ولازال الفقد من اشد الحرائق ضراوه
عرض للطباعة
ولازال الفقد من اشد الحرائق ضراوه
دارت الأيــام ومضــي كــل منــا فـي طــــريق
لم يبقي غــير زوابــع الصــمت وصـوت النـاي الحـــزين
وتصرخ اللحظات ...كفى عبثاً
ويصرخ الواقع .... كفاك نضال !
ولا يزال الفقد ينجب !! اما آن الاوان ان يصاب بالعقم .. !
ونسيت ان انسى .. فآلمتني الذكريات .!
،
( وَدّعْ ) !
لآ تَصَرُخْ ..
فالموتى لآ يَسَمْعونْ ,
لآ تُبآلغْ فيْ وَصفِ وَجعِكْ ,
فَآلكونْ معجونْ بآلوُجَع .. !
لآ تأخُذ بيد الليلْ ولآ تَطلبْ مِنهُ عَونْ
فالليلْ مَبتورْ الأطرآفْ ودآئماً حَزينْ ,
أسَتودعْ كُلْ مآ تَملك من ذكريآت للنسيآنْ !
قَبل ان تأكل ذآكِرَتَكْ السنينْ
رددْ بِصوتْ يُزلزلْ الكَونْ
آيهآ العَآبرونْ حَدثونيْ مَنْ آكونْ .. !
اذا لَم يأتِكَ مِنَهُمْ جَوآبْ ,
فصرخْ بِصوتْ يهدُ جُدرَآناً قد صدأتْ من سُكآتِكْ ..
وَدّعْ صَمْتَكْ وآنطقْ
وَدّعْ آحزآنَكْ وآبتَهِجْ
وَدّعْ ذكريآتَكْ وآنسى
وَدّعْ قلبً قَذفَكْ بالهَجرِ
وَدّعْ عيونً القَتْ بِكْ في المَنفى
وَدّعْ وَطنً آقمت فيهْ كأنكْ غَريبْ
وَدّعْ الآطلال
وَدّعْ غَروركْ وآنعمْ بِعَيش بسيطْ
وَدّعْ الليلْ وآفتحْ نَآفِذَتَكْ للِشمسْ
وَدّعْ قَلمً لَمْ يَلحقكْ مِنه الا الشقآءْ
وَدّعْ الآنا وعِشْ بِنَحنُ تكُونْ سَعيدْ
،
وعشقكِ بات يسكن بين اوراق الخريف
و.. فصل آخر .. ينضم للأربعة ..
إنه فصل ممارسة طقوس اللوعة بدونه ..!
وبدأ الخريف لنتساقط يا ساده ..