كاتب سعودي: بعض المسؤولين "تأسَّنوا" في أماكنهم
كاتب سعودي: بعض المسؤولين "تأسَّنوا" في أماكنهم
وصف عدم تنفيذ التوجيهات التي تهدف إلى رفع المعاناة عن المواطنين بالأمر الخطير جداً
الأربعاء 18 جمادى الثانية 1433هـ - 09 مايو 2012م
http://images.alarabiya.net/02/24/43...308_213122.jpg
العربية.نتقال الكاتب في جريدة "عكاظ" السعودية، الدكتور حمود أبو طالب إن أفضل طريقة لاغتيال أي مشكلة يواجهها المواطن هو تبادل الجهات الحكومية الاتهامات والتنصل من مسؤوليتها تجاه واجباتها.
وعزا أبوطالب في حديثه لـ"نشرة الرابعة"، التي تعرض على شاشة "العربية"، ويقدمها الزميل محمد الطميحي أسباب عدم تنفيذ القرارات إلى عدم وجود الكفاءة، مؤكداً أن هناك الكثير من المسؤولين الذين "تأسَّنوا" في أماكنهم، ومضت عليهم عقود طويلة، حتى يكاد بعض المسؤولين يتوهم أن هذا المكان لا يخص الدولة، ولا مؤسساتها، وإنما هو مكانه الخاص، ويفسر فيه القوانين والأنظمة كيفما يشاء.
وقال: "إن أسباب تعطيل هذه القرارات بالعقلية الإدارية السائدة في الكثير من المؤسسات والجهات الحكومية، والتي وصفها بالعقلية المترهلة وقديمة، ولا تستطيع أن تواكب هذا الزمن وسرعة الأداء التي يجب أن تتسم بها المؤسسات، بحسب وصفه.
وأكد أن الحال أشبه بالفوضى في بعض المؤسسات الحكومية وعقليات بعض المسؤولين، عندما لا تطبق أو تنفذ بعض التوجيهات والأوامر والأنظمة عندما تصدر من جهات عليا كالمقام السامي.
وتابع أبوطالب: "نعاني من بيروقراطية في تنفيذ قرارات، وكذلك المبالغة والاجتهاد في تأويل بعض القرارات، حتى تصل إلى حد تفريغ هذه القرارات من مضامينها التي تهدف إلى تحقيق مصلحة للمواطنين، وهذا مؤشر يدعو إلى القلق".
وكان الدكتور حمود أبوطالب قد أشار في مقالٍ له نشر أمس في جريدة "عكاظ" السعودية إلى أن هذه المشكلة ظهرت مؤخراً في ردة فعل المؤسسة العامة للتقاعد بتخليها عن مسؤوليتها تجاه رواتب المتقاعدين، الذين وجدوا حساباتهم خاوية أو شبه خاوية، بعد أن شن بنك التسليف هجوماً غادراً على رواتبهم على غفلة من أصحابها.
يأتي ذلك على الرغم من توجيهات ملكية بإعفاء جميع المقترضين من بنك التسليف لمدة سنتين.
واختتم أبو طالب مقاله بوصف عدم تنفيذ التوجيهات التي تهدف إلى رفع المعاناة عن المواطنين بالأمر الخطير جداً.
