عند ذلك التل الاخضر الصغير
خلف حقول التوت البري
نعم ... ذلك التل الذي تظلله اشجار الارز العالية
و تحيطة به جنان بابل الملونه
هناك حيث لقاءاتنا العذرية
و قهقهاتنا الطفولية
همساتنا الشقية
هنالك ............
حفرت قبري بيدي ّ
تمددت فيه بفستاني الزهريّ
تنفست اخر نفحات النسيم النديّ
أغمضت عيناي بعد نظرة خاطفة على زرقة السماء
لاول مرة تعترني رغبة في لمسها
مر شريط حياتي سريعاً ..........
استسلمت لموتي بلا شعور تلوت ( ياليتني موت قبل هذا و كنت نسياً منسيا )
و مازلت اكررها
حتى جاءت لقطاتنا سويا مر الشريط بطيئا ًً
كموتي الاسود
شهقت
حبك كالسم ُ يجري في شرايني
حاولت ان افتح عيناي لم استطع
جرت دموعي على وجنتي ّ
اين انت لتمسحها ؟؟؟؟
اردت الصراخ لم اقوى
اخرست كالشيطان ملعون
فجاءة احسست بذرات الرمل تترامي على جسدى
افقت من غيبوبتي المصتنعة
انت تدفنني بيديك
و قد وأدت الروح قبل ذلك
نظرت الى عينيك
حدقت اليهما .....
امسكت يدي ضميها الى صدري اغمضت لي عيني
و تلوت (ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيه مرضية ) ....................
و انتهاك مراسم دفني وقفت منتصباً
و رميت وردة بيضاء كرمز للوفاء
أو كالعادة جار عليها الزمان
و تركتني تحت التراب الهث
قلائد ودي و عطري