يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي ..
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي
قصيدة لشاعر منع من المشاركة بها في أمير الشعراء
كَـفْكِف دمـوعَكَ وانـسحِبْ يـا عـنترة *** فـعـيـونُ عـبـلـةَ أصـبـحَتْ مُـسـتعمَرَه
لا تـــرجُ بـسـمةَ ثـغـرِها يـومـاً، فـقـدْ *** سـقـطَت مــن الـعِقدِ الـثمينِ الـجوهرة
قـبِّـلْ سـيـوفَ الـغاصبينَ.. لـيصفَحوا *** واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْـتـبـتـلع أبــيــاتَ فــخــرِكَ صـامـتـاً *** فـالشعرُ فـي عـصرِ الـقنابلِ.. ثـرثرة
والـسـيفُ فــي وجــهِ الـبـنادقِ عـاجزٌ *** فــقــدَ الـهُـويّـةَ والــقـُوى والـسـيـطرة
فــاجـمـعْ مَــفـاخِـرَكَ الـقـديـمةَ كـلَّـهـا *** واجـعلْ لـها مِـن قـاعِ صـدرِكَ مقبرة
وابــعـثْ لـعـبـلةَ فــي الـعـراقِ تـأسُّـفاً *** وابـعثْ لـها فـي الـقدسِ قبلَ الغرغرة
اكــتـبْ لــهـا مـــا كــنـتَ تـكـتبُه لـهـا *** تـحتَ الـظلالِ، وفـي الـليالي المقمرة
يــــا دارَ عــبـلـةَ بــالـعـراقِ تـكـلّـمـي *** هــل أصـبـحَتْ جـنّـاتُ بـابلَ مـقفرة؟
هـــل نَــهْـرُ عـبـلـةَ تـُسـتـباحُ مِـيـاهُـهُ *** وكــــلابُ أمـريـكـا تُــدنـِّس كــوثـرَه؟
يــا فــارسَ الـبيداءِ.. صـرتَ فـريسةً *** عــبــداً ذلــيــلاً أســـوداً مـــا أحــقـرَه
مــتـطـرِّفـاً .. مـتـخـلـفـاً.. ومــخـالِـفـاً *** نسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَــبْـسٌ تـخـلّت عـنـكَ… هــذا دأبُـهـم *** حُــمُـرٌ – لَـعـمرُكَ - كـلُّـها مـسـتنفِرَه
فـــي الـجـاهليةِ..كنتَ وحــدكَ قــادراً *** أن تــهـزِمَ الـجـيشَ الـعـظيمَ وتـأسِـرَه
لــــن تـسـتـطيعَ الآنَ وحـــدكَ قــهـرَهُ *** فـالـزحفُ مــوجٌ.. والـقـنابلُ مـمطرة
وحـصـانُـكَ الـعَـرَبيُّ ضــاعَ صـهـيلُهُ *** بـيـنَ الـدويِّ.. وبـينَ صـرخةِ مُجبَرَه
هــلاّ سـألـتِ الـخـيلَ يــا ابـنـةَ مـالِـكٍ *** كـيفَ الـصمودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المقدرة!
هــذا الـحـصانُ يــرى المـدافعَ حـولَهُ *** مــتـأهـبـاتٍ.. والــقــذائـفَ مُـشــهَـرَه
لـو كـانَ يـدري مـا الـمحاورةُ اشتكى *** ولَـصـاحَ فــي وجــهِ الـقطيعِ وحـذَّرَه
يــا ويــحَ عـبـسٍ .. أسـلَمُـوا أعـداءَهم *** مـفـتـاحَ خـيـمـتِهم، ومَـــدُّوا الـقـنطرة
فــأتــى الــعــدوُّ مُـسـلـَّحـاً، بـشـقـاقِهم *** ونــفـاقِـهـم، وأقـــــام فــيـهـم مــنـبـرَه
ذاقـــوا وَبَـــالَ ركـوعـهـم وخُـنـوعِهم **** فـالـعـيشُ مُـــرٌّ .. والـهـزائـمُ مُـنـكَـرَه
هـــذِي يـــدُ الأوطــانِ تـجـزي أهـلَـها *** مَــن يـقـترفْ فــي حـقّها شـرّاً.. يَـرَه
ضـاعـت عُـبَيلةُ.. والـنياقُ.. ودارُهـا *** لــم يـبـقَ شــيءٌ بَـعـدَها كـي نـخسرَه
فـدَعـوا ضـمـيرَ الـعُربِ يـرقدُ سـاكناً *** فــي قـبـرِهِ.. وادْعــوا لـهُ.. بـالمغفرة
عَـجَزَ الـكلامُ عـن الكلامِ .. وريشتي *** لــم تُـبـقِ دمـعـاً أو دمـاً فـي الـمحبرة
وعــيـونُ عـبـلـةَ لا تـــزالُ دمـوعُـهـا *** تــتـرقَّـبُ الـجِـسْـرَ الـبـعـيدَ.. لِـتَـعـبُرَه
للشاعر المصري: مصطفى الجزار
رد: يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي ..
،
تعبير مؤلم لحقيقة لن تدوم وإن طال الألم ..
وعــيـونُ عـبـلـةَ لا تـــزالُ دمـوعُـهـا *** تــتـرقَّـبُ الـجِـسْـرَ الـبـعـيدَ.. لِـتَـعـبُرَه
شكرا على القصيده ..
رد: يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي ..
إنسان طيب كثيراَ هذا الشاعر ..
بارك الله فيك جداَ أكاديمي
رد: يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي ..
ذكرتني بــــ" القدس عروس عربتكم"...
لسان مظفر " غلس" جدا، لكنه يكشف الواقع عندما لانستطيع أن نتفوه بهذا الواقع الأليم...
نتحسر على " الرصافة".. كثيرا... كانت كما قال شاعر المرأة:
كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل......
متى تعودين ياعزيزتي... ياحبي... ياحنيني... ياعراقي؟ متى؟ متى؟
أخوف ما أخافه، أن أموت ولاتكتحل عيناي بجمالك الأخاذ... ولاترتع شفتاي برباك... وصدري... أخاف أن يتيبس... ولايتلذذ بدفء حنانك...
حبا بتلك الأرض التي خطت أقدام أبي رحمة الله عليه فيها حقبة.. أحبك أيتها البكر.... أحبك :)
رد: يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي ..
جميل مااخترت لنا اكاديمي
قصيدة جدا رائعة الوصف
جزيت خيرا وعوضنا الله برؤية الكثير من
اراضينا يارب
رد: يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي ..
يعطيكم العافية .. وشكراً على المرور جميعاً