أصابع كثيرة
تشير باتجاه هذه الصغيرة
للغابة الخضراء تذرف الدموع
منسابة مدرارة كزخات المطر
ويل لها .. أتجروء أن تصارع الكبار
في عالم يمر ساحقا جبار
بحب لا مكان فيه للصغار ..
للطهر للبراءة.. و رقة الأنوار
أصداء صوت طاهر يصيح في الفجر
صغيرتي لم تركضين نحو زرقة البحر
مازلت لا تقدرين لسعة الغدر
و لاترين في الغموض إلا لؤلؤا و در
لا تجعلي من قلبك شرفة لكل من يمر
مازلت غضة و هشة و سهلة الكسر
يا طفلتي عودي لعالم الأطفال
شواطيء بكرية خلف أطهر التلال
و رملة نقية لم تطأها أقدام الرجال
تلامسي الغيوم ..تراقصي النجوم
تلعبين تضحكين تمرحين بلا افتعال
يا سيدي ستكبر الصغيرة
نعم أنا صغيرة
عمياء في دروب الحب
و لكن
تقودني البصيرة
منقوووووووووووووول