اعفاء وتعيين وزير التعليم

صحيفة مبتعث - ابراهيم عسيري

جاء خبر أعفاء وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل خبر كالصاعقة في الوقت الذي كان هذا الامر غير متوقع وخصوصاً انه تم تعيين وزير التعليم السابق عزام الدخيل في مدة ليست بالبعيدة ، البعض كان معجب بقرار الاعفاء خصوصاً بعد قرارات الوزير السابق في تضييق برنامج الابتعاث على المبتعثين وفشل برنامج الابتعاث الجديد وظيفتك وبعثتك للوصول الى النجاح المتأمل منه ، وانتشرت موجة من الايجابية والتفاؤل بعد خبر تعين الدكتور أحمد العيسى وزيرا للتعليم ويظنّ البعض أنّه الشخص المناسب في الوقت المناسب وانه هو القادر على تغيير الواقع التعليمي في بلادنا كما يتأمل الجميع ، ولكن البعض الآخر لم يعجبه قرار تعيين الوزير الجديد واطلقوا حملة كبيرة من التشكيك على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ، في الحقيقة ان هذا الامر غير مقبول لأنه الى الان لم يستلم الوزير الجديد مهام عمله ومن الظلم الحكم عليه قبل ذالك.

وزير التعليم الجديد الدكتور احمد العيسى هو صاحب رؤية واضحة لمجال التعليم في السعودية وسبق له العمل في مجالات كثيرة مختلفة في التعليم ، وزارة التعليم هي وزارة ثقيلة وتحتاج للكثير من العمل والكفاح لأنها من أهم الوزارت في بلدنا ولها تأثير عميق على مستقبل ابناء بلدنا ، الوزارة لديها الكثير من القضايا المعطلة والتي لم يصدر فيها قرار ومن ابرزها قضايا المعلمين والمعلمات أو قضايا المبتعثين أو مسألة التجهيزات والمباني المدرسية وغير ذلك من القضايا الاخرى التي سوف تشكل تحدي كبير للوزير قبل أن يبدأ في صناعة التغيير .

أما عن الحملة المضادة لقرار تعيين الوزير الجديد التي كانت تهاجم الوزير شخصياً في وسائل التواصل ، فإنها غير مقبولة بتاتاً لأنها مبنية على التوقعات وتحكيم سوء الظن وليس له مصدر دقيق او صحيح .

وختاماً الوزير الجديد يحتاج الى العمل الكثير لإنتشال التعليم مما هو فيه وتحسين الصورة عنه واثبات قدرته على استحقاقه منصب الوزير في الوزارة بناء على الرؤية التي يملكها لتغير التعليم وايضاً من خلال الخبرات التي يمتلكها ، المهم هو العمل والناتج الايجابي منه وعدم انتظار رضاء وتلبية رغبات الناس .