الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

تعقيب على موضوع: "عبد الله .. ويليام .. حرام يا بلدي!" – بقلم د. فهد السنيدي

تعقيب على موضوع: "عبد الله .. ويليام .. حرام يا بلدي!" – بقلم د. فهد السنيدي


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5375 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية مها آل جنيد
    مها آل جنيد

    مبتعث جديد New Member

    مها آل جنيد الولايات المتحدة الأمريكية

    مها آل جنيد , أنثى. مبتعث جديد New Member. من الولايات المتحدة الأمريكية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى Education , بجامعة WA Uni
    • WA Uni
    • Education
    • أنثى
    • WA, WA
    • الولايات المتحدة الأمريكية
    • Aug 2009
    المزيدl

    August 2nd, 2009, 12:36 AM

    هذا الموضوع موجود في مدونتي
    http://mzsjunaid.wordpress.com/2009/...1%D8%A7%D9%85/


    وهو تعقيب على موضوع: "عبد الله .. ويليام .. حرام يا بلدي!" – بقلم د. فهد عبد العزيز السنيدي
    المنشور في عدة مواقع ومنتديات منها:
    ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط£ظ„ظˆظƒط© - ظ…ظ‚ط§ظ„ط§طھ - ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡.. ظˆظ„ظٹظ….. ط*ط±ط§ظ… ظٹط§ ط¨ظ„ط¯ظٹ


    مقدمة
    تمريري للرسالة الى المجموعة لم يكن بحكم "تعجبي"، ولم يكن لتبادل الحكاوي والشكاوي ، بل هي خطوة لمعرفة المشكلة ومسبباتها، بدلا من تجاهلها، فالسؤال الذي ينبغي أن يطرح ليس: لِمَ تتعجبوا من هذه المشكلة؟ بل هو: لم مازلت تتكرر هذه المشكلة؟ ولِمَ لَم نجد لها حلا الى الان؟ وكيف نقوم بالعمل نحو حلول ايجابية؟ وهل من الممكن ان نكون نحن "المجتمع"- الوعاء الذي نمى فيه هذا الشاب- هو من اخرجه شخصا مهزوزا معدوم الهوية والاعتزاز بالدين؟



    وهنا يجدر بنا التفريق بين نوعين من الأشخاص المرتكبين لهذه السلوكيات في الخارج
    اشارت أحد الأخوات ان مثل هذه السلوكيات قديمة وتحدث منذ زمن في مصر وغيرها، ولكي لا تختلط الامور، يجب ان نفرق عن الفئات التي نتحدث عنها، وهي:
    1.الفئة الاولى: شباب مسافرين للسياحة، لأهداف خاصة أتوا لليبلد لينفذوها، سواء كانت سياحة أو "صياعة"، وهؤلاء لا يخضعوا لأحد الا رقابة أنفسهم
    2.الفئة الثانية: شباب مبتعثين للدراسة (أي من المفترض ان يكونوا جادين للدراسة) يخضعوا لقوانين المسؤولين عن ابتعاثهم


    وفي نقاشنا سنهتم بالفئة الثانية، فئة المبتعثين للدراسة، بحكم ان المسؤولين عن ارسالهم يتحملون مسؤولية أفعالهم واهدارهم لموارد الدولة المالية، كما أن الكاتب السنيدي في مقالته، تحدث عن الفئة الثانية، المبتعثين الذين أتوا للتعلم لا للسياحة. واعتذر مقدما فقد تتشعب افكاري لتخرج عن الموضوع الاساسي.


    مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، لذا اقتراحي هو أن نساهم في تطوير اقتراحاتنا لنقدمها الى المسؤولين عن البعثات، وهذه دعوة للجميع للمشاركة الفعالة الايجابية والنقد الهادف البناء، لذا فأول خطوة هو عرض نقاط مهمة، هي كما يلي:
    أ‌.الجانب الاجتماعي
    ب‌.التوعية الدينية
    ت‌.المال والوقت الفائض
    ث‌.خطوة التأهيل قبل الابتعاث
    ج‌.المشرف المسؤول عن تقرير حالة الشباب وسيرتهم



    أ‌.الجانب الاجتماعي

    فطرة الرجل: الرجل هو الرجل أيا كانت جنسيته أو تربيته أو دينه
    هل هناك اي اختلاف بين الشاب السعودي المبتعث الى امريكا دون زوجة، وبين السائق الآسيوي الذي يعمل في السعودية دون زوجة؟ كلاهم رجل ليس معه زوجة تصونه، فالنتيجة أن يلجأ السعودي الى بنت المعهد البرازيلية او الصينية، وأن يلجأ السائق الآسوي الى خادمة الجيران، هل الوضع مختلف؟ سواء في السعودية او أمريكا او بلاد الواق واق، أيما كان الرجل فقد خلقه الله اقل قدرة من النساء على امتلاك نفسه امام مغريات الجنس الاخر، لذا نجد في سورة النور:30، أمر للرجال ((أولا)) بغض البصر قبل ان تؤمر النساء، بسبب حكمة وبسبب طبيعة فطرتهم، فالرجل يجذبه النظر أكثر، بينما المرأة يجذبها السماع (بامتداحها) قبل ان يجذبها النظر، ولذلك امرت ((بإدناء الجلباب على الجسد وضرب الخمار على الجيب (فتحة الصدر) وعدم ابداء الزينة كي لا تتعرض للأذى)) تبعا لسورة الأحزاب:59 والنور:31.
    ولكننا نبتعث شبابنا (الشبه مغمض) دون زوجة إلى مجتمع غير مسلم لا تتحشم فيه النساء، ثم نتوقع أنهم لن يضلوا بل ويضيعوا دراستهم وفلوسهم من أجل عيون الحسناء اللاتينية؟ هو ليس ضعف الوازع او التوعية الدينية فقط ، فكثير من الشباب المسلم المتدين الذي عاش طول عمره هنا منذ طفولته يحكي عن صعوبة النمو هنا ومقاومة الحرام، ويحثون اخوانهم على الزواج مبكرا. كما أدلي بشهادة احد زملاء الجامعة (وهو أمريكي ((غير مسلم))) وافقني الرأي على ايجابية زي المرأة المسلمة المحشم، ثم تحدث عن الصعوبة التي لاقاها هو وأقرانه فترة مراهقتهم في المدارس الامريكية بسبب ما ترتديه البنات، لذا لا يمكننا ان نلقي اللوم على شبابنا السعودي بأنه "مشفوح" او "ما شاف خير" لأن الرجل ايما كان دينه او جنسيته سينجذب نحو المرأة خصوصا ان خرجت (ممجغة) شبه عارية. وهنا أذكر اهمية الإحصان ووجود الزوجة معه لحديث ((فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته ‏ ‏فليأت أهله ‏ ‏فإن معها مثل الذي معها ‏)) – حديث صحيح حسن غريب رواه الترمذي. ((من أستطاع منكم البائة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج)) فالرجل مأمور على الزواج ولا يتطلب زواجه اذن اهله ان عارضوا، لأنه أكثر عرضة لخطر الوقوع في الحرام تبعا لفطرته، بينما لا تقدر الفتاة الزواج دون اذن أهلها، ولذلك جعلها الله اكثر صبرا، وخصوصا ان كانت ذات دين وايمان وخلق.
    ومع هذا نجد الرجال يعزفون عن الزواج قبل القدوم الى هنا، مع أن الرجل يقدر ان يتقدم ويخطب، بينما لا تقدر البنت الا أن ((تنثبر وتنتظر)) نصيبها حسب اعرافنا وتقاليدنا، ولأن الثقافة السائدة في مجتمعنا هي أن ((الرجل ما يعيبه شيء)) واذا رجع ((ألف وحدة تتمناه، هو بس يأشر!))، نجد التضييق فقط على البنات، والقوانين والتحذيرات موجهة لهن فقط، ونجد قانون "المحرم" ولا نجد قانونا ينص على ان يسافر المبتعث مع "محرمة"!! فليت المسؤولين يشترطون على الشباب المبتعثين الزواج أولا قبل القدوم الى هنا لكي يقللوا من نسبة التفلت مع بنات "السامبا" الغنوجات، وليت الأهالي لا يصعبون مسألة الزواج ويعرقلونها بطقوس الخطوبة المطولة والعادات والتقاليد الجاهلية التي ما انزل الله بها من سلطان.


    بعض أسباب العزوف أو معرقلات الزواج
    يعزو الكثير مشكلة عزوف الشباب السعودي لأسباب مادية كغلاء المهور والأسعار، ولكنها ليست المشكلة الأساسية، او على الاقل ليست هي المشكلة في كل مناطق السعودية، ولكن المشكلة اجتماعية وفكرية، ففي عصر الانفتاح، حصلت تطورات فكرية للنساء بطريقة منفصلة تماما عن التطور الفكري للرجال، كلاهما له افكار لا تتناسب مع الاخر، وسأعرض بعض الأعذار التي نسمعها من الشباب العازف عن الزواج:
    ·"الزواج مسؤولية وأنا صغير! خلوني اتمتع بشبابي!" (صغير على الزواج ولكن ليس صغير على ان تكون له عشيقة!)
    ·"أمي و أهلي يصعبوا المسألة ويعارضوا زواجي لأن.." (وهنا املأ الفراغ بلستة شروط الأم التعجيزية في مواصفات العروسة المثالية لابنها السوبرمان الذي لم يخلق مثله في البلاد)
    ·"لا يعجبني اختيار أمي، هذه طريقة متخلفة، أريد أن اختارها بنفسي!" (تختارها بنفسك في السعودية: كيف؟ موضوع يستاهل الدراسة!)
    ·"أريد أن اتزوج بفلانة لكن أمي ترفضها" (هنا تمر البنت بمراحل فلترة filtering فيجب ان تعجب بها الأم أولا ثم اخواته ثم أبوه ثم الابن المقصود، واذا لم تمر البنت بمراحل الاختبار والفلترة وتحوز على رضاهم جميعا فمع السلامة)
    ·"بنات السعودية مدللات لا يقدرن على العيش الصعب ويطلبن الكثير وغير قادرات على العشرة او العيشة الصعبة! وهن تافهات لا يهمهن سوى المظاهر والماركات! ولن أستطيع أن أعيّشها في نفس المستوى الذي تعيشه في ظل والدها" (هذه سمعتها كثيرا بلا تعليق)
    ·"الزوجة ستنكد علي أما (الصديقة girl friend) فهي تفهمني وهي (fun) أما الزوجة (نكدية) ولن استطيع تحمل مسؤوليتها ومسؤولية شراء حفاظات الأولاد في نص الليل!"
    ·"الفلوس يا دوب تكفيني أنا فما بالك بأسرة؟"
    ·"أريد البنت الكاملة ولم أجدها الى الآن!" (وهل أنت كامل يا أخ؟)
    ·"أريد زوجة تشبه الممثلة فلانة وهي تريد زوجا يشبه المغني فلان!" (لا تعليق)
    ·"نحن نبحث عن عروسة ولكن لا نعرف احدا ولا أحد يريد أن يدلنا وأمي ليس لديها معارف كثير!"


    وللوهلة الأولى قد يعتبر البعض هذه اعذارا هامشية، ولكنها واقع يحمل في طياته عنصر من الصحة، وبعض من اللوم يقع علينا كمجتمع وكأسرة ربت هذا الشاب، وفي طريقتنا التي جعلنا الشاب ينظر فيها الى المرأة ويقيمها، فهل نلوم شبابنا أم نلوم انفسنا؟ اما المسألة المادية، فاذا كان تفكيرك انه لابد ان تسكن في شقة في منطقة غالية، وتقود سيارة فارهة، ولا ترتدي الا اغلى الماركات، اي مظاهر في مظاهرـ فان الفلوس طبعا لن تكفيك، ولن يجعل الله فيها بركة. ولكن هل لباقي الأعذار الاجتماعية والفكرية حلول؟


    بعض الأسباب لتصرفات الشباب الغير لائقة في الغربة
    ·حب الامتزاج بالمجتمع الذي هو فيه (أي المجتمع الغربي) blending in ، فهو لا يريد ان يكون مختلفا ولا يريد أن يشعر بالنقص عمن حوله في (المجتمع الغربي)
    ·حب الاختلاف والتميز عن الغير (أي مجتمعه السعودي)، فهو يريد أن يكون (كول) coolلا يريد ان يلقن ويسيره المجتمع كيف كان، ولا يريد أن يكون قالبا مقلبا يربي لحيته او يقص شعره كيفما يريده المجتمع ويملي عليه كي يحوز على رضاهم!
    ·حب التمرد والاستقلالية خصوصا ان عاش في بيئة كبت ومنع ثم رمي في منطقة الحرية الكاملة!
    ·عدم وجود هوية أو انتماء للوطن او حب وحماس للدين وذلك لانه عاش ماضي أسود في وطنه (حسب قول ويليام) وهو يناوبه الاحساس بأنه:
    oكائن منبوذ غير مرحب به في اي مكان
    oلا يوجد تقدير لفرديته
    oالاحساس بالملل
    oالفهم الخاطئ للدين الاسلامي
    ·النفور من الزواج ببنت البلد أو المسلمة التي (ستعقَّده) بالمقارنة مع البنات الاجنبيات المنفتحات المرحات والتي يظنها تجعله اكثر سعادة


    الماضي الأسود: نظرتنا للشاب العازب والشابة في مجتمعنا
    قال عبد الله أو ويليام للسنيدي، "لا تذكرني بالماضي الأسود الذي عشته في وطني (حسب قوله)؟" ولننظر ما هو الماضي الأسود هذا، وهل نحن –المجتمع- من أرضعنا هذا الشاب هذا الفكر الأسود منذ طفولته؟ فقد كبرنا وفي مجتمعنا فكر جاهلي سائد عند الكثير الا من رحم ربي، فكر يصورنا بنات وأولاد بصورتين غير آدميتين: الشاب هو "ذئب بشري"، وحش كاسر ينتهك أعراض البنات، والبنت هي "شيطان" مفلوت يجب قمعه وحبسه واذا انتهكت سمعتها فهي التي ((جابت لنفسها))! وهنا ننشأ ونحن لا نعرف كيف يكون التعامل الآدمي الاسلامي مع بعضنا، فكرنا كله مبني على اسائة الظن والشك في الطرف الاخر، لدينا فقر في مبادئ التعامل الاسلامي! نجد الشاب ينمو في مجتمعنا نادرا ما يعرف كيف يخاطب أخته المسلمة بطريقة اسلامية محترمة كما يفعل اخواننا المسلمين هنا في الغرب، ولا يعرف من طرق التعامل سوى الترقيم والبلوتوث والاتصال العشوائي الاستهبالي للبحث عن "رقم نواف" لعله يطيح على "رقم نوف"؟ ثم يبتعث الى الخارج فيجد في المعهد فيرونيكا الارجنتينية المرحة الضحوك تعلمه مبادئ التعامل وكيف يكون جنتلمان محترم يتعامل مع المجتمع بإيتيكيت etiquette! ولكنه اذا رأى خليجيا من بعيد اشاح بوجهه لكي لا يجيبله القلق والمشاكل! ثم يجد في بلد الحرية فرصة ليكون شخصا اخر غير مقموع! فالشاب العازب في بلدنا منبوذ في الاماكن العامة كأنه الوباء، وهو كائن طفيلي غير مرحب به في اي مكان الا الاستراحات والقهاوي، واذا رأى صاحبه مع اهله في السوق تحاشى ان يلقي عليه السلام لأن صاحبه سيفترض ظن السوء بأنه يبصبص لأهله! وهو ان زهق من ان يكون قالبا يرتدي الزي الموحد الابيض والاحمر فيقرر الشاب أن يعبر عن هويته وفرديته بالطريقة الوحيدة التي يعرفها (طريقة مظهرية) فيطيل شعره وينفشه، حتى اذا تعرض له مسؤول بدل ان ينصحه بالحسنى ويتركه ليقرر أيترك شعره أم يقصه، اذا بالمسؤول (يجز) فرو رأسه كما يجز خروف العيد، فاذا جاء الشاب الى بلد الحرية نفش "كدشه" الحبيب كشجرة تعويضا عن ايام القهر لشعر رأس مضطهد لم يرى النور يوما، ثم يسكن مع عائلة "سميث"، فنجدهم يعاملونه معاملة الابن الحميم، ويقارن أين معاملتهم من معاملة مجتمعه له في الماضي الأسود (على حد قوله)؟ ومتى نغير نظرتنا الى البنت والولد في مجتمعنا كأوادم بدلا من وحوش غير مروضة!


    ب‌.التوعية الدينية

    نظرتنا الى الدين، هلى نعيد النظر اليه كأسلوب حياة أم مجرد سلسلة أوامر ونواهي؟

    الحمد لله أننا كلنا درسنا مناهج دينية مكثفة في المدارس، وحفظنا الحلال والحرام، ولكن هناك هوة، فجوة في مكان ما، هل هو اسلوب التلقين، ام هل هو اسلوب الاجبار؟ قبل أن ننظر الى المشاكل الظاهرية الفرعية، كمشكلة ارتداء القلائد والشعر الآفرو المنفوش كأسبوع الشجرة، وحكمها حرام أو حلال، او مشكلة البنت التي أرخت طرحتها بحيث يظهر شعرها، يجب ان نعالج أساسيات الدين في نفوسهم، فكثير قد تربى في بيئة قمع وكبت وتحكم وزعيق، وبدأ فكر الكثير يرى الدين عبارة عن قيود وسجن وأساليب تصور لنا هذا الدين العظيم بصورة كئيبة، وكم كانت ستكون مسألة اتباع الدين أسهل لو اننا صورناه وعشناه كأسلوب حياة كامل سمح وسطي يكفل لنا السعادة دنيا واخرة! وكم كانت آثار الدعوة أفضل لو فهمنا الشخص الذي ندعوه وخاطبناه بطريقة تحترم عقله وصار حوار متبادل الاحترام، بدل اساليب الدعوة المفتعلة الاستفزازية مثل:"أختااااه، اليك همسة مشفقة"، أو "نار جهنم تنتظرك!" أو"اليكم قصة مبكية" وينقلها الشخص بأسلوب صارخ باكي منفر، كما ان للبعض طريقة اجبارية على نظرة واحدة ومفهوم واحد، حتى في المسائل الخلافية، وبالتالي نجد ردة الفعل الطبيعية والنفور من اي شيء يمت بأي صلة للدين! ونجد قصصا مثل قصة فتاة مسلمة نصحت أخرى غير مسلمة ولكنها مهتمة بالاسلام: "لا تدخلي الاسلام فهو دين صعب جدا وكل شيء حرام!" وقصة أخرى قد تكون قديمة لشاب سعودي تربى في وسط متشدد جدا، حفظ القران وكان يحكي عن الصحبة المتشددة وطموحه للجهاد في افغانستان، وذكر كيف أولع شيخ المسجد الحقد في قلبه بأدعية استفزازية كهذه:

    [youtube=http://www.youtube.com/watch?v=SddwagL7zjw]


    وفهم الدين من خلال معاني الحقد والكره، ثم دارت به الايام وتغرب ليعيش مع عائلة مسيحية في أمريكا، وكان هؤلاء ((الكفار)) طيبون معه، وعاش جو المحبة والتسامح، ومن كثر اعجابه بالعائلة ودينهم ((المتسامح (على حد قوله)) فقد عقد مقارنة بين الدينين ((من خلال فهمه الخاطئ للدين الاسلامي)) ثم تنصر! وكثيرا ما أسمع من مسلمين أتوا الى هنا أسئلة أساسية مثل: "هل من المعقول ان يدخل ديفيد النار، مع انه طيب وأمين وأخلاقه ومعاملته افضل من كثير من المسلمين؟" "ولماذا ديننا هو الصح ودينهم هو الخطأ؟" ومن التساؤلات الكثير ما يهز في قيم ومبادئ الدين الاساسية لهؤلاء الشباب، وهي أسئلة ينبغي ان نتناولها أولا كي لا يحصل للابناء انفصام بين ما تعلموه في المدرسة والمسجد، وبين ما ينتظرهم في الخارج؟ هي أسئلة تسبق سؤال: "هل القلائد حرام أو حلال؟!"


    ثم عندما نشكو ان مجتمعنا غزته المظاهر، فقد غزت هذه النظرة حتى كيف نحكم على الشخص من أول نظرة بأنه يبدو أو لا يبدو عليه ((علائم الالتزام))، وننسى ان الدين مجموعة كبيرة من الاخلاق والتعاليم ان وفقنا لعمل بعضها قد لا نوفق للاخر، فكيف نقيم الشخص ونحكم عليه من من خلال نظرة ان كان ملتزما؟ فهل عرفنا إن كان يبر والديه، او يصلي ويصوم النوافل، او يتصدق مرارا ، او يساعد المحتاج؟ وهنا رابط لفلم أبيض وأبيض يجسد نظرة مجتمعنا لنفس الشاب من خلال مظهره:





    ت‌.المال والوقت الفائض

    ما الذي يميز شبابنا العازب في المعاهد الانجليزية عن باقي الجنسيات؟ عندهم مال فائض، وعندهم وقت فائض، كثير من البنات في الغرب، يستهدفن الشباب السعودي، لان عندهم سيارات فارهة، وعندهم فلوس، ويمتازوا بالكرم الطائي، ولكن اذا ذكرت له الزواج، قال انه تكاليف ومسؤولية، ان تزوج ببنت البلد المدللة! لقد فاضت الفلوس بسهولة، وتحولت النعمة الى نقمة، فصار الشباب يبعثر أمواله كيفما يشاء، بدلا من ان يكسب بعرق جبينه ويعمل فيقدر كل قرش كسبه كأقرانه الأجانب، ولذا نجد نقص في جدية الكثير منهم، ونجد الشاب محتار فيم يعمل بالفائض من الفلوس الزائدة، وبالتالي يكسب ود الفنزولية بشراء ساعة الجفنشي!

    لمن يسأل منكم آبائنا المبتعثين في السبعينات، كانوا يعيشون في شقة ليس بها سوى غرفة واحدة وستارة تغطي منطقة النوم، والمطبخ عبارة عن حوض وكاونتر في ركن الغرفة! وعندما انقطعت البعثة عنهم وطُلِبَ منهم العودة، رفض الكثير وبقي مفضلا الكفاح، فمنهم من عمل طباخا في مطعم ومنهم من عمل بتقطيف التفاح في المزارع، وكانوا يتنقلون على "دراجة" وان تيسر الحال اشترى سيارة قديمة يدفعها بينما تحرك المقود زوجته حتى تنحدر السيارة، لا يملكون مالا للسفر الى بلدهم كل سنة، ومنهم من لم يرى أهله لسبع سنين! ولم يكن لديهم مسنجر، بل يتبادلون رسائل البريد مه اهلهم كل بضعة شهور! ومع هذا ان سألت الزوجة عن حياتها، ستقول ان سنين الاغتراب تلك كلها قضتها كأنها شهر عسل، مع انها كانت فقر وكفاح في كفاح؟ أين هذه الزوجة من أغلب زوجات اليوم ؟ كانوا يقدرون القرش ولا يصرفونه الا بحساب ووعي، وهنا، هل ستتغير نظرتنا عن الزواج على انه خطوبة وفستان فرح أبيض وكوشة ما حصلت وشهر عسل حول أوروبا، ونفكر بأنه اعانة ومعاونة على الحياة مع شريك الحياة؟ وانه ((نصف الدين)) لان الزوجان يعاونان بعض على ممارسة دينهم في الغربة؟ وهل ستتغير نظرتنا نحوه ام ستظل محكومة بعادات والتقاليد المجتمع الجاهلية؟



    ث‌.خطوة التأهيل قبل الابتعاث
    أقترح على المسؤولين اعادة النظر الى خطوة معهد اللغة، واستبدالها بالخطوة التأهيلية داخل المملكة، ومن خلال هذه الخطوة يتعرف بها المسؤولين على الطالب الجاد من غير الجاد. فكثيرا ما نجد المبتعث وقد تم اخطاره فجأة بأنه يجب أن يبدأ الدورة في المعهد بالخارج خلال بضعة اسابيع، ثم يجد الشخص نفسه في ورطة لاحقا اذ لم يجد قبولا من جامعة، أو لم يجتاز التوفل؟ ويضطر للتنقل من بلد لبلد! ولنضرب مثال شركة ارامكو التي تجعل طلابها المبتعثين الى "البلاد الانجليزية" يدرسوا أول سنة تأهيلية orientation في السعودية (مثال: في جامعة المك فهد للبترول والمعادن)، فان وجد الطالب غير جاد يقوم بفصله فورا، ما فيها ((يا أمي ارحميني))، ولذلك ليت الوزارة تتبع نظام السنة تأهيلية orientation بافتتاح معهد تأسيسي في المملكة خاص بمبتعثي الوزارة فقط، وجلب معلمين ممن يتحدثون الانجليزية بطلاقة، واعطاء الطلاب مهلة معينة يكملوا فيها التوفل وباقي الامتحانات الهامة مثل الجي مات وغيره، ثم يقدموا على الجامعات الخارجية وهم في السعودية، ثم يتم ابتعاثهم فور حصولهم على قبول لبدأ الدراسه في الجامعة بدل اضاعة الوقت في خطوة المعهد. فكثير من مشاكل الشباب نجدها تبرز في فترة معاهد اللغة، وسط زملاء يتحدثون الانجليزية المكسرة، ووقت الفراغ الذي يستغله الشاب (الفاضي) مع بنات المعهد (الفاضيات) مثله باهدار المال والاخلاق! خطوة السنة التأهيلية في المملكة ستوفر الكثير من المعانة والوقت والموارد المالية بالنتقل من بلد لاخر بحثا عن قبول، ويتيح الفرصة للوزارة للتعرف على مدى جدية الطالب قبل أن يبتعث "كل من هب ودب"، ثم اذا ابتعث لبدأ الجامعة، سيجعله وسط جو منافسة، وسط طلاب يمتازون بالجدية، فلا يملك الا ان يكون مثلهم! وأما لأجيال المستقبل، أما آن الأوان لتدريس اللغة الانجليزية من قبل أشخاص متمكنون لغويا، منذ الصف الاول الابتدائي بدلا من الأول متوسط؟

    وعذرا على الاطالة!

    م* ال جنيد
  2. موضوع بصراحة اكثر من ممتاز
    للاسف ما سنحت لي الفرصة اني اتفرج على مقاطع الفيديو بسبب سرعة الانترنت الجبارة المتاوجدة في السعودية :S

    بصراحة حسيت ان الموضوع يحاكي الواقع "بالاصح يسرد الواقع سردا"
    احب بس اعلق على مسالة الزواج واقول انها ممكن تكون اعقد من ما هي معروضة في الموضوع وحلها ليس بتلك السهولة بالاخص اننا نتكلم عن فكر مجتمع كامل لا يتغير بين يوم وليلة

    احب ايضا اقول ان سبب انحراف الشاب السعودي في الخارج بوضوح هوا المجتمع الذي ما اعطانا الفرصة نسوي اي شي في حياتنا
    كل شي "حرام" وكل شي يصير "بالقوة والمضاربة"
    من جد مجتمع البقاء فيه للاقوى "اقوى بالضرب والهياط"
    تم كليا نسيان قول الرسول صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد بالصرعة, انما الشديد الي يملك نفسه عند الغضب"

    بالنسبة للمال: ما اظن انها مشكلة بصراحة بقدر ما اظن انها نعمة وشي كويس
    المشكلة ان المال وضع في ايادي ناس ما يستحقوه!
    كل عدد المبتعثين بواسطات؟؟؟ والله عدد خرافي
    حرام والله ناس اي كلام ابتعثت واخذت اماكن ناس مستحقة للابتعاث

    اخيرا احب انوه على برنامج التهيئة "orientation program"
    اكيد انها فكرة ممتازة ان تتم تهيئة الطالب في السعودية قبل السفر
    لكن التهيئة تتعدى حدود الدراسة فقط
    المقصود انه يجب على الطالب تجربة العيش في الغربة قبل بداية الجامعة
    ليش ما يكون هناك برنامج للطلاب السعوديين في بلد الابتعاث لتهيئة الطالب للدراسة الجامعية
    الي اقصده انه بدال ما يعملو "orientation program" في السعودية ممكن يعملوه بنفس المميزات في بلد الابتعاث وبالتالي يستفيد الطالب من ناحية اللغة ومن ناحية الحياة في الخارج ايضا

    سبق ان قلتها وارددها مرة اخرى ان الحل للمشكلة الحاصلة الان هو ان تتم تصفيه الطلاب المتلاعبين من المنضمين في البعثة فورا
    ومن ثم بداية برنامج ابتعاث باسس قوية مبنية على الاخطاء المرتكبة الان

    شكرا جزيلا على الموضوع
    تقبلي وجهه نظري
    اخوكي
    معن
    7 "
  3. الله يجزاك يا خوي
    انا من زمان بغيت اوضح للناس كيف نظرة الناس فقط الى المظهر وانه اللي عنده لحيه الخطاء محسوب علي ومن ناحية ثانيه الناس ما تشك فيه مررره لانه عند لحيه
    وفعلا اغلب الناس تلاقيهم اذا جوه قدام المطاوعه رخوا صوت الاغاني كانه هو الرقيب عليهم
    وهذه قاعده تتنشر انتشار كبير في المجتمع
    والله يعطيك العافيه
    7 "
  4. بدووووون كثره ... تعليقااات ... من جد جهووود جباااره ... وبصراااحه .. ليت .. ربع .. الاهالي .. لو ربع .تفكيرك ..

    والله يوفقك .. دووم .. ودعووواتك .. ان الله يرزقنا .. الحلآل .. ومشكوووره . جدا جدا .. يامها ..

    تقبلي لو تحيه . من اخوكي .. تركي ..
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.