من يبكي المبتعث ،، " حمزة الشريف " نموذجاً !

قبل خمس سنوات تعرفت على كندية للتو عادت من لبنان بعد تجربة فاشلة من زواجها من مسلم لبناني ، حدثتني عن زوجها حين رفض أن يسمح لها بالعودة إلى كندا بصحبة أبناءها ، فهرب بالأبناء وتركها، فاتصلت بالسفارة الكندية ترجو المساعدة ، وفي أقل من ٤٨ ساعة ، كان الأطفال بصحبتها ، وتم حجز تذاكر عودة لها ولأطفالها إلى موطنها " كندا " ..!
كانت تحدثني وكلها إنتشاء بموقف السفارة .. ودورها الكبير في حل مشكلتها .. ،، كنت فقط أدعو الله بالمطر ،، !

اليوم يختفي أخونا المبتعث " حمزة الشريف " في ساسكتون، ولم نستقبل حتى الآن إيميلاً واحداً من الملحقية أو السفارة يشعرنا بأهمية فقدان الطالب والمشاركة الوجدانية معه .. !
طيلة الأيام الماضية ونحن نستقبل إيميلات من المسلمين والمراكز الإسلامية يشاركوننا " الهم " .. ويتساءلون عن آخر أخبار الطالب ! والملحقية لاحس ولاخبر .. !
إيميل كل طالب يحتوي عشرات التنبيهات لإيقاف الصرف ومواعيد إجازات الملحقية .. فلماذا لانستقبل إيميلاً واحداً يقول اليوم نقف بحزن لفقدان حمزة الشريف .. وشيء من هذا القبيل !
فتشت في موقع الملحقية قبل أن أكتب حرفاً واحداً .. قلت لعل هناك خبراً ما بهذا الخصوص .. للأسف ،، لاشيء .. يصدمك عبارة " تفتخر الملحقية الثقافية بكندا بالإشراف علي ثمار المستقبل ...... وتسعى جاهدة لتوفير الدعم النفسي والتربوي والإرشاد الأكاديمي لهم " !

أين الدعم النفسي .. لطالب مختفي ،، تجوب أخته " ليلى" مدينة ساسكتون توزع منشورات فقدانه .. وبكل أسى وحزن تتلمس الأخبار في أفواه الناس .. والشرطة !

السفارة ليست بأحسن حالاً ،، موقعها العتيق جداً ،، لايحوي شيء ،، ولم يرجع إليه الطالب يوماً إلا حين يفتش عن متطلبات تجديد جواز السفر أو تسجيل مولوده الجديد .. !
خاوي من أي خبر عن المفقود " حمزة الشريف " ..

عتبنا كبير على الملحقية والسفارة ،، فنحن أمانة في أعنقاهم في هذه الغربة .. ! نحن لانشك في قدرة الشرطة الكندية للتوصل إلى نتيجة ما بخصوص الطالب ، لكن سيصابون بالإحباط لو كانت جهود " ليلى " أكبر من جهود هاتين المؤسستين معاً ..

سمعت بأن الملحقية كلفت محامي مؤخراً لمتابعة الموضوع ،، وهذا بلاشك جيد ،، لكن أرجوكم أشعروا الحاضرين من الطلاب بهذا الإهتمام ..
أشعرونا بأننا حين نفقد .. وتغطينا الثلوج ،، هناك من يسأل عنا ! ويكتب شيء ما ،، ولو بخط صغير ، تحت خبر قطع مكافأة الصرف .. أن هناك طالب سعودي مبتعث .. مفقود ! ساعدونا في البحث عنه ! وقولوا ذلك ،، ولو كذباً .. واستغفروا الله بعدها ،، سيغفر لكم الله .. !

أرجوكم لاتتركوا ليلى وحدها ،، تتحمل هذه الأعباء الثقيلة ، أبوها نائل بلغ من العمر عتيا تجاوز ٧٧ سنة ومريض ، وأمها قاربت الـ ٥٥ عاماً،،
تتلوى من ألم فقدان إبنها في مكان سحيق .. !

وليلى هنا في الليالي الشاتية ،، تركت مدينتها ، وسافرت إلى ساسكتون تفتش عن أخيها .. تتوسل الناس : " هل تعلمون شيئاً عن الشريف " .. !
وتردد ( توسد عناكَ..
فلا شيءَ يُطفئُ نار الغريبِ سوى أنْ ينامْ..
ويَلقى الأحبةَ بين البياضِ وبين السوادِ..
رؤىً من هُلامْ..
فعندَ المنامِ..
يُصافحُ أرضَاً تَغَرَّبَ عنْها..
ويُلقي على الغائبينَ السلامْ.. )

ذهبت بالأمس إلى ساسكتون ، الأخبار بشأنه شحيحة ،، من قابلت من المسلمين متفاعلين جداً .. شعرت بتعويض بهذه المشاعر الغامرة ..
أملنا في الله كبير !

أنا حزين جداً لحمزة .. لإنني تخيلت حال أمي حين يبتعد صوتي عنها ... فكيف بأم حمزة وهي تشعر بأن إبنها البعيد مفقود .. ومن يبحث عنه
ابنتها البعيدة عنها أيضاً.. !
فأي قلب يقوى على ألمين .. ألم بعدين .. إبن فقيد.. وبنت تقوم بمهة البحث ..
وظهر عاري ، في إجازة ..
لم يكتب في صفحاته عن حمزة شيء .. !

صدقت يا أخي سلطان بكل ماكتبت أناملك
ولا يسعني إلا الدعاء ( اللهم يا جامع الناس ليومٍ لاريب فيه، اجمع ليلى وأبيها وأمها بحمزة الفقيد )

الله يرده بالسلامه ان شاءالله

الله يرده بالسلامة

الله يرجعه لاهله بالسلامه و يربط علي قلب و الديه

اللهم إستجب ....... اللهم إستجب

والله ثم والله ثم والله إن القلب ليتقطع لفقدان حمزة وليتقطع اكثر على اسرته وخاصة اخته ليلى التي جاءت من مسافة الاف الكيلو مترات والملحقية هنا ليس بينها وبين ساسكتون مئات الكيلو مترات ولم تعط اهتماما
اقولها وبشجاعة واعلم ان هنالك من هو اكفأ مني وخاصة اخواننا في تلك المدينة بأني مستعد تمام الاستعداد ان اذهب الى تلك المدينة وابحث عنه واشارك في ذلك وايضا نساعد اختنا ليلى( لك الله ياحمزة )
اللهم يا ربنا يا من قلت وقولك الحق (ادعوني استجب لكم) اعد الينا حمزة سالما معافى واجمعه باهله يا رب يا كريم يا سميع اسمعنا مايطيب للاذان سماعه يا رب
واقولها ثانية انا مستعد للبحث عنه
وانادي من هنا اختنا (ليلى )وانا هنا في اوتاوا ان كانت بحاجة لنا انا واسرتي وكل ما املك فنحن جميعا معها قلبا وقالبا وجميع اخواننا السعوديين الكرام.

اللهم انا نسألك باسمك الاعظم الذي اذا دعيت به اجبت واذا س}لت به اعطيت اللهم انا نسالك انك انت الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولك يكن له كفوا احد
ان تعيد حمزه سالما معافى لاهله يااااااااااااااااااااااااارب العالمين اللهم انك انت ولي ذلك والقادر عليه ياااااااااارب ارجعه لامه سالما يارب

على فكرة،، ترا تم ارسال رساله على ايميله بايقاف الصرف عنه
لانه مابعد ارسل كشف درجات الترم الماضي

جزاك الله خير أخي العزيز سلطان على هذه الكلمات والدعوة الطيبة ... وشحذ الهمم نحو مصاب أصاب الجميع
وأنا مثلك أتابع أخبار هذا الطالب وأنا أتذكر حادثة مشابهة لها حين قام أحد أخوان طالب مبتعث في كندا بالتصريح على موقع مبتعث بطلب المساعدة في البحث عن أخيه الذي قطع الأتصال بهم لحوالي فترة أكثر من اسبوع مما سبب لهم قلق عن حاله .... وبعد مدة ليست بالطويلة يكتشف أن الطالب قد ذهب مع المعهد برحلة خارج المدنية أنقطع معها الأتصال بسبب عدم تغطية شبكة الجوال .... وحمدنا الله سبحانه وتعالى أن الأمر أنتهى على هذا النحو برغم التشكيك من الآخرين أن الأمر قد يكون غير ذلك .

لم يهمنا ساعتها إن كانوا صادقين في سبب أختفاء ذلك الطالب كان المهم أن الطالب بخير والحمد لله ..

خلال الأيام الماضية وأنا أتابع أخبار الطالب حمزه تخيلت أنني أعيش قصة مؤلمة لا أستيطع أن أكمل فصولها حتى في خيالي ....
أخت تركت دراستها مع أحدى زميلتها للبحث عن أخيها في مدنية أخرى غير مقر دراستها والتى تبعد كذا كليو ....!!!
أخوات لها من السعودية يتجهن إلى كندا للمساعدة في البحث ....!!
أهل المدنية من الطلاب السعودين وغيرهم يتحدثون عن دببه تأكل البشر وأنهار تبتلع الناس والحجر ....
السفارة السعودية في كندا قامت بعمل توكيل لمخبر لمساعدة الشرطة على البحث
حساب الطالب لم يصرف منه أي مبلغ ...
جوال الطالب وجد في غرفته ولكن بدون شريحة .....
ملحقية لم تكلف نفسها بوضع أعلان بحث على صفحتها عن أختفاء الطالب وتضع خطة طوارىء للتواصل معها لمن لدية أي معلومات عنه .

نادي سعودي متوفي بالسكته الدماغية يرقد قرب فندق " أخت الطالب وزميلتها " إفاد بإن الطالب كان أنطوائي وأنه شاهد أعلانات على الباصات و في الجامعة تدعو إلى المساعدة بإي معلومة حول الطالب ..

هل وصلنا إلى هذه المرحلة من التبلد الحسي ..... هل ماتوا الرجال وماتت الرجولة في كندا ؟؟!!

أبحثوا عن الطالب بهمم الرجال
ونسأل الله العلي القدير أن يعيده سالم ويقر به عين والديه أنه سميع مجيب
والسلام ختام