حتى لا نبوس جزمة الدكتور .....................!!!!
لقد أطلع وشاهد معظمنا محاضرة الدكتور نزار باهبري تحت عنوان " نجاح شخص فاشل " وكيف بدأ بمشهد وموقف لا يحسد عليه ولا يتمناه أحد من النزول الى حذاء أحد الدكاتره حتى ينال درجة واحدة .... والمتمعن للمحاضرة يلاحظ أحدى الأسباب الرائيسة لوصول أحد الطلاب في بداية مراحل حياته إلى مثل هذا الموقف .. هو غياب دور الأسرة أو الآباء أو آولياء أمور الطلاب عن أبنائهم كما مر عليها المحاضر مرور عابر في المحاضرة وأشار إلى أنه كان يطمئن ولده خلال ثلاث سنوات بإنه يسير من نجاح إلى نجاح والحقيقة كانت تسير بالعكس ..
وحيث أن القصة قد مر عليها قرابة العشرين عام فقد يعذر صاحبها لعدم وجود وسائل الأتصالات المتاحة في عصرنا الحاضر
ولو كانت المحاضرة موجة إلى أولياء أمور الطلاب بدلاً من الطلاب أو لهما حتى تكون دافع لمزيد من الأهتمام من قبل أولياء الأمور لإبنائهم
لانه في هذه المرحلة من حياة الطالب قد لا يستوعب الدرس جيداً ويحتاج إلى من يلقنه هذا الدرس ومثله على طول الخط ..
وكما طرح أيضاً من قبل الدكتور / تركي الظفيري من خلال يومياته ومطالبته بإنشاء لجنة دينية تقوم بدور الإرشاد والتوجيه للطلاب والطالبات لمواجهة الأثار السلبية التى نشأت لدى البعض من المبتعثين بسبب العيش في جو وبيئة غير البيئة التى نشأ فيها ..
ولو بحثنا عن العامل المشترك في ذلك لوجدنا أن أحد الأسباب الرائيسة لتلك الحالات هو غياب دور الأسرة في حياة الطالب أو الطالبة فالأسرة اليوم دورها ينحصر بالأتصال فقط دون أن يكون هناك تفاعل مع الجهات المسئولة الاخرى
كما أن تلك الجهات المسئولة المتمثلة في الملحقية نجد دورها محصور في عدة تعماميم لا أقل و أكثر
مثل تعميم الحد من سفر المحرم من دولة الأبتعاث ... وغيرها من المشتبهات
وحتى دور وزارة التعليم العالي قد يكون مفقود نهائي في هذا الشأن سواء في جامعاتنا أوعلى صعيد المبتعثين ..!!
بينما لو رجعنا إلى أغلب الجامعات في كندا تجد لديهم رابط تحت مسمى الوالدين يستطيع من خلاله ولي أمر الطالب من مناقشة المشرف في كل مايهم أمر أبنه أو أبنته ..
ومن هذا يتضح الحاجة الماسة إلى مثل هذا التواصل بين الملحقيات و أولياء أمور الطلاب والطالبات حتى نخفف من تلك الظواهر السلبية على المبتعثين في دول الأبتعاث والنظر في وجود نظام يسمح بسفر ولي أمر الطالب إليه كل ستة أشهر مع صرف التذاكر ومصروف مقطوع يعادل مكافأة شهر حسب تنوع بلدان الأبتعاث " أسوة بالمحرم المرافق للطالبة "... وإنشاء رابط من خلال بوابة المبتعثين تخص أولياء الأمور وترسل اليهم ملاحظات المشرف على الطالب بشكل دوري سواء ما يتعلق بدراسته أو غيابه أو تأخره وعدم قصر المعلومة من طرف الطالب أو الطالبة ... فقط
وهذا يحتاج إلى اصلاح الخطوة الأولى وهي أن تقوم الملحقيات بدورها وتفعيل دورها الأشرافي على الطلاب والطالبات وحصر السلبيات والإيجابيات وتبادلها مع أولياء أمور الطلاب والطالبات .. حتى يستشعر الطالب أو الطالبة أن أسرته بجانبه وهي تقف على حالته خطوة خطوة .. فقد أنتهى زمن " لك اللحم وليَ العظم "
فهل درس الدكتور نزار يستحق هذا حتى لا نبوس جزمة الدكتور ...!!!
تحياتي
