الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



Ladies First ( النساء أولا )

9 نوفمبر, 2014 - 5:44:42 مساءً آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2014 - 5:44:42 مساءً

صحيفة مبتعث - امل التركي

صحيفة مبتعث – أمل التركي
تتردد هذه العبارة الشهيرة النساء اولاً على ألسنته الرجال كثيراَ وذلك عندما يقدمون النساء لدخول مكان أو فعل أي شئ أخر مما يدخل الفرح على قلوبهن لأن الطرف الاخر أظهر لها نوعا من الاحترام والتقدير ، هذه العبارة طالما سمعناها في بلاد الغربة كثيراً جداً و أول عهدي بها كان فى مطار هيثرو بلندن عندما وصلت الطائرة للمطار واخذوا الناس بتجميع أغراضهم ومستلزماتهم ونحن بطريقنا لباب الطائرة فإذا برجل بريطاني يتقدمني في المسار فإذ به فجأة يطلب مني أن أتقدمه قائلا Ladies first أخذت أفكر ماهو معناها هل خاف من حجابي ؟ أم هو إحترم ديني أو ماهو المغزي من تقديمي في المقدمة ، بدأت أترجم الجملة ” ليدز ” نساء و ” فيرست ” أول يعني النساء اولاً ، وصلت الي مقر دراستي واخذت الامور تمشي معي وفى أحد الايام إذ بـ شاب برازيلي يقول نفس الكلمة مرة اخري ليدز فيرست ، عندما وضعنا الاستاذ بمجموعات نحكي  عن مدينتنا ، ايقنت ان للنساء عندهم مكانة خاصة ولكن لماذا يتقدمن دائماً قبل الرجال ؟ واخذت ابحث عن هذه العباراة ، فوجدت انها كلمة لها تاريخ طويل.

حدثت قصتها في إيطاليا في القرن الثامن عشر الميلادي حيث أن شاباً من إحدى الأسر الغنية في واحدة من مقاطعات إيطاليا وقع في حب فتاة من أسرة أقل منه في المستوى المعيشي والطبقات التي ينتمي إليها كل منهما…

اتفق الاثنان على الزواج ولكن الشاب لقي معارضة شديدة من قبل أسرته والتي اضطرت لتهديده بعدم مباركة هذا الزواج..
وكبرت الضغوط على الشاب والفتاة فقررا ألا يفرقهما سوى الموت..

وخوفاً من أن يفترقا قررا الانتحار فتوجها إلى صخرة عالية جداً ومطلة على البحر، وعندما قررت الفتاة القفز أولاً منعها الشاب من القفز لأنه لا يستطيع أن يراها تموت أمامه وقرر الشاب أن يقفز أولاً. وبالفعل قفز الشاب وسقط ومات…

فما كان من الفتاة عندما رأت هذا المنظر إلا أن غيرت رأيها وغدرت بالشاب وعدلت عن مرافقته إلى الموت ورجعت إلى البلدة وتزوجت من شخص آخر من طبقتها وخانت حبيبها الذي ضحى بنفسه من أجلها…

وعندما علم أهل القرية بذلك قرروا أن تكون النساء أول من يقوم بالأعمال, وظهرت مقولة: السيدات اولا.

صادف وقت بحثي عن هذه العباراة فإذا برجل كبير يطلب مني أن أصعد عربة القطار قبله وان اجلس علي الكرسي الذي يفترض ان يجلس عليه بحكم كبر سنه ، سالني لما فضلت الوقوف فقلت لا بأس هكذا مرتاحة ، فاذا بهذا الشيخ الكبير يفضل الوقوف مقابل ان تجلس امرأة  تحمل في يدها اغراض لمنزلها ، هنا ايقنت ان الشعب يقدم النساء احتراماً لهم اولاً ويقدمها دائماً لايمانهم بالقصةالتاريخيةالتي وقعت في العهد القديم .

  • لا يوجد تعليقات

امل التركي

كاتب

اعشق الكتابه والتصوير مهتمه بقرائه كتب المفكرين خاصه كتب تطوير الذات والاداره اقرا القليل من الروايات

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs