اللجنة الإعلامية
المملكة المتحدة
sss , أنثى. اللجنة الإعلامية. من السعودية
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى Computer Science
, بجامعة De Montfort University
- De Montfort University
- Computer Science
- أنثى
- Leicester, Leicestershire
- السعودية
- Oct 2006
المزيدl July 6th, 2009, 04:13 AM
التعليم العالي عبدالله بن بخيت
نشر في هذه الجريدة يوم الجمعة الماضي خبر رعاية وزير التعليم العالي تخريج ألف طالب في برنامج خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة. أهنئ المملكة العربية السعودية. هؤلاء الخريجون ليسوا مجرد طلبة. البلاد خرجت ولازالت. هذا التخريج له طابعه الخاص وجوهره المختلف. هذه أول دفعة بهذا الحجم بعد توقف الابتعاث(تقريبا) وتحول بعض الجامعات السعودية إلى مراكز ايدلوجية. هذه المجموعة ومجموعات أخرى كثيرة من الشباب انتزعها خادم الحرمين من براثن الأيدلوجيا وأعادها إلى الصراط المستقيم. هناك حوالي خمسين ألفا في أنحاء متفرقة من العالم ينتظرون دورهم. سيضاف إليهم عشرات الآخرين سيتخرجون في الجامعات التي شادها خادم الحرمين في مناطق المملكة المختلفة. نحن أمام حملة علمية لا سابق لها في التاريخ. أتذكر حملة الابتعاثات في السبعينيات. كانت فكرة عظيمة. مازلنا نعتاش منها حتى هذه اللحظة. عندما تسطر قائمة بكبار المسؤولين الذين يديرون البلاد( التكنوقراط) ويربطون البلاد بالعصر الحديث سترى أنهم من خريجي الابتعاثات في السبعينيات وبداية الثمانينيات. كل مخلص لهذه البلاد يدعو لهذا الجيل( الذي يدير العمل الآن) بطول العمر حتى لا يقفز إلى المراكز الإدارية المهمة هؤلاء الذين أنتجتهم الجامعات بصبغتها الصحوية في فترة الثمانينيات والتسعينيات. أعزو دائما المشاكل التي تعاني منها المملكة في الإدارة والخدمات والثقافة وطغيان المشاكل التافهة على المشاكل الجوهرية إلى الاقتراب العملي لجيل الصحوة من مراكز القرار الإداري .كأنما المملكة تعيش في حالة طوارئ إدارية قصوى. جيل السبعينيات اقترب من نهايته العمرية ولن يحل مكانه في أي لحظة إلا الجيل الذي أشغل البلاد ( عشرين سنة) بعباءة المرأة والسحر والحبة السوداء والعسل الحضرمي. للقفز على مديري العسل الحضرمي جاءت هذه الحملة التعليمية الكبرى. جيل من صغار السن. كأنما التاريخ يريد أن يعيد نفسه. مازال بعضنا يتذكر ما عرف في السبعينيات بوزارة الدكاترة. كان معظم الوزراء في تلك الوزارة في الثلاثينيات من العمر. كانوا قلة في وسط أجيال سابقة تفتقر للمعرفة بطبيعة العصر الحديث.
علينا أن نشكر الأخوة في وزارة التعليم العالي الذين انتهجوا التنوع في الابتعاث. إحدى المشاكل التي عانيناها في الإدارة على مدى السنوات الماضية هي أحادية الابتعاث في السبعينيات مما أنتج نظرة واحدة واستورد فكرا إداريا واحدا. تنوع الابتعاث من الصين إلى كندا مرورا بالشرق وأوربا سوف يخلق في البلاد فكرا إداريا سعوديا أصيلا يتخلق من مزيج الأفكار المستوردة. ستكون المملكة مطبخا للأفكار والثقافات لا مستوردا لها جاهزة. يبقى أمام الأخوة في وزارة التعليم العالي ألا يتحولوا إلى مصنع في دولة اشتراكية. ينتج بضاعته بغض النظر عن حاجة السوق.
يلاحظ أن العمل على التعليم العالي ابتداءا من قيادة البلاد وحتى الأخوة في داخل الوزارة بمثابة ورشة كبرى. كل من له يد في هذه الورشة بشرْه بمكانة سامقة في التاريخ.
LinkBack URL
About LinkBacks
July 6th, 2009, 04:13 AM
التعليم العالي
عبدالله بن بخيت
نشر في هذه الجريدة يوم الجمعة الماضي خبر رعاية وزير التعليم العالي تخريج ألف طالب في برنامج خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة. أهنئ المملكة العربية السعودية. هؤلاء الخريجون ليسوا مجرد طلبة. البلاد خرجت ولازالت. هذا التخريج له طابعه الخاص وجوهره المختلف. هذه أول دفعة بهذا الحجم بعد توقف الابتعاث(تقريبا) وتحول بعض الجامعات السعودية إلى مراكز ايدلوجية. هذه المجموعة ومجموعات أخرى كثيرة من الشباب انتزعها خادم الحرمين من براثن الأيدلوجيا وأعادها إلى الصراط المستقيم. هناك حوالي خمسين ألفا في أنحاء متفرقة من العالم ينتظرون دورهم. سيضاف إليهم عشرات الآخرين سيتخرجون في الجامعات التي شادها خادم الحرمين في مناطق المملكة المختلفة. نحن أمام حملة علمية لا سابق لها في التاريخ. أتذكر حملة الابتعاثات في السبعينيات. كانت فكرة عظيمة. مازلنا نعتاش منها حتى هذه اللحظة. عندما تسطر قائمة بكبار المسؤولين الذين يديرون البلاد( التكنوقراط) ويربطون البلاد بالعصر الحديث سترى أنهم من خريجي الابتعاثات في السبعينيات وبداية الثمانينيات. كل مخلص لهذه البلاد يدعو لهذا الجيل( الذي يدير العمل الآن) بطول العمر حتى لا يقفز إلى المراكز الإدارية المهمة هؤلاء الذين أنتجتهم الجامعات بصبغتها الصحوية في فترة الثمانينيات والتسعينيات. أعزو دائما المشاكل التي تعاني منها المملكة في الإدارة والخدمات والثقافة وطغيان المشاكل التافهة على المشاكل الجوهرية إلى الاقتراب العملي لجيل الصحوة من مراكز القرار الإداري .كأنما المملكة تعيش في حالة طوارئ إدارية قصوى. جيل السبعينيات اقترب من نهايته العمرية ولن يحل مكانه في أي لحظة إلا الجيل الذي أشغل البلاد ( عشرين سنة) بعباءة المرأة والسحر والحبة السوداء والعسل الحضرمي. للقفز على مديري العسل الحضرمي جاءت هذه الحملة التعليمية الكبرى. جيل من صغار السن. كأنما التاريخ يريد أن يعيد نفسه. مازال بعضنا يتذكر ما عرف في السبعينيات بوزارة الدكاترة. كان معظم الوزراء في تلك الوزارة في الثلاثينيات من العمر. كانوا قلة في وسط أجيال سابقة تفتقر للمعرفة بطبيعة العصر الحديث.
علينا أن نشكر الأخوة في وزارة التعليم العالي الذين انتهجوا التنوع في الابتعاث. إحدى المشاكل التي عانيناها في الإدارة على مدى السنوات الماضية هي أحادية الابتعاث في السبعينيات مما أنتج نظرة واحدة واستورد فكرا إداريا واحدا. تنوع الابتعاث من الصين إلى كندا مرورا بالشرق وأوربا سوف يخلق في البلاد فكرا إداريا سعوديا أصيلا يتخلق من مزيج الأفكار المستوردة. ستكون المملكة مطبخا للأفكار والثقافات لا مستوردا لها جاهزة. يبقى أمام الأخوة في وزارة التعليم العالي ألا يتحولوا إلى مصنع في دولة اشتراكية. ينتج بضاعته بغض النظر عن حاجة السوق.
يلاحظ أن العمل على التعليم العالي ابتداءا من قيادة البلاد وحتى الأخوة في داخل الوزارة بمثابة ورشة كبرى. كل من له يد في هذه الورشة بشرْه بمكانة سامقة في التاريخ.
http://www.alriyadh.com/2009/07/06/article442663.html