قوارير الخمرة تملأ حرم الجامعة…لماذا؟

صحيفة مبتعث - صالح منصور

صحيفة مبتعث – صالح منصور

بعد فطور ساخن و القهوة المعتادة ذهب احدهم يحث الخطى إلى المكتبة استعداداً للاختبار القادم و لكن لسوء الحظ هذا اليوم المخصص لكرة القدم الأمريكية خلال عطلة الأسبوع ، الكل يمشي بمشروبه المفضل و الذي بالعادة يبدأ فيه من الصباح الباكر في حدود الساعة السادسة أو السابعة صباحا ، المخيمات في كل مكان في حرم الجامعة الألعاب تختلف قبل بدء المباراة.

و لكن ما يبهر العقل و يدعي لتفكر ليس هناك عمر محدد من الشباب فقط من متابعين كرة القدم الأمريكية و لكن تجد الأطفال و العمر المتقدم في الثمانينات والتسعينات حتى المعاقين لهم حضور ملموس ، و في بعض الولايات تحرم الشرب في الأماكن العامة أو الطرقات و لكن هناك استثناء و هو هذا اليوم داخل الحرم الجامعي.

كرة القدم هنا و خاصة ما بين الجامعات لها طابع آخر حيث أن أعضاء الفريق نفسهم هم من الطلاب الذي قد تصادفه في محاضرة يوم الجمعة الذي يسبق المباراة ، و كرة القدم هذه تكون كل فصل خريف في بداية السنة الأكاديمية و يهتمون جداً بها حيث هي متنفس لطلبة في كل نهاية أسبوع بل حتى رابطة الخريجين و هم ذو الأعمار المتقدمة في المشهد.

يبدأ الشواء و الألعاب الخفيفة المسلية في الصباح الباكر في تلك المخيمات التي تملأ الحرم الجامعي و يأتون هؤلاء المشجعين حتى من ولايات أخرى قد تكون بعيدة المدى يستمتعون بالعروض ماقبل المباراة و الفرق الموسيقية المدربة.

يعزمون المارة على ذلك الشواء اللذيذ و في الجهة الأخرى تجد مدير الجامعة يمشي وحيدا ليتطمن على أحوال الناس داخل الجامعة و هم كثر من يسلم عليه/ا و يطلبون “سلفي” و هو في البدلة الرسمية و التي تحمل غالبا لون فريق الجامعة أو شعاره ، حركة السير تتعطل تجد حضور شرطة الجامعة و إلى جوارها شرطة المنطقة أو المدينة و ذلك أيضا بمساندة من قسم الشريف للمحافظة على الأمن بقدر الإمكان.

لدينا في السعودية ما يقارب 25 جامعة و لكن هل يشتهرون برياضة معينة أو تنافس في ما بينهم؟! هل لديهم فريق رياضي يجذب الطلبة من الأصل و يزرع الولاء و حب الجامعة؟ السؤال مطروح لكم!