الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



مكاتب القبول و محلات الفول

1 سبتمبر, 2014 - 11:38:05 مساءً آخر تحديث : 1 سبتمبر, 2014 - 11:38:05 مساءً

صحيفة مبتعث - صالح منصور

صحيفة مبتعث – صالح منصور

من ما يدهش الجميع اليوم الخدمات المقدمة من مكاتب القبول الإلكترونية و غير الإلكترونية ، شعارات براقة و وعود كثيرة و كل هذا على حساب الطالب فالخدمات المقدمة لا تعدو عن أن تكون بريد إلكتروني يرسل للمعهد أو الجامعة التي يريد الطلاب المبتعثين و مع الأسف أن هذا البريد بنفس الصياغة و الأخطاء الإملائية و النحوية فيه يرسل باسم عشره طلاب على الأقل قبلك ، و من المعروف أن تلك الرسائل الإلكترونية لا تكلف شيئا و أن كان هذا المكتب صاحب ذمة و ضمير أرسل فاكس أو اتصل مكالمة دولية لا تتعدى دقائق معدودة على الأصابع ليستعجل أو يسأل عن مسار تلك المعاملة.

لا ننكر هناك أشخاص يقومون بهذا العمل تطوعيا دون تقاضي أي مبلغ أو أتعاب ، و هم يقومون بذلك إما من خبره مكتسبة أو ممارسة طويلة ، و هؤلاء قلة قليلة مقارنة بتلك المكاتب المنتشرة في كل مكان.

(نظرة طالب)

أحد الطلاب المجتهدين و قد ضاقت به الدنيا في الحصول على قبول و لا يدري أي طريق يسلك و من أين يبدأ ، طرق أحد أبواب تلك المكاتب الساعة التاسعة صباحا و لم يكن المكتب مفتوح و قرر أن يتصل على الرقم الموجود في واجهة المحل و الخاص به ، رد شاب سعودي في مقتبل العمر تقريبا في عقدة الثالث و استبشر خير هذا الطالب لكن سرعان ما خاب ظنهُ في ذلك المكتب حيث أنه كان يطلب تخصصا محدد و كان هذا التخصص جدا محدود في الجامعات في أحد دول الابتعاث.

لكن كان رد هذا المكتب و بكل ثقة و جدنا لك ثلاث جامعات و انت حر في الاختيار في ما بينها (و كان هذا بطبيعة الحال بحث بسيط على أبسط محركات البحث و ليس موقع متخصص) ، هذا الشاب كان أكثر اجتهادا بمعرفة تصنيف الجامعات و الكلية و الاقسام ، و تفاجأ بأن صاحب المكتب يقترح عليه أقل الجامعات تصنيفا و المدينة الأكثر غلاء في المعيشة و الطقس الذي كان من الصعب أن يتاقلم معه ذلك الطالب.
في الحال تبادر إلية سؤال بديهي و قال ” لماذا تلك الجامعة بالذات؟” رد صاحب ذلك المكتب بأن الجامعة ليست مغلقة من قبل وزارة التعليم العالي و لا الملحقية في ذلك البلد ، و الأهم أن لنا علاقة جيدة بذلك المعهد للغة و سوف نأتي بالقبول لك في خلال 48 ساعة.

48 ساعة!!! يرد المبتعث الجديد بكل استغراب و عجب ، و أخذ نفسة و خرج من المكتب بحجة أنه سوف يفكر بالموضوع أو الجامعة تلك و سأل سؤال أخير في أثناء خروجه كم سيكلف ذلك القبول ، در صاحب المكتب “5 آلاف فقط” ، في طبيعة الحال مبلغ كهذا المبلغ سوف يكون خيالي بالنسبة لطالب لتو تخرج.

(نظرة صاحب محل الفول بجانب ذلك المكتب)

“أنته في روح امريكا هذا كويس ياشيخ” ، على استحياء يرد الطالب المبتعث بابتسامة هو يفكر بالخمسة آلاف التي لا يملك حتى نصفها في جيبه و اثر أن يصمت إلى مابعد الفطور و يملأ ذلك البطن الفارغ ، و بعد الانتهاء من الفطور و هو خارج من المحل سأل المبتعث ذلك الفوّال من باب الفضول “كيف الشغل يا صديق?” رد صديق قائلا ” الحمدلله أمس فيه زحمة عشان كلو نفر هذا روح أمريكا”!?

(نظرة أصحاب مكاتب القبول)

من المؤكد أن لنا باب رزق في خدمة هؤلاء الطلاب المبتعثين و سوف نقدم تلك الخدمة لأبنائنا سوا في حلهم أو ترحالهم ، و لو أرادوا أيضا أن نكتب لهم مشاريع التخرج أو رسائل الماجستير أو الدكتوراة أيضا لفعلنا و ليس هناك إي عيب أو مشكلة في ذلك!

(نهاية المشهد)

من المخجل جدا وجود مكاتب تقوم بكتابة رسائل الماجستير و مشاريع التخرج لطلابنا المبتعثين ، و أن وجدت فإنها قليل جدا و لكن يجب اتخاذ الاجراءات الحاسمة ضدها و من يسوق لها و يمولها ، و أن كان بعض المبتعثين على مستوى الماجستير و الدكتوراه يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم و هم يدركون تماما أنها خيانة علمية كبيرة لتلك الدرجة التي يحصلون عليها.

و لكن يبقى السؤال قائماً ما علاقة محلات الفول بتلك المكاتب للقبول؟

يتفق كلاهما على الربحية ، و على توظيف تلك الكوادر على حساب الطلاب المتميزين، و الأهم هو تقديم التسهيلات المبالغ فيها مقابل تلك المادة البحتة و أن كانت تضر ذلك المبتعث و اخلاقياته فهم آخر من يكترث للموضوع برمته ، التغرير في هؤلاء الشبان و الشابات و جعلهم آخر من يعتمد على نفسه في القبول أو الدراسة و في الأخير أسماءهم تنتهي في هاشتاق #هلكوني من عدم معرفتهم بالجامعة و بالتصنيف العالمي و ما وراء ذلك من سياسات ، أو بتحصيلهم الرديء الذي لن ينفعهم في مستقبلهم و يعودون بخفي حنين برغم من صرف تلك الملايين عليهم.

ملاحظة: جميع أحداث و شخصيات هذا المقال غير واقعية و أن حدث أي تشابه فهو من محض الصدفة فقط.

  • 2 تعليقان

ههههههههههههههههههههه
فعلا كلام صحيح يأخذون مبالغ كبيرة على و الله

المقال فيه تحامل كبير جدا، ووضع جميع مكانب القبول في سلة النصب والاحتيال. هناك مكاتب لديها مصداقية عالية وتأخذ مبالغ لا بأس بها، هل في ذلك إشكال؟ ولعل صاحب المقال يفيدنا بتخصصه لنرسل له استشارات يقدمها للمستفيدين مجانا إما في منزله أو مكتب يستأجره أو بجانب الفوال صاحبه. كثير من الناس والوزارة بداتها يعرفون المكاتب الصادقة والمخادعة. وحصر عمل المكاتب في إرسال بريد أو مكالمة هاتفية ينم عن تسطيح لعمل المكاتب أو جهل بما تقوم به. وجود فوال سيء بجانبك لا يعني أنً جميع الفوالين سيئون.

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs