الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

كوريا الجبارة لمن اراد العبرة والاستنارة

كوريا الجبارة لمن اراد العبرة والاستنارة


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6395 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية موجه
    موجه

    مبتعث جديد New Member

    موجه غير معرف

    موجه , تخصصى استاذ جامعي , بجامعة الملك سعود
    • الملك سعود
    • استاذ جامعي
    • غير معرف
    • غير معرف , الرياض
    • غير معرف
    • Oct 2006
    المزيدl

    October 16th, 2006, 12:37 AM

    نموذج كوريا التنموى يستحق الدراسة

    لم تحظ دول عديدة بالاهتمام الواسع من قبل السياسيين والباحثين والمراقبين كالذي حظيت به كوريا الجنوبية، ويرجع جل هذا الاهتمام الى الطفرة التنموية الضخمة، التي نقلت كوريا الجنوبية من دولة فقيرة الى مصاف الدول المتقدمة، فكوريا التي خرجت من حرب مدمرة كان متوسط دخل الفرد فيها 87 دولارا عام 1962 استطاعت بعد ثلاثين عاما من العمل الدؤوب ان يكون متوسط دخل الفرد فيها 10 آلاف دولار، وان تصبح عضوا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وان تصبح في مقدمة دول العالم في انتاج السيارات والالكترونيات وصناعة المعلوماتية وبناء السفن وغيرها.


    بعد هذا التحول الكبير، اصبح السؤال المطروح بالنسبة للدول النامية أو التي كان بعضها افضل حالا من كوريا عندما انتهت الحرب الكورية، كيف تحقق هذا الانتقال؟ وما شروطه ومستلزماته؟ وهل يمكن تكراره؟ كانت ادبيات التنمية السابقة تقوم على اقتفاء اثر النموذج الاوروبي، فمعظم الدول النامية وقعت تحت حكم الاستعمار الاوروبي، وعندما خرج الاستعمار ترك تلك الدول اسيرة لنموذجه، واستمرت بعض الدول النامية مرتبطة بالنموذج الليبرالي الغربي بينما قررت دول اخرى التحول الى النموذج الاشتراكي، وبالنظر الى تلك التجارب بعد اربعة عقود، لم تحقق هذه الدول ما حققته كوريا في ذات الفترة، من هنا جاء الاهتمام بالنموذج الكوري.

    لعل اكبر الهام نأخذه، نحن الدول النامية، خصوصا في الدول العربية، من نموذج كوريا هو الانسان الكوري، الذي طوع ثقافته التي تغذي فيه الانضباط وحب العمل واحترام الكبير، ليجعلها تنتج من اجل ترقية الجماعة ككل، فالهم برفاه المجموعة يأتي قبل الهم برفاه الفرد، هذا الاعتقاد جعل الكوري يفنى في العمل في سبيل تقدم وتطور بلاده وبعد انقضاء ثلاثة عقود انعكس رفاه الجماعة في تطور الفرد ورفاهيته ايضا.

    ومما عزز من قدرات الفرد الكوري الاهتمام، الذي اولته خطط التنمية الكورية لموضوع التنمية البشرية، فكفاءة ومقدرة القوى العاملة هي ركيزة التنمية، لذا كان الاهتمام بالتعليم على رأس اولويات التنمية الكورية، ووضح هذا الاهتمام في طريقة توزيع موارد الدولة مما مكن من تعميم التعليم الاساسي في نهاية عقد الستينات، صاحب اهتمام الدولة هذا اهتمام كبير من المجتمع، فاذا نظرنا الى ميزانية الاسرة الكورية، فان تعليم ابنائها يأخذ القسط الاكبر، فالاستثمار في التعليم استثمار في مستقبل الاسرة، ونجم عن الاهتمام بالتعليم الانتشار الهائل لمؤسسات التعليم العالي، ومراكز البحوث والتنمية، ويصل عدد الجامعات في كوريا الجنوبية، نظام السنوات الاربع الى قرابة المائتين، هذا عدا مؤسسات التعليم العالي الاخرى مثل المعاهد التقنية وكليات المجتمع.
    وتبقى الاسئلة مطروحة: كيف يمكن الاستفادة من النموذج الكوري؟ وكيف يمكن استلهام تجربته، خصوصا في جانب تطوير القدرات والتنمية البشرية، للدول النامية؟ كيف يمكن لدول لها اوضاع مشابهة، وتعاني الآن من الانقسام والاحتراب الداخلي من تجاوز هذه الحالة والانتقال الى الاستقرار ثم النمو ثم العالمية؟ وتحديداً هل يمكن للدول العربية، التي تشبه ثقافتها، في نقاط كثيرة، الثقافة الكورية، ان تسخر هذه الثقافة في خدمة وترقية المجتمع ككل وتتجاوز بها حالة التفتت والانقسام الداخلي؟.
    ان التجربة الكورية فيها الكثير من العبر والدروس التي تحتاج الى تفكر وتدبر في كيفية الاستفادة منها.
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.