مبتعث جديد New Member
السعودية
عاجل ناس , ذكر. مبتعث جديد New Member. من السعودية
, مبتعث فى السعودية
, تخصصى هندسة
, بجامعة جامعة الملك سعود
- جامعة الملك سعود
- هندسة
- ذكر
- الرياض, الرياض
- السعودية
- Feb 2015
المزيدl March 29th, 2015, 08:34 AM
March 29th, 2015, 08:34 AM
يتعرض الأطفال إلى الكثير من الأمراض الجسدية والصحية، وكلها تتطلب تدخلاً طبياً لعلاجها، وكحال هذه الأمراض العضوية فهناك أمراض ومشكلات نفسية يتعرض لها الطفل لسبب أو لآخر، وتكون بسيطة ومؤقتة يمكن التعامل معها من قِبل الأهل من جهة، أو تكون أكثر عمقاً وتتفاقم بمرور الوقت من جهة أخرى، لذلك على الأهل متابعة الصحة النفسية لأطفالهم حالها كحال الصحة الجسدية وطلب الاستشارة اللازمة عند الضرورة، وللاطلاع أكثر على الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الطفل، " ناس " التقت بالدكتورة عبير خالد، وقد أوضحت أشهر الاضطرابات النفسية لدى الطفل.
تشير الدكتورة عبير خالد إلى أن اضطرابات القلق من أشهر الاضطرابات النفسية عند الأطفال، إذ تصل نسبتها إلى 10% بين الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى الوسواس القهري والذي يمثل من 1- 3 % من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الأطفال، وتلعب الوراثة دوراً أساسياً في ظهور ذلك الاضطراب النفسي، كما أن القلق العام يمثل حوالي 30 % من اضطرابات القلق عند الأطفال، بالإضافة إلى نوعٍ آخر، وهو القلق بعد الصدمة ويمكن أن تكون الصدمة في صورة التعرض لحادث مثل مرض أو اعتداء جنسي أو جسدي على الطفل، ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض القلق.
ومن أشهر الأنواع ما يسمى بالرهاب (الفوبيا)، ويعد الرهاب الاجتماعي من أشهر أنواع الرهاب عند الأطفال، بما نسبته 1% وفيه يشعر الطفل بخوف شديد عندما يواجه موقفاً غير مألوفاً أو أشخاص غرباء في حالة عدم وجود أحد من الأهل.
أعراض اضطرابات القلق عند الأطفال
يظهر القلق في عدة صور منها (البكاء الشديد – الخوف – التجمد ومحاولة الانسحاب الفوري من الموقف)، ويمكن أن يعبر الطفل عن ذلك القلق الشديد بصور عدّة منها: رفضه للذهاب إلى المدرسة وقلقه الشديد عند انفصال الأب عن الأم، وقد يظهر بصورة جسدية أيضاً كصداع أو آلام في البطن، أو آلام مزعجة، أو قلق شديد خوفاً من إصابة الأهل بمكروه لا قدَّر الله، مع العلم أن الأطفال الذين يتسمون منذ الصغر بالحياد الشديد، ويجدون صعوبة في الانفصال عن الأم ولو لدقائق معدودة، هم أكثر عرضة لاضطرابات القلق.
تؤكد الاستشارية عبير خالد أن هناك عدَّة احتمالات يمكن أن تكون مسؤولة عن إصابة الأم بإحدى اضطرابات القلق التي تؤثر في أغلب الأحوال على العلاقة الوثيقة التي بينها وبين طفلها، مما يؤدي لعدم الشعور بالأمان عند الطفل، كما أن إصابة أحد الأبوين باضطرابات القلق يمكن أن يكون مؤشراً لوجود استعداد وراثي عند الطفل، تلعب العوامل الاجتماعية دوراً أساسياً في اضطرابات القلق عند الأطفال، وهذه العوامل تسبب الاضطرابات داخل محيط الأسرة مثل طلاق الأبوين والحماية الزائدة للأم، والنقد المستمر ومقارنة الأطفال بالآخرين، فالأهل هم المثل الأعلى للطفل وهو يتعلم منهم كيف يتعامل مع الخوف والقلق والغضب.
إصابة الطفل بالاضطراب النفسي من أهمها وأبرزها ما يلي:
أهم الآثار المترتبة على الاضطراب النفسي لدى الطفل تكمن في التدهور بالمستوى الدراسي للطفل، إذ ينجم عن ذلك صعوبة في المشاركة في الفصل الدراسي، إلى جانب صعوبة في تكوين صداقات مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور في علاقاته الاجتماعية، وكلما كبر الطفل دون مساعدة على تخطي هذا الأمر، أصبح اندماجه بمجتمعه الأكبر وتعامله مع الآخرين أكثر صعوبة ومشقة، مؤثراً بطريقة غير مباشرة على من هم حوله أيضاً.
تضيف الدكتورة عبير خالد بأن العلاج يعتمد على حالة الطفل بالدرجة الأولى، إذ يتم اللجوء في المقام الأول إلى جلسات معرفية سلوكية، وكذلك علاج أسري ونحتاج في بعض الأحيان إلى العقاقير الطبية حسب تقييم الحالة ورؤية الطبيب المعالج للحالة، ومن المهم الإشارة إلى أن تسمية تلك العقاقير الطبية بمضادات الاكتئاب هو مسمى غير دقيق؛ لأنها تستخدم بفاعلية في اضطرابات القلق إلى جانب استخدامها في الاكتئاب النفسي، وتعتمد مدة العلاج المتوقعة على شدَّة الحالة وتعاون الأهل ووجود عامل وراثي.
نصيحة للوالدين:
إن الحب والحنان الأسري المعتدل والتربية السليمة دون تعنيف أو أذى نفسي ولا حتى دلال زائد هي من أهم النصائح التي يمكن تقديمها للأهل عند تربية أبناء سويين نفسياً واجتماعياً من دون قلق أو اضطراب.
LinkBack URL
About LinkBacks
March 29th, 2015, 08:34 AM
يتعرض الأطفال إلى الكثير من الأمراض الجسدية والصحية، وكلها تتطلب تدخلاً طبياً لعلاجها، وكحال هذه الأمراض العضوية فهناك أمراض ومشكلات نفسية يتعرض لها الطفل لسبب أو لآخر، وتكون بسيطة ومؤقتة يمكن التعامل معها من قِبل الأهل من جهة، أو تكون أكثر عمقاً وتتفاقم بمرور الوقت من جهة أخرى، لذلك على الأهل متابعة الصحة النفسية لأطفالهم حالها كحال الصحة الجسدية وطلب الاستشارة اللازمة عند الضرورة، وللاطلاع أكثر على الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الطفل، " ناس " التقت بالدكتورة عبير خالد، وقد أوضحت أشهر الاضطرابات النفسية لدى الطفل.تشير الدكتورة عبير خالد إلى أن اضطرابات القلق من أشهر الاضطرابات النفسية عند الأطفال، إذ تصل نسبتها إلى 10% بين الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى الوسواس القهري والذي يمثل من 1- 3 % من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الأطفال، وتلعب الوراثة دوراً أساسياً في ظهور ذلك الاضطراب النفسي، كما أن القلق العام يمثل حوالي 30 % من اضطرابات القلق عند الأطفال، بالإضافة إلى نوعٍ آخر، وهو القلق بعد الصدمة ويمكن أن تكون الصدمة في صورة التعرض لحادث مثل مرض أو اعتداء جنسي أو جسدي على الطفل، ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض القلق.
ومن أشهر الأنواع ما يسمى بالرهاب (الفوبيا)، ويعد الرهاب الاجتماعي من أشهر أنواع الرهاب عند الأطفال، بما نسبته 1% وفيه يشعر الطفل بخوف شديد عندما يواجه موقفاً غير مألوفاً أو أشخاص غرباء في حالة عدم وجود أحد من الأهل.
أعراض اضطرابات القلق عند الأطفال
يظهر القلق في عدة صور منها (البكاء الشديد – الخوف – التجمد ومحاولة الانسحاب الفوري من الموقف)، ويمكن أن يعبر الطفل عن ذلك القلق الشديد بصور عدّة منها: رفضه للذهاب إلى المدرسة وقلقه الشديد عند انفصال الأب عن الأم، وقد يظهر بصورة جسدية أيضاً كصداع أو آلام في البطن، أو آلام مزعجة، أو قلق شديد خوفاً من إصابة الأهل بمكروه لا قدَّر الله، مع العلم أن الأطفال الذين يتسمون منذ الصغر بالحياد الشديد، ويجدون صعوبة في الانفصال عن الأم ولو لدقائق معدودة، هم أكثر عرضة لاضطرابات القلق.
تؤكد الاستشارية عبير خالد أن هناك عدَّة احتمالات يمكن أن تكون مسؤولة عن إصابة الأم بإحدى اضطرابات القلق التي تؤثر في أغلب الأحوال على العلاقة الوثيقة التي بينها وبين طفلها، مما يؤدي لعدم الشعور بالأمان عند الطفل، كما أن إصابة أحد الأبوين باضطرابات القلق يمكن أن يكون مؤشراً لوجود استعداد وراثي عند الطفل، تلعب العوامل الاجتماعية دوراً أساسياً في اضطرابات القلق عند الأطفال، وهذه العوامل تسبب الاضطرابات داخل محيط الأسرة مثل طلاق الأبوين والحماية الزائدة للأم، والنقد المستمر ومقارنة الأطفال بالآخرين، فالأهل هم المثل الأعلى للطفل وهو يتعلم منهم كيف يتعامل مع الخوف والقلق والغضب.
إصابة الطفل بالاضطراب النفسي من أهمها وأبرزها ما يلي:
أهم الآثار المترتبة على الاضطراب النفسي لدى الطفل تكمن في التدهور بالمستوى الدراسي للطفل، إذ ينجم عن ذلك صعوبة في المشاركة في الفصل الدراسي، إلى جانب صعوبة في تكوين صداقات مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور في علاقاته الاجتماعية، وكلما كبر الطفل دون مساعدة على تخطي هذا الأمر، أصبح اندماجه بمجتمعه الأكبر وتعامله مع الآخرين أكثر صعوبة ومشقة، مؤثراً بطريقة غير مباشرة على من هم حوله أيضاً.
تضيف الدكتورة عبير خالد بأن العلاج يعتمد على حالة الطفل بالدرجة الأولى، إذ يتم اللجوء في المقام الأول إلى جلسات معرفية سلوكية، وكذلك علاج أسري ونحتاج في بعض الأحيان إلى العقاقير الطبية حسب تقييم الحالة ورؤية الطبيب المعالج للحالة، ومن المهم الإشارة إلى أن تسمية تلك العقاقير الطبية بمضادات الاكتئاب هو مسمى غير دقيق؛ لأنها تستخدم بفاعلية في اضطرابات القلق إلى جانب استخدامها في الاكتئاب النفسي، وتعتمد مدة العلاج المتوقعة على شدَّة الحالة وتعاون الأهل ووجود عامل وراثي.
نصيحة للوالدين:
إن الحب والحنان الأسري المعتدل والتربية السليمة دون تعنيف أو أذى نفسي ولا حتى دلال زائد هي من أهم النصائح التي يمكن تقديمها للأهل عند تربية أبناء سويين نفسياً واجتماعياً من دون قلق أو اضطراب.