عزيزتي روعة
مرة من المرات سمعت محاضرة حلوة وطلعت منها بهذه الجملة "حياة بدون مشاكل زي الكبسة بدون ملح"
والمشاكل في حياتنا ليست إلا تحديات لتصقل مهارات الشخص وتعطيه خبرة ومناعة في هذه الحياة والأفضل لنا أن لا نتذمر من كل مشكلة تواجهنا بل نعتبرها تحديا ونواجهه.
بالنسبة عن المحرم فلقد سمعنا قصصاً يشيب منها الرأس مما يأتي من وراء المحارم ولكن مثل هذه الحالات تعتبر من الشواذ فالمحارم ماهم إلا آباء وأخوان وأزواج المبتعثات وهمهم الأول مساعدة من أتوا معهم لتحمل مشاق الغربة وصعوبات الدراسة .
هناك أيضاء أسباب قد تؤدي إلى تغير سلوك المرافقين منها إهمال المبتعثة لمحرمها وتصرفها معه كأنه ورقة لتسهيل أمور البعثة ولا يهمها بشيء وتركها له وعدم الأنصات لرغباتهم فمنهم من لايستطيع إكمال دراسته ومنهم من هم بحاجة إلى تعاون وتكاتف لمسمى أسرة واحدة.
أما بالنسبة للمجتمع فأنا اختلف معك فيما صغته فهذه صفة مشتركة بين المبتعثين والمبتعثات يواجهونه في كل مرة يرجعون فيها إلى وطنهم للإجازة فانت بالنسبة للمجتمع شيء مختلف عنهم فلقد خرجت وعشت في بلاد الأجانب وهم لا يعرفونه عن الأجانب إلى مايشاهدونه من أفلامهم فيريدون أن يسألوا ويستكشفوا عن كل مايدور في رأسهم من أفكار عن الغرب وعاداتهم وهذا يعطيك درجة أعلى منهم على حسب تفكيرهم فانت بطلهم وعليك أن تروي عليهم القصة فلكهم آذان صاغية وماالمانع من الأسئلة الغبية فهذا شيء متوقع حدوثة بلا شك.
الأزواج فمثلهم مثل المحرم.
أختي أراك متشائمه ومستوحشة بكونك أنثى مبتعثة. ما أقول لك إلا أن تحمدي ربك فمعك من هو دوما بجانبك ولست كبعض المبتعثين ممن يتجرع مرارة الغربة لوحده.