلاد الإسلامية ومنهم من يسلم في أوربا وأمريكا .
    لذا نقدر أن عدد المسلمين اليابانيين يقارب المائة ألف أو يزيدون والأجانب ثلاثمائة ألف أو يزيدون , وهذه أرقام تقديرية ينظر إليها المراقبون من زوايا مختلفة ويعطون أرقاماً متعددة ولكنه من المؤكد أن المسلمين اليابانيين يتزايدون وأن الشعب الياباني من أقرب شعوب الأرض للإسلام, يحترمون هذا الدين ويرون فيه تأكيداً لمثلهم وتقاليدهم العريقة

    ثانياً : المسلمون المهاجرون :

    1- طلائع المسلمين المهاجرين إلى اليابان هم من شبه القارة الهندية قبل الاستقلال ,وهم الذين جاءوا لليابان في أواخر القرن التاسع عشر واشتغلوا بالتجارة وأقاموا في طوكيو ويوكوهاما وكوبي , وهم الذين بنوا أول مسجد دائم في اليابان وذلك في مدينة كوبي عام 1935 , وصمد هذا المسجد شامخاً رغم قنابل الحرب العالمية الثانية التي حطمت كنيسة مجاورة له , ورغم الزلزال الكبير عام 1995 الذي هدم الكنيسـة المجاورة للمرة الثانية.

    2- الدفعة الثانية من المهاجرين( وهم المسلمون التتار أو أتراك القازان الذين لجأوا لليابان فراراً من الشيوعية وجاءا في أوائل العشرينات من القرن الماضي , وعاشوا مع الهنود في كوبي وضم الجميع مســجدها وأقاموا مسـجداً في ناغويا ( دمرته الحرب العالمية الثانية ) وأقاموا مسجد طوكيو عام 1938 , قائدهم في العمل المرحوم " عبد الحي قربان علي " ومن بقاياهم حتى الآن الأستاذ تميم دار محيط متعه الله بالصحة والعافية , ونستطيع أن نقول إنهم هم أول جالية إسلامية تستقر في اليابان , ولقد هاجر شبابهم إلى تركيا وأوربا وأمريكا والقليل منهم موجود الآن في اليابان .

    3- الإندونيسيون والماليزيون( هم ثالث جالية ترد اليابان وهم الذين حدث خلاف مذهبي بينهم ( وهـم على مذهب الإمام الشــافعي ) وبين التتار وهـم ( أحناف ) مما دفع المرحوم "عبد الحي قربان علي" الإمام التتاري أن يكتب لإمام الحرمين "المعصومي" عن هذا الخلاف فأجابه المعصومي برسالة " هدية السلطان إلى بلاد اليابان " وذلك في الثلاثينات من القرن العشرين وقد أعيد طبع هذه الرسالة عدة مرات وهي متداولة الآن .
    ولا تزال الجالية الإندونيسية من أكبر الجاليات ولهم مدرسة ومسجد في طوكيو , أدى دوراً كبيراً حين افتقد المسلمون مسجد طوكيو .

    4-أما الهجرة الكبرى(وهي التي حدثت منذ الثمانينات) وتمثل مختلف الجنسيات والكثير منهم استقر بعد زواجه من اليابانيات . ويوجد اتجاه جديد وهو زواج اليابانيين بعد إسلامهم من المسلمات وأكثرهن من إندونيسيا وماليزيا والفلبين ومن العربيات المسلمات ومن آخر الزيجات زواج ياباني بعد إسلامه من مسلمة روسية

    ثالثاً : الطلبة المسلمون القادمون من البلدان الإسلامية .
    إن أوائل الطلبة المسلمين هم من المسلمين الصينيين الذين درسوا في جامعة واسيدا عام 1909 وعددهم حوالي الأربعين وأصدروا مجلة باللغة الصينية " الاستيقاظ الإسلامي " , كما جاء ثلاثة طلاب عثمانيين إلى جامعة واسيدا عام 1911 منهم ابن الرحالة الداعية عبد الرشيد إبراهيم . وأثناء الحرب العالمية الثانية جاءت أعداد من الطلبة الإندونيسـيين والماليزيين , عدد منهم في قنبلة هيروشيما ومنهم من شفى من أثر القنبلة وبقي على قيد الحياة , كما درس أبناء التتار المهاجرون في الجامعات والمدارس اليابانية منهم الدكتور التنباي والأستاذ تميم دار محيط وحرمه الدكتورة ثالثة ورمضان صفا وأسعد قربان علي , متعهم الله جميعاً بالصحة وكانوا أسسوا جمعية خاصة بهم في الأربعينات من القرن العشرين.
    أما الأعداد الكبيرة من الطلبة المسلمين فقد بدأت بعد الحرب العالمية الثانية وفي أواخر الخمسينات وهي تتزايد حتى يومنا هذا .و أكثرهم من الإندونيسيين ثم الماليزيين ثم من باكستان وبنغلادش ثم العرب والترك والإيرانيين والأفارقة . إن هؤلاء مع المسلمين اليابانيين والمسلمين المقيمين شكلوا تجمعات مشتركة في كل مدينة يقيمون مصلى مؤجراً ( وبدءوا بإقامة مساجد ثابتة مملوكة ) يضم مكتبة وثلاجة لبيع اللحم الحلال إضافة لمكان الصلاة والاجتماعات .

    رابعاً : المتدربون من البلدان الإسلامية.
    تأتي اليابان أعداد كبيرة من المتدربين من البلدان الإسلامية لفترة من أسابيع إلى سنة وهؤلاء لهم احتياجاتهم من التعرف على الأطعمة الحلال ومواقيت الصلاة, كما إن الكثير منهم يتعرضون لأسئلة عن الإسلام , ولهؤلاء المتدربين دور كبير في التعريف بالدين الإسلامي , وإن محض وجودهم كمسلمين يعلم اليابانيين شيئاً عن الإسلام , خصوصاً حينما يتحرى هؤلاء المسلمون العيش ضمن تعاليم الإسلام

    خامساً : التجار والسياح المسلمون.
    العلاقات التجارية بين العالم الإسلامي واليابان قديمة ومستمرة ويؤم اليابان سنوياً عدد من التجار وكذلك السياح , ولهؤلاء دور في التعريف بالإسلام .
    ويزود المركز الإسلامي في طوكيو الطلاب والمتدربين والتجار والسياح وغيرهم بالمادة الإسلامية المقروءة , ويزود المتدربين وحديثي القدوم إلى اليابان بالمعلومات اللازمة عن المساجد وأوقات الصلاة والأطعمة الحلال ومراكز تجمع المسلمين


    ملاحظة:
    نوجه الإخوة الراغبين في السفر إلى اليابان إلى أن عنوان المركز الإسلامي في العاصمة
    طوكيو هو:

    Islamic Center Japan
    1-16-11, Ohara, Setagaya-ku
    Tokyo – JAPAN
    Tel-(03)34606169
    Fax-4606105






    و آسف عالإطاله , منقـــول .



  2. شكراً شكراً سوبر ,,فيه لقاء يقرقع في قلبي (قصدي على سطح) المكتب له فتره وبما أن الموضوع عن الإسلام في اليابان فأحب بعد اذنك أضيفه كرد أو جزء آخر من الموضوع ,, لتعم الفائدة ويكتمل عطاء مبتعثي اليابان ,, للجميع أطيب الأمنيات ولنا منكم خالص الدعوات إن شاء الله ..
    فإلى اللقاء الشيق


    مفاجأة: اليابان عرضت نفسها على الإسلام ونحن خذلناها
    03 /09 /2006 م 11:32 صباحا

    الدكتور عبد الودود شلبي الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية سابقا، وأحد قيادات الأزهر يتمتع برؤية إسلامية ثاقبة، وعاطفة إسلامية جياشة، يلاحظها بسهولة كل من استمع إليه يتحدث عن الإسلام وهموم المسلمين، ويكتشفها بسهولة أيضا كل من قرأ له كتابا من كتبه العديدة.
    والدكتور عبد الودود شلبي مهتم بصفة خاصة بالأقليات الإسلامية، وهو متخصص في هذا الأمر، وقد زار هذه الأقليات مرات عديدة في أفريقيا وآسيا وأوروبا.. لذا فهو موسوعي في علاقة الإسلام خارج حدوده، والتحاور معه في شأن وهموم المسلمين المتأثرين في هذا العالم له أهمية كبيرة.

    ***

    * سافرتم إلى معظم البلاد الإسلامية، واطلعتم على أحوالها وأحوال الأقليات المسلمة.. ما هي أهم المشاكل التي تواجه هذه الأقليات؟

    ** الأقليات الإسلامية تعاني من مشكلات كثيرة أهمها ضعف المستوى الثقافي، والتربية الدينية، وخاصة في مواجهة الحضارة الغربية، مما يجعل المسلم الذي يعيش في هذه البلاد سهل الاصطياد، ومما ساعد على ذلك غياب المؤسسات الدينية التي تتولى توعية ورعاية وتربية هذه الأقليات.
    وللأسف لا توجد دولة إسلامية تتبنى هذه الأقليات بالصورة المثلى التي يمكن أن تحقق الهدف من الحفاظ على شخصية هؤلاء وهويتهم ودينهم. بل إن الطامة الكبرى تأتي من بعض الدول الإسلامية التي تحاول أن تعرض فكرا معينا تحت ضغط العوز والحاجة مما يؤدي إلى حدوث خلافات وانقسامات رهيبة تنعكس على العالم الإسلامي كله.
    وقد أفسد هذا التدخل العمل الإسلامي وأظهر المسلمين في صورة سيئة.. ولكن أستطيع أن أقول للإنصاف إن بعض الجمعيات الخيرية تقدم عملا إسلامياً متميزاً، وتقدم مساعدات خالصة لوجه الله لكثير من الأقليات المسلمة.



    * البعض يقول: إن المستقبل في عالمنا العربي للجماعات الإسلامية والتيار الإسلامي بعد سقوط خصومهم العلمانيين والشيوعيين.. والبعض الآخر يقول: ولكن انقسام وتشرذم الجماعات الإسلامية لن يمكنها من ذلك .. هل توافق على هذا الطرح؟ وما هو المظلم والمضيء في واقع الحركة الإسلامية المعاصرة؟

    ** بعيدا عن هذا التصنيف أو هذه المسميات فإن الإسلام مستقبله في ذاته لأنه رسالة الله الأخيرة، وكلمته الوحيدة الباقية، وبعد سقوط كل النظريات والأيديولوجيات في العالم، وهم الذين يقولون ذلك بألسنتهم في الغرب، ومن ثم يحاربون الإسلام بلا هوادة.
    إن حكام الغرب ومفكريه يقولون: إن المستقبل للإسلام، وبرغم المحن والمذابح التي يتعرض لها المسلمون في العالم فالله متم نوره. أما من هم الذين سيحملون راية الإسلام يوم النصر، فإن الله سيأتي بقوم يحبهم ويحبونه.. أنا لا يهمني الأسماء والجماعات.. وإنما يهمني الإخلاص والتجرد من الشهوات.


    * هل ترى أن النظام الدولي الجديد قد اتضحت معالمه بشأن تعامله مع العالم العربي والإسلامي؟

    ** النظام الدولي ليس جديدا مطلقا.. القضية قديمة وواضحة بين معسكر الحق ومعسكر الباطل.. وسيظل هذا الصراع .. أما أن تنفرد أمريكا فهذا لن يغير من الأمر شيئا، فكل الأطراف العالمية تختلف فيما بينها لكنها تتفق ضد المسلمين.. والمشكلة ليست في النظام الدولي.. بل في المسلمين أنفسهم الذين يجب أن يراجعوا أنفسهم حكاما وعلماء ومحكومين.. إن كانوا على حق سيأتيهم نصر الله .. وإن كانوا على غير ذلك فليصححوا أوضاعهم حتى يغير الله حالهم.


    * باعتباركم متخصصون في موضوع الأقليات المسلمة.. ما هي البؤر المرشحة للاشتعال بعد البوسنة وكسوفا والشيشان؟

    ** إذا ظل تخاذل المسلمين على ما هو عليه.. وإذا ظل خوف المسلمين وخنوعهم كما نرى.. فإن النار سوف تشتغل في جسد العالم الإسلامي كله في كوسوفا.. ومقدونيا.. وقبرص.. والهند.. وأفريقيا.. وبورما.. وكشمير.. والصين.. إن ما حدث في البوسنة كان اختبارا للأمة هل ما زال فيها عرق ينبض؟ هل بقي فيها من الإخاء شيء .


    * البعض يقول: إن الإسلام ليس فيه ديمقراطية.. وإن الشورى الإسلامية ليست ملزمة، وليست لها مؤسسات تحميها، لذلك كان حكام المسلمين جبابرة.. ما هو تعليقكم على هذا الاتهام؟

    ** نظام الشورى في الإسلام هو النظام الديمقراطي الموجود في بريطانيا، واختيار الحاكم ومحاسبته إنما هو من صميم الإسلام وهدف الفقه الإسلامي الدستوري.. والأغبياء الذين يقفون أمام الألفاظ بعيداً عن مضمونها وعن روحها يسيئون للإسلام.. فالإسلام هو الحرية والكرامة بمعناهما المطلق، فإن كان الإسلام يجرم من يسيء إلى حيوان أو طير أو نبات فهل يقف أمام حرية الإنسان وحقوقه؟ إن ديننا به الخطوط العريضة، والمبادئ العامة، واعتبرنا أناسا نفهم، وترك لنا كل التفصيلات، فبدلا من أن نقيم عليها أنظمة حكم تحمي الإنسان، وتحافظ على دينه وكرامته فعلنا العكس.


    * ما هو رأيكم في الصورة المشوهة التي يتصور الإسلام بها في الغرب؟

    ** إنهم يصورون الإسلام تصويراً يتنافى مع أبسط قواعد الفهم والمنطق والعدل، ولقد كان هذا الجهل مقبولا في العصور الوسطى حيث التخلف وسيطرة الكنيسة على الضمير واللسان والأذن والعقل.
    أما في عصر الليزر، والأقمار الصناعية فلا يوجد مبرر واحد لتشويه الإسلام وتقديمه إلى الناس بهذه الصورة التي تنم عن الكراهية والحقد، وعن التطرف والتعصب، فلا يكاد يخلو بلد أوروبي من الملايين أو الألوف من المسلمين الذين يمارسون شعائرهم علانية أمام وسائل الإعلام، لكن الإصرار على تشويه الإسلام أصبح جزءً من التكوين النفسي والعقلي لأي مسيحي أوروبي. فهل يتصور مسلم أنهم في ألمانيا يقولون: إن المسلمين يعبدون 99 إلهاً، أي يعبدون أسماء الله الحسنى؟
    ويقولون أيضا إن المسلمين يعبدون الجمل، لقد سافرت إحدى المذيعات المصريات إلى فرنسا في مهمة رسمية وفوجئت بمن يسألها هل أنت مسلمة أم محمدية؟ فقالت وما الفرق بين الاثنين؟
    قالوا لها: المسلم هو الذي يعبد الشمس، أما المحمدي فهو الذي يعبد محمداً.
    لقد ظهر في الغرب مؤخرا كتاب اسمه 'الغرب والإسلام' لمؤلفه بيتر مانسفيلد أحد المعلقين في هيئة الإذاعة البريطانية يقول فيه: إن كثيرا من الأمريكيين يقولون عن النبي محمد إنه قس أمريكي زنجي.. ويقولون عن الإسلام إنه حركة ماسونية أمريكية.
    واستمع مسلم إلى إحدى المدرسات الأمريكيات وهي تشرح لتلاميذها السبب الذي من أجله حرم الإسلام أكل الخنزير وشرب الخمر فتقول: 'إن محمداً حرمهما لأنه ذات ليلة سكر سكراً شديداً وبينما هو عائد إلى بيته نطحه خنزير فأوقعه أرضاً، ومنذ ذلك اليوم حرم محمد الخنزير والخمر'، فقال لها المسلم: هذه خرافة، فردت قائلة: إنهم يطلبون منا أن نقول ذلك وأنا موظفة أتعيش بمثل هذا الكلام.


    * لكن لماذا هذه الحملة وهذا التشويه؟

    ** لقد أجاب على هذا السؤال كثير من مفكري وعلماء الغرب المنصفين.. إنهم يرون أن الإسلام هو المستقبل الحقيقي بعد سقوط كل الأيديولوجيات.. وكلما تقدم كلما تراجعت عقائد الكنيسة.. وقد انتشرت في الغرب أخيرا الديانات القادمة من أقصى الشرق كالهندوكية، والبوذية، ففوجئ الناس بأن المسيحية القائمة عندهم ما هي إلا نسخة مكررة من هذه العقائد الوثنية القديمة، وأخذوا يفكرون في أصل هذه الديانات كلها وكان هو الإسلام.. الدين الوحيد المؤهل للقيادة، لذلك خرجت كل المؤسسات القديمة من جحورها، واستخرجت أسوأ ما في مخازنها من أسلحة..إلا أن الناس أصبحت لا تتأثر بها.. وهذه المؤسسات لا تقتصر على الكنيسة..إنها مؤسسات ثقافية وسياسية واجتماعية.. ولكن الله متم نوره.
    وبالرغم من واقع المسلمين المزري في بلادهم وتخلفهم وتفرقهم فالليل آخره نهار يشرق.. والظلام يعقبه فجر مضيء.


    * لكن ألا ترى أن الواقع الإسلامي المحزن في بلاد المسلمين يصرف غير المسلمين عن الإسلام في بلاد الغرب؟

    ** بالتأكيد.. ولولا هذا التناقض بين الإسلام والواقع لاعتنقت معظم شعوب العالم الإسلام.. لقد عرضت اليابان نفسها على الإسلام في أوائل هذا القرن.. ولكن للأسف لم يكن هناك علماء ولا دعاة ولا حكام يدركون أهمية هذا العرض.. ولقد طلبت كوريا الجنوبية دعاة من الأزهر ومن غيره من المؤسسات الإسلامية.. ولكن للأسف [احتفظ برأيي في هذا الموضوع]. إن المسئولين في العالم الإسلامي يعيشون في غيبوبة، ولا اقصد بذلك العلماء فقط، ولا الحكام فقط، بل أقصد كل مسلم قادر على الإسهام في مجال الدعوة.
    إننا أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أي أننا أمة من أهم خصائصها الدعوة .. ولكن للأسف لا توجد خطة موحدة، ولا إستراتيجية بعيدة المدى، ولا دعاة أكفاء بما يضاهي بعض المنظمات التبشيرية.

    د. ليلى بيومي
    مفكرة الإسلام
    7 "
  3. و هذي مواضيع مرتبطه :






    و اللي ما يشتغل معه أي رابط يكلمني ...



    المصدر: موقع الإسلام اليوم.


    و حاجه بداخلي و بصراحه ودي أقولها ...

    " أنا متوقع و لا أحد راح يقرأ شئ "

    و أنا بصراحه ما قريتها لكن النية موجوده ..




    شكرا لكم
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.