في كل اشراقِة صباحٍ جميل ... أو نتوهَّم أنهُ جميل
تتخاطًب الشاحنات على الطرقات
غير مباليةٍ لا بنا نحن الصغار ولا بالاسفلت الفقيرالمجروح من كل جانب
الكبير لا يتضرر بهكذا جروح سِوى أنًّه يزيدها ألماً بعدم سماعه لصرخات الالم
ونحن بالأسفل عل وعسى يسمع صرخاتنا الكبير
من الكبير ؟؟
الشاحنة يا حكومة
أنواعهم قلة معروفة تتمثل في التاجر الكبير والأكبر
نحن أختلفنا في أنواعنا وأشكالنا بتنوع مداخيلنا المادية
من السئ الى الأسوأ
أما الاسفلت فقير مغلوب على أمره
لا يُهتَم بِه إلا إذا كان خادماً رئيسياً لأحد الشاحنات العملاقة
فيتم تطبيب جروحه وإلباسه لباساً يليق بمقام من سيمر فوقه كل صباح
ولكن رغم التطبيب والتجديد لا يزال فقيراً في ذاته
نحن وهو نصرخ صرخات مدوية ولكن ( لا حياة لمن تنادي )
لا زالت صرخات الكبار تعلوا صرخاتنا ولكن صرخاتهم هي فيمن سيأكل الكعكة أولاً
هذا هو دائماً فعل الكبير -- لا ضمير -- لأنه كبير
أنا والأسفلت مواطنين .. أنا صغير وهو فقير
لماذا ؟؟
بكل بساطة للأسف
الشاحنة حكومة يا حكومة
