الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

"لاصرت ما تاكل ربا ؛ تاكل تبن !!!"

"لاصرت ما تاكل ربا ؛ تاكل تبن !!!"


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5550 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية أسير الدنيا
    أسير الدنيا

    مبتعث مميز Characteristical Member

    أسير الدنيا أستراليا

    أسير الدنيا , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى قانون , بجامعة MELBOURNE
    • MELBOURNE
    • قانون
    • ذكر
    • MELBOURNE, VIC
    • أستراليا
    • Sep 2008
    المزيدl

    February 16th, 2009, 12:01 PM

    "لاصرت ما تاكل ربا ؛ تاكل تبن !!!"
    ( لـُجينيات )
    " هذا الزمن:
    زمن غبن!
    لا صرت ما تاكل ربا؛
    تاكل تبن ! " (1)
    ليس ماذكر أعلاه مقطعاً من هذيان فرد في إحدى الاستراحات ، ولا قول رجل غابت عنه الحكمة للحظات ، بل هو قول شاعر نشرت قصيدته إحدى الصحف الاقتصادية ببلادنا في مقابلة معه خصصت لها نصف صفحة.
    وأنا في هذا المقام الكريم لست منتقدا للشعر الشعبي ولا لكاتب تلك الأبيات ، فالموضوع الذي طرقه الشاعر أكبر من أي خطر ويعبر عن حال بعض أفراد مجتمعنا في التعامل مع خطر كبير يحيق بالمجتمع وهو خطر "الربا" .
    إن خطر الربا يا أبناء أمتي الكريمة لا يوصف لاسيما ؛ فهو الذنب الوحيد الذي توعده الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بالحرب ، قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )) ويكفيه خبثا وضررا على المجتمع أنه من السبع الموبقات ، التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم.
    بل وإن أهل الجاهلية أنفسهم عندما كانوا يعبدون الأصنام من دون الله كانوا يعلمون خطر الربا ومن ذلك أنهم " لم يدخلوا في مال بناء الكعبة قبل الإسلام مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظملة أحد" (2).
    والأوضح من ذلك ما فعله اليهود في المدينة قبل هجرة الرسول صلى عليه وسلم من تنكيل وإذلال لأهل المدينة المنورة ، "فكانوا يأخذون المنافع من عامة العرب أضعافاً مضاعفة ويأسرون خيرات الله في المدينة من الحبوب والتمور وغيرها ولم يكن ذلك بسيف ولا رمح بل بالربا وحده" (3) .
    والنظام في هذه البلاد المباركة منع الربا ومعه التأمين التجاري وكل ما شابههما غير أن الحال على غير المواثيق والعهود مع الأسف الشديد .
    فنحن نشاهد الربا جهارا نهارا في بلادنا المسلمة بكل ألم على الرغم من حرمته ومنعه ، فوجدوا ضالتهم في نفر يبحثون عن الثراء السريع ولا يعلمون أن في ذلك مهلكهم .
    وقد يهلك الإنسان كثرة ماله ***
    كما يذبح الطاووس من أجل ريشه
    وحقيقة أستغرب تماما من أولئك المحللين الاقتصاديين الذين يعزون غلاء الأسعار وهبوط الأسهم إلى عوامل اقتصادية ونظريات علمية في هذا الجانب دون الإشارة إلى خطورة "الربا"، على الرغم من أنه يعد الآفة الاقتصادية الأولى المؤثرة على اقتصاديات أي بلد ، فما شاع في بلد عبر التاريخ إلا وكان عاقبة أمرها خسرا .
    ودرءاً لأي حجة عن عدم وجود الربا في مجتمعنا أنصح كل "شاك في ذلك بزيارة موقع سوق المال ومشاهدة استثمارات مؤسسات التقاعد والتأمينات كمثال في بنوك ربوية- حسب ما تعلن هي ذاتها - تعاقر الربا نهاراً جهاراً تحت مسمى الحسابات التقليدية وما شابهها اسماً وفعلاً" (4 ) .
    ونصيحتي أبذلها لأربع وأنتم كرام كريمون أبناء كرام في بلد كريم في مستهل شهر كريم : ..
    أولا: الجهات المسؤولة والمخولة عن المال وسوقه: فلتأخذوا على يد من يريدوا نشر الربا في مجتمعنا لا سيما وأن ولي الأمر منع الربا ، فأنتم تملكون زمام ذلك واعلموا أن الله سبحانه وتعالى معكم بإذنه سبحانه وتعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) .
    ثانيا : المؤسسات والشركات المساهمة والمقترضة من البنوك الربوية ومن قبلها البنوك الربوية ذاتها: فلتتقوا الله في عباد الله ومن قبل ذلك في أنفسكم ، فهل يعقل أن البنوك العالمية تتحول إلى المعاملات الإسلامية وأنتم تبتعدون عنها ، وأنا هنا لا أتكلم عن الأقسام الإسلامية التي تحت رقابة الهيئات الشرعية بقيادة أصحاب الفضيلة العلماء -وفقهم الله- بل أقصد مالم تشمله رقابة العلماء ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل)) رواه ابن ماجة.
    الأفراد : دعوا ماحرم الله تعالى إلى ما أحل الله سبحانه وتعالى، وعليكم بالطيب من المطعم حتى تسعدوا بخيرات الله سبحانه وتعالى في الدنيا وجناته في الآخرة ، واتقوا الله في أولادكم وبناتكم وذراريكم وفي مجتمعكم قال تعالى: : ((وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا )) .
    وأخيرا نصيحتي لكاتب الأبيات في مستهل المقال أقول: اتق الله في قرائك ومتلقيك ، فلا تعيب الزمان وقد أوجد الله لك مفاتح الرزق فيه ، فلا نأكل الربا ولا ذاك الذي ذكرت، بل الحلال الطيب المبارك .
    وأحيلك إلى ماقاله أسلافك من الشعراء :
    فهذا الشافعي يجيبك :
    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
    ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا لهجانا
    وأما ما ذكرت من تخيير قرائك بين أكل الحرام وذاك الذي ذكرت فيجيبك آخر :
    عجبت للمرء في دنياه تطمعه **
    في العيش والأجل المحتوم يقطعهُ
    تراه يشفق من تضييع درهمه **
    وليس يشفق من دِينٍ يضيعهُ
    وأسوأ الناس تدبيراً لعاقبةٍ **
    من أنفق العمرَ في ما ليس ينفعهُ
    اللهم وارزقنا رزقا حلالا طيبا مباركا فيه كما تحب وترضى ، وادفع عنا الغلا والوباء والربا والزلازل والمحن والفتن ما ظهر منها و ما بطن ..
    والله الموفق ،،
    سفيان محمد الأحمدي
    لجينيات | "لاصرت ما تاكل ربا ؛ تاكل تبن !!!"
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.