((أصحاب الجوالات •• حبذا أن تقطعوا صلتكم بالخلائق، واجعلوا صلتكم بالخالق))•
عبارة بليغة، اضطر الشيخ إبراهيم الجهني إمام وخطيب مسجد الشيخ عبد العزيز بن باز (حي الغدير ـ الرياض) أن يخاطب بها المصلين بعد إحدى التسليمات خلال صلاة العشاء الأسبوع الماضي، حينما دوت النغمات الجوالية من كل حدب وصوب في مسجد فاخر يتلألأ بأكثر من (ألف) مصل•
ما سلف مدخل لـ ((ظاهرة)) تئن مختلف المساجد من ضوضائها، في كل الأوقات، والمؤسف حقا أن إخواننا ـ هداهم الله ـ غير مبالين، ولا يلقون بالا لنصائح العلماء، الخطباء والأئمة، الذين ـ جزاهم الله خير الجزاء ـ كثيرا ما ينبهون المصلين إلى أضرار رنين الجوالات التي تخل بخشوع المصلين، والأسوأ أن تسمع موسيقى في المسجد•
الأكيد أن الجميع يدركون الإثم الذي يتكبده المتهاون في هذا الأمر، فما بالكم ونحن في شهر العبادة، وفقنا الله وإياكم لصيام ما بقي وقيامه على أكمل وجه، وأن نكون من الفائزين بخير ما مضى•
وعلى الرغم من حرص الأئمة والعلماء على تنبيه المصلين ومطالبتهم بقفلها أو (تصميتها)، إضافة إلى وجود لوحات إرشادية على أبواب المساجد وداخلها، إلا أن كثيرين لا يتعلمون، والأكثر غرابة أن بعضهم يتركون الجوال يرن بنغمات موسيقية صاخبة دون أن يحركوا أيديهم إلى جيوبهم وتدارك ما يمكن تداركه ـ إذا افترضنا نسيان قفل الجوال•
وبما أن الشباب هم أكثر من يرتكب هذه المخالفة، نهيب بهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية، ولا سيما أنهم عماد المستقبل، ونتعشم فيهم وعيا ينسجم وظروف العصر وتقنياته، كفاني الله وإياكم والمسلمين عامة مغرياته الصاخبة•
ختاما
أرجو أن تعيد قراءة العبارة التي بدأت بها الموضوع وتتمعن فيها جيدا وتحفظها
منقول للفائده
تحياتي العطرة لكم جميعا
الحوت الهلالي
