«معادلة شهادة» تحرم طبيبة من الوظيفة والابتعاث

June 16th, 2009, 03:41 PM

يوسف فرحان ـ جدة

لم تدم فرحة طبيبة الأسنان هوازن هاشم زمخشري كثيرا بالمنحة الدراسية التي حصلت عليها حيث اصطدمت بواقع مغاير بدد أحلامها عندما عادت إلى المملكة واجتازت سنة الامتياز، بعدها حصلت على موافقة للابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراساتها العليا، وبناء عليه منحت الـتأشيرة من السفارة الأمريكية، وطلب منها مراجعة التعليم العالي قبل نهاية الشهر الحالي لإكمال إجراءاتها إلا أنها فوجئت بتعليق ابتعاثها حتى تتم معادلة شهادتها مما حرمها من الابتعاث.
وفي التفاصيل كما يرويها المهندس هاشم زمخشري والد هوازن: عقب تخرجها من كلية الخرطوم للعلوم الطبية عادت إلى المملكة وتقدمت إلى الإدارة العامة لشؤون البعثات في وزارة التعليم العالي لقضاء سنة الامتياز فحصلت على الموافقة بتاريخ 19/ 6/1427 ومن ثم أنهتها في جامعة الملك عبد العزيز وكانت تستلم رواتبها بانتظام من التعليم العالي مما يدل على أن وضعها سليم ثم تقدمت بطلب معادلة الشهادة إلى الجهة المختصة في وزارة التعليم العالي وتقدمت للامتحان في الهيئة السعودية للتخصصات بجدة واجتازت الامتحان بالنسبة المئوية 66% وتقدمت بطلب للابتعاث للحصول على درجة الماجستير ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وتم تدقيق الوثائق وبناء عليه صدرت الموافقة رسميا على البعثة وتم تحويل أوراقها للسفارة الأمريكية وحصلت على التأشيرة الخاصة بالسفر وعندما راجعت قسم الابتعاث في الوزارة للحصول على خطاب الابتعاث أفادوا بأنه لا يمكنها السفر حتى تأتي بخطاب المعادلة وهو الذي قدمت عليه بتاريخ 7/3/1429 ولم يأتها رد حتى الآن بحجة أن الجامعة غير معترف بها وبهذا لا يمكن للطبيبة هوازن أن تسافر في هذه البعثة والتي ينتهي تقديم أوراقها نهاية الشهر الميلادي الحالي ولا يمكنها أيضا الحصول على شهادة التصنيف المهني من الهيئة الطبية للتخصصات الطبية لممارسة مهنتها كطبيبة أسنان.
هوازن تزوجت قبل أسبوعين ولكن لم تشأ هي وزوجها استئجار بيت أو تأثيثه لحصولها على الموافقة على البعثة وهي الآن تتنقل وزوجها بين الشقق المفروشة.
ويتساءل والد هوازن: أين دور الملحقية الثقافية في السودان في توجيه الطلبة هناك وكيف تم قبولها في الامتياز في المملكة.
من جهته قال الدكتور عبدالله القحطاني مدير عام الإدارة العامة لمعادلة الشهادة الجامعية في وزارة التعليم العالي كان يجب على هوازن أن تغير الجامعة التي كانت ملتحقة بها وتلتحق بإحدى الجامعات المعترف بها والتي هي مدرجة على موقع الوزارة منذ سنين. وأضاف: مطلوب منا كجهة مسؤولة التدقيق في الشهادات ومصدرها خصوصا الطبية منها، مشيرا إلى أن الإدارة رأت التريث في شأن هوازن وعدم إعطائها ما يعرف بعدم المعادلة حفاظا على مصلحتها ومستقبلها حتى يزور وفد من التعليم العالي الجامعة المذكورة للتأكد من توفر المعايير الطبية بها، وبالنسبة للطبيب السوداني الذي يعمل حاليا في إحدى الجامعات وهو متخرج من نفس الجامعة فهذا الأمر يعود لوزارة الصحة ونظام المعادلة لا ينطبق على المتعاقدين ولا علاقة للتعليم العالي به.

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل