لا يوجد سبب جذري يمنع الناس من ( التسامح) مثل خوفهم من أن يفسر تسامحهم بأنه " ضعف"
أذا اتفقنا على ذلك . فإن أهم وسيلة لإشاعة استخدام التسامح بين الناس هو إقناعهم بأن التسامح قوة .. وليس ضعفاً .
كيف يكون التسامح قوة ؟
هذا هو السؤال .. وهذه هي العقدة التي يمكن أن نسوق بها التسامح .
عندما ندرك أن " التسامح " أشد إيلاماً وأثقل على النفس والعقل من : الانتقام " عندها سنعرف ويعرف الآخرون ومنهم ( الخصوم والأعداء) أننا في دخولنا معركة التسامح أقوى وأشد من دخولنا معركة الانتقام .
التسامح هو تنازل عن حق ..
ولانتقام هو أخذ الحق .
التسامح هو تناسي السوءات ..
الانتقام هو تناسي الحسنات .
التسامح يأتي من العقل الأ مامي والقلب الخلفي ..
والانتقام يأتي من القلب الأمامي والعقل الخلفي .
التاسمح لا يسلبك كل حقوقك ..
الانتقام لا يمنحك كل حقوقك .
التسامح يأتي من الشق الملائكي في الانسان ..
والانتقام يأتي من الشق الشيطاني في الانسان .
إذا أراد كل واحد منا أن يعرف هل هو شخصية تسامحية أم لا , فليبحث أيهما أقوى في نفسه الصورة الملائكية أم الصورة الشيطانية ؟
أخي الانسان : لا أحد يطلب منك أن تتحول الى ملاك ، لكن الجميع يتمنى ألا تصبح مشروع شيطان !!
من كتاب التسامح القوة المنسية