انتبهوا لللمبتعثين

October 28th, 2008, 11:24 PM

د. سعود صالح المصيبيح



لا شك أن الطلاب غير الطلاب وأقصد الطالب في الماضي واقباله على التعلم وحماس البيئة التربوية واجتهاد المعلم وتميزه حيث تكون المخرجات جيدة ومعدة أفضل للحياة والتعلم والطموح والمستقبل.. وحرص ملك الإنسانية بفكره الثاقب وبعد نظره وعشقه لهذا الوطن على ابتعاث عشرات الآلاف من المبتعثين والمبتعثات في مختلف التخصصات المهمة والمطلوبة للمستقبل. . وهذه الموجة الهائلة بقدر ما فيها من ايجابيات فانها قد لا تخلو من بعض السلبيات التي لن تغيب عن ذهن المسؤولين في وزارة التعليم العالي ومن ذلك نوعية الطالب وإعداده ومستوى التعليم لدينا والفصل المطلوب بين المعلومات والحفظ والتلقين وبين الإعداد للحياة بما فيها من صبر وتجلد وقوة تحمل ومرونة للتعامل مع واقع جديد والانضباط والدقة والالتزام بالنظام والوقت وتحمل المسؤولية والجدية والطموح واستيعاب معنى الابتعاث والدراسة لصالح خدمة الوطن واستثمار الوقت فيما يفيد والعدالة في الاختيار ومنح الأفضل والأميز الفرص للدراسة والعناية بأبناء الفقراء والمساكين والمحتاجين والمسجلين في الضمان الاجتماعي لأن هؤلاء إذا درسوا وتعلموا وابتعثوا وعادوا بشهادات جيدة أمكن لهم العمل في وظائف مناسبة وبالتالي تحسين واقع أسرهم.. أما المزعج في موضوع الابتعاث هو عدم توفيق بعضهم وصعوبة التأقلم مع الدراسة وعدم الجدية وهنا المسؤولية يجب أن تكون حازمة وقوية.
فاذا رأى الجميع جدية وحزم الملحقيات مع المقصرين سينضبط الجميع وقد يكون هناك فاقد من هؤلاء الطلبة وهذا طبيعي لحصر المقصرين وضبط الاكثرية.. وما أزعجني كذلك حفل أقيم في جامعة اسمها لورنس للتكنولوجيا لا اعرف عن مستواها الاكاديمي فيها 260 طالبا سعوديا أقاموا حفلا بحضور مدير الجامعة والمسؤولين فيها وارى ان هذا الرقم كبير جدا اذا عرفنا مبلغ دراسة الطالب الواحد ولهذا أحث على الحزم في توزيع الطلاب على مختلف الجامعات واشترط الا يزيد عدد الطلبة في الجامعة عن 50 طالبا وطالبة وشمولية ذلك لكل دول العالم، وقد دخلت منتديات لبعض ما يتعلق بالخارج ورايت انتقاد بعض الطلبة لبعض الظواهر هناك كانغماس بعض الطلبة بإضاعة الوقت وتأخرهم الدراسي وتحدثهم اللغة العربية في فصول تعليم اللغة الانجليزية.. بل أن بعض الفصول كلها من السعوديين اضافة لتجمعات الطلبة في لعبة كرة القدم والسهرات ولعبة البلوت وبعضهم لا يزالون في مرحلة البكالوريوس وفي بداية تعلم اللغة وبحاجة للابتعاد عن زملائه والتعرف على المجتمع الجديد والانخراط في الدراسة والمخاطبة بلغة البلد حتى يتعلمها..
ان الأمر هام وينبغي استطلاع رأي الملحقيات ورأي الطلبة عبر مواقع الانترنت في الوزارة أو غيرها حول مرئياتهم عن هذه الظواهر وغيرها وكيفية التعامل معها ثم الحرص على حلها حتى لا يكثر الفاقد لدينا سواء في التأخر الدراسي أو الهروب للتخصصات السهلة والجامعات السهلة وللمقاولين الذين يتواجدون في جامعات المملكة وكلياتها وهم سريون وغير معروفين وأقصد بعض محلات خدمات الطلاب ومن يعد البحوث الجاهزة مقابل مبلغ معلوم يرفضها الطالب الامين ولكنها للاسف موجودة وبالتالي موجودة في كل مكان.

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل