مقالة رائعة تصف الحال بعد إغلاق حلقات تحفيظ القرآن الكريم

بين أستاذ وتلامذته.. من وحي إغلاق حلقات التحفيظ
هذه المقالة للأخ أبو عبدالعزيز الأركاني , وفيها ما يلي :

الفاضل المناضل .. والأستاذ القدير : عبدالعزيز قاسم .. يشهد الله أني كلما رأيتكم أريد أن أخبركم أني أحبكم في الله ولكن دائماً شاشة التلفاز تحول بيني وبين تلكم الكلمة الوجدانية ..
أستاذي الإنسان .. أنا أعلم أن في المجتمع السعودي قضايا أكبر من قضية إيقاف حلقات التحفيظ !
إلا أنني أعلم أيضاً بأن هذا القرار معرّض للنقاش .. فأرجوك أستاذي بين يديك الخاطرة ، تصرف بها كيف شئت ..!
محبكم دوماً وأبداً : محبك أبو عبدالعزيز الأركاني ..

ذوى قلبي على الطلاب وجداً ** فثار الدمع كاليوم المطير !
أبعد الوصل نجرع كأس بَيْنٍ ** وبعد البرد نصلى بالسعير ..؟!
فآه ثم آه ثم آه .. ** على جمعٍ تشتتّ في المصير ..!

اليوم تركت قطعة من قلبي تئنّ أنين الثكلى ، وترتجف رجفة المحتضر ..
اليوم ودّعتُ طلابي بكلمات مبعثرة مختلطة بالدموع والحسرة ..


تفاجأ الطلاب عندما قلتُ لهم بأن هذا ربما يكون آخر يوم أراهم ..

ليتك أيها - القارئ - زرتنا لتبصر بعينيك طلابي الأوفياء ولتراهم جميعاً رغم تنوع قبائلهم واختلاف طبائعهم كالأرواح الطائرة في الجسد الواحد .. تأسرك أرواحهم الشفافة ، تعلو شفاههم الابتسام ، طيب ونقاء ، لطف وصفاء ..

تكونت فينا أواصر الأخوة ووشائج الألفة ، عشت معهم أجمل الأيام ورسمت بحبهم أروع الأحلام ، ارتويت من كأس حبهم العذب فلم يعد بعدهم شيء يرويني ..

أيها الطلاب: ستغادرون لتحملوا قلبي في حقائبكم ، لأبقى بعدكم بلا قلب ، وتصبح الحياة فراغاً كبيراً لا يملؤه أحدٌ غيركم ..


وكيف الهنا بعد بُعد الحبيب ** وأيامنا ليل بؤس كئيب ..
غريب بأرضي من بعدكم ** فما عاد لي في رباها نسيم ..

أيها الطلاب النجباء : إن بين جنبيّ قلباً يخفق بحبكم ، ولولا مخافة أن ينفجر صدري حزناً ، لأخرجته ليكون شاهدا لكم على ما أقول ..كل شيء بداخلي يناديني ، روحي ، قلبي ، وحتى عيني تناديني .. إلخ ..

انطلقت بسجيتي أعزف لهم لحن الوداع ، وأرتل أنغام الفراق ..

لا يعرف الشوق إلا من يكابده ** ولا الصّبابة إلا من يعانيها ..!

عندها صرخَ مروان الحربي ببراءة طفولية .. لمن تتركنا يا أستاذ ؟!

أتتركنا بعد أن عشنا معاً كلّ هذه السنين .. ؟!

قام خالد الصبحي من مجلسنا بغضب عارم لم أعرف له تفسيراً .. متمتماً بكلمات لم أفهم مغزاها ، قائلاً : والله لن ندرس بعدك يا أستاذ ..!

تجلّت عبرة من عبدالكريم المالكي حتى ظهرت على وجنتيه ..
استفسر بكل حرقة الطالب النجيب .. عبدالله الزهراني :

كيف لنا أن ننسى يوم أن جرفت سيول الباحة خيمتنا في غابة شهبة ؟!
بل كيف تريدنا أن نمسح من ذاكرتنا رحلة أبها يوم رأينا لأول مرّة دموعك تنهمر لأجل المصيبة التي نزلت بأصيل اللقماني ..؟!

قاطعه عبدالرحمن الصبحي .. يا أستاذ حرامٌ عليك .. كنت لنا نعم الأب والأخ ونعم المعلم والصديق .. بثثنا كل همومنا إليك ، ورفعنا لك كل ما نشكوه .. ففتحت لنا قلبك لتحتوينا بوسعة صدرك .. إلخ ..

عندها زفرت زفرة كادت معها أن تتقطع أنفاسي ..

يا أنيناً ينقش المأساة في قلبي الأسيف ..
قم وأسعف نفثةً مكلومة وسْط الرّصيف !


آه يا عبدالرحمن .. لمن تقول .. وماذا تريدني أن أقول ؟!

يا أحبابي : يخونني التعبير في موقف أنا في أشدّ الحاجة إليه ..!
لا تعذل المشتاق في أشواقه ** حتى تكون أحشاك في أحشائه ..!

أرجوكم سامحوني .. لن أستطيع أن أتواصل معكم .. لقد مُنعت !

يا أستاذ .. سوف ننظم مظاهرة جماعية ونرفع اللافتات ونحتج ..

من الذي يمنعك يا أستاذ .. أخبرنا أرجوك .. أخبرنا .. أخبــ .. أخــ .. أ ..

يا لله ..

رحماك ربنا .. ألهذه الدرجة ماتت المروءات ..!

ألهذه الدرجة سُلخت الإنسانية من النفوس البشرية ..!

ألهذه الدرجة تُذل كرامة الإنسان المستضعف ..؟!

ألهذه الدرجة مات الوفاء ..؟!

إنّ من الغريب أن أول من أسس الجمعيات الخيرية هو ذلك الضعيف الأجنبي الباكستاني ، وهنا أنقل لكم بالنص من موقع الجمعية : ( وكانت فكرة إنشاء هذه الجمعية عام 1382هـ بصفة رسمية عندما وصل الشيخ :محمد بن يوسف سيتي الباكستاني - رحمه الله - من باكستان ، فتم ضم حلقات القرآن التي كانت موجودة في المسجد الحرام ، وفي بعض المساجد ، مكوّنة هذه الجمعية ، وكان هذا أمل العلماء في مكة المكرمة ، فشرعوا في تنفيذها بدعم أهل الخير ، وكان الشيخ : محمد يوسف سيتي يتحمل ثلث مصاريفها ..! )

أهذا جزاء أحفاده الأجانب !
وكم علّمته نظم القوافي ** فلما قال قافية هجاني !

كم من أئمة الحرم تخرجوا على أيدي أولئك الذي نذبح كرامتهم اليوم لأجل خسائس الدنيا الزائلة ..
الشيخ عبدالباري الثبيتي ، والشيخ خالد الغامدي .. أساتذتهم شيخ أركاني برماوي !
الشيخ ماهر المعيقلي تعلم القرآن على يد الشيخ محمد عبدالكريم وهو سوداني !
الشيخ عبدالله الجهني قرأ على الشيخ أحمد الزيات وهو مصري !
والشيخ .. والشيخ .. و ..

آه .. يا زمن الغربة والغرباء ..
أين بالله عليكم نلقى حرية الإنسان ؟
أين – أرجوكم – نلقى مكاناً يُحفظ فيه كرامة الإنسان ؟!

والله الذي رفع السماء بلا عمد .. لم نفكّر في الريالات التي نستلمها والتي لا تكفي لسداد فاتورة جوال وإصلاح سيارة .. لأن الأرزاق يملك أزمتها من خلقنا ؛ لكن المؤلم والذي يحترق له قلب الإنسان هو هذا التعامل العنصري حتى في القرآن ..!

حسبنا الله ونعم الوكيل ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..

ربّ ماجت بخاطري حسراتي ** وتنادت من الدّجى زفراتي ..
وانبرى الحزن لي بسيف صقيل ** وبرمحٍ مسدّد الطعنات !

السؤال الذي يبطح نفسه ! :
لماذا يسكت إعلامنا عن مثل هذه القضايا ..
في الوقت الذي يتناطحون على " المرأة الكاشير " ؟!

لقدأغلقت حلقات تحفيظ القرآن في مكه وجده ...ومنع القراء الأجانب من العمل في دور التحفيظ.......لماذا؟؟؟؟؟؟؟..هل من أجل السعوده (كما يقولون)..لا فرق بين سعودي
وأجنبي في تعليم كتاب الله

حسبنا ونعم الوكيل فيمن كان وراء هذا القرار الغريب....


قرارت غريبه بالفعل......يعني يريدون ان تعمل النساء كاشيرات .....ويريدونها ان تقود السيارة.....وجامعات مختلطه.....
وووووووالخ......من التحرر


وفي المقابل تغلق جميع أبواب الخير لأسباب واهية..!!!!!!!!!!....

سبحان الله ربى ضارة نافعة ..

انـــــــــــــــــا معكم

شكرا لكم

لا أدري ماذا أقول ولكن اذا كان هذا صحيح فهذه كارثة

يعني ماطبقوا السعودة غير في حلقات تحفيظ القرآن حسبي الله عليهم

بعدين حنا نعلم القرآن في جميع بلدان العالم ويأتي من يطالب بأغلاق حلقات التحفيظ بأسم سعودة لدينا ..!!

ألم يعلموا أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ....ولم يقل سعودي أو أجنبي

ما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل

فقط حسبي الله ونعم الوكيل

الى الله المشتكى

كما قال يعقوب عليه السلام ( انما اشكو بثي وحزني الى الله )

الأخوة الأعزاء :
د. منى
أسامة
بندر
الحور
كوكوشنيل
prestige
وليد

أشكر مرورك الكريم , ورب ضارة نافعة , فلنتفائل بالخير دائما , فالإشراق قريب ..
بالتوفيق للجميع ..

طرح قيم تشكر عليه اخوي


ولاحول ولاقوة الا بالله
شي محزن فعلا

.....معا لنصرة جمعيات التحفيظ بمنطقة مكة....

خلف الحربي إذ يكتب بلا “فانيلة” ولا “شورت” « معاً لنصرة جمعيات التحفيظ بمنطقة مكة


.................................................. ....